باسمة
19-04-2013, 02:01 PM
عادل الحلبي يكتب : بوكية ورد لقضاة مصر
بوكية ورد لقضاة مصر
http://3.bp.blogspot.com/-pF83o4objOQ/UXEhboFsQZI/AAAAAAAABEQ/KKFAGgBMhtw/s200/ADEL+PRESS+LIGHT.jpg (http://3.bp.blogspot.com/-pF83o4objOQ/UXEhboFsQZI/AAAAAAAABEQ/KKFAGgBMhtw/s1600/ADEL+PRESS+LIGHT.jpg)
بقلم – عادل الحلبي:
بداية تحية تقدير واحترام لِمِنَصِة القضاء المصري الشامخ الذي قدم الينا شيوخاً أجلاء تحروا الحلال وحرموا الحرام على أنفسهم وفُطِموا عن العطايا والهدايا والهِبات لذا دام عطاؤهم الجزيل وشخصهم النبيل فلم ينقطع بعد أن تقاعدوا إلى سن المعاش أو رحلوا عن دنيانا وما تركوا لأنفسهم ولا لأهليهم قاضِ من نسلِهِم ورثوه كرسياً ولا درهماً ولا ديناراً بل خلفوا لنا ميراثاً من العدل والحكمة والموعظة الحسنة ما تنوء عن حمله الجبال ، وما توقفت الحياة بل سلموا الراية منزهه عن كل شكِ أو ريبِ إلى رجال أوفياء وثقنا في قدراتهم وحَملِهِم للمسئولية الثقيلة باعتبارهم ’’كلمة الله في أرضه‘‘ وهكذا تسير الحياة.
نذكر لشيوخ القضاة حُسن التصرف ورحابة الصدر ورجاحة العقل والمنطق فلم يفرحوا بما أوتوا ولم يحزنوا على ما أوخِذ منهم لأنهم آمنوا بأن ’’لله ما أعطى ولله ما أخذ وكل شيء عنده بمقدار‘‘ واليوم نقدم رسالة إلى جيل القضاة الذي مازال يعتلي منصبة الحُكم وحقيقة لست أدري سبباً واحداً لهياج وانزعاج مؤسسة القضاء الآن لإعادة سن المعاش إلى ما كان عليه قبل أن يَمُن عليهم الرئيس ’’المخلوع‘‘ بهدية الرضا والقبول من لدنه ، ولست أدري لماذا اختار مؤسسة القضاء وميزها دون غيرها بمد سن المعاش مرة وأثنين وثلاثة ولو شاء لجعلها خالدة لهم مخلدة ولهم ما يشاءون فيها.
لكني استرسل أفكاري أحياناً وأقول لربما كان هذا الرجل ’’المخلوع‘‘ الغامض يعمل لما بعد ’’ الخُلع‘‘ فوهبهم هذه العشر سنوات المُزهِرة جميلاً عليهم وتفضُلاً منه ومنّاً لتكون تذكِرة لمن يخشى عملاً بمبدأ ( لمثل هذا فليعمل العاملون ) أو كما يقول المثل المعروف ( إللي يقدم السبت .. يلقى الحد جاي في قفاه ) فإذا ما أنبسسط على سرير العجز أو المرض أو الخُلع متلبساً بما اقترفت يداه – كما هو الحال الآن – تذكروا له جميل صُنعِه ليستشعروا ذلك وليجدوا في أنفسهم حرجاً.
يا قضاة مصر .. الأمر لا يحتاج إلى أكثر من نظرة تروِ وأنتباة إلى شيوخكم الأجلاء الذين سطروا أسمائهم بحروف من نور على هذه المنصة وقد أحيلوا إلى سن التقاعد شأنهم شن غيرهم لذا جلستم في أماكِنهِم وتبوأتم مقاعدهم وأمدكم الله بعافية الصحة والآن بلغتم من العمر ما بلغ بمن سبقكم فسلموا الراية عالية شامخة للجيل القادم وجددوا الدماء وإن كنت أجزم بعين اليقين أن من سيخلفكم هم أبناؤكم وليسوا بغرباء عنكم فبيت القضاء قُضاة كابر عن كابر.
يا قضاة مصر الأجلاء : اليوم يومكم نثني عليكم خيراً ولم نقصد إقصاءاً أو عزلاً لقدر الله لكنها (رسالة حق) تحلوا بخلق شيوخكم الذين تقاعدوا من قبل ولم تقم القيامة فأنتم من قبل ومن بعد بشر ونحن شركاء معكم ونسيج واحد في وطننا لكم مالنا وعليكم ما علينا ونقدر أنكم أوسع وأرحب صدراً ، وما هذه الحِشود التي اجتمعت اليوم إلا وروداً جمعناها لكم ونهديها إليكم بأعياد الربيع لنطوق بها أعناقكم الشامخة ونقول لكم شكراً لعطاؤكم واعلموا أن هذه هي سُنة الحياة.
وختاماً تذكروا قول سيدنا الحبيب رسول الله صلى الله عليه وسلم (قاضيان في النار وقاضِ في الجنة) والقاضي ليس بمخلد فاتقوا الله ما استطعتم وغداً سيأتي قضاء الله الذي لا راد لقضائه وأنكم ستقـفون بين يدي الله ولا ناقضِ ولا معقب لحُكمِة.
