مشاهدة النسخة كاملة : كيف «يحتفون» بالمعلم؟


فكري ابراهيم
06-03-2013, 06:40 PM
كيف «يحتفون» بالمعلم؟
بقلم : فاطمة محمد البغدادي
لكي يتواصل وهجها، ولا يخفت نورها، فإن الإجادة بحاجة إلى دعم وتشجيع..والمعلم المجيد يشار إليه دائمــًا بأنه كالشمعة التي تحترق لتضيء الطريق أمام الآخرين، وإذا كان بحيائه وسمو خلقه، لا يستجدي الدعم والتشجيع من الآخرين، فهو يرى أن ما يؤديه من عمل، وما يبذله من جهد، «رسالة سامية»، وليس مجرد مهنة عادية يتقاضى عنها أجرًا ماديــًا، فإن من واجب الآخرين عليه تكريمه والاحتفاء به، فهذا يعد حافزًا قويــًا له على مزيد من البذل والعطاء، وإرساء دعائم متينة يبنى عليها جيل المستقبل على نحو أفضل.. وإذا كانت الدول الحديثة أشد حرصـــًا على تكريم معلميها، فإن مظاهر الاحتفاء والتكريم لها تاريخ طويل، فالحضارات القديمة المتعاقبة، حرصت أيضـــًا على تكريم المعلمين في احتفالات خاصة وعامة.

في الحضارة الفرعونية، كان المعلم يرقى إلى درجة عالية من التبجيل والاحترام، ويقام له احتفال مهيب، يحضره كبار الشخصيات في الدولة، ويتبارى جلهم على إلقاء كلمات المديح، وتقديم الهدايا، كما كان يـقام له التماثيل في مداخل المدن، والمنشآت العامة، ولنا في تمثال «الكاتب المصري»، وتمثال «الفلاح الفصيح» مثال..وفي بلاد الرافدين، كرم المعلم، وقد وصلت إلينا بعض مظاهر هذا التكريم، من خلال ألواح ملحمة جلجامش، التي تم العثور عليها جنوب البلاد..وفي الحضارة الإسلامية، تعددت وسائل تكريم المعلمين، ما بين توزيع الجوائز والهدايا العينية والمادية عليهم، إلى إتحافهم بقصائد الشعراء، ونثريات كبار الأدباء.

واحتفاء به على المستوى العالمي، أصدرت المنظمة الدولية للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو)، بمشاركة منظمة العمل الدولية، توصية بجعل يوم الخامس من أكتوبر كل عام، يومــًا عالميــًا لتكريم المعلم، وقد بدأ بالفعل تنفيذ هذه التوصية على أرض الواقع، منذ عام 1994م، حيث تـقدم الجوائز والشهادات للمتميزين منهم، إلى جانب عقد الاجتماعات وتنظيم الندوات والمؤتمرات التي تبحث قضاياهم في العديد من بلدان العالم، وسبل تقديم المساعدة لهم والارتقاء بمستواهم، وبحسب ميخائيل ممو، المربي والأديب الحائز على جائزة معلم اللغة الأم في السويد فإن يومــًا عالميــًا للمعلم هو «بمثابة شهادة تقييم وتثمين لدور بناة الأجيال، من العمل النبيل في تنشئتهم للحياة المستقبلية، وذلك بغية الشد من عزمهم، على مضاعفة الجهد، في تولي مهام رسالتهم الإنسانية على نشر الوعي، وما يتحمسون به من دعم وإسناد لمن هم بحاجة إلى إنارة الطريق من التلاميذ، وفي الوقت ذاته الإقدام على تطوير العملية التربوية من منطلق ما يتوصل إليه الباحثون والمعنيون في مجال العلم والمعرفة، وكذلك بث روح الهمة والنشاط في ممارسات المؤسسات النقابية للمعلمين، للدفاع عن حقوقهم، ولتحقيق الأهداف التربوية والتعليمية التي تتماشى مع إنجازات العصر الحديث».

