abomokhtar
11-04-2013, 06:44 PM
أحيي الأنبا الدكتور يوحنا قلته، رئيس كنائس الشرق الأوسط السابق، على شهادته النزيهة والحيادية بأن الإسلام بريء من أحداث الخصوص وأحداث الكاتدرائية..
ومن المبدأ الرباني الذي يشيد ببعض أهل الكتاب - النصارى على وجه الخصوص- بقوله تعالى:" ولتجدن أقربهم مودة للذين أمنوا الذين قالوا إنا نصارى؛ ذلك بأن منهم قسيسين ورهبانا وأنهم لا يستكبرون".. ومن المبدأ النبوي الكريم :"من لم يشكر الناس لم يشكر الله"- وانتبهوا لكلمة "الناس" بعموم لفظها واختلاف أجناس الناس- تأتي تحيتي له على مقولته الصادقة التي لم يجبن فيها مثل الجبناء ولم يدر أو يداهن فيها مثل المداهنين والخبثاء والصائدين في كل ماء عكر والمشعلين لفتيل الحرب بين الفينة والأخرى في كل حادثة تمس الطرف المسيحي..
لقد ساءني منظر من يطلقون الأعيرة النارية من فوق سطح الكاتدرائية ولم تخف كاميرات المراقبة شيئًا من هذا ال*** القذر الذي لم يراع حرمة وطن ولا حرمة شعب ولا حرمة مسلمين كانوا متعاطفين مع المسيحيين في أحداث الخصوص.
وساءني منظر بعض الغوغائيين من الشباب المسيحيين المتعصبين، وقد رفع أحدهم كتاب الله الكريم المصحف الشريف بعد أن أحرقه بالنار في صورة تحدٍ سافرة لمشاعر المسلمين تزيد من الفتنة وتوسع من الصدع وتحقن النفوس أكثر مما هي محتقنة..
وساءتني شعارات مشحونة بالعنصرية تزفر بها أفواه البعض تقول: "انسى القبطي بتاع زمان بكره هنضرب في المليان"!!
ويأتي كل هذا بمشاركات رموز قبطية تبدو للناس أنها محترمة، منهم ( محامي الكنيسة) ، كان من المفروض أن تسعى للم الشمل، وتهدئة النفوس، واستخدام العقل لا لتوسعة الهوة بين أبناء الشعب الواحد والنسيج الواحد والمصير الواحد.
أرجع للأنبا الدكتور "يوحنا قلتة"، الذي كان عقلانيًا وهو يحث الشعب المصري وكل القوى السياسية، أن يربؤوا بالدين الإسلامي وكل الأديان بأحداث ال*** التي تشهدها مصر، مشيرًا إلى ما تشهده مصر لم تشهده الأزمان الوسطى.
لقد كان الرجل حكيمًا وهو يحث الشعب المصري أن يبتعد عن أمرين مهمين، الأول أن يربأ بالإسلام عن المشاركة في مشهد الخصوص والكاتدرائية، مشيرًا إلى أن كل الأديان لا تأمر بال*** وال***، والثاني" أن نربأ بأنفسنا أن نكون قد وصل إلى مرحلة العنصرية".
وأشار الأنبا قلته إلى أنه قد سمع من شهود عيان بالأحداث أن المسلمين منهم من دافع عن الكاتدرائية ومنهم من وقف في صف المسحيين وكذلك في الخصوص، كما حدث في أحداث الزاوية الحمراء في السبعينات حينما احتمى المسيحيون بمنازل المسلمين، موضحًا أن الشعب المصري طيب وذكي بطبعه ولا يستطيع أحد جره إلى الفتنة".
أختم كلامي بكلام" الأنبا قلته" :" اخترت في المجلس الشعب المنحل أحد الإخوان المسلمين وشجعت على اختيارهم، مشيرًا إلى أنه كان يقول للناس:" لا تخافوا ممن يخاف من الله".
كنت أتمنى أن أسمع من البابا وقيادات الكنيسة كلمة حق نزيهة كما سمعتها من الأنبا قلته"، بدلًا من التشريح في الطرف الآخر والسماح بالهتافات المعادية التي تخرب وتدمر وتزيد من احتمالية أن يخر السقف على رؤوس البيت المصري.
