simsim elmasry
09-04-2013, 01:25 AM
http://www.news.islamstory.com/images/amr-drag.jpg
تدور معظم الأسئلة التقليدية التي تقابلني هذه الأيام أينما ذهبت،* في الداخل أو في الخارج،* حول محور واحد في أغلب الأحيان،* "هل أنت متفائل أم متشائم حول مستقبل مصر؟* "،* و* " إلي أين ستأخذنا الأحداث؟*" و"هل هناك من أمل في هذا البلد ؟*" و"هل ستنتصر الثورة أم ستهزم في نهاية الأمر؟*"،* إلي اخر هذه العينة من الأسئلة التي تدور في ذهن الجميع في هذه المرحلة*.
قابلت منذ عدة أيام أحد الدبلوماسيين الأجانب وسألني نفس الأسئلة،* فقلت له*: بالتأكيد أنا مستبشر خيرأً،* فقابلني بابتسامة هي مزيج من السخرية والشفقة،* وسألني علي أي أساس هذا التفاؤل،* حيث لا يمكن أن يتنبأ احد بما سيحدث في مصر بعد خمسة أيام في ضوء مشكلات الأمن والاقتصاد والاستقطاب السياسي؟ فقلت له* بدون تردد،* أنا بالطبع لا أدري ماذا يمكن أن يحدث في مصر في الساعات الخمس أو الأيام الخمسة أو الشهور الخمسة المقبلة،* لكن بكل تأكيد الصورة واضحة عندي تماما بعد خمس سنوات،* مستقبل مشرق زاهر لمصر من جميع الأوجه،* فسألني علي أي أساس توجد عندي هذه الثقة؟ فاستفضت في شرح أسبابي الموضوعية* ،* فتمني لي الرجل التوفيق،* وأن أكون علي صواب فيما أراه*.
إلا أن تلك المقابلة دفعتني للتفكير بأن أشرك القارئ المصري علي وجه الخصوص في أسباب تفاؤلي،* خاصة أن لي من الأسباب ما يصعب استيعابه من قبل الأجانب،* علي النحو الذي سيتضح للقارئ الكريم علي الفور*. وتبرز أهمية هذا الحديث لأن الجو العام في مصر الآن يشوبه التوتر والقلق والحزن علي ما آلت اليه الأمور،* مما يدفع للكثير من الإحباط وعدم القدرة علي العمل والإبداع،* وهذا بالقطع ما لا نحتاجه في هذا الوقت العصيب،* فالشعب المصري يحتاج الآن لمن يعطيه الأمل والثقة في المستقبل،* ويدفعه إلي العمل والإنتاج بالرغم من المصاعب والعقبات،*
ويعطيه الحافز للتعاطي الإيجابي مع المشكلات للتصدي لها وحلها بدلا من البكاء علي اللبن المسكوب*. ولذلك فقد قررت أن أشرك قارئي العزيز في أسبابي للشعور بالتفاؤل،* وذلك من خلال عدد من المقالات أرجو أن يوفقني الله فيها*.
أول أسباب تفاؤلي بدون شك هو الثقة* غير المحدودة في الله عز وجل،* ولقد وقفت علي إشارات ودلائل كثيرة من الكتاب والسنة والتاريخ تدعم هذه الثقة،* إلا أني أود أن أشارك القارئ العزيز في بعض الآيات الكريمة التي استصحبها دائماً* منذ قامت ثورة* 25* يناير المباركة،* لما رأيته فيها من توصيف دقيق للمرحلة التي نمر بها كسنة من سنن الله عز وجل في الخلق*.
يقول الله تعالي في سورة القصص*: "إِنَّ* فِرْعَوْنَ* عَلاَ* فِي الْأَرْضِ* وَجَعَلَ* أَهْلَهَا شِيَعًا يَسْتَضْعِفُ* طَائِفَةً* مِّنْهُمْ* يُذَبِّحُ* أَبْنَاءهُمْ* وَيَسْتَحْيِي نِسَاءهُمْ* إِنَّهُ* كَانَ* مِنَ* الْمُفْسِدِينَ* »٤« وَنُرِيدُ* أَن نَّمُنَّ* عَلَي الَّذِينَ* اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ* وَنَجْعَلَهُمْ* أَئِمَّةً* وَنَجْعَلَهُمُ* الْوَارِثِينَ* »5*« وَنُمَكِّنَ* لَهُمْ* فِي الْأَرْضِ* وَنُرِي فِرْعَوْنَ* وَهَامَانَ* وَجُنُودَهُمَا مِنْهُم مَّا كَانُوا يَحْذَرُونَ* »6*«.
