محمود العادلي يكتب: وهم ...الاستقرار..... لعبة الشطار
الخميس 21 مارس 2013 - 11:20 ص رأي ورؤى (http://dostorasly.com/opinion)
http://dostorasly.com/uploadedimages/Sections/Opinion/big/sdf-ds.jpg د.محمود العادلي
(( مَنْ يروج للإنتخابات البرلمانية القادمة ...تحت شعار الإستقرار ....نقول له : إستقرار أيه اللى أنت جاي تقول عليه .. إستقرار حرب الشوارع ..ولا إستقرار إقامة الحدود في غياب الدولة ))

******

عن الإستقرار السياسي .. سألوني ..· قلت : الاستقرار السياسي له أكثر من معنى ...فالاستقرار السياسي – فى نظر البعض – يرتبط بالمتغيرات النوعية مثل مستويات ال*** سواء كان اجتماعيا أم سياسيا أم جنائيا أم بشكل عام في الدولة..... فكلما أرتفعت هذه المستويات ...كان حظ الدولة من الإستقرار أقل...· قالوا: طيب في ناس بتربط بين الإستقرار ومؤسسات الدولة .· قلت : صحيح أن بعض علماء السياسة ذهبوا إلى أن الاستقرار السياسي مرتبط بالمتغيرات المؤسسية · قالوا : يعني أيه ؟· قلت : يعني أن الاستقرار السياسي مرتبط بدرجة استقرار السلطة التنفيذية أو السلطة التشريعية ..فكلما كانت هذه السلطات ثابتة في دورتها الزمنية دون تغييرات متتالية أو مفاجئة...كلما كان كان مؤشراً على أن البلد أكثر إستقراراً ..· قالوا : طيب أيه رأيك في اللى بيربطوا الإستقرار في مصر بالإنتخابات البرلمانية القادمة ...· قلت : غريب أمر مَنْ يربط بين إستقرار البلاد والإنتخابات القادمة..· قالوا : ليه ..ده الإنتخابات بشكل عام – وبصورة مجردة – يمكن أن تؤدي إلى الإستقرار ...حيث ستكتمل مؤسسات الدولة ....بشكل طبيعي ...وتبدأ عملية التنمية ..وتقنين الأوضاع المختلفة التي بحاجة إلى تفعيل الوظيفة التشريعية بشكل طبيعي ....لتستقر كافة الأوضاع في البلاد ..· قلت : صحيح هذا بوجه عام ...لكن هذا الفهم للإستقرار يعيبه أنه يغض البصر عن الظروف الحالية لمصر ....فهي تمر بمرحلة دقيقة ....تتصارع فيها القوى السياسية .....نحو الهيمنة على السلطة .....ويظهر في المشهد فصيل سياسي معين ..يريد أن يبتلع البلاد في كيانه المحدود ....ويجعل مصر فرعاً من هذا الكيان ..وبدأت القصة بوضع دستور بطريقة مريبة .....وإستفتاء مشكوك في شرعيته جملة وتفصيلا ...ويريد إستكمال قصة الهيمنة بإنتخابات برلمانية ترتكز على دستور باطل ...ليهيمين على كافة مفاصل البلاد ....· قالوا : معك الحق فيم تقول ...لكن هي ديه بس أسباب اللي تمنع الإنتخابات القادمة ؟· قلت : ماتنسوش ...أن غياب الدولة في كثير من المواقف التي بحاجة إلى إظهار ( وجه السلطة ) ...ومظاهرها ..جعلت قوى شعبية أخري تظهر على الأرض لتحل محل الدولة ...وليس أدل على ذلك من تلك المشاهد التي أقام البعض فيها ( حد الحرابة) على مواطنين ...لمجرد الإشتباه فيهم ..فنصَّبوا من أنفسهم سلطة تحقيق وسلطة تحري وسلطة حكم وسلطة تنفيذ ..فحاكموا أشخاص ونفذوا فيهم الحكم خلال ساعات ...ناهيك عن حرب الشوارع ....التي تشهدها بعض المناطق مثل منطقة شبرا ....وغياب السلع الأساسية في البلاد ..,ما يصاحب ذلك من إحتجاجات ...· قالوا : معك حق ... فدولة مترهلة بهذا الشكل ..يصعب أن تتم فيها إنتخابات ...دون إقتتال ..ومشاحنات ودماء تسيل هنا وهناك ..· قلت : ده غير ألاعيب الإنتخابات من تزوير ورشاوى إنتخابية لبعض الناخبين البسطاء ...· قالوا : طيب أيه رأيك في اللي بيقولوا البعض .... إن الانتخابات البرلمانية المقبلة ستساعد على الاستقرار السياسي بمصر .... ((لأننا في حاجة لبرلمان يراقب أداء الحكومة والوضع الاقتصادي المصري الآن يحتاج إلى استقرار سياسي)).....· قلت : مَنْ يقول هذا يحلم ..بأن بالبرلمان القادم ..فيبدو أنه حد معشمه بأنه سيكون رئيساً للبرلمان القادم .... رغم أن مؤهلاته القانونية ...وفي فهم القانون محدودة للغاية ....فهو أحد الذين ساهموا في تفصيل دستور ....هو أسوأ الدساتير المصرية على الإطلاق ...ولا يتناسب مع مكانة مصر وتاريخها الدستوري ..بس تقول أيه ....لجماعة تريد أن تهيمن على مفاصل البلاد بأشخاص تثق فيهم ..رغم ضآلة خبراتهم في المجالات التي يحلمون أن يحتلوها بالعافية ...وكأنها حق مكتسب لهم ...وكأن البلاد ورثوها من النظام السابق ..ليفعلوا فيها مايريدون ....· قالوا : معك حق ..فالحالة الإقتصادية تسير من سئ إلى أسوأ ....والمشاكل تتصاعد كل يوم والأزمات عرض مستمر ..بفضل ضآلة كفاءة مَنْ يتولون حكم البلاد .......ولكن أيه رأيك في موضوع الإستقرار اللي بيعشونا به ..بعد الإنتخابات .