***************
◄◄كبسولات حكيمة:
◄إذا أردت أن تعيش آمنا من الانتقاد ... لا تقل، ولا تفعل شيئًا، وعندها لن ينتقدك أحد.( وليم كروم ).
◄ العمل هو شرط الحياة والينبوع الحقيقي للرفاهية الإنسانية ... ( تولستوى ).
◄فكر فيما سوف يكون عليه شعورك في الغد فالأمس مضى واليوم يوشك على الانتهاء ... ( بلزاك).
◄◄آخر كبسولة
◄ لما حشد الإمبراطور هرقل جيشًا ضخمًا لصد قوات المسلمين المحتلة، كان لزامًا على المسلمين ـ نتيجة لما حدث ـ أن يركزوا كل نشاطهم في المعركة التي أحدقت بهم، فلما علم بذلك أبو عبيدة قائد الجيش الإسلامي، كتب إلى عمال المدن المفتوحة في الشام يأمرهم برد ما جُبي من الجزية (ضريبة الدفاع) من هذه المدن، وكتب إلى الناس يقول: "إنما رددنا عليكم أموالكم لأنه بلغنا ما جمع لنا من الجموع، وأنكم قد اشترطتم علينا أن نمنعكم، وإنا لا نقدر على ذلك، وقد رددنا عليكم ما أخذنا منكم، ونحن لكم على الشرط، وما كتبنا بيننا وبينكم إن نصرنا الله عليهم".. وكانت النتيجة أن ردت مبالغ طائلة من مال الدولة، فدعا المسيحيون بالبركة لرؤساء المسلمين، وقالوا: "ردكم الله علينا، ونصركم عليهم (أي على الروم).. فلو كانوا هم، لم يردوا علينا شيئًا، وأخذوا كل شيء بقي لنا".
= الحادثة وقعت في عهد الخليفة عمر بن الخطاب واعرفوا قيمة النفوس الطيبة من الطرفين المسلمين والمسيحيين وتدلنا كيف كانت الدنيا تعيش بسلام في ظل نفوس صافية تتوخى السلام.
دمتم بحب
- See more at: http://www.almesryoon.com/permalink/119873.html#sthash.gwqKznYO.dpuf
ومن المبدأ الرباني الذي يشيد ببعض أهل الكتاب - النصارى على وجه الخصوص- بقوله تعالى:" ولتجدن أقربهم مودة للذين أمنوا الذين قالوا إنا نصارى؛ ذلك بأن منهم قسيسين ورهبانا وأنهم لا يستكبرون".. ومن المبدأ النبوي الكريم :"من لم يشكر الناس لم يشكر الله"- وانتبهوا لكلمة "الناس" بعموم لفظها واختلاف أجناس الناس- تأتي تحيتي له على مقولته الصادقة التي لم يجبن فيها مثل الجبناء ولم يدر أو يداهن فيها مثل المداهنين والخبثاء والصائدين في كل ماء عكر والمشعلين لفتيل الحرب بين الفينة والأخرى في كل حادثة تمس الطرف المسيحي..
لقد ساءني منظر من يطلقون الأعيرة النارية من فوق سطح الكاتدرائية ولم تخف كاميرات المراقبة شيئًا من هذا ال*** القذر الذي لم يراع حرمة وطن ولا حرمة شعب ولا حرمة مسلمين كانوا متعاطفين مع المسيحيين في أحداث الخصوص.
وساءني منظر بعض الغوغائيين من الشباب المسيحيين المتعصبين، وقد رفع أحدهم كتاب الله الكريم المصحف الشريف بعد أن أحرقه بالنار في صورة تحدٍ سافرة لمشاعر المسلمين تزيد من الفتنة وتوسع من الصدع وتحقن النفوس أكثر مما هي محتقنة..
وساءتني شعارات مشحونة بالعنصرية تزفر بها أفواه البعض تقول: "انسى القبطي بتاع زمان بكره هنضرب في المليان"!!
ويأتي كل هذا بمشاركات رموز قبطية تبدو للناس أنها محترمة، منهم ( محامي الكنيسة) ، كان من المفروض أن تسعى للم الشمل، وتهدئة النفوس، واستخدام العقل لا لتوسعة الهوة بين أبناء الشعب الواحد والنسيج الواحد والمصير الواحد.
