مشاهدة النسخة كاملة : فتوى فاسدة
راغب السيد رويه 06-05-2013, 12:31 PM فتوى فاسدة
فتوى القيادى الإخوانى بعدم جواز تهنئة الأقباط بعيد القيامة لم يحالفها التوفيق لا فى المضمون ولا فى التوقيت. صاحب الفتوى هو الدكتور عبدالرحمن البر الذى أصدرها بصفتين إحداهما أنه عضو فى مكتب الإرشاد لجماعة الإخوان، والثانية أنه استاذ علم الحديث بجامعة الأزهر. وقد ذكر فيها ما خلاصته أن تهنئة شركاء الوطن من الأقباط فى مناسباتهم وأعيادهم المختلفة من الإحسان والبر الذى أمر به الله وحث عليه القرآن، طالما أن تلك التهنئة لم تشتمل على التلفظ بشعارات أو عبارات دينية تتعارض مع مبادئ الإسلام. وقد اعبتر أن تهنئتهم بعيد الميلاد من الأمور المقبولة والمستحبة، لأن المسلمين يؤمنون بأن المسيح عليه السلام هو رسول من أولى العزم من الرسل، وأنه بشر كانت ولادته آية من آيات الله، وكانت خيرا على البشرية. إلا أنه اعتبر التهنئة بعيد القيامة أمرا غير مشروع، لأنها من قبيل الأمور التى تتناقض مع عقائد المسلمين الذين يعتبرون أن المسيح لم يصلب حتى تكون له قيامة، وإنما عصمه الله من اليهود ورفعه إليه. وهو يسجل هذا الموقف ذكر أن ما ذهب إليه لا ينفى الإقرار بحق شركاء الوطن فى أن يعتقدوا ما يشاءون أو أن يفعلوا ما يشاءون. وقال إن التحية والمجاملة بمثل عبارة كل سنة وأنتم طيبون، «لا حرج على الإطلاق فى أن يقولها المصرى المسلم لغير المسلم فى أى وقت وفى كل مناسبة».
بالمعيار النسبى تعد فتوى الدكتور البر أفضل وأكثر تقدما من فتاوى بعض السلفيين الذين لهم خصومتهم التقليدية مع الأقباط، بل ومع بعض المسلمين أيضا، وإذا قارنت نص فتواه المنشورة على شبكة التواصل الاجتماعى، والتى تحدث فيها عن استمرار تواصله مع الأقباط وتعدد زياراته للكنيسة، بآراء الآخرين الذين لم يجيزوا إلقاء السلام عليهم أو مصافحتهم فى أعيادهم، فستجد أن كلامه أكثر إيجابية من غيره، مع ذلك فإننى ما تمنيت أن أقارنه بالأسوأ، لأن التقييم الصحيح له يتم من خلال المقارنة بالأفضل والأكثر التزاما بمقاصد الشرع ومصلحة الوطن. من هذه الزاوية فإننى أزعم أن مقارنة فتواه بموقف الخطاب السلفى شبيهة بالمقابلة بين العور والعمى. وإذا حصرنا المقارنة فى هذه الدائرة فسوى نفضل الأولى على الثانية، بطبيعة الحال. إلا أننا إذا وسعنا الدائرة فسنجد أن تمام الإبصار أفضل بمراحل من هذين الخيارين.
لقد ذكرت أن التوفيق لم يحالف شيخنا الجليل فى مضمون ما أفتى به وتوقيته.
ومشكلة المضمون تكمن فى أنه حمل التهنئة ببعد عقيدى، فى حين أنها فى نظر المواطن العادى من قبيل المجاملة والتعبير عن المودة الإنسانية والمجتمعية التى لا شأن لها بالخلفية العقيدية. وللعلم فإننا لو حكَّمنا المنطق الذى اعتمده فلن نجيز تهنئة الأقباط بعيد ميلاد المسيح، رغم أنه أيدها. ذلك أن هناك خلافا عقيديا حول تقييم شخصية المسيح بين المسلمين وعموم المسيحيين. فالأولون يرون أنه نبى الله، والمسيحيون يعتبرونه ابن الله. وإذا استخدمنا منطق الدكتور البر فلن نعدم أحدا يقول بأن تهنئة الأقباط بتلك المناسبة تعد إقرارا من المسلمين بما يخالف رأى الإسلام فى نظرته إلى طبيعة المسيح. وإذا أخذنا برأيه فى أن تحية المسلم للقبطى فى هذه المناسبة تعد من قبيل المجاملة التى لا تعنى الإقرار بالموقف العقيدى فإن الحجة ذاتها تبرر التحية التى يمكن أن تصدر فى مناسبة عيد القيامة. ومن ثم تهدم تحفظه على مبدأ تهنئته للأقباط فى تلك المناسبة.