في شــيـلي

حتى عام 1977م، كان الاحتفال باليوم الوطني للمعلم، يوافق العاشر من ديسمبر، احتفاء بحصول الشاعر والمربي غابرييلا ميسترال على جائزة نوبل، في عام 1945م، إلا أنه عدل بعد ذلك، ليكون يوم 16أكتوبر، تيمنــًا بتأسيس أول كلية للمعلمين في شيلي.. وفي هذه المناسبة، تتنوع مظاهر الاحتفال، حيث تكون على مستوى المدارس، وعلى مستوى الإدارات التعليمية، وعلى مستوى المديريات، وتتخذ قاعات فندقية للاحتفاء بالمعلمين، كما تـقدم الجوائز والهدايا من نوادي المعلمين، وعلى المستوى المركزي، يحرص رئيس البلاد، على الحضور بنفسه، ليكرم المتفوقين، كل في اختصاصه، في احتفالية عامة تـنظمها الدولة، وتناقلها وسائل الإعلام كافة، التي تتبارى هي الأخرى بتكريم المعلمين، وإجراء حوارات معهم، وتهديهم هدايا عينية..ويحرص التلاميذ، وأولياء أمورهم، على تقديم بطاقات المعايدة للمعلمين والمعلمات.

في بـرونــاي

يعد الاحتفال بالمعلم وتكريمه، في سلطنة بروناي، من أفضل الاحتفالات على مستوى العالم، حيث تشارك كافة الجهات الحكومية في هذا الاحتفال، الذي خصص له يوم 23 سبتمبر من كل عام، إلا أنه رحل في العام الماضي، بشكل استثنائي، إلى أكتوبر، حتى لا يتعارض مع الاحتفال بشهر رمضان المبارك، الذي يحظى بمكانة خاصة لدى شعب بروناي..وللاحتفاء بالمعلم، ثمة ميزانية خاصة، تستقطعها الحكومة من الموازنة العامة للدولة، ويصدق عليها السلطان، وهي ميزانية معتبرة، تسمح بتعدد أجواء الاحتفال، التي لا تقتصر على تقديم الهدايا السخية للمعلمين المتميزين وكفى، بل تـنظم لهم الرحالات الداخلية والخارجية، ويمنحون شهادات تقديرية، موقعة من السلطان بنفسه، تـقدم لهم في احتفالية كبيرة، عادة ما تتم في مركز المؤتمرات الدولية بالعاصمة، يشارك فيها القيادات التعليمية، في حضرة سلطان البلاد.. إلى جانب ذلك، يشهد مجمع الرياضة، عددًا من المسابقات، التي تستهدف بحسب ما هو معلن في برنامج الاحتفالية، «إثراء الإخاء وتوطيد الصداقة الحميمة بين المعلمين، وأيضــًا الوصول إلى قدر من التعرق، يذهب بالدهون المتراكمة في الجسد، واستعادة الحيوية والنشاط»، وقد شهد العام الماضي، مسابقات شارك فيها أكثر من500 معلم، توافدوا من جل مدارس البلاد.

في الأرجــنــتــيــن

يمثل الحادي عشر من سبتمبر كل عام، يومــًا بنكهة خاصة، لا يعادله سوى العيد الوطني للبلاد، حيث تتجمع آلاف الأسر، وعدد من المنظمات الأهلية، والهيئات الحكومية، للاحتفال بيوم المعلم، وقد اتـخـذ هذا اليوم، تكريمـًا لذكرى الرئيس الأسبق للبلاد، الذي اشتهر بلقب «المربى الكبير»، دومينغو فاوستينو سارمينتو، وسبق له شغل مناصب إدارية عليا في بلاده، ودشـن العديد من الإصلاحات في مجال التعليم، ساهمت بشكل كبير في تحقيق تقدم في إصلاح وتطوير منظومة التعليم بأسرها، وخلال رئاسته للأرجنتين تولى بنفسه الإشراف والمتابعة للبرنامج القومي الخاص بتدريب المعلمين، وأمر بالتوسع في إنشاء المعاهد المعنية بتطوير قدراتهم ومهاراتهم..والحقيقية أن الاحتفاء بالمعلم الأرجنتيني، لا يقتصر على يوم واحد، بل تمتد مظاهره على مدى أسبوع كامل، حيث تـقدم الحفلات الخاصة بتكريم المعلمين المتفوقين، وتنظم الأنشطة الترفيهية، التي تعم ربوع البلاد.

