مشاهدة النسخة كاملة : إن وأخواتها


محمود فؤاد
23-03-2013, 11:49 PM
إن وأخواتها
عملها :ـ تنصب المبتدأ ويسمى اسمها وترفع الخبر ويسمى خبرها
قاعدة:ـ حرف ناسخ + اسم الحرف المنصوب + خبرها مرفوع
قال ابن مالك : لأن ، أن، ليت، لكن لعل * كأن عكس ما لكان من عمل

أمثلة:ـ 1- إن المرءَ مخبوءُ تحت لسانه 2- ثبت أن الغضبَ بلاءٌ على صاحبه 3- كأنّ الجنديين أسدان 4- الكلام حسن لكن الصمتَ أحسنُ منه أحيانا 5- ليت الشباب يعود يوما 6- لعل الطالباتِ مخلصاتٌ
الحروف الناسخة ستة ( أن ، وأن ، وكأن ، ولكن ، ولعل ، وليت )
** وعدها سيبويه خمسة بإسقاط أنّ فأصلها عنده إنّ المكسورة الهمزة .
معاني الحروف :-
معني ( أن ، أن ) التوكيد و ( كأن ) للتشبية ، ( لكن ) للاستدراك
و( ليت ) للتمني، و( لعل ) للترجي ، أو الأشفاق .
ما الفرق بين التمني والترجي ؟
التمني : يكون في الأمر الممكن مثل : ليت محمدا ينجح ، وفي غير الممكن مثل : ليت الشباب يعود يوما
أما الترجي : فيكون في الممكن فقط مثل : لعل الطالب يفوز ، ولا نقول : لعل الشباب يعود ؛ لأن عودة الشباب غير ممكن . ما الفرق بين الترجي و الإشفاق ؟
أن الترجي : يكون الأمر المحبوب مثل : لعل الله يرحمنا
أما الإشفاق : فيكون في الأمر المكروه مثل : لعل العدو قادم .
عمل الحروف الناسخة :-
** عند البصريين : تعمل عكس كان ، فهي تنصب المبتدأ أسما لها و ترفع الخبر خبرا لها.
** أما عند الكوفيين : فالخبر مرفوع قبل دخولها علية ، فلا عمل في الخبر ، و الصحيح رأي البصريين .
الترتيب بين معمولي إنّ
قال ابن مالك : وراع ذا الترتيب ، إلا في الذي * كليت فيها أو هنا غير البذري
تقديم الاسم وجوبا وتأخير الخبر وجوبا
أن كان خبر ( إن ) ليس ظرفا أو جارا ومجرورا القاعدة : حرف ناسخ + اسمها + خبرها مثل : أن محمدا مجتهدٌ .
جواز تقديم خبر الحروف
1 - إذا كان خبرها جار ومجرور القاعدة : حرف ناسخ + جار ومجرو ( خبر مقدم جوازا ) + اسمها
مثال : قوله تعالى ( إن فيها قوما جبارين ) - إنّ فى الدار محمدا .
2- إذا كان خبرها ظرف القاعدة : حرف ناسخ + ظرف ( خبرها جوازا ) + اسم إن
مثال :ـ إن عندك خالدا - قوله تعالى ( إن لدينا أنكالا وجحيما )
وجوب تقديم الخبر على الاسم
إذا اشتمل اسمها على ضمير يعود على الخبر
القاعدة : حرف ناسخ + خبر + اسم الناسخ متصل به ضمير . مثال : إنّ في المدرس طلابَها
حكم تقديم معمول خبر إن
لا يجوز تقديم معمول خبر أن ، وأجازه سيبويه أن كان شبه جملة .
مثال : إن زيدا اكل طعامك ، إن زيد ا مقيم عندنا
القاعدة :- إن + اسم إن منصوب + خبر إن مرفوع + معمول الخبر يمتنع تقديمه
ملحوظة مهمة
فلا تلحنى فيها فإن بحبها أخاك مُصابُ القلبِ جمٌ بلابلُه
بعض النحاة قد استدل بالبيت على جواز تقديم معمول خبر إن وهو (بحبها) حيث تقدم وهو جار ومجرور .
