مشاهدة النسخة كاملة : الأهداف العامة لتدريس الأحياء في المرحلة الثانوية


physiology
16-01-2006, 08:27 PM
الأهداف العامة لتدريس الأحياء في المرحلة الثانوية
أولاً:- مساعدة المتعلمين على تعميق العقيدة الإسلامية في نفوسهم وترسيخ الإيمان بالله في قلوبهم ، وتنمية اتجاهات إيجابية نحو الإسلام وقيمه :
من خلال دراستهم المخلوقات الحية وما أودع الله فيها من خصائص دالة على عظيم قدرته وبالغ حكمته ، وتنمية ميل الطالب إلى البحث عن آيات الله في نفسه وفي سائر الأحياء ، وتمكين الانتماء الحي لأمة الإسلام ، ودعم العقيدة الإسلامية التي تستقيم بها نظرة الطالب إلى الكون والإنسان والحياة في الدنيا والآخرة ، وتزويده بالمفاهيم الأساسية التي تجعله معتزاً بالإسلام قادراً على الدعوة إليه والدفاع عنه ، وأن الله خلق الكون موزوناً وأي خلل فيه من فعل الإنسان يؤدي إلى عواقب وخيمة .
ثانياً :- مساعدة المتعلمين على كسب الحقائق والمفاهيم العلمية والمصطلحات العلمية التالية بطريقة وظيفية :
الخلية وحدة البناء والوظيفة في الكائن الحي .
تتكامل الوظيفة والتركيب في أنسجة وأعضاء الكائن الحي .
وظيفة التكاثر في المخلوقات الحية لها أهمية في بقاء النوع .
يختلف الانقسام الخلوي غير المباشر عن الانقسام الاختزالي .
أجهزة الاتزان والتنظيم في المخلوقات الحية تساعد على اتزان البيئة الداخلية في الكائن الحي .
الوراثة هي انتقال الصفات الوراثية من الآباء إلى الأبناء .
علم الوراثة البشرية يهدف إلى زيادة الصفات الجيدة والقضاء على الأمراض الوراثية أو تعديلها .
تصنف المخلوقات الحية إلى مجاميع على حسب ما بينها من أوجه تشابه و اختلاف .
وجود التشابه في تركيب المخلوقات الحية مع التنوع فيما بينها دلالة إلى وحدانية الخالق عز وجل .
المرض خلل وظيفي يصيب عضواً من الأعضاء فيصبح غير قادر على أداء وظيفته بصورة طبيعية .
دراسة علم الأحياء تتطلب معرفة بعض المصطلحات العلمية الأجنبية لأنها تشكل إلى حد ما لغة علم الأحياء .

ثالثاً : - مساعدة المتعلمين على كسب الاتجاهات والقيم والعادات المناسبة بصورة وظيفية :
مثل : الموضوعية وسعة الأفق وعدم التعصب الأعمى وحب الاستطلاع والتروي في إصدار الأحكام والتواضع العلمي ، والأمانة العلمية واحترام العمل اليدوي وآراء الآخرين ، وإكسابهم عادات حسنة في العمل ( نظام . دقة . عناية ) والمحافظة على الأدوات والأجهزة العلمية ، وتعلم بعض الهوايات المفيدة ( مثل جمع عينات أحيائية وكيفية حفظها ) ،وتنمية العمل الجماعي (مثل الرحلات والزيارات العلمية ) والاقتناع بأهمية علم الأحياء في معرفة أسرار الحياة وتفسير الظواهر الحيوية .

رابعاً :- مساعدة المتعلمين على كسب مهارات عقلية مناسبة مثل :
التمييز بين المخلوقات الحية وتصنيفها ، ودقة الملاحظة وتفسير سلوك المخلوقات والتنبؤ به ( مثل هجرة الطيور ) ، واتباع الطريقة العلمية في التفكير والبحث والاستقصاء وتنمية قدراتهم الابتكارية ، والتطبيق ( مثل حل مسائل علم الوراثة ) ، ومهارة الفحص ( مثل فحص شريحة دم ، وفحص قطاع عرضي في ساق نبات ، وفحص نسيج عصبي ) ، ومهارة الكشف ( مثل تحديد فصائل الدم ، تلوث الألبان ، تلوث المياه ) .
خامساً : - مساعدة المتعلمين على كسب مهارات علمية عملية مناسبة مثل :
تنمية المهارة اليدوية البسيطة والمركبة من استخدام المجهر بصورة صحيحة ، وإعداد بعض الشرائح المجهرية ، وعمل تحضيرات مجهرية ، ومهارة استخدام أدوات التشريح ، وتشريح بعض المخلوقات وإصلاح بعض الأجهزة العلمية ، أي مهارة التعامل مع الأجهزة والعينات التي تلزم لإجراء التجارب ، ومهارة الرسم الدقيق ، وإعداد بعض الوسائل التعليمية (مثل المصورات والمجسمات ) الخاصة بعلم الأحياء .

