مشاهدة النسخة كاملة : سموم القلب الاربعة..فضول الكلام


فكري ابراهيم
19-04-2013, 08:21 AM
سموم القلب الأربعة
1- فضول الكلام


اعلم أن المعاصي كلها سموم للقلب وأسباب لمرضه وهلاكه، وهى منتجة لمرض القلب وإرادته غير إرادة الله عز وجل، وسبب لزيادة مرضه.

قال ابن المبارك:

رأيت الذنوب تُميت القلوب *** وقد يورث الذل إدمانُها.

وترك الذنوب حياة القلوب *** وخيرُ لنفسك عصيانُها.

فمن أراد سلامة قلبه وحياته فعليه بتخليص قلبه من آثار تلك السموم، ثم بالمحافظة عليه بعدم تعاطى سموم جديدة، وإذا تناول شيئًا من ذلك خطأ سارع إلى محو أثرها بالتوبة والاستغفار، والحسنات الماحية.

ونقصد بالسموم الأربعة:

1- فضول الكلام، 2- وفضول النظر، 3- وفضول الطعام، 4- وفضول المخالطة، وهي أشهر هذه السموم انتشارًا، وأشدها تأثيرًا في حياة القلب.

1- فضول الكلام:

الحمد لله الذي أحسن خلق الإنسان وعدّله، وألهمه نور الإيمان فزينه به وجملهُ وعلمه البيان فقدمه به وفضله، وأمده بلسان يترجم به عما حواه القلب وعقله، فاللسان من نعم الله العظيمة ولطائف صنعه الغريبة، فإنه صغير جرمُهُ عظيم طاعته وجُرمه، إذ لا يستبين الكفر والإيمان إلا بشهادة اللسان وهما غاية الطاعة والعصيان، ومن أطلق عذبة اللسان وأهمله مرخى العنان سلك به الشيطان في كل ميدان وساقه إلى شفا جرف هارٍ إلى أن يضطره إلى البوار، ولا يكب الناس في النار على مناخرهم إلا حصائد ألسنتهم، عن معاذ رضي الله عنه عن النبي صلي الله عليه وسلم قال: «وهل يكب الناس في النار على وجوههم أو قال: على مناخرهم إلا حصائد ألسنتهم؟» [1].

والمراد بحصائد الألسنة: جزاء الكلام المحرم وعقوباته فإن الإنسان يزرع بقوله وعمله الحسنات والسيئات، ثم يحصد يوم القيامة ما زرع، فمن زرع خيرًا من قولٍ أو عملٍ حصد السلامة، من زرع عشرًا من قول أو عمل حصد الندامة.

وقد وردت الأخبار الكثيرة في لتحذير من آفات اللسان وبيان خطره.

فمن ذلك قوله تعالى: {مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ} [ق: الآية: 18].

وعن سفيان بن عبد الله الثقفي قال: قلت يا رسول الله ما أخوف ما تخاف علىّ؟ قال: «هذا وأخذ بلسانه» [2].

وعن عقبة بن عامر رضي الله عنه قال: قلت يا رسول الله ما النجاة؟ قال: «أمسك عليك لسانك... » [3].

وقال صلي الله عليه وسلم: «من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرًا أو ليصمت» [4].

وهو من جوامع كلمه صلي الله عليه وسلم فالكلام إما أن يكون خيرًا فيكون العبد مأمورا بقوله، وإما أن يكون غير ذلك فيكون مأمورًا بالصمت عنه.

وعن أبى هريرة رضي الله عنه أنه سمع رسول الله صلي الله عليه وسلم يقول: «إن العبد ليتكلم بالكلمة ما يتبين فيها يزل بها في النار أبعد ما بين المشرق والمغرب» [5].

وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: والله الذي لا إله إلا هو ليس شيء أحوج إلى طول سجن من لساني.

وكان يقول: يا لسان قل خيرًا تغنم، واسكت عن شر تسلم من قبل أن تندم.

وعن أبى الدرداء رضي الله عنه قال: أنصف أذنيك من فيك وإنما جعل لك أذنان وفم واحدٌ لتسمع أكثر مما تتكلم.

وعن الحسن البصري: قال: كانوا يقولون: إن لسان المؤمن وراء قلبه فإذا أراد أن يتكلم بشيء تدبره بقلبه ثم أمضاه، وإن لسان المنافق أمام قلبه، فإذا هم بشيء أمضاه بلسانه ولم يتدبره بقلبه.