إن شيخنا رأى فى التهنئة التى رفضها عنصرا ظنيا لا يخطر على بال المواطن العادى. لكنه لم ير بعدا قطعيا يصب فى صلب المصلحة العامة ووحدة الجماعة الوطنية. وهو اعتبار يستدعى فكرة الملاءمة فى توقيت إصدار الفتوى. ذلك أن وحدة الجماعة الوطنية مطلوبة فى كل الأوقات، إلا أنها فى الظروف الراهنة أشد إلحاحا. ليس فقط بسبب الاحتقان الطائفى الطارئ على المجتمع المصرى، ولكن أيضا لأن الإخوان المسلمين أصبحوا يشكلون طرفا أساسيا فى الحكم. ومن ثم تعين عليهم أن يقدموا نموذجا إيجابيا فى تأسيس علاقتهم بالأقباط. وهذا الذى قال به الدكتور عبدالرحمن البر لا يخدم ذلك الهدف، بل ويضر به. لأنه فى نهاية المطاف يبعد ولا يقرب ويضعف الوشائج ولا يوثقها ويقويها.
إن نقطة الضعف الأساسية فى الفتوى أنها ركزت على ما هو عقيدى وتجاهلت ما هو سياسى. وذلك أمر يمكن تفهمه طالما أنه اجتهاد داخل الإخوان، ولكن حين تكون الجماعة طرفا أساسيا فى حكم البلاد فإن رؤية المصلحة الوطنية تصبح أمرا واجبا وملزما بذلك أزعم أن موقف الدكتور محمد سعد الكتاتنى رئيس حزب الحرية والعدالة كان أكثر صوابا حين تقدم بالتهنئة للأقباط بالمناسبة، فى مبادرة تجاوز فيها رأى الدكتور البر وانحاز إلى مصلحة الوطن.وهو أمر محزن حقا أن تتحول مسألة تهنئة الأقباط بعيد لهم إلى موضوع للمناقشة فى وقت يواجه الوطن والثورة فيه تحديات كبرى تستحق من الجميع عقلا أكبر ونظرا أبعد وإدراكا أعمق للمقاصد والمصالح. إن بعض فقهائنا يخدمون الإسلام أكثر إذا سكتوا فاستراحوا وأراحوا.
http://www.shorouknews.com/columns/view.aspx?cdate=06052013&id=39ed9276-0c14-4e98-8425-574ff36a14c3
aymaan noor 06-05-2013, 12:44 PM جزيل شكرى و تقديرى لحضرتك أستاذى الفاضل أبو لميس
هى بالفعل فتوى فاسدة ، و كل هذه الفتاوى الصادرة و التى لا تتوافق مع العصر الذى نعيش فيه و التى تعتمد فقط على مجرد تجميع لأقوال القدماء دون النظر الى المناسبات و الظروف التى قيلت فيها هى فتاوى فاسدة ، فالأصل فى الفتوى دائما توافقها مع عصرها و مع ظروف المجتمع الذى نعيش فيه ، فالفتوى شئ مختلف عن الدين ،فالدين ثابت بأصوله و نصوصه أما الفتوى فهى فهم المتدينين لنصوص الدين و التى ترتبط ارتباطا وثيقا بالعصر و المجتمع الذى نعيش فيه ،
جزاك الله خيرا و بارك الله فيك
سيد سالم 06-05-2013, 01:48 PM الفتوى الفاسدة هي التي تأتي من فاسدين يريدون تمييع الدين ولي عنق ما أنزل الله من أجل مايحبون
لايجوز لمسلم أن يهنأ نصراني بعيد لدى النصراني يخالف عقيدة المسلم يا هذا هؤلاء يحتفلون بقيامة الرب من الاموات فهل تؤمن بصلب الرب لتهنأ بقيامته من الاموات إذا كنت كذلك فأنا أعزيك في عقيدتك الاسلامية أتريدون أن تبطلوا الدين من أجل العصر متى كان الاسلام يضحي بثوابته ليرضي الاخرين