سادساً : - مساعدة المتعلمين على كسب الاهتمامات والميول العلمية المناسبة بطريقة وظيفية :
تنمية الشعور بالمشكلات وإثارة التساؤلات حولها ومحاولة تفسيرها ينمي الميول نحو هذه الأشياء وبالتالي جعل الطالب شريكاً في عملية التعلم والتعليم
ومن هذه الاهتمامات والميول العلمية :
الاهتمام بتصنيف المخلوقات الحية وتجميع العينات والقيام بعملية التحنيط وطرق حفظ المخلوقات الحية ، والقراءة العلمية الموجهة واستخدام الأجهزة والأدوات والمواد في إشباع الهوايات وتنمية حب الأحياء النافعة في نفوسهم والميل إلى رعايتها وشغل أوقات الفراغ وحسن اختيار المهنة وفق ما تسمح به قدراتهم .

سابعاً : - مساعدة المتعلمين في تعرف المنجزات العلمية للعلماء المسلمين والعرب ، واحترام العمل وتقديره والتمثل به :
وذلك عن طريق تعريف المتعلمين بمنجزات العلماء المسلمين والعرب والقراءة عما قدموا ويقدمون من أعمال ، ليكون دافعاً لهم للتمثل بهم ،
ومن هؤلاء العلماء ابن النفيس مكتشف الدورة الدموية الرئوية ، وابن الصوري في تأثير الأدوية على جسم الإنسان ، والرازي في الطب ، وأبو المنصور
وابن البيطار في النباتات الطبية ، والغساني في تصنيف النبات ، وابن سينا في الطب وتصنيف النباتات الطبية .

ثامناً : - مساعدة المتعلمين على تذوق العلم ( علم الأحياء ) وتقدير جهود العلماء ودورهم في تقدم العلم والإنسانية :
وذلك بتهيئة الظروف المناسبة للمتعلمين لتنمية التذوق العلمي وأوجه التقدير العلمية لديهم بصورة وظيفية بمعنى غرس الإيمان بالعلم وبقيمته في حل المشكلات التي تواجه الإنسان والدور الذي يقوم به العلماء في سبيل ذلك ، ويدركوا أهمية الأجهزة والأدوات في تقدم تطوير علم الأحياء وتقدير جهود العلماء والجهود التي تبذلها الدولة من أجل رفع مستوى المعيشة للأفراد ، وتعريفهم بالجهود والتضحيات التي قدمها علماء الأحياء ويقدمونها لتوفير الاستنارة ورفاه بني الإنسان ، ومن هؤلاء العلماء لويس باستور ، وليفنهوك ، وروبرت كوخ ، ومندل ، ولينيوس ، و واطسون وكريك ، وملبيجي ، وآخرون .

تاسعاً : - مساعدة المتعلمين على كسب قدر مناسب من مهارات الاتصال والتعلم الذاتي المستمر :
وذلك بتنمية مهارات الاتصال عن طريق التحدث مع الآخرين ليكون قادراً على إدراك مشاعر الآخرين وحاجاتهم واهتماماتهم ، وإتاحة الفرصة للمتعلمين للتعلم من بعضهم البعض عن طريق المجمعات التعليمية ، والعمل الميداني والرحلات العلمية ، وتنمية مهارات التعلم الذاتي باستخدام الأجهزة العلمية كالحاسوب وشبكات المعلومات في دراسة الأحياء ، وقراءة الدوريات العلمية والمجلات العلمية ، وإجراء التجارب ، ومشاهدة الأفلام العلمية ، ،وما يستجد من أوعية ومصادر للمعلومات ، وقراءات حرة لكتب تنمي الثقافة العلمية وأخبار وموضوعات علمية في الجرائد والمجلات .
عاشراً :- مساعدة المتعلمين على كسب عادات إيجابية في التعامل مع الموارد الطبيعية والبيئة :
وذلك بالاستخدام الأمثل لها عن طريق :
تعريف المتعلمين بالأحياء النافعة في البيئة وخاصةً بيئة المتعلم وكيفية المحافظة عليها وحمايتها .
تعريف المتعلمين بأهمية الغطاء النباتي كمصدر غذاء وطاقة .
تعريف المتعلمين بالأحياء الدقيقة المسببة للأمراض بغية تحديد طرق الوقاية منها
ومكافحتها .
تعريف المتعلمين كيفية العناية بالمياه وترشيد استخدامها والمحافظة عليها وإثارة الاهتمام للبحث في سبل معالجة مشاكلها .
تنمية الشعور الاجتماعي ( الشعور بالمسؤولية واحترام الممتلكات العامة )