في الــســويــد

يعد الأسبوع الأول من شهر نوفمبر، أسبوعـًا ممتعـًا في جميع المدارس السويدية، حيث تتزين المدارس، ويتسابق الطلاب، وأولياء أمورهم، بشراء الهدايا وبطاقات التهنئة، لتقديمها إلى المعلمين، تقديرًا لما بذلوه من جهود، ويصل الاحتفاء إلى ذروته في اليوم السابع من نوفمبر، عندما يقوم اتحاد المعلمين، بدعوة كافة الكوادر والكفاءات من المعلمين، على المستوى الوطني لحضور احتفالية كبيرة، تـقـام في العاصمة ستوكهولم، تكريمــًا وتقديرًا لهم، ناهيك عن الاحتفالات التي تـنظمها النقابات الفرعية، وبالمناسبة فإن السويد يعد رابع أكبر بلد في العالم من حيث عدد النقابات، وتتباين مظاهر هذه الاحتفالات، من منطقة إلى أخرى، حيث تكون في إطار التقاليد والعادات المحلية..وقد رصد في المناطق الشمالية من البلاد، أن السرد والتمثيل للحكايات الفولكلورية، ذات الدلالة التكريمية للمعلم، مع توزيع الخبز المحلي، هي السمة الغالبة في الاحتفالات، بينما في الجنوب، تأخذ الاحتفالات طابعــًا رياضيــًا، أقرب منه إلى الترفيه، حيث تـقـام المسابقات والألعاب الرياضية، التي يشارك فيها عدد كبير من المعلمين.. ولا تخلو أي من الاحتفالات التكريمية للمعلمين، في عموم السويد، من توزيع أطباق الحلوى الشعبية، التي تصنع من التوت، وكذا أطباق «مقدد الشوكولاته».

في بــولــيــفــيــا

يشعر المعلم في بوليفيا، بالاعتزاز والفخر، لاختياره هذه المهنة النبيلة، التي يقدرها جموع الشعب، وتكريمــًا له، جعل يوم السادس من يونيو كل عام، عيدًا وطنيـًا للمعلم، وقد اختير هذا اليوم بالذات، لأنه يوافق تاريخ ميلاد أبو التعليم والمربي الأشهر في تاريخ البلاد، أوميستي موديستو، الذي ينسب إليه الفضل في تأسيس أول مدرسة للمعلمين في بوليفيا..أما عن مظاهر الاحتفاء بالمعلم وتكريمه، فلا تختلف كثيرًا عن البلدان الأخرى، من حيث التنوع، وإن كان الطابع المميز للاحتفالات في بوليفيا، حرص الطلاب على القيام بترديد الأغنيات الخاصة بعيد المعلم، على مدار اليوم، ويظهر بعضهم ممن امتلك موهبة الإبداع، مدى إعجابه بمعلمه، من خلال قصيدة، أو قطعة نثرية، أو لوحة فنية..وفي هذه الاحتفالات، يظهر مدى العلاقة الحميمة بين المعلمين بعضهم وبعض من ناحية، وبينهم وبين طلابهم من ناحية أخرى، كما أن من السمات المميزة أيضـًا للاحتفاء بالمعلم في بوليفيا، تنظيم موكب كبير، يضم آلاف المعلمين، يتوافدون من جل المدارس..وعادة ما تنتهي المظاهر العامة للاحتفالية، بتقديم عروض فنية ومسرحية وغنائية مسائية، يشارك فيها بعض كبار الفنانين.

في الــتــشــيــك

توصف الاحتفالات الخاصة بتكريم المعلمين، في جمهورية التشيك، بأنها « واحدة من أكثر الاحتفالات حيوية في العالم»، حيث يشارك فيها الآلاف من المدارس الخاصة والعامة، وقد جعل يوم 28 مارس من كل عام، عيدًا للمعلم، حيث تـقدم الهدايا، وتـمنح الشهادات التقديرية للمتميزين، وتقام الحفلات والعروض الفنية، على شرف المعلمين.. إلا أن احتفالية العام الماضي، لم تكن سعيدة على نحو سابقتها، حيث شهدت تظاهرة كبيرة، ضمت أكثر من100,000معلم، جاؤوا من5600مدرسة، في جميع أنحاء البلاد، ليحتجوا على تدنـي مرتـباتهم، ورفعوا شعارات مطالبة بزيادتها، مع إضافة مزايا أخرى، تتعلق بالتأمين الصحي، والمعاشات.