لا أملك الا أن أقول إنا لله وإنا إليه راجعون
Khaled Soliman 06-05-2013, 02:17 PM لا يجب تميع القضية
ولن أدخل فى جدل عقيم فى قضية منتهية
وأحسم لكم القول بما أفتى به مفتى الديار المصرية
المفتى الأزهرى المنتخب
مفتى الديار المصرية (http://www.thanwya.com/vb/showthread.php?t=515923)
مفتي الجمهورية: لا يجوز الاحتفال بشم النسيم (http://www.elmokhalestv.com/index/details/id/60399)
2013-04-29 16:56:06
http://elmokhalestv.com//news_images/0000_610.jpg
يحتفل المصريون بيوم شم النسيم، فما هو أصل هذا الاحتفال، وما رأي الدين فيه؟
الجواب:
النسيم هو: الريح الطيبة، وشمه يعني: استنشاقه، وهل استنشاق الريح الطيبة له موسم معين حتى يتخذه الناس عيدًا يخرجون فيه إلى الحدائق والمزارع، ويتمتعون بالهواء الطلق والمناظر الطبيعية البديعة، ويتناولون فيه أطايب الأطعمة؛ أو أنواعًا خاصة منها لها صلة بتقليد قديم أو اعتقاد معين؟ ذلك ما نحاول أن نجيب عليه فيما يأتي:
كان للفراعنة أعياد كثيرة، منها: أعياد الزراعة التي تتصل بمواسمها، والتي ارتبط بها تقويمهم إلى حد كبير؛ فإن لسَنَتِهم الشمسية التي حددوها باثني عشر شهرًا ثلاثة فصول، كل منها أربعة أشهر، وهى: فصل الفيضان، ثم فصل البذر، ثم فصل الحصاد. ومن هذه الأعياد: عيد "النيروز" الذي كان أول سنتهم الفلكية بشهورها المذكورة وأسمائها القبطية المعروفة الآن.
وكذلك العيد الذي سمى في "العصر القبطي" بـ"شم النسيم"، وكانوا يحتفلون به في الاعتدال الربيعي عقب عواصف الشتاء وقبل هبوب الخماسين، وكانوا يعتقدون أن الخليقة خُلقت فيه، وبدأ احتفالهم به عام 2700 ق.م، وذلك في يوم 27 برمودة، الذي مات فيه الإِله "ست" إله الشر، وانتصر عليه إله الخير، وقيل: منذ خمسة آلاف سنة قبل الميلاد.
وكان من عادتهم في شم النسيم الاستيقاظ مبكرين، والذهاب إلى النيل للشرب منه وحمل مائه؛ لغسل أراضي بيوتهم التي يزينون جدرانها بالزهور.
وكانوا يذهبون إلى الحدائق للنزهة، ويأكلون خضرًا كالملوخية والملانة والخس، ويتناولون الأسماك المملحة التي كانت تصاد من "بحر يوسف"، وتملح في مدينة "كانوس"، وهي "أبو قير" الحالية كما يقول المؤرخ "سترابون"، وكانوا يشمون البصل، ويعلقونه على منازلهم وحول أعناقهم للتبرك.
وإذا كان لهم مبرر للتمتع بالهواء والطبيعة وتقديس النيل الذي هو عماد حضارتهم، فإن تناولهم لأطعمة خاصة بالذات، واهتمامهم بالبصل لا مبرر له إلا خرافة آمنوا بها، وحرصوا على تخليد ذكراها.
لقد قال الباحثون:
"إن أحد أبناء الفراعنة مرض، وحارت الكهنة في علاجه، وذات يوم دخل على فرعون كاهن نوبي معه بصلة أمر بوضعها قرب أنف المريض، بعد تقديم القرابين لإِله الموت "سكر" فشفي، وكان ذلك في بداية "الربيع"، ففرح الأهالي بذلك، وطافوا بالبلد والبصل حول أعناقهم كالعقود حول معابد الإله "سكر".