nano!
06-06-2010, 01:21 PM
جزاكم الله خيرا

nano!
06-06-2010, 01:23 PM
كيف يمكن طباعتها

مسترسمير إبراهيم
10-07-2010, 07:58 AM
جزاكم الله تعالى خير الجزاء والثواب

علي فهمي
27-10-2010, 03:12 PM
أصلح الله حالنا وحالك

روقا روقا
14-09-2011, 02:54 PM
مشكووووووووووووورررررررررر

محمد بسيونيمحمد ابراهيم العربي
07-06-2012, 10:54 AM
مشكوووور ما قصرت

خالدابوخبازى
06-09-2012, 06:29 PM
اهم الاهداف التى ذكرت هى ترسيخ العقيدة الاسلامية وفى انفسكم افلا تبصرون ............. ويخلق مالا تعلمون ..........وهى طلاقة القدرة لله سبحانه وتعالى
ثانيا تنمية قدرات الطلاب وذلك بااجراء التجارب العملية والرسومات والاستعانة ب اللوحات النوضيحية

الفارس11111
12-10-2012, 12:02 AM
ألا تشتاق للجنة؟
يقول الأمام ابن القيم فى كتابه القيم ( حادى الأرواح إلى بلاد الأرواح )
يقول (( وكيف يقدر قدر دار غرسها الله بيده وجعلها مقرا لأحبابه ، وملأها
من رحمته وكرامته ورضوانه ، ووصف نعيمها بالفوز العظيم وملكها بالملك
الكبير ، وأودعها جميع الخير بحذافيره : وطهرها من كل عيب وأفه ونقص
فأن سألت عن أرضها وتربتها فهى المسك والزعفران ، وأن سألت عن سقفها
فهو عرش الرحمن ، وإن سألت عن بلاطها فهو المسك الأذفر ، وإن سألت
عن بنائها فلبنه من فضه ولبنه من ذهب ))...

* وإن سألت عن أشجارها فما فيها شجره إلا وساقها من ذهب وفضه لا
من الحطب والخشب.. وإن سألت عن ثمرها فأمثال القلال ألين من الزبد
وأحلى من العسل ...

*وإن سألت عن ورقها فأحسن ما يكون من رقائق الحلل ، وإن سألت عن
أنهارها فأنهار من لبن لم يتغير طعمه وأنهارمن خمر لذه للشاربين ، وأنهار
من عسل مصفى ، وإن سألت عن طعامهم ففاكهه مما يتخيرون ولحم طير
مما يشتهون ، وإن سألت عن شرابهم فالتسنيم والزنجبيل والكافور ، وإن
سألت عن أنيتهم فأنيه الذهب والفضه فى صفاء القوارير ...

* وإن سألت عن سعه أبوابها فبين المصراعين مسيره أربعين من الأعوام
وليأتين عليه يوم وهو كظيظ من الزحام ، وإن سألت عن تصفيق الرياح
لأشجارها ، فأنها تستفز بالطرب لمن يسمعها ، وإن سألت عن ظلها ففيها
شجره واحده يسير الراكب المجد السريع فى ظلها مائه عام لا يقطعها
وإن سألت عن سعتها فأدنى أهلها يسير فى ملكه وسرره وقصوره وبساتينه
مسيره ألفى عام ....

* وإن سألت عن خيامها وقبابها ، فالخيمه الواحده من دره مجوفه طولها
ستون ميلا فى السماء ، وإن سألت عن علاليها وجواسقها فهى غرف من
فوقها غرف مبنيه تجرى من تحتها الأنهار ، وإن سألت عن ارتفاعها
فانظر إلى الكوكب الطالع أو الغارب فى الأفق الذى لا تكاد تناله الأبصار
وإن سألت عن لباس أهلها فهو الحرير والذهب ، وإن سألت عن فراشها
فبطائنها من إستبرق مفروشه فى أعلى الرتب ، وإن سألت عن أرائكها
فهى الأسره عليها البشخانات وهى الحجال مزرره بأزرار الذهب
فما لها من فروج ولا خلال ...