في كــوســتـاريـكــا

بحسب تقرير نشرته إحدى الصحف المحلية، وتـدعى (لا ناسيون)، فإن الاحتفال بيوم المعلم في كوستاريكا، والذي يصادف الثالث والعشرين من نوفمبر، هو أشبه ما يكون باحتفالات عطلة عيد الميلاد، حيث يتأهب الجميع، من شخصيات عامة، ومؤسسات مجتمع مدني، وهيئات حكومية، ذات صلة بحقل التعليم، للاحتفاء بالمعلم وتكريمه بصور شتى.. وتقام الكرنفالات، وتنظم المواكب التي تجوب شوارع المدن، بمصاحبة الفرق الموسيقية، التي تعزف المقطوعات المستوحاة من موسيقى (كاليبسو) الوطنية، ويحمل جموع المواطنين حبـًا كبيرًا، وتقديرا عميقــًا للمعلمين، ولم لا وقد صارت البلاد، بفضل معلميها، الأعلى بين كافة بلدان أمريكا الوسطى، في مجال محو الأمية، حيث تزيد نسبة المتعلمين عن الـ 96%.. ومن أبرز ما يميز مظاهر الاحتفاء والتكريم للمعلمين في كوستاريكا، حرص كل طالب، على تقديم رسالة شخصية للمعلم، يعبر فيها عن حبه وتقديره واحترامه له، كما تـنظم رحلات السفاري للمعلمين المتميزين، في يوم عيدهم.

في مــولــدوفـــا

إن مولدوفا، أحد البلدان الصغيرة، في الجزء الشرقي من أوروبا، تقع بين رومانيا وأوكرانيا، وعدد سكانها يقارب 4,4 مليون نسمة، وهي تحتفل بالمعلم في العاشر من سبتمبر كل عام، ويعد احتفالها متواضعــًا، قياسـًا بجيرانها، حيث تـقدم بطاقات التهنئة للمعلمين المحبوبين من قبل الطلاب، ويبدي المعلمون سعادتهم وفرحتهم، بما يكتبه لهم الآباء، من رسائل تحمل كلمات الثناء والمديح، على ما قدموه للارتقاء بأبنائهم..وفي كل مدرسة، تقام احتفالية تجمع بين الخطابة والمسرح وغناء الكورال، والفنون الشعبية، كما تنظم المباريات الرياضية للمعلمين خاصة في كرة السلة والكرة الطائرة.. وعلى المستوى النقابي، تحرص النقابة العامة للمعلمين، على إقامة حفل لتكريم الكوادر والكفاءات المتميزة من المعلمين، الذين يتم تزكيتهم من قبل المدارس والإدارات التعليمية في عموم البلاد، وإلى جانب ما يحصل عليه المعلم من جوائز وهدايا وشهادات تشجيعية، فإنه وعادة ما ينتهي هذا الحفل بمأدبة عشاء فاخرة، جل مأكولاتها مستوحاة من فن الطهي الروماني.

في بــيــرو

تـعد الاحتفالات التي تقام تكريمــًا للمعلم في دولة بيرو، واحدة من أهم وأكبر الاحتفالات، التي تشهدها دول أمريكا الجنوبية، حيث يشاهد في عيد المعلم، الذي يوافق يوم السادس من يوليو، جموع الشعب، بكل طبقاته وأطيافه، وهي تتسابق للمشاركة في هذه الاحتفالية، التي يعود سبب إقامتها، إلى قيام خوسيه دي سان مارتن، بثورة حقيقية ضد الجهل، من خلال التوسع في إنشاء المدارس، وإليه يرجع الفضل في تأسيس أول مدرسة للمعلمين، وكان لثورته هذه أثر بالغ في انتشال شعبه من الفقر، الذي هو بالأساس أحد آفات الجهل..وتتنوع مظاهر الاحتفال بالمعلم، ما بين تنظيم المواكب والكرنفالات، التي تجوب الميادين، وإقامة يوم رياضي في كل المدارس، يشارك فيه المعلمون والطلاب، وبعض أولياء الأمور، الذين يحرصون على الاحتفاء بمعلمي أبنائهم، وتـنظم الوزارة حفلها السنوي، لتوزيع الجوائز والشهادات التقديرية على المعلمين المثاليين، اعترافــًا بفضلهم، وتقديرًا لجهودهم.