· قلت : عن أي إستقرار يتحدثون ..لا إستقرار إلا بتوافق القوى السياسية ....أولاً ...وإصلاح ما أفسده الدهر ..تمثل في بناء هيكل دستوري ..هش .. وغير سليم ....لترتكزعليه إنتخابات سيُكتب لها الفشل الذريع ..سواء.. بعدم إكتمالها أصلاً ..وإن تم إكتمالها معيبة ..فإن ذلك سيسفر عن بطلان المجلس الذي ستفرزه ...أو – بالأقل – عن عدم إستكماله مدته التشريعية ..لأن إنتخابه في هذه الظروف سيؤدي إلى إحتجاجات مستمرة ...قد تنتهي بتغيير (منظومة الحكم بأكملها) – كما أدي برلمان 2010م إلى ذلك - بما فيها هذا المجلس المزعوم أنه سيؤدى إلى الإستقرار .

*************

وتبقى كلمة :

1- الإنتخابات البرلمانية ... إن بدأت ..ستدق طبول حرب أهلية ....ولعل ماحدث في شبرا مجرد بروفة بسيطة لما قد يحدث في الإنتخابات .

2- الإنتخابات البرلمانية القادمة ...ستساهم في حالة عدم الإستقرار ..لأن الدماء ستسيل على جوانبها.....لأن الدولة مترهلة .... ونظام الحكم فشل في كل شئ ماعدا نجاحه في تقسيم المجتمع ....

3- أيها الإستقرار كم من الجرائم ..ترتكب باسمك ...

4- تحت وهم الاستقرار ... قام الشطار ...بتمرير... الجمعية التأسيسية ...... و.. الدستور ..وباسمه عايزين ... الإنتخابات البرلمانية ...... تمر .....فهل يلدغ المؤمن من الجحر عشرات المرات ؟.

5- الهجوم على الاعلام ...في مجلس الشورى ...يكشف عن فشل إعلام التيار السياسي المتأسلم ....ورغبة الجماعة في إدخال الاعلام بيت الطاعة الأخواني ...مش كده يا أخواني .....الثورة بتقول حرية ...مش طبع المجتمع بخاتم الفكر الأخواني ...عايزين ترجعونا للستينات ..وما أدراك ما الستينات !!!....ولا عايزنا نبقى زي ليبيا ....ايام القذافي ....حيث ساد فكر الكتاب الأخضر ..أنتم بقى عايزين تحكمونا بكتبكم السوداء ...

6- صدَّعونا – عشرات السنين - بأن الجماعة مش محلولة ...وأنها قانونية ...وشرعية ....وظهرت الحقيقة بأنها ..جماعة محلولة وشبعت حل ....وأنهم هم المقصودين بغنوة : كداب ياخيشة ...كداب قوي ....كنت فاكرك فهلوي ....


http://dostorasly.com/news/view.aspx?cdate=21032013&id=4706a6fd-3e85-4d0b-a383-3e1120a94033

· قلت : عن أي إستقرار يتحدثون ..لا إستقرار إلا بتوافق القوى السياسية ....أولاً ...وإصلاح ما أفسده الدهر ..تمثل في بناء هيكل دستوري ..هش .. وغير سليم ....لترتكزعليه إنتخابات سيُكتب لها الفشل الذريع ..سواء.. بعدم إكتمالها أصلاً ..وإن تم إكتمالها معيبة ..فإن ذلك سيسفر عن بطلان المجلس الذي ستفرزه ...أو – بالأقل – عن عدم إستكماله مدته التشريعية ..لأن إنتخابه في هذه الظروف سيؤدي إلى إحتجاجات مستمرة ...قد تنتهي بتغيير (منظومة الحكم بأكملها) – كما أدي برلمان 2010م إلى ذلك - بما فيها هذا المجلس المزعوم أنه سيؤدى إلى الإستقرار .

دا النوايا واضحة كالشمس..؟؟؟؟