باسمة
23-03-2013, 03:30 PM
http://www.elshaab.org/articles_images/21_03_2013_33141509365_17337.jpg (http://www.elshaab.org/articles_images/21_03_2013_33141509365_17337.jpg)
مجدى حسين، رئيس حزب العمل الجديد
خطة الفوضى والخروج على الشرعية وادعاء وجود ثورة، خطة واضحة المعالم، لكنها تتنقل من مكان إلى آخر ومن هدف إلى آخر، وكلما خبا وهج حادث تم افتعال حدث فى مكان آخر. الثورة ليست لعبة، بل تحدث لأسباب تاريخية عميقة، ولا تندلع بسبب التآمر أو التخطيط فى غرفة عمليات، ولو كانت وراءها قوة عظمى، لكن محاولة الانقلاب على حكم شرعى (مهما تكن ملاحظاتنا عليه واختلافنا معه) تحتاج إلى خلق بعض الذرائع ورسم صور شبيهة بالثورة لتهيئة المناخ لانقلاب عسكرى؛ لأن المتآمرين يعلمون جيدا أن قواهم الجماهيرية غير كافية لإحداث التغيير، وهم يستغلون بلا شك أخطاء الحكم الشرعى لمرسى، وإن كانت هذه الأخطاء لا تبرر حرق الوطن وإعادته إلى الخلف.ستدخل جبهة الإنقاذ التاريخ من أوسخ الأبواب؛ فهذه الممارسات لم تعرف فى التاريخ المعاصر لمصر منذ عرفت الأحزاب فى أوائل القرن العشرين حتى الآن؛ فتحويل الخصومات السياسية إلى معارك شوارع واقتحامات للمقار وحرقها أو محاصرتها وضربها بالحجارة؛ هذا خروج عن قواعد الديمقراطية، وتخريب للحياة السياسية، وتحويل للعمل السياسى إلى بلطجة و*** ومليشيات (ثم يعودون ليتهموا الإسلاميين بالمليشيات غير الموجودة أصلا!)، وتدمير الإنجاز الوحيد للثورة: العمل السياسى السلمى والديمقراطى وتداول السلطة ونزاهة الانتخابات وسائر الحريات السياسية؛ فهل يصعب على حزب يتعرض لتلك الممارسة الحقيرة أن يستأجر بألف جنيه بلطجيا لحرق الحزب المنافس أو تكليف أحد أعضاء الحزب بذلك؟! فكيف ستسير الحياة السياسية هكذا؟! إنها معادلة يخسر فيها الجميع، لكن الذى لا يحرص على الوطن ولا يخاف الله لا يهمه مصير الوطن ولا سرعة الانتهاء من المرحلة الانتقالية، ولا يهمه إتلاف الممتلكات ولا موت البشر.
والوقاحة والسخافة والتآمر تتضح بأن القصة تتحول إلى اتهام الإخوان والشرطة بالاعتداء على المعتدين. من حقى أن أقتحم عليك بيتك، وإذا قاومتنى أو استعنت بالشرطة تصبح أنت المجرم!. نحن نرى إعلام الفتنة يمارس هذه الحقارة فى الأكاذيب. وهذا أسلوب المجرمين المحترفين فى «تلقيح الجتت»، وإصابة نفسه واتهام الآخرين بإصابته.. أسلوب المرأة السيئة السمعة التى تطعن أهل الحارة فى شرفهم بالصوت العالى معتمدة على سلاطة لسانها. إعلام الغلوشة (خذوهم بالصوت) أو (الكثرة تغلب الشجاعة) (عدد القنوات والصحف التى حوّلت الاعتداء على مقر الإخوان إلى جريمة ارتكبها الإخوان كان أكثر من عدد الصحف والقنوات المنصفة للحقيقة).
المشكلة أن هذا نمط متكرر فى كافة الأحداث، لكننى أركز اليوم على مسألة الاعتداء على مقرات الأحزاب؛ لأنها تضرب الممارسة الديمقراطية فى الصميم، وتخرب الحياة السياسية. وتنتهى بذلك حكاية مقارعة الحجة بالحجة، والاحتكام إلى الجماهير، وعقد المؤتمرات وتنظيم المسيرات السلمية باعتبار هذه موضة قديمة؛ لأننا الآن فى زمن الملوتوف وقلة الحياء والأدب، والوقاحة والألفاظ البذيئة.
