مشاهدة النسخة كاملة : كيف يفكر الفاشلون ؟


Annlynn12
23-03-2013, 03:53 AM
في كثير من الأحيان نجد أنفسنا نفكر كما يفكر الفاشلون، سعيا للنجاح نقوم بأمور تودي إلى الفشل. والأمر يكون غير مفهوم في البداية، ولا نكتشف أننا لا نفكر تفكيرا سليما إلا عندما يفوت الأوان. لتصبح دروس تعلمتها بعد فوات الأوان قد لا تفيد كثيرا لأن وقتها إنتهى.

لا يعرف ما يريد
أول ما يقوله الفاشلون هو لا أعرف، يقولونها لأي شيء، ولكل شيء، حتى لأبسط سؤال، تجدهم حائرون، إن سألوا ماذا تريدون، يكون الجواب "لا أعرف"، والجميع أحيانا يجد نفسه فاشلا، عندما يفقد السيطرة على حياته، عندما يجد عشرات الإقتراحات، والنصائح من الجميع، تشوش على تفكيره، والكل يقنعه أنه على حق والآخرون على خطأ، يضيع الشخص بين نصاح الآخرين، فتضيع إرادته، وكل أحلامه تختفي. ويظن أنه يسير نحو مصلحته، ونحو مستقبل مضمون.
مهما كان الأمر قاسيا، عليك أن تحدد ما تريد، ماذا يمكنك فعله، وما تحس أن به مستقبلك، لا تدع نصائح الآخرين تقودك لتغير كل حياتك، وتدير الدفة نحو مصير في خيالهم، وبعيد عن أحلامك.
عليك أن تثبت للجميع، ولنفسك أنك تعرف ما تريد، ويمكنك أن تحققه، ليس بالأحلام وانتضار والمعجزات، ولكن بالإيمان والصبر. وإن كنت تستحق الشيء، ستحققه مهما قست الظروف.

بسيطة، غدا سأقوم بالعمل
أتذكر أيام الدراسة، عندما كان بعض الأساتذة "ربنا يسامحهم ويهديهم"، كانوا يعطونا عشرات التمارين والواجبات لنحلها في المنزل أيام العطل، ونحن كنا ننظر لكل شيء على أنه بسيط، ونأجله إلى آخر يوم من العطلة، لكي نستمتع ونرتاح من الدراسة، وعندما يأتي اليوم الأخير، نفتح تلك التمارين، ونكتشف أنها كثيرة جدا ويستحيل حلها في يوم واحد ونستغرب كثيرا من الأمر. أغلبنا يحل بعضها ويترك الباقي.
في حين لو قسمنا الواجبات على أيام العطلة، كنا سنحلها جميعا، ولكن لم نكن لنلعب ولا لنستمتع بالعطلة.

هذا بالضبط ما يقوم به الفاشلون، يأجلون كل شيء للمستقبل، وتبقى الواجبات تتراكم عليهم، حتى يصبح الأمر مستحيلا عليهم.
عليك أن تقوم بالعمل في وقته، ولا تأجله أبدا مهما كانت الظروف، لأن أغلب ما تأجله سيكون عليك القيام به لاحقا، وبدل أن تتراكم عليك عشرات الواجبات، الأفضل أن تحل كل شيء في وقته. ستضحي ببعض وقت راحتك، لكنك ستوفر على نفسك التضحية بكل وقت راحتك مستقبلا.

يتعبون بسرعة
الفاشلون عادة يتعبون بسرعة عندما يعملون لتحقيق النجاح، ولكن عندما يكونون في وقت التسلية، يضيعون الوقت، وقد يبدلون مجهودا أكبر بكثير، دون أن يحتجوا بالتعب.
لابد أن نقر بأن النجاح يكون صعبا، لا شيء سهل على الإطلاق، ولن تستمتع بالكثير من الأمور، ولكنها مهمة لكي تصل للنجاح الذي تريد. أمامك طريقان، إما أن تسعى للنجاح وتصبر، أو تشعى للفشل وتستسمتع.
ولكن عندما تختار طريق الفشل، لا تلم نفسك ولا أي شيء عندما تفشل، لأنك أخدت ما تستحق، لا أقل ولا أكثر.

سأطلب من صديقي المساعدة
تعلمت من تجاربي، ألا أتكل على أي شخص، ألا أعتمد على عمل أي أحد، مهما كان، لأني جربت في الماضي أن أعتمد على الآخرين، وكانوا سبب فشلي.
للأسف أغلب الناس لديهم خصلة الأنانية، وآخرون خصلة يكفيه هذا.

