عمرهانى
23-03-2013, 10:09 PM
هانى مهنى يكتب: "أمن مصر المائى فى خطر.. إسرائيل بدأت اللعب"
لاشك أن ملف مياه النيل أصبح الملف المنسى من قبل كل الحكومات سواء قبل الثورة أو بعدها، فقد تناسى النظام السابق برئاسة حسنى مبارك ملف النيل وهاهو اليوم ينساه الرئيس الحالى محمد مرسى. لقد كان جمال عبد الناصر يدرك أهمية الدور المصرى فى إفريقيا لتعزيز العلاقات والروابط داخل القارة السمراء والحفاظ على أمن مصر المائى وحصتها من ماء النيل؛ لذلك عزز من الوجود المصرى وتغلغل داخل إفريقيا وكان له الكلمة العليا على معظم الدول الإفريقية إن لم يكن عليها جميعا فكانت مصر بحق هى رائدة وقائدة القارة الإفريقية.
فحينما أقدمت أثيوبيا على عمل سد الألفية الذى يرى بعض الخبراء أنه سوف يضر بمصلحة مصر المائية ويحجز عنها الماء ومحاولاتها إعادة تقسيم المياه من جديد أدرك المصريون الخطر الذى يحدق بهم وأن الحرب القادمة بالتأكيد ستكون حرب المياه. ولم يعد الآن الأمر قاصرا على أثيوبيا أو باقى دول حوض النيل وحدهم بل دخل فى الموضوع طرف آخر يحمل لمصر كل حقد وضغينة ألا وهو إسرائيل عدو مصر اللدود الذى يتربص بنا ويخطط دائما لمحاربتنا وتطويقنا. لقد بدأت إسرائيل باللعب فى المنطقة منذ سنوات وكان لها محاولات للتأثير على دول حوض النيل لعلها تستطيع أن تستفيد من مياه النيل أو على الأقل تهدد مصر فى أمنها الاستراتيجى وأمنها المائى. إسرائيل تخطط ومنذ سنوات للعب دور مهم واستراتيجى فى إفريقيا وخصوصا دول حوض النيل ولقد ساعدها فى ذلك تراجع دور مصر فى إفريقيا وتدهور علاقاتها بدول حوض النيل. وها هى قد نجحت أخيرا فى عمل اتفاقية تعاون بينها وبين دولة جنوب السودان الوليدة, تعاون فى النواحى المائية يمكن إسرائيل من نقل مياه النيل إليها مقابل دعم عسكرى إسرائيلى بتزويد جنوب السودان بالأسلحة الإسرائيلية المتطورة والجديد فى المجال العسكرى.
إن إسرائيل تحاول جاهدة ومنذ سنوات عديدة الحصول على حصة من مياه النيل بأى وسيلة وتحاول تهديد مصر فى أمنها المائى. هل يعقل أن تترك مصر الساحة لإسرائيل لتحقق أهدافها وأجنداتها فى المنطقة. إن الخطر قادم لا محالة فنحن الآن فى وضع حرج ولا ينبغى أن نستهين بمثل هذه الاتفاقية التى تعتبر تكليلا لجهود إسرائيل الدؤوبة عبر سنوات لزعزعة استقرار مصر المائى ولقد كانت إسرائيل اللاعب الرئيسى فى تقسيم السودان والأيدى الخفية التى سعت وبنجاح إلى تقسيمه حتى يمكنها ذلك من استقطاب الدولة الجديدة لصالح مصالحها وأهدافها الخاصة. وقد كان ذلك واضحا منذ البداية حينما أعلن سلفاكير حتى قبل أن يتم الانفصال رسميا عن السودان أنه بصدد تعاون مشترك بين الدولة الوليدة وإسرائيل لكن أحدا من المسئولين المصريين لم يهتم بمثل تلك التصريحات حتى ضاع السودان وتم تقسيمه. نحن الآن فى حاجة ماسة وفى أقرب وقت الآن وليس غدا إلى عمل خطة واضحة المعالم مدروسة ويشارك فيها كل الجهات السيادية فى الدولة لتقويض العلاقة بين دولة جنوب السودان وإسرائيل ولمواجهة التغلغل الإسرائيلى فى المنطقة الإفريقية، خصوصا دول حوض النيل. الماء هو الحياة والحرب