مشاهدة النسخة كاملة : يديعوت : وزير الدفاع الأمريكي زار مصر خوفًا من روسيا


Khaled Soliman
03-05-2013, 04:33 PM
يديعوت : وزير الدفاع الأمريكي زار مصر خوفًا من روسيا (http://www.elmokhalestv.com/index/details/id/60533)
2013-05-03 09:34:23
http://elmokhalestv.com//news_images/0000_726.jpg

ـ مرسي أدرك أن الضغط على واشنطن يأتي عبر اتصالات مع موسكو
ـ أي محاولة للتدخل في تقسيم الميزانية قد تزعزع منظومة العلاقات بين الرئيس والجيش

قالت تقارير صحفية إسرائيلية، إن تشاك هاجل وزير الدفاع الأمريكي الجديد، الذي وصل إلى مصر الأسبوع الماضي وعد الرئيس محمد مرسي بأن الولايات المتحدة ستستمر في تقديم معونتها السنوية، البالغة 1.5 مليار دولار، فضلاً عن 20 طائرة "إف 16" ودبابات جديدة، كما قام الأمريكيون بإسقاط مليار دولار من ديون مصر.
وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية في تقرير لها أمس، أنه "حتى الآن، تشهد المعونة الأمريكية تأخيرًا في أعقاب معارضة الكونجرس لنقل مساعدة لقائد ذي خلفية أصولية من شأنها أن تساعد في سيطرة الإخوان المسلمين على مصر وتعريض المصالح الأمريكية في الشرق الأوسط للخطر".
وأشارت إلى أنه على خلفية الاقتصاد المتدهور وعدم الاستقرار السياسي، أدرك الرئيس المصري محمد مرسي أن الطريق للضغط على الولايات المتحدة كي ترسل مساعدة مالية وعسكرية لمصر، هو إدارة اتصالات مع منافسها روسيا.
ولفتت إلى أن مرسي أدرك أن الطريق للضغط على واشنطن هو إجراء اتصالات مع منافسيها، وفي هذا الإطار اتفقتا القاهرة وموسكو على تعاون في إنتاج الطاقة النووية لأهداف سلمية، كما اتفقتا على مناورات عسكرية مشتركة في المستقبل القريب، كما وقعت مصر على صفقات سلاح مع دول في شرق آسيا كالهند وباكستان.
وأوضحت أن "تلك التطورات التي تقلق الأمريكيين، هي أسباب زيارة هاجل للقاهرة في الأسبوع الماضي تحديدًا، بينما التبرير الأمريكي الرسمي للمعونة الاقتصادية العسكرية هو دعم الديمقراطية الوليدة، وتعزيز الجيش الذي يلعب دورًا هامًا في الحفاظ على الثورة، ومساعدة الحرب على الإرهاب في سيناء وتأييد السلام مع إسرائيل"، لافتة إلى النتائج على الأرض غير مشجعة بالنسبة لإسرائيل، "فالولايات المتحدة تعزز دولة في طريقها لسيطرة الإخوان عليها".
واعتبرت الصحيفة أن أحد الشروط لاستمرار تلقي المعونة الأمريكية هو الحفاظ على قواعد الديمقراطية بروح ثورة 25 يناير، التي هدفت إلى إنهاء عهد الفساد والديكتاتورية التي ميزت النظام السابق برئاسة حسني مبارك، وهذا هو السبب في أن مرسي وسائر رجال الإخوان المسلمين يبررون خطواتهم بأنها "تأتي بروح الثورة".
وذكرت أنه على الرغم من المساعدات الاقتصادية التي تحصل عليها مصر من السعودية ودول الخليج، فإنها غير كافية لوقف الاقتصاد المصر المستمر في الانهيار ككرة الثلج، في وقت أضرت فيه الثورة بالسياحة، وارتفعت البطالة، وزاد كل من الفقر والجوع، بينما لا يوجد للنظام الجديد أي بشرى للشعب، هذا الوضع يشجع ظاهرة البلطجة وعصابات الشارع التي تستغل المظاهرات لزرع ال***، مثل البلاك بلوك في القاهرة ومشجعي كرة القدم في بورسعيد.
وتابعت: "رغم هذا الوضع، فإنه من خلال المعونة الأمريكية التي يوجه 80 % من أموالها للجيش، فإن أي محاولة من مرسي للتدخل في تقسيم الميزانية من شأنه إن يزعزع منظومة العلاقات الحساسة بين الرئيس والجيش، ولتغيير هذا الوضع".
وخلصت إلى أن "مهمة مرسي الأهم بعد اجتياز عقبة الانتخابات البرلمانية، هو إقناع الشعب بأن إفلاس مصر هو تهديد كبير على أمنها أكثر من أي تهديدات خارجية، والتي يركز عليها الجيش، كذلك الإرهاب في سيناء هو نتيجة للأزمة الاقتصادية وعدم الاستقرار فيما يتعلق بالنظام في القاهرة".