في كــوريــا الــجــنــوبــيـــة

لقد ساهم المعلم في كوريا الجنوبية، بقدر عظيم في بناء النهضة الحديثة لبلاده، ووفاء له يكرم في احتفالية سنوية، لا ينافسها من حيث الأهمية وتنوع الأنشطة المصاحبة، سوى الاحتفال باليوم الوطني، حيث تنعقد الجلسات في عموم المدارس، بحضور الشخصيات العامة، والمسؤولين في المجالس المحلية، ويقلد المعلم المثالي، وسامــًا شرفيــًا، كما تـقـام المعارض، التي تـبرز أعمال المعلمين المتميزين، في كافة الفروع المعرفية والفنية، يصاحب ذلك عروض مسرحية وأغان شعبية وتراثية، تمتدح المعلم، وتـعلي من مقامه، إلى جانب تنظيم المسابقات والألعاب الرياضية..وتحرص وزارة التعليم، على توفير ميزانية خاصة، لإقامة احتفالية في إحدى القاعات الكبرى بالعاصمة، تدعو فيها الكوادر التعليمية في عموم البلاد، ويحضرها مئات المعلمين المتفوقين، ممن تم تصعيدهم في مناطقهم، للفوز بالجوائز القيمة، التي تـقدمها الوزارة سنويــًا.. ومن السمات المميزة لمظاهر الاحتفاء بالمعلم الكوري في عيده، الذي يوافق الخامس عشر من مايو، قيام الطلاب بتقديم زهور القرنفل لمعلميهم، وهذا التقليد متـبع منذ عام 1963م، حتى الآن.

في تــايـــوان

تنطلق الاحتفالات الخاصة بتكريم المعلمين في تايوان، يوم 28سبتمبر من كل عام، وهو اليوم الذي شهد ميلاد فيلسوف ومعلم الأمة الصينية، كونفوشيوس.. وتتنوع مظاهر الاحتفالات، على النحو التالي:

- احتفالات تقليدية: تتمثل في قيام الطلاب بتقديم عروض فنية، تتباين ما بين الدراما والكوميديا والغناء، والسمة الغالبة على هذه العروض، هي حرص الطلاب المشاركين على ارتداء الملابس الشعبية التقليدية، التي يغلب عليها اللون البرتقالي، ويلقي فريق الخطابة، كلمات المديح للمعلمين، مع تحديد كل منهم باسمه، مسبوقــًا بــ«معلمي ومؤدبي».. ويحضر المعلمون المتميزون، على مستوى المدارس قاطبة، حفلًا كبيرًا، يحضره عادة وزير التعليم، وأحيانــًا رئيس البلاد، حيث يقلد المعلمين الأوسمة، ويحصلون على جوائز وشهادات تقديرية.

- بطاقات التهنئة: التي يظهر فيها صور ورسوم معبرة، عن مدى التقدير والاحترام للمعلم، وهذه البطاقات يشتريها الآباء، ليقدمها الأبناء لمعلميهم.

- الرحلات الميدانية: حيث تحرص المدارس التايوانية، في عيد المعلم، على تـنظيم رحلات إلى المعالم الجميلة في البلاد، لإثراء البرنامج التعليمي المدرسي من جانب، والترفيه من جانب آخر.

- الأنشطة الرياضية: وهي تتم بمشاركة رياضيين معروفين في تايوان، يحرصون على دعوة من كانوا يومــًا معلمين لهم، وإقامة المباريات في العديد من الألعاب على شرفهم، وعادة ما يقدم الرياضيون الهدايا البسيطة لمعلميهم، في نهاية هذه المباريات..

http://www.almarefh.net/show_content_sub.php?CUV=405&Model=M&SubModel=138&ID=1805&ShowAll=On