رأيت أن هذه الأيات توصف بدقة،* مراحل تغيير النموذج الفرعوني الاستبدادي في السنة الإلهية،* حيث أنها توضح خمساً* من المراحل الرئيسية التي ينتقل الوضع خلالها من حال الي حال،* وهي بالترتييب،* الاستبداد والطغيان،* إرادة الله في التغيير،* الإمامة،* الوراثة،* التمكين،*
ولقد رأينا هذه المراحل الواحدة تلو الأخري بشكل لافت،* و لم يبق إلا المرحلة الأخيرة*.
ولقد نبهني لهذا النموذج ما شاهدته في إحدي القنوات التلفيزيونية خلال أيام الثورة الثماني عشر،* لأحد الساسة البريطانيين وهو يخطب في جمع من المتظاهرين في بريطانيا ويقول لهم مامعناه،* لقد أكتفينا بما يفعله بنا حديث رئيس الوزراء البريطاني من صداع في الرأس عندما يتكلم عن القيم البريطانية ولكن هذا يكفي،* ما نحتاجه الآن هو القيم المصرية*! كانت هذا العبارة مذهلة بالنسبة لي في هذا التوقيت،* بريطانيا التي كانت تحتل مصر تنظر الآن بإعجاب للقيم المصرية*. ثم تنبهت للآيات الكريمة التي ذكرتها* فوجدت أن بداية التغيير تحدث بشكل مفاجئ في صورة إرادة طاغية من الله عز وجل تحدث هذا التغيير الذي لايتوقعه أحد،* ولقد رأينا ذلك بأعيننا،* حيث سقط النظام القديم أو علي الأقل رأسه،* بشكل مذهل في عدة أيام،* دون أن يتوقع ذلك أحد،* وصاحب ذلك وتلاه مباشرة أن بدأ العالم كله ينظر لمصر بإعجاب شديد بسبب نموذج التغيير الذي تبناه،* ورأينا صديقنا البريطاني يقول هذا الكلام،* ورأينا المظاهرات تنطلق في أوروبا وأمريكا لشئون مختلفة،* ترفع أعلام مصر،* وتقول* "كافح مثل المصريين*"،* وهذا أظهر كيف يصاحب بداية التغيير نوع من* "الإمامة*"،* لقادة التغيير كما ذكرت الاّيات،* أو القدوة التي يتبعها الاّخرون،* وذلك في وقت مبكر جدا قبل الوراثة والتمكين،* ولقد أذهلني هذا الملمح حين انتبهت اليه*.
دخلت مرحلة التغيير في مصر بعد ذلك في طور* "الوراثة*"،* حيث إنتقل الحكم من الفئة المستبدة الي مجموعات من المصريين تنتمي إلي الثورة،* وورثت الحكم،* حيث تمت إنتخابات حرة نزيهة شارك فيها أكثر من* 30* مليون مصري لإنتخاب مجلس الشعب بإرادتهم الحرة المستقلة،* وتلا ذلك إنتخاب رئيس مصري بشكل حر نزيه لأول مرة في تاريخها الحديث،* وربما القديم،* وذلك بصرف النظر عن أن مجلس الشعب قد تم حله لاحقاً،* أو أن الرئيس* غير مجمع عليه بين المصريين،* فهذا حال الديقراطية دائما،* حيث يأتي رئيس يرضي عنه نصف الشعب أو أكثر قليلاً،* ولايرضي عنه النصف الآخر أو أقل قليلاً*. إلا أن اللافت للنظر من خلال الايات الكريمة أن وراثة من كانوا مستضعفين في الأرض في مرحلة الاستبداد لا تعني بالضرورة أن من قاموا بالثورة قد* "تمكنوا"بالفعل من مفاصل الدولة،* حيث نري كل يوم أن بقايا النظام القديم لازالت متمكنة من الكثير من شئون الدولة،* وتعوق الإصلاح،* وتقاومه بشراسة،* وتسعي إلي استعادة النظام القديم بشكل أو بآخر،* وبالتالي فإن مرحلة التمكين لم تأت بعد،* ولكن ثقتي في الله عزوجل تجعلني متيقناً،* وقد رأيت تحقق مراحل التغيير الواحدة تلو الأخري،* وبالترتيب الذي أوضحه الله عزوجل في آياته،* أن هذه المرحلة أتية لاريب*.