الأنانية أقصد بها، عندما نتفق مع البعض ونقسم المهام، ولا يمر وقت طويل حتى تجد الأنانية بدأت تسيطر على المجموعة، وكل شخص يدعي أنه يقوم بالعمل الأهم، ولكنه لا يستفيد إلا القليل. يحركهم الطمع لكي يعملو لوحدهم، وبدل أن تقسم المكاسب على الجميع، يريدون أن يكسبوا كل شيء.
وفي النهاية الكل يفشل. وبدل أن يكسب جزا، يجد نفسك خسر كل شيء.

النوع الثاني، هم أولائك الذين نعتمد عليهم في عمل مهم، في البداية تجدهم متحموس للمساعدة، فتقرر الإعتماد عليهم، يقومون فعلا بأول خطوات العمل، ولكن مع مرور بعض الوقت، أو لوجود بعض الاصوات الحاقدة معهم، يبدأ تفكيرهم يتغير، ويقولون لماذا أتعب كل هذا التعب لأجل عمل ليس لي، فيقومون بعمل غير مكتمل أو حتى يغشون في العمل، ويقولون هذا يكفي.

بدون تعليق على هؤلاء، نعم تعاملت من الصنفين، وجعلوني أكره التعامل والإعتماد على الآخرين، مهما كانت الأمور بسيطة، أو صعبة، أتحمل مسؤوليتها بنفسي، وإن كنت لا أعلم كيف أنجزها أفضل تأجيلها، حتى أتعلم وبعدها أنفذ عملي بنفسي.

الكراهية تضيع وقتك
لا يهم أن تجعل الناس أصدقائك، لا يهم أن تجعلهم جميعا كما تريد، أو أن تختار كل من تعرف كما تريد، لأن هذا قد يكون مستحيلا، المهم أن تسامح الجميع، وتنسى كل شيء وتمضي للأمام، هناك بعض البشر يفقدونك عقلك بسبب تصرفاتهم وكلامهم، ولكن عليك أن تسامح وتنسى كل شيء، إن كنت تكرههم، لا تجعلهم يدفعوك لتكره نفسك، وتضيع وقتك عليهم.

الخوف من القادم
من أقل من شهر، كان لدي بعض الإختيارات المهمة في حياتي، وقد وجدت نفسي خائفا بشدة من المستقبل، لدرجة أني بدأت أفكر في تأجيل قراراتي. خشيت أن أخسر الكثير، خشيت أن أفشل في تحقيق ما أريد.
ولكني جلست قليلا لأفكر، فوجدت أني أخاف الماضي أكثر من المستقبل، على الأقل إن فشلت في تحقيق أهدافي، سأجد نفسي تعملت الجديد، ولكن إن لم أحاول، سأجد الماضي يتكرر أمامي، وأنا لا أريد أن أعيد تكرا الماضي.
فقررت أن أحاول، رغم خوفي، ورغم بعض التوتر في بداية الأمر، وجدت نفسي في النهاية حققت ما كنت أسعى إليه، وقد كان أسهل بكثير مما توقعت.

لا تجعل المستقبل يرعبك، بل عليك أن ترتعب من الماضي، لأن تكراره هو أكبر وأسوأ بكثير من مستقبل جديد، حتى لو كان صعبا، سيكون أحسن.

الإصرار لا علاقة بينه وبين الغضب والتعاسة
تعملت من فتاة درسا لن أنساه طالما حييت. في الماضي كنت أظن أن إصراري على تحقيق أهدافي لابد أن يكون معه بعض الغضب والتكشير، وأن أكون قاسي الملامح لكي أبقى دوما مصرا على الهدف.
ولكن إكتفشت أن الغضب يخلق بعض التعاسة، ويجعل الكثير من الناس ينفرون منك، هم لا يعرفون ما بداخلك، وعندما يجدوك غاضبا، وتكلمهم بقسوة، يظنوك تكره الحديث معهم.
لذلك، تعلمت من هذه الفتاة أن أجعل إصراري بداخلي، ومع الجميع، أكون مبتسما، ومرحبا بكل الكلام والإنتقاد، وهكذا وجدت أن النجاح أصبح به متعة أكبر.

Bahy_Ahmed
23-03-2013, 04:06 AM
من اجمل ما قرات كلام جميل جدا :)