abomokhtar
04-02-2013, 12:08 PM
السؤال
السلام عليكم ورحمة الله.
أنا شاب عمري24 عامًا, أنهيت حديثًا دراسة الصيدلة بأحد كليات القمة - ولله الحمد - وأطمح منذ دخلت الجامعة إلى استكمال دراستي العليا خارج مصر – أي: بالغرب - لما هالني ما رأيته من تعليم روتيني أجوف, واستفساري بخصوص حيرتي بين أمرين:
الأول: استكمال دراستي, والاستعداد لذلك عبر اجتياز امتحانات تأهيلية للحصول على منحة دراسية, وهذا التأهيل قد يستغرق سنة أو أكثر قليلًا, ويحتاج للعمل لتوفير المال لهذه الاختبارات, ولتجهيز الأوراق, فأنا من أسرة كادحة بسيطة كثيرة العيال؛ وبالتالي فأنا أتحمل مسؤولية نفسي.
الثاني: السفر للخارج لدولة عربية لأجل العمل والزواج أولًا - فأنا من أسرة كادحة كما ذكرت, وأنا لا أملك المال للزواج, ولن يساعدني أهلي - وذلك لأجل الاستقرار النفسي, وقد وقعت في فخ العادة السيئة – وللأسف - منذ حوالي 10 سنوات, ووقعت في فخ المواقع المحرمة منذ 5 سنوات, وأتوب ثم أعود, وهكذا دواليك, مع العلم أنني من أسرة متدينة, وأنا - ولله الحمد - ملتزم بصلواتي وخلافه, ومشكلتي هي في موضوع الشهوة فقط, وهذا الخيار قد يستغرق سنتين أو أكثر, ومربط المشكلة هي أنني طول دراستي بالجامعة ناقم على نظام التعليم الروتيني الأجوف, والذي لم يعطني علمًا حقيقيًا, وكنت عازمًا كل العزم على استكمال الدراسة لإثبات ذاتي وتفوقي وطموحي الذي طالما حلمت به, ونصرة لديني كذلك, وفي ذات الوقت أخشى إن انطلقت في الخيار الثاني – الزواج - ألا أستطيع اللحاق بالمنحة الدراسية؛ لانشغالي بالتحضير للزواج, وكبر سني, وفتور همتي, بالإضافة إلى مسؤوليات الزواج المالية وتبعاته, فبالله عليكم أفيدوني بنصحكم, فأنا أثق بكم, وأريد أن أضم لعقلي عقول الآخرين, وألا أعتد برأيي فقط.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته, وبعد:
فإنه ليسرنا أن نرحب بك في موقعك استشارات إسلام ويب، فأهلًا وسهلًا ومرحبًا بك في موقعك، وكم يسعدنا اتصالك بنا دائمًا في أي وقت, وعن أي موضوع، ونسأل الله جل جلاله بأسمائه الحسنى، وصفاته العلى، وأن يحقق لك طموحاتك وأمنياتك, وأن يكرمك بأن تصبح عالمًا متميزًا تقدم خدمات لدينك وأمتك، ونسأله تعالى أن يمن عليك بزوجة صالحة طيبة مباركة تكون عونًا لك على طاعته ورضاه.
وبخصوص ما ورد برسالتك - أخي الفاضل -: فأنت تعلم أن الله جل جلاله وتقدست أسماؤه خلقنا أساسًا للدين, فقال: {وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون} فالهدف من وجود الإنسانية جمعاء ووجود الكون كله هو عبادة الله تعالى؛ لذلك يجب علينا أن نقدم حق الله تعالى على حق النفس وعلى حق الدنيا، وحق الله تعالى في أن تعطيه ولا تعصيه، وأنت الآن شاب في ريعان شبابك, وتأثرت بهذه الإغراءات الشيطانية لأمثالك, ولمن هم في مثل سنك فيما يتعلق بالعادة السرية - والتي ما زلت تمارسها منذ عشر سنوات - وكذلك الدخول إلى المواقع المحرمة منذ خمس سنوات, فمعنى ذلك أنك أصبحت متأصلًا في هذه المعاصي، ومما لاشك فيه أن هذه المعاصي تحول بينك وبين رضوان الله تعالى فكما قال الشاعر :
تعصي الإله وأنت تزعم حبه *** هذا لعمري في القياس شنيع
لو كان حبك صادقًا لأطعته *** أن المحب لمن يحب مطيع.