* فإذا قلت: فهذا الفضل الكبير للصمت ما سببه؟

فاعلم أن سببه كثرة آفات اللسان من الخطأ والكذب والغيبة والنميمة والفحش والمراء وتزكية النفس والخوض في الباطل والخصومة والفضول والتحريف والزيادة والنقصان وإيذاء الخلق وهتك العورات فهذه آفات كثيرة وهى سياقة إلى اللسان لا تثقل عليه ولها حلاوة في القلب وعليها بواعث من الطبع ومن الشيطان، فلذلك عظمت فضيلة الصمت، مع ما فيه من جمع الهم، ودوام الوقار والفراغ للفكر والذكر والعبادة، والسلامة من تبعات القول في الدنيا، ومن حسابه في الآخرة فقد قال تعالى: {مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ} [ق: الآية: 18].

-----------------

[1] واه الترمذي (10/ 87، 88) الإيمان وقال: حسن صحيح وابن ماجه (3973) الفتن، والحاكم (2/ 413) التفسير، وقال صحيح على شرط الشيخين ووافقه الذهبي وصححه الألباني.

[2] رواه الترمذي (9/ 249) الزهد وقال حسن صحيح، وابن ماجة (3972) الفتن، والدارمي (2/ 298) الرقاق، والحاكم (2/ 313) وقال صحيح الإسناد ووافقه الذهبي والألباني.

[3] رواه الترمذي (9/ 247) الزهد، وأحمد (5/ 259)، وابن المبارك (134) الزهد، وصححه الألباني لطرقه في الصحيحة رقم (890).

[4] رواه البخاري (10/ 445) الأدب، ومسلم (2/ 18) الإيمان، وأبو داود (5032) الأدب، وابن ماجة (3971) الفتن.

[5] رواه البخاري (11/ 266) الرقاق، ومسلم (18/ 117) الزهد، والترمذي (9/ 195) الزهد بلفظ: «إن الرجل ليتكلم بالكلمة لا يرى بها بأسًا يهوى بها سبعين خريفًا في النار» وقال: هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه.


الكاتب: د: أحمد فريد.

فكري ابراهيم
19-04-2013, 08:40 AM
سموم القلب الأربعة 2- فضول النظر

فضول النظر: هو إطلاقه بالنظر إلى الشيء بملء العين، والنظر إلى ما لا يحل النظر إليه وهو على العكس من غض البصر.

والغض: هو النقص وقد أمر الله عز وجل به فقال: {قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ} [1].

وعن أبى هريرة رضي الله عنه عن النبي: «كتب على ابن آدم نصيبه من الزنا فهو مدرك ذلك لا محالة، العينان زناهما النظر، والأذنان زناهما الاستماع، واللسان زناه الكلام، واليد زناها البطش، والرِجْل زناها الخطى، والقلب يهوى ويتمنى ويصدق ذلك الفرج أو يكذبه» [2].

وعن جرير رضي الله عنه قال: سألت رسول الله صلي الله عليه وسلم: عن نظر الفجأة فقال: «اصرف بصرك» [3].

وفضول النظر يدعو إلى الاستحسان، ووقوع صور المنظور في قلب الناظر، فيحدث أنواعًا من الفساد في قلب العبد منها:

1- أن النظرة سهم مسموم من سهام إبليس، فمن غضّ بصره لله أورثه حلاوة يجدها في قلبه إلى يوم يلقاه.

2- ومنها: دخول الشيطان مع النظرة، فإنه ينفذ معها أسرع من نفوذ الهواء في المكان الخالي، ليزين صورة المنظور، ويجعلها صنمًا يعكف عليه القلبُ، ثم يعده ويمنيه، ويوقد على القلب نار الشهوات ويلقى حطب المعاصي التي لم يكن يتوصل إليها بدون تلك الصورة.

3- ومنها: أنه يشغل القلب، وينسيه مصالحه، ويحول بينه وبينها، فينفرط عليه أمره، ويقع في اتباع الهوى والغفلة.

قال الله تعالى: {وَلا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا} [4]. وإطلاق البصر يوجب هذه الأمور الثلاثة:

وقال أطباء القلوب: بين العين والقلب منفذ وطريق، فإذا خربت العين وفسدت خرب القلب وفسد وصار كالمزبلة التي هي محل النجاسات والقاذورات والأوساخ، فلا يصلح لسكن معرفة الله ومحبته، والإنابة إليه، والأنس به، والسرور بقربه، وإنما يسكن فيه أضداد ذلك.

وإطلاق البصر معصية لله عز وجل لقوله تعالى: {قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ} [5].

