انه لمن دواعى التعجب لدى المعلم الأزهرى الصامت فى عمله..أن يرى الأخبار تتردد من منطقة الى أخرى بالحوافز والعلاوات والمكافأّت وغير ذالك..... وكأننا فى دويلات أزهرية متعددة وليست ادارة أزهرية مركزية واحدة متمركزة فى العاصمة....يقودها فضيلة الامام الأكبر شيخ الأزهر...هذه الادارة الأصل فيها أن قراراتها ولوائحها ونشراتها وأوامرها الادارية والمالية تصدر جملة ودفعة واحدة...وباذن مالى للصرف يصدر ويصدق عليه من متخذى القرار دفعة واحدة....وبدوره يوجه الى جميع المناطق والقطاعات أيضا دفعة واحدة.....وبدورهم يوجه الى جميع القطاعات التابعة للمناطق الأزهرية دفعة واحدة....وبدورها يوجه الى جميع المعاهد الأزهرية لتحرير استمارات الصرف للعاملين دفعة واحدة....هذا هو العمل الادارى الفاهم والواعى والناضج والصحيح والذى درج عليه الفكر الادارى والمالى...لكن مالنا نرى ونشاهد هذا التخبط فى اتخاذ القرارات فى العمل الادارى والمالى..... وفى الأخبار التى تطالعنا من هنا وهناك بأن منطقة كذا ومنطقة كذا قد وصل الفاكس فلان الفلانى اليها وتم تحرير كذا ....ومناطق أخرى تنظر وتترقب بشغف وشوق واضعة يدها على خدها...ثم تفاجىء لا حس ولا خبر ....ونتسائل :

1-أليس نعمل جميعا فى دولاب العمل الادارى والمالى لدولة المؤسسات... ومن ثم فى دولاب العمل الادارى والمالى لادارة أزهرية قائمة أيضا على ادارة المؤسسات..ومنظمة تنظيما يجعلها تأتى بالعمل على النحو المقرر فى الدستور والقانون...

2-أليس نعمل جميعا فى حضن العمل المهنى والادارى والمالى الأزهرى..والكل خاضع لقاعدة تحمل التكاليف والأعباء العامة المقررة...

3-أليس نعمل جميعا فى أوقات عمل محددة ابتداءا وانتهاءا...ووفقا لنظام قانونى نظم عدد ساعات ومواعيد العمل الرسمية واليومية لا يجوز الخروج عليه من أحد كائنا من كان...فلماذا هذا الشطط والانحراف والكيل بمكيالين فى العلم بالقرارات والتصرفات الادارية والمالية..الأمر الذى يؤدى الى اصابة العاملين فى المناطق الأخرى بالشعور بالاحباط والرسوب النفسى فى الأّداء الحركى والمهنى....بل والاصابة بأمراض العصب والضغط والسكر وما شاكل ذالك ....وبدوره ينعكس على التحصيل المعرفى والمعلوماتى للطلاب..بل وعلى العمل الادارى للعاملين فى العمل الادارى والخدمات المعاونة...

4-هذا واذا كان تصرف جهة الادارة على هذا النحو السابق...فانه تصرف معيب وينجم عن سوء نية لمنفذى القرار...ولا تنفك عرى مسئولية مصدرى القرار لعدم متابعتهم الجيدة والدقيقة لتنفيذ القرار..وأيضا لمنفذى القرار...

5-هذا واذا كان منفذى القرار ليسوا على درجة التأهل الدقيق والأمين فى تنفيذ القرار...فلماذا الاصرار على بقاء هؤلاء وأمثالهم فى مواقع العمل والمسئولية....

6-كنا نتمنى ونود أن تعلم وتخبر فى وقت وأّن واحد...جميع المناطق الأزهرية.... ومن ثم القطاعات التابعة لها.... ومن ثم المعاهد التابعة لها...بجميع القرارات الادارية والمالية الصادرة بهذا الشأن ....لما لهو من مردود نفسى عظيم الحال والشأن على أّداء جميع العاملين فى مواقعهم...ومن ثم على اّداء العمل والانتاج بالتقدم والتفانى والابتكار..

7-ويبقى السؤال الذى لا يستطيع أحد منا نحن العاملين فى الأزهر الاجابة عليه..من المسئول عن هذا التردى والانحطاط فى أنظومة أّداء وتنفيذ العمل الادارى والمالى الأزهرى....وما القصد من وراء ذالك...هل هو قياس درجة الرأى العام الأزهرى..أم التغطية على الفساد والافساد...أم الظهور بين لحظة وأخرى بالمتفضل والمتنعم من جانب منفذى القرار على العاملين للبقاء فى مناصبهم وأماكنهم...أم التعبئة للأزهريين للوصول بهم لحالة الكره والانحطاط ومن ثم العداء للأزهر الشريف ولتاريخ الأزهر الرائع والمشرف لعلمائه عبر العصور والأزمان... ومن ثم والعياذ بالله تدمير هذا الصرح العلمى العظيم....