وأنت - بارك الله فيك – تريد الآن أن تخدم دينك – خاصة أنك من أسرة متدينة, وأنك تحافظ على الصلاة, وغير ذلك من أعمال الإسلام, إلا أنك تمارس هذه الأشياء المحرمة - فينبغي أن نضع في الاعتبار أولًا ما هي العوامل التي تؤدي إلى القضاء على تلك الأشياء المحرمة.
اعلم - أخي الكريم - أن الزواج سوف يساعدك على القضاء عليها, وقد لا يتم القضاء عليها بصورة كلية - إذا لم يكن لديك رغبة داخلية في التخلص من المعصية - فعليك أن تأخذ قرارًا من الآن بالتوقف عن هذه المعاصي، فأنت في حاجة إلى الله تعالى أكثر من أي وقت آخر، فأنت في مفترق طرق, وتحتاج إلى مدد من الله وعون, فهذه المعاصي قد تحرمك تأييد الله وتوفيقه, فيجب عليك أن تأخذ قرارًا من الآن بالتوقف, واعلم أن هذا الأمر ليس مستحيلًا، وأنا أتفق معك أن هناك بعض الصعوبة, ولكنه ليس مستحيلًا, فهناك الألوف المؤلفة من الشباب الذين تركوا الزنا, وتركوا المعاصي الكبرى - وليس العادة السرية - حياءً من الله, وأنا أعرف أنك رجل محترم, وأنك رجل فاضل وعاقل؛ من خلال كلام المتميز الرائع, وهذا يقيم الحجة عليك. فعليك – أخي - بأخذ قرار بالتوقف عن هذه الأشياء اعتبارًا من وقت قراءتك لهذا الرد.
الأمر ليس سهلًا لكنه ليس مستحيلًا, وعليك باتخاذ قرار التوقف حياءً من الله تعالى, وابتغاء مرضات الله عز وجل، واجتهد في ذلك, وليكن القرار قرارًا جامعًا, وكلما دعتك نفسك إلى ذلك فحاول أن تغير واقعك الذي أنت عليه, فإذا كانت الخلوة أو الإقامة الطويلة في دورة المياه هي التي يزين ذلك فحاول أن لا تطيل في دورة المياه أو في فراشك, فبمجرد قيامك قم بالخروج, وحاول أن تشغل نفسك بأشياء أخرى, حتى تصرف نفسك عن هذه الشهوة.
أما المواقع المحرمة فأنت تدخل إليها: إما عن طريق النت, أو التلفزيون, وهذه مسائل يمكنك السيطرة عليها, فابحث عن الوقت التي تضعف فيه وحاول أن لا تكون فيه أبدًا أمام هذه الأجهزة, وإذا كان الجهاز معك في غرفتك فحاول إخراجه, واجتهد في ذلك, واعلم - أخي الكريم - أن الأمر ليس مستحيلًا, فأنا أعلم أن به بعض الصعوبة, ولكنه ليس مستحيلًا؛ لأن هناك ألوفًا مؤلفة من الشباب الذين تابوا وأنابوا وأصلحوا بعد أن كانوا من كبار العصاة والمجرمين، فعليك - بارك الله فيك - بالتخلص من تلك المحرمات, وهذا شرط أساسي لكي يفتح الله عليك, ويشرح صدرك للذي هو خير.
وعندما تتخلص من هذه المسائل فإنه سوف يكون بمقدورك - بإذن الله تعالى - أن تأخذ القرار المناسب والصائب، وأنا معك أن الزواج ضرورة حتمية؛ لأن التعليم كما تعلم شيء تكميلي الآن - حتى وإن كنت تشعر أن التعليم أجوف أو تعليم روتيني كما ذكرت - ولكن الشهادة التي حصلت عليها سوف تكون سبيلك للعمل في مجال الصيدلية، والحياة الزوجية مهمة, وهي قطعًا سوف تخرجك مما أنت فيه من هذه المشاكل كلها؛ لأن الله تعالى جعل الزواج من أسباب سعة الأرزاق, كما قال سبحانه: {وأنكحوا الأيامي منكم والصالحين من عبادكم وإمائكم إن يكونوا فقراء يغنهم الله من فضله}.