وبمرور الزمن جدت أسطورة أخرى تقول: "إن امرأة تخرج من النيل في ليلة "شم النسيم" يدعونها: "ندَّاهة" تأخذ الأطفال من البيوت وتغرقهم، وقالوا: إنها لا تستطيع أن تدخل بيتـًا يعلق عليه البصل". محمد صالح - الأهرام: 30/ 4/1962م.
ثم حدث في التاريخ المصري حادثان، أولهما: يتصل باليهود، والثاني: بالأقباط، أما اليهود فكانوا قبل خروجهم من "مصر" يحتفلون بعيد "الربيع" كالمصريين، فلما خرجوا منها؛ أهملوا الاحتفال به، كما أهملوا كثيرًا من عادات المصريين، شأن الكاره الذي يريد أن يتملص من الماضي البغيض وآثاره.
لكن العادات القديمة لا يمكن التخلص منها نهائيًّا وبسهولة، فأحب اليهود أن يحتفلوا بـ"الربيع"، لكن بعيدًا عن "مصر" وتقويمها، فاحتفلوا به كما يحتفل البابليون، واتبعوا في ذلك تقويمهم وشهورهم.
فالاحتفال بـ"الربيع" كان معروفـًا عند الأمم القديمة من الفراعنة والبابليين والأشوريين، وكذلك عرفه الرومان والجرمان، وإن كانت له أسماء مختلفة، فهو عند الفراعنة: عيد "شم النسيم"، وعند البابليين والأشوريين: عيد "*** الخروف"، وعند اليهود: عيد "الفصح"، وعند الرومان: عيد "القمر"، وعند الجرمان: عيد "إستر" إلهة "الربيع".
وأخذ احتفال اليهود به معنى دينيًّا هو شكر الله على نجاتهم من فرعون وقومه، وأطلقوا عليه اسم: "عيد بساح"؛ الذي نقل إلى العربية باسم: "عيد الفصح" وهو: الخروج، ولعل مما يشير إلى هذا حديث رواه البخاري ومسلم عن ابن عباس -رضي الله عنهما- أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَدِمَ الْمَدِينَةَ فَوَجَدَ الْيَهُودَ صِيَامًا يَوْمَ عَاشُورَاءَ، فَقَالَ لَهُمْ: رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: (مَا هَذَا الْيَوْمُ الَّذِي تَصُومُونَهُ؟) فَقَالُوا: هَذَا يَوْمٌ عَظِيمٌ أَنْجَى اللَّهُ فِيهِ مُوسَى وَقَوْمَهُ، وَغَرَّقَ فِرْعَوْنَ وَقَوْمَهُ، فَصَامَهُ مُوسَى شُكْرًا، فَنَحْنُ نَصُومُهُ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: (فَنَحْنُ أَحَقُّ وَأَوْلَى بِمُوسَى مِنْكُمْ). فَصَامَهُ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-، وَأَمَرَ بِصِيَامِهِ. وفي رواية: "فَنَحْنُ نَصُومُهُ تَعْظِيمًا لَهُ" (رواه مسلم).
غير أن اليهود جعلوا موعدًا غير الذي كان عند الفراعنة، فحددوا له يوم البدر الذي يحل في الاعتدال الربيعي أو يعقبه مباشرة.
ولما ظهرت المسيحية في "الشام" احتفل "المسيح" وقومه بعيد "الفصح" كما كان يحتفل اليهود. ثم تآمر اليهود على صلب "المسيح"، وكان ذلك يوم الجمعة 7 من أبريل سنة 30 ميلادية، الذي يعقب عيد "الفصح" مباشرة، فاعتقد المسيحيون أنه صلب في هذا اليوم، وأنه قام من بين الأموات بعد الصلب في يوم "الأحد" التالي.
