abomokhtar
15-02-2013, 07:23 AM
حينما ننظر إلي أي مشكلة مجتمعية نحاول حلها غالباً ما نصطدم بمنظومة التعليم التي أصبحت قضية كل المجتمعات باختلاف ألوانها الفكرية والحضارية.
ارتقاء التعليم له الأثر الأكبر علي رقي المجتمع ككل وفتح أبواب التطور أمامه في كل المجالات.
الحديث عن تطوير التعليم يبدأ من تطوير المناهج المدرسية وتحديثها لتتوافق مع مجريات العصر والأحداث وتواكب التقدم العلمي بالعالم كله.
وإذا نظرنا للمناهج المدرسية بمصر نصطدم بالكثير من السلبيات التي تنفر طلابنا من الاقبال عليها.
المط والتطويل وحشو المناهج بأحداث ومعلومات مع استخدام عبارات وألفاظ صعبة ومعقدة تنفر الطلاب من الكتب المدرسية وكان من الأفضل التسهيل والاختصار بشكل لا يؤثر علي المعلومة لجذب الطالب وتشويقه لاستخدام الكتاب المدرسي.
التطوير السئ لبعض المناهج والذي يتمثل في حذف اجزاء واستبدالها باجزاء اخري لا علاقة لها بتسلسل المنهج ويكون الناتج منهج غير مترابط ولا شيق ومعلومات مبتورة أحياناً الأخطاء المستمرة منذ سنوات ببعض المعلومات والخرائط والعبارات والتي لا تحذف ولا يتم تعديلها رغم وجود نقد من معلمي كل مادة يتم تسليمه كل عام للتوجيهات لتصحيح الأخطاء بعد تحد يد أماكنها بالصفحات والأسطر ولكن مع الأسف يكون مصيره القمامة بلا مراجعة أو تحليل من المسئولين لهذا النقد.
الأسوأ من ذلك سوء توزيع المناهج لتدريسها علي أشهر العام حيث يأتي التوزيع بلا دراسة فتتكدس أجزاء منه ببعض الأشهر عن أخري ويكون كل هم الوزارة والتوجيهات التنبيه علي ضرورة انهاء المناهج حتي لو لم يستفد منه الطالب فيضطر المعلم إلي سرعة الشرح ليطبق خطة الوزارة ولضيق الوقت وكبر المنهج يلجأ لأسلوب "الكر في الشرح" بلا ابداع أو تطبيق الطرق الحديثة في التدريس بل أنه أحياناً يضطر للبحث عن حصص اضافية لانهاء منهجة مما ينقل علي الطلاب.
التساؤل هنا هل بعد هذا سنجد جيلا يستفيد من المناهج ويطبقها في حياته العملية أم تكون كلها مجرد حفظ للامتحان ثم ينساها مجرد انتهائه منها.
تطوير المناهج لابد أن يكون تابعاً لخطة ممنهجة يكون غرضها الأساسي تطوير المناهج كلها بما يتوافق مع العصر الحالي والأحداث الجارية ولا يكون هدفها فقط تطوير شكل الكتاب والطباعة والغلاف لذلك وجب أن يتولاها اساتذة متخصصون بكل منهج ويكون بينهم ترابط واتفاق.
يطورون كل أجزاء المنهج سوياً بشكل مسلسل للمعلومة ولا يكون مجرد بتر أجزاء من المنهج واضافة أجزاء اخري لا علاقة لها ببعضها ولا يكون الناتج منهج مهلهل.
لو راجعنا الكثير من المناهج الثانوية سنجدها هي نفسها التي تدرس منذ أكثر من 20 عام بلا تجديد ولا تحديث مما يصيب الطالب بالملل ويدفعه لكره الكتاب المدرسي وإلقائه في ادراج معقدة بالمدرسة دون المساس به طول العام إلي أن يلقي في صندوق القمامة.
علينا أن نقدم لطلابنا في هذا العصر الجديد الكتاب المختصر المفيد الذي يعيد صلته بالكتاب المدرسي والذي يتم طباعته بمبالغ باهظة تتكلفها الدولة ومع ذلك يخرج بشكل سيئ لمصلحة نشر الكتب الخارجية التي تتبع الأسلوب الأسهل والأكثر تشويقاً وجذباً للطلاب وتسعي بالفعل لتقديم المعلومة مع مظهر أنيق للكتاب.