وأود أن أنبه القارئ الكريم أني لا أعني بالتمكين ما قد يتبادر للذهن بأني أقصد تمكين جماعة الأخوان المسلمين أو حزب الحرية والعدالة كما سيتسرع البعض في الاستنتاج،* ولكني أعني كل الفئات الوطنية من الشعب المصري،* التي شاءت إرادة الله النافذة أن يحدث التغيير في أوانهم،* وأصبحوا أئمة وقدوة للعالم،* ثم ورثوا الحكم،* سواء أغلبية أو معارضة من الوارد أن تتغير مواقعها،* وتبقي فقط مرحلة التمكين للثورة التي لابد آتية كما وعد الله عزوجل*.
هذا هو السبب الأول والرئيس لتفاؤلي،* الثقة اللامحدودة في الله عزوجل،* والذي لايمكن أن تكون إرادته بحدوث هذا التغيير عبثاً* أو هباءً،* وأنا أعتقد أن عموم الشعب المصري المتدين بطبعه،* مسلميه ومسيحييه،* يمكن أن يستوعب تماماً* ما أقوله،* بينما قد ينظر إليه الآخرون بشك وريبة،* وربما بسخرية*.
وفي مقالاتي القادمة إن شاء الله* ،* سأستعرض مع القاريء الكريم الأسباب الأخري لتفاؤلي،* وكذلك رؤيتي لما ينبغي علينا فعله للإسراع بتحقق سنة التمكين لهذه الثورة المباركة كما وعد الله عز وجل*.
د/عمرو دراج
تدور معظم الأسئلة التقليدية التي تقابلني هذه الأيام أينما ذهبت،* في الداخل أو في الخارج،* حول محور واحد في أغلب الأحيان،* "هل أنت متفائل أم متشائم حول مستقبل مصر؟* "،* و* " إلي أين ستأخذنا الأحداث؟*" و"هل هناك من أمل في هذا البلد ؟*" و"هل ستنتصر الثورة أم ستهزم في نهاية الأمر؟*"،* إلي اخر هذه العينة من الأسئلة التي تدور في ذهن الجميع في هذه المرحلة*.
قابلت منذ عدة أيام أحد الدبلوماسيين الأجانب وسألني نفس الأسئلة،* فقلت له*: بالتأكيد أنا مستبشر خيرأً،* فقابلني بابتسامة هي مزيج من السخرية والشفقة،* وسألني علي أي أساس هذا التفاؤل،* حيث لا يمكن أن يتنبأ احد بما سيحدث في مصر بعد خمسة أيام في ضوء مشكلات الأمن والاقتصاد والاستقطاب السياسي؟ فقلت له* بدون تردد،* أنا بالطبع لا أدري ماذا يمكن أن يحدث في مصر في الساعات الخمس أو الأيام الخمسة أو الشهور الخمسة المقبلة،* لكن بكل تأكيد الصورة واضحة عندي تماما بعد خمس سنوات،* مستقبل مشرق زاهر لمصر من جميع الأوجه،* فسألني علي أي أساس توجد عندي هذه الثقة؟ فاستفضت في شرح أسبابي الموضوعية* ،* فتمني لي الرجل التوفيق،* وأن أكون علي صواب فيما أراه*.