مقالات الصحفي
عادل الحلبي
بوكية ورد لقضاة مصر
http://3.bp.blogspot.com/-pF83o4objOQ/UXEhboFsQZI/AAAAAAAABEQ/KKFAGgBMhtw/s200/ADEL+PRESS+LIGHT.jpg (http://3.bp.blogspot.com/-pF83o4objOQ/UXEhboFsQZI/AAAAAAAABEQ/KKFAGgBMhtw/s1600/ADEL+PRESS+LIGHT.jpg)
بقلم – عادل الحلبي:
بداية تحية تقدير واحترام لِمِنَصِة القضاء المصري الشامخ الذي قدم الينا شيوخاً أجلاء تحروا الحلال وحرموا الحرام على أنفسهم وفُطِموا عن العطايا والهدايا والهِبات لذا دام عطاؤهم الجزيل وشخصهم النبيل فلم ينقطع بعد أن تقاعدوا إلى سن المعاش أو رحلوا عن دنيانا وما تركوا لأنفسهم ولا لأهليهم قاضِ من نسلِهِم ورثوه كرسياً ولا درهماً ولا ديناراً بل خلفوا لنا ميراثاً من العدل والحكمة والموعظة الحسنة ما تنوء عن حمله الجبال ، وما توقفت الحياة بل سلموا الراية منزهه عن كل شكِ أو ريبِ إلى رجال أوفياء وثقنا في قدراتهم وحَملِهِم للمسئولية الثقيلة باعتبارهم ’’كلمة الله في أرضه‘‘ وهكذا تسير الحياة.
نذكر لشيوخ القضاة حُسن التصرف ورحابة الصدر ورجاحة العقل والمنطق فلم يفرحوا بما أوتوا ولم يحزنوا على ما أوخِذ منهم لأنهم آمنوا بأن ’’لله ما أعطى ولله ما أخذ وكل شيء عنده بمقدار‘‘ واليوم نقدم رسالة إلى جيل القضاة الذي مازال يعتلي منصبة الحُكم وحقيقة لست أدري سبباً واحداً لهياج وانزعاج مؤسسة القضاء الآن لإعادة سن المعاش إلى ما كان عليه قبل أن يَمُن عليهم الرئيس ’’المخلوع‘‘ بهدية الرضا والقبول من لدنه ، ولست أدري لماذا اختار مؤسسة القضاء وميزها دون غيرها بمد سن المعاش مرة وأثنين وثلاثة ولو شاء لجعلها خالدة لهم مخلدة ولهم ما يشاءون فيها.
لكني استرسل أفكاري أحياناً وأقول لربما كان هذا الرجل ’’المخلوع‘‘ الغامض يعمل لما بعد ’’ الخُلع‘‘ فوهبهم هذه العشر سنوات المُزهِرة جميلاً عليهم وتفضُلاً منه ومنّاً لتكون تذكِرة لمن يخشى عملاً بمبدأ ( لمثل هذا فليعمل العاملون ) أو كما يقول المثل المعروف ( إللي يقدم السبت .. يلقى الحد جاي في قفاه ) فإذا ما أنبسسط على سرير العجز أو المرض أو الخُلع متلبساً بما اقترفت يداه – كما هو الحال الآن – تذكروا له جميل صُنعِه ليستشعروا ذلك وليجدوا في أنفسهم حرجاً.
يا قضاة مصر .. الأمر لا يحتاج إلى أكثر من نظرة تروِ وأنتباة إلى شيوخكم الأجلاء الذين سطروا أسمائهم بحروف من نور على هذه المنصة وقد أحيلوا إلى سن التقاعد شأنهم شن غيرهم لذا جلستم في أماكِنهِم وتبوأتم مقاعدهم وأمدكم الله بعافية الصحة والآن بلغتم من العمر ما بلغ بمن سبقكم فسلموا الراية عالية شامخة للجيل القادم وجددوا الدماء وإن كنت أجزم بعين اليقين أن من سيخلفكم هم أبناؤكم وليسوا بغرباء عنكم فبيت القضاء قُضاة كابر عن كابر.
يا قضاة مصر الأجلاء : اليوم يومكم نثني عليكم خيراً ولم نقصد إقصاءاً أو عزلاً لقدر الله لكنها (رسالة حق) تحلوا بخلق شيوخكم الذين تقاعدوا من قبل ولم تقم القيامة فأنتم من قبل ومن بعد بشر ونحن شركاء معكم ونسيج واحد في وطننا لكم مالنا وعليكم ما علينا ونقدر أنكم أوسع وأرحب صدراً ، وما هذه الحِشود التي اجتمعت اليوم إلا وروداً جمعناها لكم ونهديها إليكم بأعياد الربيع لنطوق بها أعناقكم الشامخة ونقول لكم شكراً لعطاؤكم واعلموا أن هذه هي سُنة الحياة.
وختاماً تذكروا قول سيدنا الحبيب رسول الله صلى الله عليه وسلم (قاضيان في النار وقاضِ في الجنة) والقاضي ليس بمخلد فاتقوا الله ما استطعتم وغداً سيأتي قضاء الله الذي لا راد لقضائه وأنكم ستقـفون بين يدي الله ولا ناقضِ ولا معقب لحُكمِة.
مقالات الصحفي
عادل الحلبي