فعليك بالخروج إلى سوق العمل - سواء كان ذلك في الخارج أو الداخل – وعليك بالاجتهاد في جمع الأموال المناسبة للزواج، ولا تحاول أن تطيل الأمر، بل ابحث عن أخت صالحة فاضلة من أسرة طيبة رقيقة الحالة مثلك؛ حتى ترضى بك بعيدًا عن التكاليف الباهظة المكلفة المرهقة، وتوكل على الله, وابدأ حياتك الزوجية واستقر, ثم بعد ذلك ابدأ في إكمال دراستك, فإن الأمر ما زال أمامك، وأنت ما زالت في ريعان شبابك, وفي سن معقولة, وتستطيع من خلالها أن تحقق انجازات كثيرة؛ فلذا أنصحك بالزواج أولًا, وبعد أن تنتهي من أعمال الزواج ابحث - بإذن الله تعالى - في مسألة إكمال دراستك العليا لتحصل على مستوى عالٍ في التعليم, ومن خلاله تستطيع أن تقدم خدمة لدينك ولأمتك ولبلدك, وخدمة لنفسك أيضًا بأن تحيى حياة طيبة راقية, وتتمتع بدخل مرتفع, وتستطيع من خلاله أن تعين أسرتك, وأن تقف مع إخوانك وأخواتك ووالديك، وتستطيع أن تربي أبناءك تربية طيبة, وأن تنعم بقدر من الأمن والأمانة والاستقرار، فإن الوفرة تسبب أشياء كثيرة من الطرف المطلوب الذي يكون سببًا في زيادة الأعمال الصالحات, والبعد عن المنغصات والمكدرات.
وبالله التوفيق والسداد.
السلام عليكم ورحمة الله.
أنا شاب عمري24 عامًا, أنهيت حديثًا دراسة الصيدلة بأحد كليات القمة - ولله الحمد - وأطمح منذ دخلت الجامعة إلى استكمال دراستي العليا خارج مصر – أي: بالغرب - لما هالني ما رأيته من تعليم روتيني أجوف, واستفساري بخصوص حيرتي بين أمرين:
الأول: استكمال دراستي, والاستعداد لذلك عبر اجتياز امتحانات تأهيلية للحصول على منحة دراسية, وهذا التأهيل قد يستغرق سنة أو أكثر قليلًا, ويحتاج للعمل لتوفير المال لهذه الاختبارات, ولتجهيز الأوراق, فأنا من أسرة كادحة بسيطة كثيرة العيال؛ وبالتالي فأنا أتحمل مسؤولية نفسي.
الثاني: السفر للخارج لدولة عربية لأجل العمل والزواج أولًا - فأنا من أسرة كادحة كما ذكرت, وأنا لا أملك المال للزواج, ولن يساعدني أهلي - وذلك لأجل الاستقرار النفسي, وقد وقعت في فخ العادة السيئة – وللأسف - منذ حوالي 10 سنوات, ووقعت في فخ المواقع المحرمة منذ 5 سنوات, وأتوب ثم أعود, وهكذا دواليك, مع العلم أنني من أسرة متدينة, وأنا - ولله الحمد - ملتزم بصلواتي وخلافه, ومشكلتي هي في موضوع الشهوة فقط, وهذا الخيار قد يستغرق سنتين أو أكثر, ومربط المشكلة هي أنني طول دراستي بالجامعة ناقم على نظام التعليم الروتيني الأجوف, والذي لم يعطني علمًا حقيقيًا, وكنت عازمًا كل العزم على استكمال الدراسة لإثبات ذاتي وتفوقي وطموحي الذي طالما حلمت به, ونصرة لديني كذلك, وفي ذات الوقت أخشى إن انطلقت في الخيار الثاني – الزواج - ألا أستطيع اللحاق بالمنحة الدراسية؛ لانشغالي بالتحضير للزواج, وكبر سني, وفتور همتي, بالإضافة إلى مسؤوليات الزواج المالية وتبعاته, فبالله عليكم أفيدوني بنصحكم, فأنا أثق بكم, وأريد أن أضم لعقلي عقول الآخرين, وألا أعتد برأيي فقط.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته, وبعد:
فإنه ليسرنا أن نرحب بك في موقعك استشارات إسلام ويب، فأهلًا وسهلًا ومرحبًا بك في موقعك، وكم يسعدنا اتصالك بنا دائمًا في أي وقت, وعن أي موضوع، ونسأل الله جل جلاله بأسمائه الحسنى، وصفاته العلى، وأن يحقق لك طموحاتك وأمنياتك, وأن يكرمك بأن تصبح عالمًا متميزًا تقدم خدمات لدينك وأمتك، ونسأله تعالى أن يمن عليك بزوجة صالحة طيبة مباركة تكون عونًا لك على طاعته ورضاه.