أرجع للأنبا الدكتور "يوحنا قلتة"، الذي كان عقلانيًا وهو يحث الشعب المصري وكل القوى السياسية، أن يربؤوا بالدين الإسلامي وكل الأديان بأحداث ال*** التي تشهدها مصر، مشيرًا إلى ما تشهده مصر لم تشهده الأزمان الوسطى.
لقد كان الرجل حكيمًا وهو يحث الشعب المصري أن يبتعد عن أمرين مهمين، الأول أن يربأ بالإسلام عن المشاركة في مشهد الخصوص والكاتدرائية، مشيرًا إلى أن كل الأديان لا تأمر بال*** وال***، والثاني" أن نربأ بأنفسنا أن نكون قد وصل إلى مرحلة العنصرية".
وأشار الأنبا قلته إلى أنه قد سمع من شهود عيان بالأحداث أن المسلمين منهم من دافع عن الكاتدرائية ومنهم من وقف في صف المسحيين وكذلك في الخصوص، كما حدث في أحداث الزاوية الحمراء في السبعينات حينما احتمى المسيحيون بمنازل المسلمين، موضحًا أن الشعب المصري طيب وذكي بطبعه ولا يستطيع أحد جره إلى الفتنة".
أختم كلامي بكلام" الأنبا قلته" :" اخترت في المجلس الشعب المنحل أحد الإخوان المسلمين وشجعت على اختيارهم، مشيرًا إلى أنه كان يقول للناس:" لا تخافوا ممن يخاف من الله".
كنت أتمنى أن أسمع من البابا وقيادات الكنيسة كلمة حق نزيهة كما سمعتها من الأنبا قلته"، بدلًا من التشريح في الطرف الآخر والسماح بالهتافات المعادية التي تخرب وتدمر وتزيد من احتمالية أن يخر السقف على رؤوس البيت المصري.
***************
◄◄كبسولات حكيمة:
◄إذا أردت أن تعيش آمنا من الانتقاد ... لا تقل، ولا تفعل شيئًا، وعندها لن ينتقدك أحد.( وليم كروم ).
◄ العمل هو شرط الحياة والينبوع الحقيقي للرفاهية الإنسانية ... ( تولستوى ).
◄فكر فيما سوف يكون عليه شعورك في الغد فالأمس مضى واليوم يوشك على الانتهاء ... ( بلزاك).
◄◄آخر كبسولة
◄ لما حشد الإمبراطور هرقل جيشًا ضخمًا لصد قوات المسلمين المحتلة، كان لزامًا على المسلمين ـ نتيجة لما حدث ـ أن يركزوا كل نشاطهم في المعركة التي أحدقت بهم، فلما علم بذلك أبو عبيدة قائد الجيش الإسلامي، كتب إلى عمال المدن المفتوحة في الشام يأمرهم برد ما جُبي من الجزية (ضريبة الدفاع) من هذه المدن، وكتب إلى الناس يقول: "إنما رددنا عليكم أموالكم لأنه بلغنا ما جمع لنا من الجموع، وأنكم قد اشترطتم علينا أن نمنعكم، وإنا لا نقدر على ذلك، وقد رددنا عليكم ما أخذنا منكم، ونحن لكم على الشرط، وما كتبنا بيننا وبينكم إن نصرنا الله عليهم".. وكانت النتيجة أن ردت مبالغ طائلة من مال الدولة، فدعا المسيحيون بالبركة لرؤساء المسلمين، وقالوا: "ردكم الله علينا، ونصركم عليهم (أي على الروم).. فلو كانوا هم، لم يردوا علينا شيئًا، وأخذوا كل شيء بقي لنا".
= الحادثة وقعت في عهد الخليفة عمر بن الخطاب واعرفوا قيمة النفوس الطيبة من الطرفين المسلمين والمسيحيين وتدلنا كيف كانت الدنيا تعيش بسلام في ظل نفوس صافية تتوخى السلام.
دمتم بحب
- See more at: http://www.almesryoon.com/permalink/119873.html#sthash.gwqKznYO.dpuf