وجوب فتح همزه إن
قال ابن مالك : وهمزة إن أفتح لسد مصدر * مسدها ، وفي سوي ذلك اكسر
يجب فتح همزة أن اذا قدرت بمصدر وهذا فيما يأتي :-
1 – إن وقعت في موضوع مرفوع الفعل سواء كان فاعلا:
مثل : (يعجبني أنك قائم -" أو لم يكفهم أنا أنزلنا " فاعل
قال تعالى " قل أوحي إلى أنه استمع نفر من الجن " نائب الفاعل
2 – أن وقعت في موضع منصوب الفعل : قال تعالى " ولا تخافون أنكم أشركتم ) - عرفت أنك مستقيم .
3 – أن وقعت في موضع مجرور الحرف : مثل : عجب من أنك متميز .
4 – أن وقعت موضع المبتدأ : قال تعالى " ومن آياته أنك ترى الأرض خاشعة " - من الذكاء أنك مجتهد.
ملحوظة :- يشير ابن مالك بقوله ( لسد مصدر ) إلى أنه لم يكن مصدرا لم يجب فتح همزة ( أن ) كما لو كان مفردا مثل : ظننت زيدا إنه لقائم ، فلا يصح : ظننت زيدا قيامه
وجوب كسر همزة أن
قال ابن مالك : فاكسر في الأبتدا ، وفي بدء صلة * وحيث إن ليمن مكملة
يجب كسر همزة في ستة مواضع :-
( 1 ) أن وقعت أن في أول الكلام : مثل : إن العلم نور . – إن الله مع الصابرين . " إنا أنزلناه فى ليلة القدر "
( 2 ) إن وقعت صدر صلة : مثل : جاء الذي انه كريم . قال تعالى ( واتيناه من الكنوز ما إن مفاتحه لتنوء )
( 3 ) إن وقعت جوابا للقسم وفي خبرها اللام : مثل : والله انك لكريم . - والله إن محمدا لمخلص .
( 4 ) إن وقعت في جملة محكية بالقول : مثل : ( قال أني عبد الله ) .
( 5 ) إن وقعت في موضع الحال : مثل زرته وأني ذو أمل .
قال تعالى ( كما أخرجك ربك من بيتك بالحق وإن فريقا من المؤمنين لكارهون )
قال الشاعر ما أعطيانى ولا سألتهما إلا وإني لحَاجزى كَرمى
الشاهد:- وقعت (إن ) في جملة موضع الحال فالواو للحال
( 6 ) إن وقعت بعد فعل من الأفعال القلوب وعلق عنها باللام : مثل علمت أنك لقائم
وزاد ابن عقيل المواضع الآتية :-
1 – إن وقعت بعد ألا الاستفتاحية : مثل ( ألا انهم هم السفهاء )
2 – إن وقعت بعد حيث : مثل اذهب حيث إن العلم موجود . - جلست حيث إن زيد جالس
3 – إن وقعت في جملة هي خبر عن اسم عين : مثل : زيد إنه كريم .
بعض النقاط للاطلاع فقط
1- إذا وقعت بعد (ألا) للتنيه و (هلا) للتخصيص و(كلا)للردع و (نعم وبلى ولا وجير) للجواب. مثل : ( كلا إنها لظى )
2- بعد حتى الإبتدائية: قل مال زيد حتى إنهم لايعودونه 3- بعد إذ المبنى على السكون:حدثتك إذْ إنك فاهم .

جواز كسر وفتح همزة إن
قال ابن مالك : بعد إذا فجاءة أو قسم * لا لام بعده بوجهين نمي مع تلوفا
يجوز فتح وكسر همزة إن في المواضع الآتية :-
( 1 ) اذا وقعت بعد اذا الفجائية :
مثل : خرجت فإذا إن محمدا منطلق أو أن
قال الشاعر : وكنت أرى زيدا كما قبل سيدا إذا أنه عبد القفا واللهازم .