وبخصوص ما ورد برسالتك - أخي الفاضل -: فأنت تعلم أن الله جل جلاله وتقدست أسماؤه خلقنا أساسًا للدين, فقال: {وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون} فالهدف من وجود الإنسانية جمعاء ووجود الكون كله هو عبادة الله تعالى؛ لذلك يجب علينا أن نقدم حق الله تعالى على حق النفس وعلى حق الدنيا، وحق الله تعالى في أن تعطيه ولا تعصيه، وأنت الآن شاب في ريعان شبابك, وتأثرت بهذه الإغراءات الشيطانية لأمثالك, ولمن هم في مثل سنك فيما يتعلق بالعادة السرية - والتي ما زلت تمارسها منذ عشر سنوات - وكذلك الدخول إلى المواقع المحرمة منذ خمس سنوات, فمعنى ذلك أنك أصبحت متأصلًا في هذه المعاصي، ومما لاشك فيه أن هذه المعاصي تحول بينك وبين رضوان الله تعالى فكما قال الشاعر :
تعصي الإله وأنت تزعم حبه *** هذا لعمري في القياس شنيع
لو كان حبك صادقًا لأطعته *** أن المحب لمن يحب مطيع.
وأنت - بارك الله فيك – تريد الآن أن تخدم دينك – خاصة أنك من أسرة متدينة, وأنك تحافظ على الصلاة, وغير ذلك من أعمال الإسلام, إلا أنك تمارس هذه الأشياء المحرمة - فينبغي أن نضع في الاعتبار أولًا ما هي العوامل التي تؤدي إلى القضاء على تلك الأشياء المحرمة.
اعلم - أخي الكريم - أن الزواج سوف يساعدك على القضاء عليها, وقد لا يتم القضاء عليها بصورة كلية - إذا لم يكن لديك رغبة داخلية في التخلص من المعصية - فعليك أن تأخذ قرارًا من الآن بالتوقف عن هذه المعاصي، فأنت في حاجة إلى الله تعالى أكثر من أي وقت آخر، فأنت في مفترق طرق, وتحتاج إلى مدد من الله وعون, فهذه المعاصي قد تحرمك تأييد الله وتوفيقه, فيجب عليك أن تأخذ قرارًا من الآن بالتوقف, واعلم أن هذا الأمر ليس مستحيلًا، وأنا أتفق معك أن هناك بعض الصعوبة, ولكنه ليس مستحيلًا, فهناك الألوف المؤلفة من الشباب الذين تركوا الزنا, وتركوا المعاصي الكبرى - وليس العادة السرية - حياءً من الله, وأنا أعرف أنك رجل محترم, وأنك رجل فاضل وعاقل؛ من خلال كلام المتميز الرائع, وهذا يقيم الحجة عليك. فعليك – أخي - بأخذ قرار بالتوقف عن هذه الأشياء اعتبارًا من وقت قراءتك لهذا الرد.