مجدى حسين، رئيس حزب العمل الجديد
خطة الفوضى والخروج على الشرعية وادعاء وجود ثورة، خطة واضحة المعالم، لكنها تتنقل من مكان إلى آخر ومن هدف إلى آخر، وكلما خبا وهج حادث تم افتعال حدث فى مكان آخر. الثورة ليست لعبة، بل تحدث لأسباب تاريخية عميقة، ولا تندلع بسبب التآمر أو التخطيط فى غرفة عمليات، ولو كانت وراءها قوة عظمى، لكن محاولة الانقلاب على حكم شرعى (مهما تكن ملاحظاتنا عليه واختلافنا معه) تحتاج إلى خلق بعض الذرائع ورسم صور شبيهة بالثورة لتهيئة المناخ لانقلاب عسكرى؛ لأن المتآمرين يعلمون جيدا أن قواهم الجماهيرية غير كافية لإحداث التغيير، وهم يستغلون بلا شك أخطاء الحكم الشرعى لمرسى، وإن كانت هذه الأخطاء لا تبرر حرق الوطن وإعادته إلى الخلف.ستدخل جبهة الإنقاذ التاريخ من أوسخ الأبواب؛ فهذه الممارسات لم تعرف فى التاريخ المعاصر لمصر منذ عرفت الأحزاب فى أوائل القرن العشرين حتى الآن؛ فتحويل الخصومات السياسية إلى معارك شوارع واقتحامات للمقار وحرقها أو محاصرتها وضربها بالحجارة؛ هذا خروج عن قواعد الديمقراطية، وتخريب للحياة السياسية، وتحويل للعمل السياسى إلى بلطجة و*** ومليشيات (ثم يعودون ليتهموا الإسلاميين بالمليشيات غير الموجودة أصلا!)، وتدمير الإنجاز الوحيد للثورة: العمل السياسى السلمى والديمقراطى وتداول السلطة ونزاهة الانتخابات وسائر الحريات السياسية؛ فهل يصعب على حزب يتعرض لتلك الممارسة الحقيرة أن يستأجر بألف جنيه بلطجيا لحرق الحزب المنافس أو تكليف أحد أعضاء الحزب بذلك؟! فكيف ستسير الحياة السياسية هكذا؟! إنها معادلة يخسر فيها الجميع، لكن الذى لا يحرص على الوطن ولا يخاف الله لا يهمه مصير الوطن ولا سرعة الانتهاء من المرحلة الانتقالية، ولا يهمه إتلاف الممتلكات ولا موت البشر.
والوقاحة والسخافة والتآمر تتضح بأن القصة تتحول إلى اتهام الإخوان والشرطة بالاعتداء على المعتدين. من حقى أن أقتحم عليك بيتك، وإذا قاومتنى أو استعنت بالشرطة تصبح أنت المجرم!. نحن نرى إعلام الفتنة يمارس هذه الحقارة فى الأكاذيب. وهذا أسلوب المجرمين المحترفين فى «تلقيح الجتت»، وإصابة نفسه واتهام الآخرين بإصابته.. أسلوب المرأة السيئة السمعة التى تطعن أهل الحارة فى شرفهم بالصوت العالى معتمدة على سلاطة لسانها. إعلام الغلوشة (خذوهم بالصوت) أو (الكثرة تغلب الشجاعة) (عدد القنوات والصحف التى حوّلت الاعتداء على مقر الإخوان إلى جريمة ارتكبها الإخوان كان أكثر من عدد الصحف والقنوات المنصفة للحقيقة).
المشكلة أن هذا نمط متكرر فى كافة الأحداث، لكننى أركز اليوم على مسألة الاعتداء على مقرات الأحزاب؛ لأنها تضرب الممارسة الديمقراطية فى الصميم، وتخرب الحياة السياسية. وتنتهى بذلك حكاية مقارعة الحجة بالحجة، والاحتكام إلى الجماهير، وعقد المؤتمرات وتنظيم المسيرات السلمية باعتبار هذه موضة قديمة؛ لأننا الآن فى زمن الملوتوف وقلة الحياء والأدب، والوقاحة والألفاظ البذيئة.