الشاهد: ( إذا أنه عبد القفا واللهازم) روى بكسر همزة إن وفتحها لأنها وقعت بعد إذا الفجائية أ) الفتح : على اعتبار أن إذا الفجائية حرف لا محل له من الإعراب والمصدر المؤول من أن واسمها وخبرها في محل رفع مبتدأ خبره محذوف والتقدير : إن عبوديته حاصلة ب) الكسر : باعتبار إذا الفجائية حرف لا محل لها من الإعراب وكسرت همزتها على اعتبار أنها جملة تامة
( 2 ) اذا وقعت جوابا للقسم وليس في خبرها اللام سواء كانت الجملة المقسم بها فعلية :-
فعلها ملفوظ ، مثل : حلفت إن ، أو : أن زيدا قائم أم غير ملفوظ مثل : والله إن أو : أن عليا نشيط .
أم اسمية ، مثل : لعمرك إن ، أو : أن محمدا كريم .
قال الشاعر : أو تحلفي بربك العلى أنّى أبو ذيالك الصبي
الشاهد: روى بالكسر ة و الفتح لأنها وقعت بعد فعل قسم مذكور في الكلام ( تحلفي ) ولم تدخل لام التوكيد على خبرها
أ) الكسر : لأنها واقعة في أول جملة جواب القسم
ب)الفتح : باعتبار المصدر المؤول في محل جر بحرف محذوف تقديره (على ) أو تحلفي على أنى أبو ذيالك
( 3 ) إذا وقعت بعد فاء الجزاء :
قال تعالى ( من عمل منكم سوءا بجهالة ثم تاب من بعده وأصلح فأنه غفور رحيم )
أ) الكسر : لأنها جملة جواب الشرط في محل جزم جملة مستقلة والمعنى فهو غفور رحيم ب) الفتح له وجهان :ـ - باعتبار أن واسمها وخبرها في محل رفع خبر مبتدأ محذوف ( فجزاؤه الغفران) - باعتبار أن واسمها وخبرها مصدر مؤؤل في محل رفع مبتدأ خبره محذوف(فالغفران جزاؤه)
مثل أخر : من يأتيني فإنه ، أو فأنه مكرم . مثل المثال السابق
( 4 ) إذا وقعت بعد مبتدأ :
هو في المعني قول , وخبر ( إن ) قول ، والقائل واحد مثل : خير القول أني ، أو أني أحمد الله .
دخول لام الابتداء بعد ( أن ) المكسورة الهمزة
قال ابن مالك : وبعد ذات الكسر تصحب الخبر لام ابتداء نحو : أني لوزر
( 1 ) تدخل لام الابتداء بعد ( إن ) المكسورة علي أربعة أشياء
أولها :خبر أن مكسورة الهمزة
ملحوظة (1):ـ
اللام للتأكيد وتسمى لام الابتداء ومن حقها أن تكون في أول الكلام فنقول( لأنّ) ولكن لما كانت اللام للتاكيد وإن للتأكيد كره العرب الجمع بينهما فزحلقوها إلى الخبر ( اللام المزحلقة ) وقدموا ( إن ) لأنها عاملة مثل إن محمدا لعالم ،. قوله تعالى ( إن ربي لسميع الدعاء ) ،( وإنك لعلى خلق عظيم ) ملحوظة (2):ـ
هذه اللام لا تدخل علي بقية أخوات إن ، أجاز الكوفيون دخولها علي خبر لكن ، وورد دخولها علي خبر ( أمسي ) وعلي خبر المبتدأ ، وعلي خبر ( أن ) المفتوحة الهمزة ، وهذا كله شاذ لا يقاس علية (ويتخرج علي زيادة اللام) .