الأمر ليس سهلًا لكنه ليس مستحيلًا, وعليك باتخاذ قرار التوقف حياءً من الله تعالى, وابتغاء مرضات الله عز وجل، واجتهد في ذلك, وليكن القرار قرارًا جامعًا, وكلما دعتك نفسك إلى ذلك فحاول أن تغير واقعك الذي أنت عليه, فإذا كانت الخلوة أو الإقامة الطويلة في دورة المياه هي التي يزين ذلك فحاول أن لا تطيل في دورة المياه أو في فراشك, فبمجرد قيامك قم بالخروج, وحاول أن تشغل نفسك بأشياء أخرى, حتى تصرف نفسك عن هذه الشهوة.
أما المواقع المحرمة فأنت تدخل إليها: إما عن طريق النت, أو التلفزيون, وهذه مسائل يمكنك السيطرة عليها, فابحث عن الوقت التي تضعف فيه وحاول أن لا تكون فيه أبدًا أمام هذه الأجهزة, وإذا كان الجهاز معك في غرفتك فحاول إخراجه, واجتهد في ذلك, واعلم - أخي الكريم - أن الأمر ليس مستحيلًا, فأنا أعلم أن به بعض الصعوبة, ولكنه ليس مستحيلًا؛ لأن هناك ألوفًا مؤلفة من الشباب الذين تابوا وأنابوا وأصلحوا بعد أن كانوا من كبار العصاة والمجرمين، فعليك - بارك الله فيك - بالتخلص من تلك المحرمات, وهذا شرط أساسي لكي يفتح الله عليك, ويشرح صدرك للذي هو خير.
وعندما تتخلص من هذه المسائل فإنه سوف يكون بمقدورك - بإذن الله تعالى - أن تأخذ القرار المناسب والصائب، وأنا معك أن الزواج ضرورة حتمية؛ لأن التعليم كما تعلم شيء تكميلي الآن - حتى وإن كنت تشعر أن التعليم أجوف أو تعليم روتيني كما ذكرت - ولكن الشهادة التي حصلت عليها سوف تكون سبيلك للعمل في مجال الصيدلية، والحياة الزوجية مهمة, وهي قطعًا سوف تخرجك مما أنت فيه من هذه المشاكل كلها؛ لأن الله تعالى جعل الزواج من أسباب سعة الأرزاق, كما قال سبحانه: {وأنكحوا الأيامي منكم والصالحين من عبادكم وإمائكم إن يكونوا فقراء يغنهم الله من فضله}.
فعليك بالخروج إلى سوق العمل - سواء كان ذلك في الخارج أو الداخل – وعليك بالاجتهاد في جمع الأموال المناسبة للزواج، ولا تحاول أن تطيل الأمر، بل ابحث عن أخت صالحة فاضلة من أسرة طيبة رقيقة الحالة مثلك؛ حتى ترضى بك بعيدًا عن التكاليف الباهظة المكلفة المرهقة، وتوكل على الله, وابدأ حياتك الزوجية واستقر, ثم بعد ذلك ابدأ في إكمال دراستك, فإن الأمر ما زال أمامك، وأنت ما زالت في ريعان شبابك, وفي سن معقولة, وتستطيع من خلالها أن تحقق انجازات كثيرة؛ فلذا أنصحك بالزواج أولًا, وبعد أن تنتهي من أعمال الزواج ابحث - بإذن الله تعالى - في مسألة إكمال دراستك العليا لتحصل على مستوى عالٍ في التعليم, ومن خلاله تستطيع أن تقدم خدمة لدينك ولأمتك ولبلدك, وخدمة لنفسك أيضًا بأن تحيى حياة طيبة راقية, وتتمتع بدخل مرتفع, وتستطيع من خلاله أن تعين أسرتك, وأن تقف مع إخوانك وأخواتك ووالديك، وتستطيع أن تربي أبناءك تربية طيبة, وأن تنعم بقدر من الأمن والأمانة والاستقرار، فإن الوفرة تسبب أشياء كثيرة من الطرف المطلوب الذي يكون سببًا في زيادة الأعمال الصالحات, والبعد عن المنغصات والمكدرات.
وبالله التوفيق والسداد.