مشاهدة النسخة كاملة : هل يمكن محاسبة مرسى بتهمة الخيانه العظمى


Tornadoo1970
02-05-2013, 08:28 PM
عملية اسود الكربون المخابراتية- بقلم معتصم راشد

الاتنين 29 ابريل 2013 11:27:12 ص

بادىء ذى البدء أود أن أشير إلى إننى حذرت من الكتابة فى هذا الموضوع، التحذيرات كانت واضحة وتحمل فى طياتها تهديدات!!

لأننى لا أتبع أى من الفصائل السياسية ولم أكن يوما تابعا لأحد، بدليل إننى رشحت لتولى الكثير من المناصب، إلا إننى كنت أستبعد، والسبب فى كل مرة إنه (يصعب تجنيدى) أو بمعنى أدق (يصعب السيطرة علىّ)!!

والذين يعرفونى عن قرب، يعرفون إننى كنت أعارض النظام السابق، وكنت لا أخشى أحداً رغم إننى حوربت فى لقمة العيش لأننى إصطدمت برئيس الوزراء فى وقتها!! وبالتالى فانا لا أخشى إلا الله سبحانه وتعالى ولا احسب حسابا لغيره.. لذا قررت أن أكتب.

القضية خطيرة، ولابد من إزاحة الستار عنها بشفافية مطلقة والتحقيق فيها بأمانة وصدق، حتى يعرف هذا الشعب الحقيقة، ويعرف من هو (الشخص) الذى أوشى للمخابرات الأمريكية والمباحث الفيدرالية بـ (عملية الكربون الأسود) التى كانت سببا مباشراً وحقيقيا فى الإطاحة بالمشير عبد الحليم أبو غزالة من منصبه رغم الرواية التى ترددت فى حينها، إضافة لإعتقال مواطن مصرى أصيل وعالم كبير فى صناعة الصواريخ والزج به فى السجون الأمريكية، وما ترتب على ذلك من خسارة مصر تطوير قدرتها فى صناعة الصواريخ.

القضية التى نحن بصددها، وأبطالها مازالوا أحياء يرزقون!! أنهم الدكتور مهندس عبد القادر حلمى أبن العسكرية المصرية وعالم الصواريخ والفريق حسام خير الله المسئول عن العملية الإستخباراتية، وأخيراً (المواطن) الذى يفترض إنه مصرى، والذى وشى بسر العملية، وضحى ببلاده التى أنفقت عليه وأرسلته فى بعثة إلى الولايات المتحدة الأمريكية.

أنا من هنا، وكمصرى، أطالب الفريق أول عبد الفتاح السيسى وزير الدفاع والوزير رأفت شحاته مدير المخابرات العامة واللواء محمد حجازى مدير المخابرات الحربية والمدعى العام العسكرى، بفتح التحقيق فى عملية (الكربون الأسود) التى أكد وجودها الفريق حسام خير الله وكيل المخابرات السابق، فى مقابلة تليفزيونية أخيرة، لأنها قضية تتعلق بأمن وسلامة القوات المسلحة ومحاكمة من تسبب فى القضاء على واحد من أهم مشروعات تعزيز القدرات العسكرية المصرية،

الحكاية تتعلق بالبطل المصرى المجهول الدكتور مهندس عبد القادر حلمى الذى تخرج من الكلية الفنية العسكرية عام 1970، وكان أول الدفعة بامتياز مع مرتبة الشرف قسم الهندسة الكيمائية وتخصص فى أنظمة الدفع الصاروخى وحصل فى هذا التخصص على درجتى الماجستير والدكتوراه فى تطوير هذه الأنظمة.. هذا العالم المصرى الذى عالج الخلل فى منظومة الدفع الصاروخى لمكوك (ديسكافرى) وشارك فى تصنيع وتطوير قنابل الدفع الغازى وهى بمثابة قنابل نووية تكتيكية ودون تأثير إشعاعى.

أصل الحكاية، إنه عندما فكر المشير محمد عبد الحليم أبو غزالة وزير الدفاع والقائد العام للقوات المسلحة فى تطوير قدرات قواته من خلال مشروع طموح لإنتاج الصواريخ الباليستيه إختار العقيد حسام خير الله الملحق العسكرى بالنمسا ــ وقتها ــ للإشراف على الشبكة الإستخباراتيه للحصول على المعلومات، وإختار إلى جانبه العالم المصرى ابن المؤسسة العسكرية الدكتور عبد القادر حلمى والذى كان يعمل بشركة (بيلدين) الدفاعية بولاية كاليفورنيا فى الولايات المتحدة الأمريكية، ونجح الدكتور عبد القادر بالفعل فى الحصول على نسخة كاملة ونهائية من برنامج منظومة وتوجيه الصواريخ الباليستيه وكانت المشكلة كيف يمكن الحصول على مادة (اسود الكربون) التى تقوم بتعمية أنظمة الردار لتحول أى صاروخ إلى شبح فى الفضاء لا يمكن رصده وتقلل من إحتكاك الصاروخ بالغلاف الجوى بنسبة لا تقل عن 20% وبالتالى ترفع من الأداء القتالى، وكانت العملية تحت الإشراف الشخصى للمشير أبو غزالة.

الخطأ (الوحيد) فى هذه العملية والذى وقع فيه الدكتور عبد القادر حلمى إنه وثق بـ (شاب مصرى متدين) ينتمى إلى جماعة الإخوان، كان يدرس الدكتوراه فى الهندسة بأمريكا ووثق فيه وقدم له كل المساعدات وكان يطلعه على نجاحاته وخططه باعتباره زميل مصرى.

ماذا حدث؟ (تجرد) هذا الشاب من وطنيته من أجل الحصول على مزايا شخصية على حساب وطنه!! (وأبلغ المخابرات الأمريكية) بخطط الدكتور عبد القادر حلمى فى الوقت الذى نجح فيه فى الحصول على مادة اسود الكربون.

فى هذا التوقيت كانت تقف طائرة عسكرية مصرية خاصة فى المطار الأمريكى إنتهت من شحن 460 رطلا من اسود الكربون!! وجاءت المخابرات الأمريكية لتقبض على الطائرة والعسكريين المصريين، ولكن لطف الله كان أكبر وكانت الطائرة قد أقلعت ونجح العقيد حسام خير الله فى الهرب وألقت القوات الأمريكية ومخابراتها القبض على الدكتور مهندس عبد القادر حلمى وعلى زوجته وحكموا عليه بالسجن ومصادرة أمواله وممتلكاته وأخذوا منه أولاده وأطيح بالمشير أبو غزالة من منصبه وحاولوا تعقب حسام خير الله حتى عام 2003!!

أما من باع بالوطن ووشى فقد حصل على الدكتوراه وصار قياديا كبيرا بالجماعة!!

هذه هى قصة البطل المصرى المجهول الدكتور مهندس عبد القادر حلمى وأيضا الفريق حسام خير الله.

أختم وأعاود من هنا أن أتقدم بهذا البلاغ إلى المدعى العام العسكرى وأطالبه بالتحقيق فى العملية المعروفة مخابرتيا باسم (اسود الكربون) حتى يعرف المصريون بعض من الحقائق الغائبة.. ولا يظلم ربك أحداً.

لعل هذا هو سبب الظهور المفاجئ للعلن للفريق حسام خير الله أيام الإنتخابات الرئاسية وكان واضح للجميع إنه لا يسعى بشكل جدى لكسب الإنتخابات، ولكن وجوده كان لتوصيل رسالة ما لجهة ما!!

وللحديث بقية إن لم أتعرض للأذى وأمد الله فى عمرى



http://www.elbashayer.com/news-261768.html