الشواهد على ذلك :ـ
1- يلومننى فى حب ليلى عواذلى ولكنني من حبها لعميد
الشاهد: أجاز الكوفيون دخول اللام على خبر لكن واستشهدوا بذلك ( لكنني لعميد ) دخلت على خبر لكن ولكن دخولها شاذ واللام زائدة
2- مروا عجالى فقالوا كيف سيدكم فقال من سئلوا : أمسى لمجهودا
الشاهد : دخلت على خبر أمسى في قوله أمسى لمجهودا وهى زائدة ودخولها شاذ
3- أم الحُلَيس لعجوز شهرية ترضى من اللحم بعظم الرقبة
الشاهد : دخلت على خبر المبتدأ ( أم الحليس لعجوز ) شاذ
4- قرئ شذوذ "إلا أنهم ليأكلون الطعام " بفتح همزة إن
الشاهد : دخلت على خبر ان المفتوحة فى قوله (إلا أنهم ليأكلون الطعام ) شاذ (ويتخرج علي زيادة اللام) .

شروط دخول لام الابتداء علي خبر آن
قال ابن مالك : ولا يلي ذي اللام ماقـــــــــــــــــد نفيا * ولا من الأفعال مــــــا كرضيا
وقد يليها مع قد يليها مع ، كان ذا * لقد سما علي العدا مستحوذا
( 1 ) يشترط لدخول اللام علي خبر ( إن ) مكسورة الهمزة شروط :-
1 – أن يكون خبر ( إن ) متأخرا عن أسمها . مثل : إن محمد لقائم .
أما قوله تعالى " إنا لدينا أنكالا " لم تدخل اللام لأن الخبر متقدم .
2 – أن يكون خبر ( إن ) مثبت .
فلو كان منفيا امتنع دخول اللام عليه ( إن الله لا يظلم الناس شيئا ).
وقد شذ ذلك في قول الشاعر: واعلم إن تسليما وتركا للا متشابهان ولا سواء
الشاهد: لام الابتداء دخلت على نفى (للا متشابهان ) وهو شاذ
3 – ألا يكون خبر ( أن ) ماضيا متصرفا غير مقرون بقد (الخبر جامد غير مقرون بقد)
فأن كان كذلك امتنع دخول اللام علية ( إن الله اصطفى ) الفعل متصرف .
نتيجة لما سبق إن استوفي الخبر هذه الشروط جاز دخول اللام عليه إذا كان :-
1- مفردا مثل إن محمدا لقائم ، 2- أو كان مضارعا متصرفا: مثل : إن محمدا ليقول الحق ، 3- أو كان مضارعا غير متصرف مثل : إن محمدا ليذر السوء 4- أو مضارعا مقرونا بالسين أو سوف مثل : إن محمدا لسوف يقوم أو : فسيقوم وبعض النحاة منع دخولها علي المقرون بالسين أو سوف و الصحيح جواز ودخولها علي المقرون ب ( سوف ) ، أما المقرون بالسين فجائز ؛ لكنه قليل .
5- وعند الأخفش و الفراء تدخل علي الخبر إن كان ماضيا جامدا مثل : محمدا لنعم الرجل .
** أما سيبويه فلا يجيز ذلك .
6- وتدخل علي الخبر إن كان ماضيا مقرونا بقد وكان متصرفا مثل : إن زيدا لقد قام .
7- وتدخل علي الخبر أيضا إن كان جملة اسمية كقوله تعالي ( وآنا لنحن نحيى ونميت ) .

ثانيها:دخول اللام علي معمول الخبر
قال ابن مالك : وتصحب الواسط معمول الخبر * و الفصل واسما حل قبلة الخبر
تدخل اللام علي معمول خبر ( إن ) بشروط :- إن محمد لفي المسجد جالسٌ
1 – أن يتوسط بين أسم ( إن ) وخبرها . إن زيد جالس في الدار ( لا يجوز دخول اللام لتأخر المعمول )
2 – أن يكون الخبر صالحا لدخول اللام علية .