القادمة ستكون من أجل قطرة ماء فلا يجب أن نتخاذل أو نستهين بالخطر الذى يحدق بنا ولابد أن نضع فى الاعتبار كل كبيرة وصغيرة فيما يخص الأمن المائى المصرى حتى لا نقع فريسة تحت ضغط من يتحكم فى مياهنا وتهتز استقلاليتنا فى اتخاذ القرارات السياسية وتخضع للضغوط. من حق دول نهر النيل الاستفادة من النيل فهذا طبيعى لكن ليس من حقهم أن يحجروا على حصة مصر من الماء فهذه الحصة تحكمها اتفاقيات دولية ولا يمكن أن نقارن بين عدد سكان مصر وسكان هذه الدول فالفارق كبير ولا يجب أن تحصل دولة من خارج دول حوض النيل على قطرة واحدة من المياه. لكن لزاما علينا ان نأخذ بيد هذه الدول ونشاركها فى التنمية بما لا يتعارض أو يقلل من حصة مصر فعلاقاتنا بإفريقيا علاقة استراتيجية لا يجب أن تهتز بل لابد من دعمها باستمرار. إن ضعف وغياب الدور المصرى فى إفريقيا مؤشر خطر وفرصة لتدخل دول معادية لمصر مثل إسرائيل بشكل قوى فى الشئون الإفريقية لإضعاف موقف مصر إفريقيا وعزلها عن محيطها الإفريقى بما يمكن هذه الدول من التغلغل داخل إفريقيا وزعزعة الاستقرار وتهديد أمن مصر من الناحية الجنوبية. فلابد من إرجاع دور مصر الريادى فى المنطقة كقائد لإفريقيا وموجه لها وعنصر أساسى فى صناعة القرار السياسى الإفريقى.
نقلا عن موقع كايرو دار
لاشك أن ملف مياه النيل أصبح الملف المنسى من قبل كل الحكومات سواء قبل الثورة أو بعدها، فقد تناسى النظام السابق برئاسة حسنى مبارك ملف النيل وهاهو اليوم ينساه الرئيس الحالى محمد مرسى. لقد كان جمال عبد الناصر يدرك أهمية الدور المصرى فى إفريقيا لتعزيز العلاقات والروابط داخل القارة السمراء والحفاظ على أمن مصر المائى وحصتها من ماء النيل؛ لذلك عزز من الوجود المصرى وتغلغل داخل إفريقيا وكان له الكلمة العليا على معظم الدول الإفريقية إن لم يكن عليها جميعا فكانت مصر بحق هى رائدة وقائدة القارة الإفريقية.
فحينما أقدمت أثيوبيا على عمل سد الألفية الذى يرى بعض الخبراء أنه سوف يضر بمصلحة مصر المائية ويحجز عنها الماء ومحاولاتها إعادة تقسيم المياه من جديد أدرك المصريون الخطر الذى يحدق بهم وأن الحرب القادمة بالتأكيد ستكون حرب المياه. ولم يعد الآن الأمر قاصرا على أثيوبيا أو باقى دول حوض النيل وحدهم بل دخل فى الموضوع طرف آخر يحمل لمصر كل حقد وضغينة ألا وهو إسرائيل عدو مصر اللدود الذى يتربص بنا ويخطط دائما لمحاربتنا وتطويقنا. لقد بدأت إسرائيل باللعب فى المنطقة منذ سنوات وكان لها محاولات للتأثير على دول حوض النيل لعلها تستطيع أن تستفيد من مياه النيل أو على الأقل تهدد مصر فى أمنها الاستراتيجى وأمنها المائى. إسرائيل تخطط ومنذ سنوات للعب دور مهم واستراتيجى فى إفريقيا وخصوصا دول حوض النيل ولقد ساعدها فى ذلك تراجع دور مصر فى إفريقيا وتدهور علاقاتها بدول حوض النيل. وها هى قد نجحت أخيرا فى عمل اتفاقية تعاون بينها وبين دولة جنوب السودان الوليدة, تعاون فى النواحى المائية يمكن إسرائيل من نقل مياه النيل إليها مقابل دعم عسكرى إسرائيلى بتزويد جنوب السودان بالأسلحة الإسرائيلية المتطورة والجديد فى المجال العسكرى.
