طـردٌ بداخلهِ برقيه


أوقفتُ السياره . قلتُ لهُ : إنتظرني سأتفقدُ البريد ..
عُدتُ أحَملُ طرداً , قلت : أأسفُ على التأخير
قال: لا عليك ..
وصلتُ إلى البيت , ففتحتُ الطرد
خُصلةٌ من الشعر ملمومةٌ ببكله , وقطعةٌ نقديةٍ معدنيه تعودُ لـ حقبة الملك فيصل
وورقـةٌ دونما توقيـع
كُتب عليها ثلاثُ كلمات فقط ( أتذكـرُ البرواز المُهشـم )
وقع المحتوى من يدي , وأعلنت البكلةُ حالة فك الإرتباط
وتناثرتُ أنا وكل شيءٍ في المكان , جثوتُ على رُكبتّيّ . يَدٌ تُلملمُ الذكريات ويدٌ تَمسحُ الدموع
يااااه لقد غَردَ العصفورُ لحناً واحداً ومن بَعدها رحل ...
حاولتُ أن أستجمعَ قواي ولكن
الماضي يعبرُ من أمامي مُشتعلاً وما تزيدهُ الدموعُ إلا توهجاً
وكأني بـهِ يحملُني لـضريحهـا
ويقول لي : لا بُـد من سورة الفاتحـه ..