إلا أن تلك المقابلة دفعتني للتفكير بأن أشرك القارئ المصري علي وجه الخصوص في أسباب تفاؤلي،* خاصة أن لي من الأسباب ما يصعب استيعابه من قبل الأجانب،* علي النحو الذي سيتضح للقارئ الكريم علي الفور*. وتبرز أهمية هذا الحديث لأن الجو العام في مصر الآن يشوبه التوتر والقلق والحزن علي ما آلت اليه الأمور،* مما يدفع للكثير من الإحباط وعدم القدرة علي العمل والإبداع،* وهذا بالقطع ما لا نحتاجه في هذا الوقت العصيب،* فالشعب المصري يحتاج الآن لمن يعطيه الأمل والثقة في المستقبل،* ويدفعه إلي العمل والإنتاج بالرغم من المصاعب والعقبات،*
ويعطيه الحافز للتعاطي الإيجابي مع المشكلات للتصدي لها وحلها بدلا من البكاء علي اللبن المسكوب*. ولذلك فقد قررت أن أشرك قارئي العزيز في أسبابي للشعور بالتفاؤل،* وذلك من خلال عدد من المقالات أرجو أن يوفقني الله فيها*.
أول أسباب تفاؤلي بدون شك هو الثقة* غير المحدودة في الله عز وجل،* ولقد وقفت علي إشارات ودلائل كثيرة من الكتاب والسنة والتاريخ تدعم هذه الثقة،* إلا أني أود أن أشارك القارئ العزيز في بعض الآيات الكريمة التي استصحبها دائماً* منذ قامت ثورة* 25* يناير المباركة،* لما رأيته فيها من توصيف دقيق للمرحلة التي نمر بها كسنة من سنن الله عز وجل في الخلق*.
يقول الله تعالي في سورة القصص*: "إِنَّ* فِرْعَوْنَ* عَلاَ* فِي الْأَرْضِ* وَجَعَلَ* أَهْلَهَا شِيَعًا يَسْتَضْعِفُ* طَائِفَةً* مِّنْهُمْ* يُذَبِّحُ* أَبْنَاءهُمْ* وَيَسْتَحْيِي نِسَاءهُمْ* إِنَّهُ* كَانَ* مِنَ* الْمُفْسِدِينَ* »٤« وَنُرِيدُ* أَن نَّمُنَّ* عَلَي الَّذِينَ* اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ* وَنَجْعَلَهُمْ* أَئِمَّةً* وَنَجْعَلَهُمُ* الْوَارِثِينَ* »5*« وَنُمَكِّنَ* لَهُمْ* فِي الْأَرْضِ* وَنُرِي فِرْعَوْنَ* وَهَامَانَ* وَجُنُودَهُمَا مِنْهُم مَّا كَانُوا يَحْذَرُونَ* »6*«.
رأيت أن هذه الأيات توصف بدقة،* مراحل تغيير النموذج الفرعوني الاستبدادي في السنة الإلهية،* حيث أنها توضح خمساً* من المراحل الرئيسية التي ينتقل الوضع خلالها من حال الي حال،* وهي بالترتييب،* الاستبداد والطغيان،* إرادة الله في التغيير،* الإمامة،* الوراثة،* التمكين،*
ولقد رأينا هذه المراحل الواحدة تلو الأخري بشكل لافت،* و لم يبق إلا المرحلة الأخيرة*.
ولقد نبهني لهذا النموذج ما شاهدته في إحدي القنوات التلفيزيونية خلال أيام الثورة الثماني عشر،* لأحد الساسة البريطانيين وهو يخطب في جمع من المتظاهرين في بريطانيا ويقول لهم مامعناه،* لقد أكتفينا بما يفعله بنا حديث رئيس الوزراء البريطاني من صداع في الرأس عندما يتكلم عن القيم البريطانية ولكن هذا يكفي،* ما نحتاجه الآن هو القيم المصرية*! كانت هذا العبارة مذهلة بالنسبة لي في هذا التوقيت،* بريطانيا التي كانت تحتل مصر تنظر الآن بإعجاب للقيم المصرية*. ثم تنبهت للآيات الكريمة التي ذكرتها* فوجدت أن بداية التغيير تحدث بشكل مفاجئ في صورة إرادة طاغية من الله عز وجل تحدث هذا التغيير الذي لايتوقعه أحد،* ولقد رأينا ذلك بأعيننا،* حيث سقط النظام القديم أو علي الأقل رأسه،* بشكل مذهل في عدة أيام،* دون أن يتوقع ذلك أحد،* وصاحب ذلك وتلاه مباشرة أن بدأ العالم كله ينظر لمصر بإعجاب شديد بسبب نموذج التغيير الذي تبناه،* ورأينا صديقنا البريطاني يقول هذا الكلام،* ورأينا المظاهرات تنطلق في أوروبا وأمريكا لشئون مختلفة،* ترفع أعلام مصر،* وتقول* "كافح مثل المصريين*"،* وهذا أظهر كيف يصاحب بداية التغيير نوع من* "الإمامة*"،* لقادة التغيير كما ذكرت الاّيات،* أو القدوة التي يتبعها الاّخرون،* وذلك في وقت مبكر جدا قبل الوراثة والتمكين،* ولقد أذهلني هذا الملمح حين انتبهت اليه*.
