بسم الله.. والحمد لله.. والصلاة والسلام علىٰ رسول الله وعلىٰ آله وصحبه ومن والاه.. وبعـد..
بـــيــان مـــن مـــركــز وذكِّـــر الإســلامـــي حـــول: أســـرة الـــصـــبـــاح الــكـــرام
قـال تـعـالـىٰ : { لَّا خَيْرَ‌ فِي كَثِيرٍ‌ مِّن نَّجْوَاهُمْ إِلَّا مَنْ أَمَرَ‌ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُ‌وفٍ أَوْ إِصْلَاحٍ بَيْنَ النَّاسِ}
الــنـســاء
أيُّــهــا الــمــســلــمــون: إنَّ الـنـائـب فــيــمـا يُـسـمَّـىٰ بـمـجـلـس الأمــة الـكـويـتـي: عـبـد الـحـمـيـد دشـتـي.. أدلـىٰ بـتـصـريـحـات غـايـة فـي: الـتَّـبـجُّـح..!! والـتـطـاول..!! والـتـدخـل..!! فـيـمـا لا يـعـنـيـه..
حـيـث قـال دشـتـي: أقـطـاب فـي الأسـرة (أي أسرة الصباح الكرام) يُـريـدون ضــرب عـهـدنـا مـع الـنـاس والأمـيـر.. لـكـنـنـا لــن نـسـمـح لـهـم..!! ســـنـبـتـر يـدهــم إن تــدخَّـــلـت..!!
وأضـاف دشتي عـبـارة شنيعة أخــرىٰ قائلاً: يُـصــفُّــون (أي الأســرة) حـسـابـاتـهـم مـن خــلال الـمـجـلـس ( أي مجلس الأمة ) كـل يـوم والـثـانـي.. ألــو.. فــلان.. قــدِّم اسـتـجـواب لــلــوزيــر الــفــلانــي..!!
أيُّــهــا الأحِــبَّــة: يـنـبـغـي عـلـىٰ الـمـسـلـم الـذي يـخـاف الله سـبـحـانه وتـعـالـىٰ.. ويُـريـد الـخـيـر..
أن يـكـون مـوقـفـه مـوقـفـاً نـاصـحـاً.. لا تـأزيـمـيّـاً.. ولا تـحـريـضـيّـاً.. يـنـبـغـي أن يـبـتـعـد عـن لـهـجـة الـتـهــديـد والـوعـيـد.. كقول دشتي: سـنـبـتـر.. ونـقـطع.. ومـا إلـىٰ ذَٰلـك..
– ولا سـيـمـا – أنَّـه يـعـلـم عـلـم الـيـقـيـن أنَّـه غـيـر قــادر عـــلـىٰ ذَٰلـك..
أيُّــهــا الإخـــوة: مـاذا يـسـتـفـيـد الـبـلـد.. والـمـسـلـمـون.. مـن هـذا الـكـلام..!!؟؟
ولـو وقـع الخـصـام والـشـقـاق فـيـمـا بـيـن هــذه الأســرة الكريمة ( لا قـــدر الله تعــالىٰ )..
هــــل ســيــنــعـــكـس ذَٰلك: خــيـر.. واسـتـقـرار.. وطـمـأنـيـنـة.. عـلىٰ المسلمين..!!؟؟
كـان يـنـبـغـي عـلىٰ دشتي أن يـدعــو إلـىٰ إصــلاح ذات الـبـيـن (إن كـان الـخصام موجوداً كما يـدَّعـي) وأن يـدعــو إلـىٰ تـطـبـيـق شـرع الله تعـالىٰ.. فـهـذا مـا يـحـتـاجـه الـمـسـلـمـون.. فـي هـذا الـبـلـد..
وفـي كـل بـلـد ( ولا سـيـمـا فـي هـذه الـفـتـرة ) وهــذا مـا يـنـفـع ويـعـــود عـلىٰ كـل مـسـلـمٍ:
بـالأمـن.. والإيـمـان.. والاســتـقــرار.. والازدهــار..
أيُّـــهــــا الأحــبـــاب: قـال نــبــيُّــنـا مــحـمـد صـلـىٰ الله عـلـيـه وآلـه وسـلـم: « الدِّينُ النَّصيحةُ » مسلم
والـنـصـيـحـة يجب أن تـكـون: هـادئـة.. ورحـيـمـة.. وسـريَّـة.. ولـيـسـت عـلىٰ صـفـحـات الـجـرائـد..
كـذلـك يـجــب أن تكون النصيحة: أبـويَّـة.. أو أخـويَّـة.. ولـيـسـت مُـهــدِّدة.. ومـتـوعِّـدة.. ومـســتـفــزَّة..
هـذه هــي الـنـصـيـحـة الـشـرعـيّـة الـمـخـلـصـة الـتـي أمــرنــا الإســـلام بــهــا..
فهــذه أســرة واحـدة.. وكـلـهـم أعـمـام.. وإخــوان.. فــإمَّــا يــا دشـتـي:
أن تــقـول خــيـراً.. وتـدعـــو إلـــىٰ خـــيــرٍ.. وإلَّا فــمـتِّـــعـــنــا بـــســكــوتــك..!!
فــهــذا خــيــر لــك مــن تــلــك الــتــصـــريــحــات الــمــمــجــوجــة..!!
قــال رســـول الله صــلــىٰ الله عــلـيـه وآلــه وســلــم:
( مـن كـان يـؤمـن بـالله والـيـوم الآخــر فــلــيــقــل خــيــراً أو لــيــصــمــت ) البخاري
وخـــتــامــاً:
نــســأل الله سـبـحـانـه أن يـجـمـع بـيـن آل الـصـبـاح الـكـرام عـلـىٰ الـحـق.. وتـطـبـيـق شــرع الله تـعـالـىٰ، فـــبــاجــتـمــاعــهـم عــلـىٰ الـحـق.. وعـلىٰ شــرع الله عــزَّ وجـل.. ونــزع فــتــيـل الــخـصـام فــيـما بــيـــنــهـــم
( إن وُجِــــد لا قــدر الله تـعــالىٰ.. كـمـا يــدَّعـــي دشــتــي ) الـخــيــر كـــل الــخـــيـــر لــلــبـــلاد والــعـــبــاد..
نــســأل الله تـعـالـىٰ أن يـعـــز الإســـلام بــآل الــصــبــاح الــكــرام.. كــمـا أعــزَّ الله ســبــحــانــه وتــعـــالــىٰ الإســـلام بــعــمــر بـــن الــخـــطـــاب رضـــي الله تـعــالـىٰ عــنــه.. ومــا ذَٰلــك عــلـىٰ الله بــعـــزيـــز..
الـلَّـهــمَّ اهــدِ قــومــي فــإنَّـهــم لا يـعــلــمـون.. ألا هــل بــلَّــغــــت.. الــلَّــهـــمَّ فــاشــهـــد..
وكـتـبـه أخــوكـم : أبــو عــبــد الله
سـيـد فـؤاد بـن سـيـد عـبـد الـرحـمـن الـرفـاعـي الـحُـسـيـنـي
جُـمادىٰ الأولىٰ 1434هـ. الـموافـق / 4 / 2013 م