ارتقاء التعليم له الأثر الأكبر علي رقي المجتمع ككل وفتح أبواب التطور أمامه في كل المجالات.
الحديث عن تطوير التعليم يبدأ من تطوير المناهج المدرسية وتحديثها لتتوافق مع مجريات العصر والأحداث وتواكب التقدم العلمي بالعالم كله.
وإذا نظرنا للمناهج المدرسية بمصر نصطدم بالكثير من السلبيات التي تنفر طلابنا من الاقبال عليها.
المط والتطويل وحشو المناهج بأحداث ومعلومات مع استخدام عبارات وألفاظ صعبة ومعقدة تنفر الطلاب من الكتب المدرسية وكان من الأفضل التسهيل والاختصار بشكل لا يؤثر علي المعلومة لجذب الطالب وتشويقه لاستخدام الكتاب المدرسي.
التطوير السئ لبعض المناهج والذي يتمثل في حذف اجزاء واستبدالها باجزاء اخري لا علاقة لها بتسلسل المنهج ويكون الناتج منهج غير مترابط ولا شيق ومعلومات مبتورة أحياناً الأخطاء المستمرة منذ سنوات ببعض المعلومات والخرائط والعبارات والتي لا تحذف ولا يتم تعديلها رغم وجود نقد من معلمي كل مادة يتم تسليمه كل عام للتوجيهات لتصحيح الأخطاء بعد تحد يد أماكنها بالصفحات والأسطر ولكن مع الأسف يكون مصيره القمامة بلا مراجعة أو تحليل من المسئولين لهذا النقد.
الأسوأ من ذلك سوء توزيع المناهج لتدريسها علي أشهر العام حيث يأتي التوزيع بلا دراسة فتتكدس أجزاء منه ببعض الأشهر عن أخري ويكون كل هم الوزارة والتوجيهات التنبيه علي ضرورة انهاء المناهج حتي لو لم يستفد منه الطالب فيضطر المعلم إلي سرعة الشرح ليطبق خطة الوزارة ولضيق الوقت وكبر المنهج يلجأ لأسلوب "الكر في الشرح" بلا ابداع أو تطبيق الطرق الحديثة في التدريس بل أنه أحياناً يضطر للبحث عن حصص اضافية لانهاء منهجة مما ينقل علي الطلاب.
التساؤل هنا هل بعد هذا سنجد جيلا يستفيد من المناهج ويطبقها في حياته العملية أم تكون كلها مجرد حفظ للامتحان ثم ينساها مجرد انتهائه منها.
تطوير المناهج لابد أن يكون تابعاً لخطة ممنهجة يكون غرضها الأساسي تطوير المناهج كلها بما يتوافق مع العصر الحالي والأحداث الجارية ولا يكون هدفها فقط تطوير شكل الكتاب والطباعة والغلاف لذلك وجب أن يتولاها اساتذة متخصصون بكل منهج ويكون بينهم ترابط واتفاق.
يطورون كل أجزاء المنهج سوياً بشكل مسلسل للمعلومة ولا يكون مجرد بتر أجزاء من المنهج واضافة أجزاء اخري لا علاقة لها ببعضها ولا يكون الناتج منهج مهلهل.
لو راجعنا الكثير من المناهج الثانوية سنجدها هي نفسها التي تدرس منذ أكثر من 20 عام بلا تجديد ولا تحديث مما يصيب الطالب بالملل ويدفعه لكره الكتاب المدرسي وإلقائه في ادراج معقدة بالمدرسة دون المساس به طول العام إلي أن يلقي في صندوق القمامة.
علينا أن نقدم لطلابنا في هذا العصر الجديد الكتاب المختصر المفيد الذي يعيد صلته بالكتاب المدرسي والذي يتم طباعته بمبالغ باهظة تتكلفها الدولة ومع ذلك يخرج بشكل سيئ لمصلحة نشر الكتب الخارجية التي تتبع الأسلوب الأسهل والأكثر تشويقاً وجذباً للطلاب وتسعي بالفعل لتقديم المعلومة مع مظهر أنيق للكتاب.