مشاهدة النسخة كاملة : أخي يتحدث مع الفتيات ويشاهد المواقع ال*****ة.. ما توجيهكم؟


abomokhtar
05-02-2013, 06:28 PM
السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

عندي أخ يكبرني بـ4 سنوات، عمره 23 عاما، مشكلته أنه يتحدث كثيرا مع الفتيات، وكلما انتقل لفصل جامعي تعرف على واحدة جديدة، وعندما علمت أنه يحادث بنتا على الهاتف، ذهبت وأخبرت أهلي وحاولوا جاهدين أن يحدثوه ويفهموه أن الله سيعاقبه بنا نحن أخواته.

وفي كل مرة نحادثه بهذا الموضوع يقول: أنا لا أفعل هذا، أنا لا أتكلم مع البنات، مللنا من كلامه، أما الآن فهو يستخدم الانترنت بطريقة خاطئة يفتح على مواقع ***ية، ولا أعرف ما هو الحل معه؟ يحلف بالله العظيم أنه لن يفعلها، ويعيد الكرة بزيادة وأكثر عنادا من السابق، أرشدوني ما الحل؟




الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ابتهال حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحابته ومن والاه.
نرحب بك -ابنتنا الفاضلة- في موقعك، ويسعدنا أن نعبر لك عن سعادتنا بالتواصل مع الموقع، وعن شكرنا لك بالاهتمام بأمر هذا الشقيق الذي نسأل الله أن يقر أعينكم بصلاحه وبعودته إلى الصواب، هو ولي ذلك والقادر عليه.

أولاً ننصحكم بالاستمرار في النصح لهذا الشقيق، تذكيره بالله تبارك وتعالى، وتخويفه من عواقب هذا الطريق الذي يسير فيه، وهذا النفق المظلم الذي يمشي فيه، كما أرجو أن تحسّني علاقتك به وتقتربي منه، ودائمًا تنظري في أمر والديه وتبيّني لهم أهمية الاستمرار في نصحه، وأرجو أن يتفهم الوالد والوالدة هذا الأمر، وقبل أن تُخبري الوالد أو الوالدة نتمنى أن تستمري أنت في النصح والتوجيه له، ففارق السن بينكم قليل، ويمكن أن يأخذ عنك ويتأثر بك، فأحسني إليه واقتربي منه، وأشعريه بأنك حريصة على مصلحته، وأن هذا الطريق نفق مظلم، وأن له آثارا سيئة عليه، وعلى الأسرة كذلك، فإن العبث بأعراض الآخرين يعرض عرض الإنسان للخطر.

وأرجو أيضًا أنت والأخوات أن تسلكوا سبيل الصالحات، فإذا كانت الفتاة صالحة، وكان الأخ سيئًا أو كان الخال أو كان العم سيئًا، فإن الفتاة لا تُضار طالما كانت هي صالحة، فإن الله يتولى الصالحين والصالحات، ويحفظ المؤمنة التي حفظت ربها بطاعتها، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم لابن عباس: (احفظ الله يحفظك، احفظ الله تجده تجاهك) في هذه الناحية أرجو أن تعلمي أنه لا تزر وازرة وزر أخرى، وأن الفتاة لا تُضار إذا رفض الأخ النصيحة، وسلك هذا النفق المظلم، لكنه سيرى آثار عمله في جانب آخر يتألم له، ونسأل الله أن يعصم أعراضنا وأعراض المسلمين من الزلل ومن الخطأ، وأن يُلهمنا السداد والرشاد، هو ولي ذلك والقادر عليه.

إذن المطلوب الآن هو الاستمرار في النصح وتنويع الأساليب، وطلب المساعدة من الوالد والوالدة، وطلب المعاونة ممن يتأثر بهم ويستمع إلى كلامهم، ونسأل الله أن يقر أعينكم بصلاح هذا الشاب.

كما أرجو أن يكون النت دائمًا في صالة البيت حتى لا يتاح للإنسان الدخول إلى مواقع مشبوهة، كذلك أرجو أن تكونوا معه عندما يكون في البيت، فإن الشيطان مع الواحد وهو من الاثنين أبعد.

ونسأل الله تبارك وتعالى أن يعين الجميع على الطاعة، مع ضرورة أن تشجعوه على الصلاة، وعلى التواصل الإيجابي مع الصالحين، وعلى القيام بدوره في البيت، ونسأل الله أن يقر أعينكم بصلاحه ونجاحه، هو ولي ذلك والقادر عليه.