* وإن سألت عن وجوه أهلها وحسنهم فعلى صوره القمر ، وإن سألت
عن أسنانهم فأبناء ثلاث وثلاثين على صوره أدم نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة أبى البشر
وإن سألت عن سماعهم فغناء أزواجهم من الحور العين وأعلى منه سماع
أصوات الملائكه والنبيين وأعلى منهما خطاب رب العالمين ...

* وإن سألت عن مطاياهم التى يتزاورون عليها فنجائب إن شاء الله مما
شاء تسير بهم ، حيث شاء وا من الجنان ، وإن سألت عن حليهم وشارتهم
فأساور الذهب واللؤلؤ على الرؤوس ملابس التيجان ... وإن سألت عن
غلمانهم فولدان مخلدون كأنهم لؤلؤ مكنون ...

* وإن سألت عن عرائسهم وأزواجهم ، فهن الكواعب الأتراب اللائى
جرى فى أعضائهن ماء الشباب فللورد والتفاح ما لبسته الخدود وللرمان
ما تضمنته النهود وللؤلؤ المنظوم ما حوته الثغور وللرقه واللطافه ما دارت
عليه الخضور ، تجرى الشمس من محاسن وجهها إذا برزت ، ويضىء البرق
من بين ثناياها إذا ابتسمت ، إذا قابلت حبها فقل ما تشاء فى تقابل النيرين
( الشمس والقمر ) وإذا حادثته فما ظنك بمحادثه الحبيبين . وإن ضمها
إليه فما ظنك بتعانق الغصنين ، ويرى وجهه فى صحن خدها كما يرى فى
المرأه التى جلاها صقيلها ، ويرى مخ ساقها من وراء اللحم ولا يستره
جلدها ولا عظمها ولا حللها . لو اطلعت على الدنيا لملأت ما بين
الأرض والسماء ريحا ، وأفواه الخلائق تهليلا وتكبيرا وتسبيحا ولتزخرف
لها ما بين الخافقين ، ولأغمضت عن غيرها كل عين ، ولطمست ضوء
الشمس كما تطمس الشمس ضوء النجوم ، ولأمن على ظهرها بالله الحى
القيوم ، ونصيفها على رأسها خير من الدنيا وما فيها ، ووصالها أشهى
إليه من جميع أمانيها ، ولا يزداد على طول الأحقاب إلا حسنا وجمالا
ولا يزداد لها على طول المدى إلا محبه ووصالا ، مبرأه من الحمل والولاده
والحيض والنفاس ، مطهره من المخاط والبصاق والبول والغائط
وسائر الأدناس ، لا يفنى شبابها ، ولا تبلى ثيابها ولا يخلق ثوب جمالها
ولا يمل طيب وصالها ، قد قصرت طرفها على زوجها فلا تطمح لأحد
سواه وقصر طرفه عليها فى غايه أمنيته وهواه ، وإن نظر إليها سرته
وإن أمرها بطاعته أطاعته ، وإن غاب عنها حفظته ، فهو منها فى غايه
الأمانى .... هذا ولم يطمثها قبله إنس ولا جان ، كلما نظر إليها ملأت
قلبه سرورا ، وكلما حدثته ملأت أذنه لؤلؤا منظوما ومنثورا ، وإذا برزت
ملأت القصر والغرفه نورا .....

* وإن سألت عن السن فأتراب فى أعدل سن الشباب ، وإن سألت عن الحسن
فهل رأيت الشمس والقمر ، وإن سألت عن الحدق فأحسن سواد فى أصفى
بياض فى أحسن حور ، وإن سألت عن اللون فكأنه الياقوت والمرجان
وإن سألت عن حسن الخلق فهن خيرات الحسان اللاتى لهن بين الحسن والأحسان
فأعطين جمال الباطن والظاهر فهن أفراح النفوس . وإن سألت عن حسن
العشره ولذه ما هنالك فهن العرب المتحببات إلى الأزواج بلطافه
التبعيل التى تمتزج بالروح أى امتزاج ...

* فما ظنك بامرأه إذا ضحكت فى وجه زوجها أضاءت الجنه من ضحكها
وإذا انتقلت من قصر إلى قصر قلت : هذه الشمس متنقله فى بروج فلكها
وإذا حاضرت زوجها فيا حسن تلك المحاضره ...