دخلت مرحلة التغيير في مصر بعد ذلك في طور* "الوراثة*"،* حيث إنتقل الحكم من الفئة المستبدة الي مجموعات من المصريين تنتمي إلي الثورة،* وورثت الحكم،* حيث تمت إنتخابات حرة نزيهة شارك فيها أكثر من* 30* مليون مصري لإنتخاب مجلس الشعب بإرادتهم الحرة المستقلة،* وتلا ذلك إنتخاب رئيس مصري بشكل حر نزيه لأول مرة في تاريخها الحديث،* وربما القديم،* وذلك بصرف النظر عن أن مجلس الشعب قد تم حله لاحقاً،* أو أن الرئيس* غير مجمع عليه بين المصريين،* فهذا حال الديقراطية دائما،* حيث يأتي رئيس يرضي عنه نصف الشعب أو أكثر قليلاً،* ولايرضي عنه النصف الآخر أو أقل قليلاً*. إلا أن اللافت للنظر من خلال الايات الكريمة أن وراثة من كانوا مستضعفين في الأرض في مرحلة الاستبداد لا تعني بالضرورة أن من قاموا بالثورة قد* "تمكنوا"بالفعل من مفاصل الدولة،* حيث نري كل يوم أن بقايا النظام القديم لازالت متمكنة من الكثير من شئون الدولة،* وتعوق الإصلاح،* وتقاومه بشراسة،* وتسعي إلي استعادة النظام القديم بشكل أو بآخر،* وبالتالي فإن مرحلة التمكين لم تأت بعد،* ولكن ثقتي في الله عزوجل تجعلني متيقناً،* وقد رأيت تحقق مراحل التغيير الواحدة تلو الأخري،* وبالترتيب الذي أوضحه الله عزوجل في آياته،* أن هذه المرحلة أتية لاريب*.
وأود أن أنبه القارئ الكريم أني لا أعني بالتمكين ما قد يتبادر للذهن بأني أقصد تمكين جماعة الأخوان المسلمين أو حزب الحرية والعدالة كما سيتسرع البعض في الاستنتاج،* ولكني أعني كل الفئات الوطنية من الشعب المصري،* التي شاءت إرادة الله النافذة أن يحدث التغيير في أوانهم،* وأصبحوا أئمة وقدوة للعالم،* ثم ورثوا الحكم،* سواء أغلبية أو معارضة من الوارد أن تتغير مواقعها،* وتبقي فقط مرحلة التمكين للثورة التي لابد آتية كما وعد الله عزوجل*.
هذا هو السبب الأول والرئيس لتفاؤلي،* الثقة اللامحدودة في الله عزوجل،* والذي لايمكن أن تكون إرادته بحدوث هذا التغيير عبثاً* أو هباءً،* وأنا أعتقد أن عموم الشعب المصري المتدين بطبعه،* مسلميه ومسيحييه،* يمكن أن يستوعب تماماً* ما أقوله،* بينما قد ينظر إليه الآخرون بشك وريبة،* وربما بسخرية*.
وفي مقالاتي القادمة إن شاء الله* ،* سأستعرض مع القاريء الكريم الأسباب الأخري لتفاؤلي،* وكذلك رؤيتي لما ينبغي علينا فعله للإسراع بتحقق سنة التمكين لهذه الثورة المباركة كما وعد الله عز وجل*.
د/عمرو دراج