3 – أن يكون المعمول غير حال أو تمييز . فلا يجوز دخول اللام على الحال مطلقاً مثل : إنّ زيداً لراكباً منطلقٌ
ومثال ما اجتمعت فيه الشروط : إن محمدا لطعامك آكل ، وان زيدا لغلامك ضارب.
ملحوظة
** إن دخلت اللام علي المعمول المتوسط لا تدخل علي الخبر .
وما ورد من قولهم : اني لبحمد الله لصالح ، فهو سماعي وقليل .
ثالثها :دخول اللام علي ضمير الفصل
رابعها :واسم إن
قال ابن مالك : ................................ * والفصل ، واسما حل قبله الخبر
( 3 ) ضمير الفصل : وهو الذي يفصل بين الخبر و الصفة ، ويشترط لدخول اللام علية أن يتوسط بين اسم إن وخبرها ، وشرط الضمير المنفصل ألا يعرب مبتدأ .
أمثلة : زيدا لهو القائم . - قال تعالى " إنّ هذا لهو القصص الحق " ** واذا دخلت اللام على ضمير الفصل امتنع دخولها على الخبر .
( 4 ) اسم إن : بشرط أن يتقدم الخبر علية ، وقد تُسمى اللام بلام الابتداء . : مثل إن في الدار لزيدا . (وإن لك لأجرا غير ممنون )
حكم اتصال إن بما الزائدة
قال ابن مالك : ووصل ما بذي الحروف مبطل * إعمالها ، وقد يبقي العمل .
اذا اتصلت ( ما ) الزائدة ، أي غير الموصولة أو المصدرية بأن و أخواتها أبطلت عملها .
مثل : إنما محمد نشيط . ما : كافة ومكفوفة . محمد : مبتدأ . نشيط : خبر .
ما عدا ( ليت ) فيجوز فيها الأعمال و الإهمال مثل : ليتما محمداً قادمٌ ، ويجوز : ليتما محمدٌ قادمٌ .
رأي الأخفش و السراج :-
حكي الأخفش و السراج أن ( ما ) قد تتصل هذه الحروف ويبقى عملها وهذا قليل وشاذ مثل محمدا قائم والصحيح أنها تُهمل ولا تعمل إلا مع ليت .
ملحوظة :- أن اتصلت هذه الحروف ( ما ) الموصولة مثل : أن ما عندك خير ،
أو المصدرية مثل : أن ما فعلت خير ، لم تبطل عملها .

حكم المعطوف على اسم إنّ وأخواتها
قال ابن مالك : وجائز رفعك معطوفا على * منصوب أن بعد أن تستكملا
( 1 ) أن عطف على اسم ( إن ، وأن ، ولكن ) بعد أن تستكمل خبرها جاز في المعطوف وجهان : -
النصب : عطف على اسمها مثل : أن محمدا قائم وعليا .
والرفع : أ- عطفا على محل اسمها ؛ لأنه في الأصل مبتدأ مرفوع
ب- أو على أن المعطوف مبتدأ وخبره محذوف مثل : أن محمدا قائم وعلى ، آي : وعلى كذلك ،
ويكون قد عطف جملة على جملة .
** وأن عطف قبل أن تستكمل الخبر :
وجب النصب مثل : أن محمدا وعليا قائمان، وأجاز بعضهم الرفع .
( 2 ) أن عطف على اسم (ليت ، ولعل ، وكأن ) :
تعين النصب في المعطوف سواء تقدم الخبر (ليت محمدا ناجح وعليا) ، أم تأخر (لعل الأخ والصديق حاضران)
تخفيف نون إنّ
قال ابن مالك : وخففت إن فقلَّ العمل * وتلزم اللام اذا ما تهمل
*** أن خففت نون ( إن ) المكسورة الهمزة فالأكثر إهمالها ، وهنا يجب دخول اللام على الخبر لتكون فارق بين (أن ) النافية و( أن ) المخففة مثل : إن محمد لمجتهد .