* وهذا وإن سألت عن يوم المزيد وزياره العزيز الحميد ورؤيه وجهه
المنزه عن التمثيل والتشبيه ، كما ترى الشمس فى الظهيره والقمر ليله
البدر كما تواتر عن الصادق المصدوق النقل فيه ، فاستمع يوم ينادى
المنادى : يا أهل الجنه إن ربكم تبارك وتعالى يستزيركم فحى على
زيارته ، فيقولون : سمعا وطاعه ، وينهضون إلى الزياره مبادرين
فأذا بالنجائب قد أعدت لهم فيستوون على ظهورها مسرعين ، وحتى إذا
انتهوا إلى الوادى الأفيح الذى جعل لهم موعدا ، وجمعوا هناك فلم يغادر
الداعى منهم أحدا ، أمر الرب تبارك وتعالى بكرسيه فنصب هناك
ثم نصبت لهم منابر من نور ومنابر من لؤلؤ ومنابر من زبرجد ومنابر
من ذهب ومنابر من فضه ، وجلس أدناهم وحاشاهم فيهم دنى على كثبان
المسك ما يرون أن أصحاب الكراسى فوقهم فى العطايا ، حتى إذا استقرت
بهم مجالسهم واطمأنت بهم أماكنهم نادى المنادى : يا أهل الجنه إن لكم
عند الله موعدا يريد أن ينجزكموه . فيقولون : ما هو ؟! ألم يبيض
وجوهنا ويثقل موازيننا ويدخلنا الجنه ويزحزحنا عن النار . فبينما هم
كذلك إذ سطع لهم نور أشرقت له الجنه فرفعوا رؤوسهم فأذا الجبار جل
جلاله وتقدست أسماؤه . وقد أشرف عليهم من فوقهم . وقال : يا أهل الجنه
سلام عليكم فلا ترد هذه التحيه بأحسن من قولهم : اللهم أنت السلام ومنك
السلام تباركت يا ذا الجلال والأكرام ، فيتجلى لهم الرب تبارك وتعالى
ويضحك إليهم ، ويقول : يا اهل الجنه فيكون أول ما يسمعون منه تعالى
( أين عبادى الذين أطاعونى بالغيب ولم يرونى فهذا يوم المزيد فيجتمعون
على كلمه واحده : قد رضينا فارض عنا ، فيقول : يا أهل الجنه إنى لو لم
أرض عنكم لم أسكنكم جنتى ، هذا يوم المزيد فاسألونى : فيجتمعون على
كلمه واحده : أرنا وجهك ننظر إليه . فيكشف لهم الرب جل جلاله الحجب
ويتجلى لهم فيغشاهم من نوره ما لولا أن الله تعالى قضى أن لا يحترقوا
لاحترقوا . ولا يبقى فى ذلك المجلس أحد إلا حاضره ربه تعالى محاضره
حتى إنه يقول : يا فلان أتذكر يوم فعلت كذا وكذا ؟ يذكره ببعض غدراته
فى الدنيا ، فيقول : يارب ألم تغفر لى ؟ فيقول : بمغفرتى بلغت منزلتك
هذه ...

* فيا لذه الأسماع بتلك المحاضره ويا قره عيون الأبرار بالنظر إلى وجهه
الكريم فى الدار الأخره ويا ذله الراجعين بالصفقه { وجوه يومئذ ناضره
إلى ربها ناظره }

فحى على جنات عدن فأنها ... منازلنا الأولى وفيها المخيم
ولكننا سبى العدو فهل ترى ... نعود إلى أوطاننا ونسلم

* وأخيرا بعد أن عشنا مع بعض رحله الفرحه ومشاهدها بقى لكل واحد فينا
يسأل نفسه سؤال واحدا

* هل تستحق الدنيا أن تجعل المؤمن ينشغل بها عن طاعه الله
جل وعلا وأن يحرم من تلك الفرحه وأن يحرم من الجنه الجنه ؟؟!!
* كلا والله .... لأن الدنيا كلها لا تساوى عند الله جناح بعوضه ولذلك قال الحبيب
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة (( الدنيا ملعونه ملعون كا فيها إلا ذكر الله وما والاه وعالما
ومتعلما ))

* بل أن الله جل وعلا حينما يسأل الكفار والمنافقين ويقول لهم (( كم لبثتم فى الأرض
عدد سنين ؟؟ )) فأنهم يشهدون أن الدنيا كلها وبكل ما فيها من نعيم ولذه فانيه لا تساوى
يوما (( قالوا لبثنا يوما أو بعض يوم فسئل العادين )) فيبكتهم الله عز وجل ويقول تعالى
{ بل لبثتم إلا قليلا لو إنكم كنتم تعلمون }

.......................
فاللهم رضاك والجنة اللهم رضاك والجنة اللهم رضاك والجنة