وما سعد من سعد في الدنيا إلا بامتثال أمر الله، ولا نجاة للعبد في الآخرة إلا بامتثال أوامر الله عز وجلَ.

وإطلاق البصر كذلك يُلبس القلب ظلمة، كما أن غضّ البصر لله عزّ وجلَ يُلبسه نورًا.

وقد ذكر الله عزّ وجل آية النور: {اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فيهَا مِصبَاحٌ} [6]. بعد قوله عز وجل: {قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ.....} [7].

وإذا استنار القلب، أقبلت وفود الخيرات إليه من كل ناحية، كما أنه إذا أظلم، أقبلت سحائب البلاء والشر عليه من كل مكان.

وإطلاق البصر كذلك يعمى القلب عن التمييز بين الحق والباطل، والسنة والبدعة، وغضهُ لله عزّ وجل يورثه فراسة صادقة يميز بها.

قال أحد الصالحين: من عمّر ظاهره باتباع السنة، وباطنه بدوام المراقبة، وغض بصره عن المحارم، وكفّ نفسه عن الشبهات، واغتذى بالحلال لم تخطئ له فراسة.

والجزاء من *** العمل، فمن غضّ بصره عن محارم الله أطلق الله نور بصيرته.

----------------

[1] النور: الآية: (30 وجزء من 31).

[2] رواه البخاري (10/ 26) الاستئذان، ومسلم (16/ 205، 206) القدر، وأبو داود (2139)، النكاح، وأحمد (2/ 276).

[3] رواه مسلم (14/ 139) الأدب، والترمذي (10/ 229) الأدب، والدارمي (2/ 228) الاستئذان، وأحمد (4/ 358، 361).

ومعنى نظر الفجأة: أن يقع بصره على الأجنبية من غير قصد فلا إثم عليه في أول ذلك ويجب عليه أن يصرف بصره في الحال، فإن صرف في الحال فلا إثم عليه وإن استدام النظر أثم لهذا الحديث فإن رسول الله صلي الله عليه وسلم أمره بصرف بصره مع قوله تعالى: {قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ} شرح النووي على صحيح مسلم هامش (14/ 139).

[4] الكهف: (من الآية: 28).

[5] النور: (الآية: 30).

[6] النور: (من الآية: 35).

[7] النور: (من الآية: 30).

الكاتب: د: أحمد فريد.

فكري ابراهيم
19-04-2013, 08:42 AM
سموم القلب الاربعة
3- فضول الطعام


https://fbcdn-sphotos-b-a.akamaihd.net/hphotos-ak-prn1/p480x480/547673_484189168302146_1810409176_n.jpg
(https://www.facebook.com/photo.php?fbid=484189168302146&set=a.100484656672601.482.100001332001228&type=1&relevant_count=1)



قلة الطعام توجب رقة القلب، وقوة الفهم، وانكسار النفس، وضعف الهوى والغضب، وكثرة الطعام توجد ضد ذلك.

مقدام بن مَعْدي كرِب قال: سمعتُ رسولَ الله يقول: «ما ملأ ابن آدم وعاءً شرًّا من بطنه، بحسب ابن آدم لقيمات يقمن صلبه، فإن كان لا محالة فثلث لطعامه، وثلث لشرابه، وثلث لنفسه» [1].


وفضول الطعام داع إلى أنواع كثيرة من الشر، فإنه يحرك الجوارح إلى المعاصي، ويثقلها عن الطاعات والعبادات، وحسبك بهذين شرًّا، فكم من معصية جلبها الشبعُ وفضولُ الطعام، وكم من طاعة حال دونها، فمن وقى شرّ بطنه فقد وقى شرًّا عظيمًا، والشيطان أعظم ما يتحكم في الإنسان إذا ملأ بطنه من الطعام، ولهذا جاء في بعض الآثار: إذا امتلأت المعدة نامت الفكرة وخرست الحكمة وقعدت الأعضاء عن العبادة.


وقال بعض السلف: كان شباب يتعبدون من بني إسرائيل، فإذا كان فطرهم قام عليهم قائم فقال: لا تأكلوا كثيرًا، فتشربوا كثيرًا، فتناموا كثيرًا فتخسروا كثيرًا.

وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه يجوعون كثيرًا وإن كان ذلك لعدم وجود الطعام- إلا أن الله لا يختار لرسوله إلا أكمل الأحوال وأفضلها، ولهذا كان ابن عمر يتشبه به في ذلك مع قدرته على الطعام، وكذلك كان أبوه من قبله.