إن إسرائيل تحاول جاهدة ومنذ سنوات عديدة الحصول على حصة من مياه النيل بأى وسيلة وتحاول تهديد مصر فى أمنها المائى. هل يعقل أن تترك مصر الساحة لإسرائيل لتحقق أهدافها وأجنداتها فى المنطقة. إن الخطر قادم لا محالة فنحن الآن فى وضع حرج ولا ينبغى أن نستهين بمثل هذه الاتفاقية التى تعتبر تكليلا لجهود إسرائيل الدؤوبة عبر سنوات لزعزعة استقرار مصر المائى ولقد كانت إسرائيل اللاعب الرئيسى فى تقسيم السودان والأيدى الخفية التى سعت وبنجاح إلى تقسيمه حتى يمكنها ذلك من استقطاب الدولة الجديدة لصالح مصالحها وأهدافها الخاصة. وقد كان ذلك واضحا منذ البداية حينما أعلن سلفاكير حتى قبل أن يتم الانفصال رسميا عن السودان أنه بصدد تعاون مشترك بين الدولة الوليدة وإسرائيل لكن أحدا من المسئولين المصريين لم يهتم بمثل تلك التصريحات حتى ضاع السودان وتم تقسيمه. نحن الآن فى حاجة ماسة وفى أقرب وقت الآن وليس غدا إلى عمل خطة واضحة المعالم مدروسة ويشارك فيها كل الجهات السيادية فى الدولة لتقويض العلاقة بين دولة جنوب السودان وإسرائيل ولمواجهة التغلغل الإسرائيلى فى المنطقة الإفريقية، خصوصا دول حوض النيل. الماء هو الحياة والحرب القادمة ستكون من أجل قطرة ماء فلا يجب أن نتخاذل أو نستهين بالخطر الذى يحدق بنا ولابد أن نضع فى الاعتبار كل كبيرة وصغيرة فيما يخص الأمن المائى المصرى حتى لا نقع فريسة تحت ضغط من يتحكم فى مياهنا وتهتز استقلاليتنا فى اتخاذ القرارات السياسية وتخضع للضغوط. من حق دول نهر النيل الاستفادة من النيل فهذا طبيعى لكن ليس من حقهم أن يحجروا على حصة مصر من الماء فهذه الحصة تحكمها اتفاقيات دولية ولا يمكن أن نقارن بين عدد سكان مصر وسكان هذه الدول فالفارق كبير ولا يجب أن تحصل دولة من خارج دول حوض النيل على قطرة واحدة من المياه. لكن لزاما علينا ان نأخذ بيد هذه الدول ونشاركها فى التنمية بما لا يتعارض أو يقلل من حصة مصر فعلاقاتنا بإفريقيا علاقة استراتيجية لا يجب أن تهتز بل لابد من دعمها باستمرار. إن ضعف وغياب الدور المصرى فى إفريقيا مؤشر خطر وفرصة لتدخل دول معادية لمصر مثل إسرائيل بشكل قوى فى الشئون الإفريقية لإضعاف موقف مصر إفريقيا وعزلها عن محيطها الإفريقى بما يمكن هذه الدول من التغلغل داخل إفريقيا وزعزعة الاستقرار وتهديد أمن مصر من الناحية الجنوبية. فلابد من إرجاع دور مصر الريادى فى المنطقة كقائد لإفريقيا وموجه لها وعنصر أساسى فى صناعة القرار السياسى الإفريقى.
نقلا عن موقع كايرو دار