· ويقل أعمالها مثل : أن محمدا مجتهد ، وهنا لا تلزم اللام .
· كما يجوز حذف اللام بعد المهملة أن ظهر المقصود بها مثل : إن الحق منتصر .
ووقال الشاعر : ونحن أباة الضيم من آل مالك وإنْ مالك كانت كرام المعادن .
الشاهد : (وإنْ مالك كانت ) حيث حُذفت اللام(لكانت) مع إهمال (إنْ) لظهور المعنى وهو المدح والفخر.
*** قيل هذه اللام للابتداء ، وقيل : لام أخر اجتلبت للفرق ، وقد ظهرت فائدة الخلاف بين العلماء في قول النبي صلى الله عليه وسلم : ( قد علمنا أن كنت لمؤمن) فمن جعلها للابتداء أوجب كسر ( إنّ ) ، ومن جعلها لاما أخرى فتح ( أن ) .
ٍٍٍٍٍٍٍٍٍوقوع الفعل بعد أن المخففة
قال ابن مالك : والفعل أن لم بك ناسخا فلا * تلفيه غالبا بان أذى موصلا
( 1 ) اذا خففت نون (أن ) فلا يليها من الأفعال الا ما كان ناسخا ككان وأخواتها ، وظن وأخواتها ، وكاد وأخواتها بشرط أن يكون الناسخ غير ناف مثل ( عسى ) ،، ولا منفيا مثل ( مازال ) ولاصلة مثل ( مادام ) ، أمثلة :- قوله تعالى : 1- "( وإنْ كانت لكبيرة الأعلى هدى الله ) " .
2- " وإنْ يكاد الذين كفروا ليزلقونك بأبصارهم " 3- " وإنْ وجدنا أكثرهم لفاسقين "
( 2 ) ما ورد من آتيان غير الناسخ بعد (أن ) المخففة فهو قليل .
أمثلة : 1-قال الشاعر : شَلت يمينك إنْ ***ت لمسلما حلّت عليك عقوبة المتعمِّد
2- قال بعض العرب : إنْ يزيْنُك لنفسك ، وإنْ يشينك لَهِيَهْ
3- وقالوا : إنْ قنعت كاتبك لسوطا . 4- وأجاز الأخفش : إنْ قدم لأنا
تخفيف أن المفتوحة الهمزة
قال ابن مالك : وان تخفف أن فاسمها استكن * والخبر اجعل جملة من بعد أن
إذا خففت أن وجب أربعة أمور :-
1- إعمالها على الأصل .
2- أن يكون اسمها ضمير الشأن محذوف .
3- أن يكون خبرها جملة اسمية أو فعلية . مثل : علمت أن محمد نشيط . - علمت أن يقوم محمد .
4- وقد يبرز الضمير قليلا مثل : فلو أنك في يوم الرخاء سألتني طلاقك لم أبخل وأنت صديق .
5- إن كان خبرها جملة اسمية ؛ فلا يحتاج إلى فاصل ألا إذا قصد النفي كقوله تعالى " وأنْ لا إله إلا هو 6-إذا كان خبرها جملة فعلية فيشترط وجود فاصل بين الجملة ( السين ، سوف- لا- لم- لن- لو - قد) ويستغنى عن هذا الفاصل إذا كان خبرها فعل جامد أو فعل دعاء .
وإليكم الشواهد:ـ
-( وأخر دعواهم أن الحمد لله رب العالمين )
حيث عملت أن المخففة من الثقيلة على الأصل واسمها ضمير الشأن محذوف والتقدير (أنه) وخبرها جملة أسمية
2- ( وأن ليس للإنسان إلا ما سعى )
حيث عملت أن المخففة من الثقيلة على الأصل وضمير الشأن محذوف والتقدير (وأنه) وخبرها جملة فعلية فعلها جامد ولم يفصل بينها وبين خبرها بفاصل
3-قراءة نافع( والخامسة أن غضب الله عليها )
حيث عملت أن المخففة من الثقيلة على الأصل واسمها ضمير الشأن محذوف وخبرها جملة فعلية فعلها متصرف (غضب) وقصد بها الدعاء فلم تحتج لفاصل .