عن عائشة رضي الله عنها قالت: ما شبع آل محمد صلى الله عليه وسلم منذ قدم المدينة من خبز بُرٍ ثلاث ليال تباعًا حتى قبض [2].


قال إبراهيم بن أدهم: من ضبط بطنه ضبط دينه، ومن ملك جوعه ملك الأخلاق الصالحة، وإن معصية الله بعيدة من الجائع قريبة من الشبعان.

-------------------

[1] رواه الترمذي (9/ 244) الزهد وقال: هذا حديث حسن صحيح وابن ماجه (3349) الأطعمة، والحاكم (4/ 121) وصححه ووافقه الذهبي والألباني.


[2] رواه البخاري (11/ 282) الرقاق، ومسلم (18/ 105، 106) الزهد.

الكاتب: د: أحمد فريد.

فكري ابراهيم
19-04-2013, 08:45 AM
سموم القلب الأربعة
4- فضول المخالطة

هي الداء العضال الجالب لكل شر، وكم سَلبت المخالطة والمعاشرة من نعمة، وكم زرعت من عداوة، وكم غرست في القلب من حزازات تزول الجبال الراسياتُ وهي في القلوب لا تزول، ففي فضول المخالطة خسارة الدنيا والآخرة، وإنما ينبغي للعبد أن يأخذ من المخالطة بقدر الحاجة، ويجعل الناس فيها أربعة أقسام متى خلط أحد الأقسام بالآخر ولم يميز بينها دخل عليه الشر:

أحدهما: مَن مخالطته كالغذاء لا يستغنى عنه في اليوم والليلة فإذا أخذ حاجته منه ترك الخلطة، ثم إذا احتاج إليه خالطه، هكذا على الدوام، هُم العلماء بالله وأمره ومكايد عدوه، وأمراض القلوب وأدويتها الناصحون لله ولكتابه ولرسوله ولخلقه فهذا الضرب في مخالطتهم الربح كلّ الربح.

القسم الثاني: مَن مخالطته كالدواء، يحتاج إليه عند المرض، فما دُمتَ صحيحًا فلا حاجة لك في خلطته، وهم من لا يستغنى عن مخالطتهم في مصلحة المعاش وما أنت تحتاج إليه من أنواع المعاملات والاستشارة ونحوها، فإذا قضت حاجتك من مخالطة هذا الضرب بقيت مخالطتهم من:

القسم الثالث: وهم مَنْ مخالطته كالداء على اختلاف مراتبه وأنواعه وقوته وضعفه، فمنهم من مخالطته كالداء العضال والمرض المزمن، وهو من لا تربح عليه دين ولا دنيا، ومع ذلك فلا بد أن تخسر عليه الدين والدنيا أو أحدهما، فهذا إذا تمكنت منك مخالطته واتصلت فهي مرضُ الموت المخوف، ومنهم الذي لا يحسن أن يتكلم فيفيدك، ولا يحسن أن ينصت فيستفيد منك، ولا يعرف نفسه فيضعفها في منزلتها، بل إذا تكلم فكلامه كالعصي تنزل على قلوب السامعين مع إعجابه بكلامه وفرحه به، فهو يُحدث من فيه كلما تحدث ويظن أنه مسك يطيب به المجلس، وإذا سكت فأثقل من نصف الرحا العظيمة التي لا يطاق حملها ولا جرها على الأرض.

وبالجملة فمخالطة كل مخالف حمى للروح فعرضية ولازمة، ومن نكد الدنيا على العبد أن يبتلى بواحد من هذا الضرب وليس له بد من معاشرته، فليعاشره بالمعروف ويعطيه ظاهره ويبخل عليه بباطنه حتى يجعل الله له من أمره فرَجًا، ومخرجًا.

القسم الرابع: من مخالطته الهلاك كله، فهي بمنزلة أكل السم، فإذا اتفق لآكله ترياق وإلا فأحسن الله العزاء، وما أكثر هذا الضرب في الناس- لأكثرهم الله- وهم أهل البدع والضلالة، الصادون عن سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم الداعون إلى خلافها، فيجعلون السنة بدعة والبدعة سنة، وهذا الضرب لا ينبغي للعاقل أن يجالسهم أو يخالطهم، وإن فعل فإما الموت لقلبه أو المرض.

نسأل الله لنا ولهم العافية والرحمة.

الكاتب: د/أحمد فريد.
*************

طالبه الرضا من الله
20-04-2013, 08:30 PM
جزاك الله خير روووووعه الموضوع

نسيــــــم الجنـــــــــة
22-04-2013, 10:19 PM
ما شاء الله راااائعة ... جـــزاك الله خيـــرا