-----ونرى أن الأمر يحتاج من فضيلة الامام الأكبر اتخاذ القرار الفريد من نوعه والجرىء بتنقية وتمحيص وغربلة جميع أقسام الجهاز الادارى والمالى والمهنى وعلى مستوى الأزهر الشريف ودون انتظار أو تباطىء...وسوف يجد جميع أبنائه من خلفه يعاضدونه.. ويؤيدونه.. ويشدون من أزره فى جميع مواقع العمل الأزهرى.....

هذه رؤية ادارية لواقعنا الادارى والمالى الأزهرى الحالى...والله أسأل أن تنال القبول من جميع زملائى وزميلاتى....وفى انتظار مداخلاتكم ..ونسألكم الدعاء....وشكرا..

تحليل سليم 100 %
نتمنى أن نجد علاجا لهذا التشخيص الذى قدم
جزاكم الله خيرااااااااا

بارك الله فى حضرتك
وجزاك الله خيرا
على هذه الموضوعات الرائعة

جزاك الله خيرا على تحليلك المعتاد القيم
لكن اسمح لي ان أضيف عدة ملاحظات :

1- للأسف معظم العاملين بالمناطق الازهرية لا يجيدون الا فن النسخ و النقل الحرفي ( البصمجية) دون زيادة او نقصان او حتى اعمال للعقل و قد يكون هذا بسبب انهم غير مؤهلين للعمل الاداري و لم تم تدريبهم شأنهم شان اداري معظم المعاهد أو أن القائمين على الازهر لا يسمحون لهم بعمل اللازم سريعا دون انتظار القرار السيادي.

2- للأسف أيضا أن هناك من صناع القرار في الازهر ليسوا على قدر المسؤولية أو أنهم بالفعل أيضا ليسوا ممن يجيدون أي شئ في العمل الاداري و لذا تجدهم ينسخون القرارات الادارية الصادرة عن التربية و التعليم دون أن يفسروها طبقا للواقع الازهري بالمعاهد ، و في هذه الحالة تتعقد المشكلة بالنسبة لاداريي المناطق فتبدأ كل منطقة في التأويل على حسب هواها و على حسب فهمها ، و هنا يحدث الاختلاف بين مناطق و ليس منطقة من المفترض ان تكون كلها متساوية في كل شئ .

3- كما أن صناع القرار في الازهر دائما ما ينتظرون وقع الكارثة حتى يبدأون في التحرك شأنهم شأن جميع مسؤولي مصر ، فيصدر قرار ثم لا يفسره ، ثم تأتي تفسيرات من المناطق و تحدث الاخطاء الادارية و المالية حينها يبدأون في التحرك بل و قد يحاسبون اداريي المناطق ، و كما ان هناك تباطؤ في اصدار قرار فيذهب لمنطقة ثم بعدها بأسبوع يذهب لأخرى ، فنجد ان منطقة طلب منهم شئ ، نعلمها نحن قبل وصولها لمنطقتنا عن طريق هذا القسم او المواقع المختلفة ، و هنا يبدأ اللغط و الحديث عن لماذا تم هذا ؟ و كيف ؟ و تزداد التساؤلات .

4- معظم اداريي المناطق قد تأتي لهم القرارات لكنهم يعيشون عيشة هنية بمرتبات و حوافز لا تسمح لهم بالتعب فنجد الواحد منهم يجلس على كرسي قلما يعمل بل و يعتبر نفسه رئيسا للجمهورية و يكلمك بطريقة لا تمت بصلة للاحترام لذاتك كمعلم و إن طلبت منه شيئا كأنك تأخذ عينه أو شيئا يملكه .

خلاصة القول أستاذي و اعلم ان استاذ سعيد سيختلف معي لكن مصر على رأيي
المنظومة الازهرية كلها تحتاج لبتر و ثورة و ليس غربلة فقط و ليس ادارة الازهر فقط فكل شئ متصل و متشابك مع بعض
ادارة جيدة تعني تعليم جيد ، و كلما اتسمت الادارة بالذكاء الاداري و الفن في التعامل اتسمت المؤسسة بالجودة المطلوبة
لكن كيف هذا ؟
ان كان القائمين على الازهر لا يجيدون الا فن السياسة و الحديث في الاعلام و الصحف و النفاق على الناس ان الازهر به تعليم جيد و ادارة واعية و كل شئ منضبط .
و الحقيقة هي العكس تماما ، و تبقى مسؤولية التعليم في الازهر مسؤولية ولي الامر وحده و ليس غيره و ليبتعد عن التعليم بالمعاهد حتى تكون النتائج مبشره و ممتازة..غير هذا لا أظن.
و يوم ان يتولى الكفء و ذو العقل النير و ليس غيره في الازهر
حينها ننتظر بالفعل مؤسسة موضوعية جيدة
تحياتي//

أنا متفق معك استاذ مصطفى محمود تماما فى المداخلة.. وقد أثرت المداخلة الموضوع ..وجزاك الله خيرا