** فان كان خبرها جملة فعلية فعلها متصرف ، وقصد بها الدعاء وجب الفصل عند بعض النحاة وأجاز ابن مالك الفصل والترك والفصل أحسن .
4 - " ونعلم أن قد صدقتنا " . قد فصلت بينها وبين جملة خبرها بقد لأن فعلها ليس جامد وليس دعاء 5- ( علم أن سيكون منكم مرضى ) ،، قال الشاعر : واعلم فعلم المرء ينفعه أنْ سوف يأتي كلَّ ما قُدرافصلت السين بينها وبين جملة خبرها لأن فعلها ليس جامد ولا دعاء
6- ( وحسبوا أن لا تكون فتنة ) . فصلت ب (لا ) لن فعلها ليس جامد ولا دعاء
7- " أيحسب أن لن يقدر عليه أحد " ،، " أيحسب أن لم يره أحد " ،، " أفلا يرون ألا يرجع إليهم قولا "
قد فصلت بينها وبين جملة خبرها بفاصل ( لن - لم - لا ) لأن فعلها ليس جامد ولا دعاء
8- ( وأن لو استقاموا على الطريقة )
فصل بينها وبين جملة خبرها بفاصل وهو لو لأن فعل هذه الجملة ليس جامد ولا دعاء ** ورد إتيان خبرها( إنْ ) فعلا متصرفا ليس دعاء ، ولم يفاصل بينه وبين ( أن) وهذا جائز عند ابن مالك
9- ( لمن أراد أن يتم الرضاعة )
برفع يتم جاء خبر أن متصرف لم يقصد الدعاء ولم يفصل بينه وبين بفاصل وهذا جائز عند ابن مالك ومنعه بعض النحاة
10- علموا أن يؤملون فجادوا قبل أن يسألوا بأعظم
الشاهد: حيث جاء خبر أن المخففة من الثقيلة (يؤملون ) فعلا متصرف لم يقصد به الدعاء ولم يفصل بينه وبين ( أنْ ) بفاصل وهذا جائز عند ابن مالك ومنعه بعض النحاة


تخفيف نون كأنّ
قال ابن مالك :
وخففت كأن أيضا فنوى * منصوبها، وثابتا أيضا روى
1- إبقاء عملها على الأصل .
2- يجوز ذكر اسمها ويجوز حذفه ضمير الشأن محذوف .
3- يجوز أن يكون خبرها مفرد أو جملة أسمية أو فعلية .
4- إذا كان خبرها جملة فعلية وجب الفصل قد أو لم فقط .
أمثلة :-
1-( كأنْ لم تغنَ بالأمس ) .
الشاهد: فصلت بينها وبين كأن بفاصل وهو لم
2- أزف الترحل غير أن ركابنا لما تزل برحالن وكان قد
الشاهد : جاء خبرها جملة فعلية مصدرة بقد وهو كان قد
3- وصد مشرق النحر كان ثدييه حقان
الشاهد:
1- ثدييه : اسم كأن منصوب وعلامة نصبه الياء لأنه مثنى
2- كأن ثدياه حقان : ويكون اسمها محذوف وجملة ثديه حقان مبتدا وخبر فى محل رفع خبر كأن 3- ثدياه : اسم كأن وجاء بالألف على لغة من يلزم المثنى الألف

محمود مصطفي النجار
26-04-2014, 03:00 PM
مشكووووووووووووووووووووووووووووووور

على العربى
27-08-2016, 07:15 AM
جزاكم الله كل خير