فرأى بعض طوائفها أن يحتفلوا بذكرى "الصلب" في يوم "الفصح"، ورأت طوائف أخرى أن يحتفلوا باليوم الذي قام فيه "المسيح" من بين الأموات، وهو عيد "القيامة" يوم "الأحد" الذي يعقب عيد الفصح مباشرة، وسارت كل طائفة على رأيها، وظل الحال على ذلك حتى رأى "قسطنطين الأكبر" إنهاء الخلاف في "نيقية" سنة 325 ميلادية، وقرر توحيد العيد، على أن يكون في أول أحد بعد أول بدر يقع في الاعتدال الربيعي أو يعقبه مباشرة، وحسب الاعتدال الربيعي وقتذاك، فكان بناء على حسابهم في يوم 21 من مارس "25 من برمهات"، فأصبح عيد "القيامة" في أول أحد بعد أول بدر، وبعد هذا التاريخ أطلق عليه اسم: عيد "الفصح المسيحي"؛ تمييزًا له عن عيد "الفصح اليهودي"، هذا ما كان عند اليهود وتأثر المسيحيين به في عيد "الفصح".
أما الأقباط وهم المصريون الذين اعتنقوا المسيحية فكانوا قبل مسيحيتهم يحتفلون بعيد شم النسيم كالعادة القديمة، أما بعد اعتناقهم للدين الجديد فقد وجدوا أن للاحتفال بعيد "شم النسيم" مظاهر وثنية لا يقرها الدين، وهم لا يستطيعون التخلص من التقاليد القديمة، فحاولوا تعديلها أو صبغها بصبغة تتفق مع الدين الجديد، فاعتبروا هذا اليوم يوما مباركًا بدأت فيه الخليقة، وبشَّر فيه "جبريل" "مريم العذراء" بحملها للمسيح، وهو اليوم الذي تقوم فيه القيامة ويحشر الخلق، ويذكرنا هذا بحديث رواه مسلم عن النبي -صلى الله عليه وسلم-: (خَيْرُ يَوْمٍ طَلَعَتْ عَلَيْهِ الشَّمْسُ يَوْمُ الْجُمُعَةِ، فِيهِ خُلِقَ آدَمُ، وَفِيهِ أُدْخِلَ الْجَنَّةَ، وَفِيهِ أُخْرِجَ مِنْهَا، وَلاَ تَقُومُ السَّاعَةُ إِلاَّ فِي يَوْمِ الْجُمُعَةِ) رواه مسلم.
فاحتفل "أقباط مصر" بـ"شم النسيم" قوميًّا باعتباره عيد "الربيع"، ودينيًّا باعتباره عيد البشارة، ومزجوا فيه بين التقاليد الفرعونية والتقاليد الدينية، وكان الأقباط يصومون أربعين يومًا لذكرى الأربعين التي صامها "المسيح" -عليه السلام-، وكان هذا الصوم يبدأ عقب عيد "الغطاس" مباشرة، فنقله البطريرك الإِسكندري ديمتريوس الكرام، وهو البطريرك الثامن عشر "188 - 234م" إلى ما قبل عيد "القيامة" مباشرة، وأدمج في هذا الصوم صوم "أسبوع الآلام"، فبلغت عدته خمسة وخمسين يومًا، وهو الصوم الكبير.
وعمَّ ذلك في أيام مجمع نيقية "325م"، وبهذا أصبح عيد "الربيع" يقع في أيام الصوم -إن لم يكن في "أسبوع الآلام"-، فحرم على المسيحيين أن يحتفلوا بهذا العيد كعادتهم القديمة في تناول ما لذ وطاب من الطعام والشراب، ولما عزَّ عليهم ترك ما درجوا عليه زمنـًا طويلاً؛ تخلصوا من هذا المأزق، فجعلوا هذا العيد عيدين، أحدهما: عيد "البشارة"، يحتفل به دينيًّا في موضعه، والثاني: عيد "الربيع"، ونقلوه إلى ما بعد عيد "القيامة"؛ لتكون لهم الحرية في تناول ما يشاءون، فجعلوه يوم الاثنين التالي لعيد القيامة مباشرة، ويسمى كنسيًّا: "اثنين الفصح" كما نقل الجرمانيون عيد "الربيع"؛ ليحل في أول شهر "مايو".
من هذا نرى أن "شم النسيم" بعد أن كان عيدًا فرعونيًّا قوميًّا يتصل بالزراعة جاءته مسحة دينية، وصار مرتبطـًا بـ"الصوم الكبير"، وبعيد "الفصح" أو "القيامة"، حيث حدد له وقت معين قائم على اعتبار التقويم الشمسي والتقويم القمري معًا، ذلك أن الاعتدال الربيعي مرتبط بالتقويم الشمسي، والبدر مرتبط بالتقويم القمري، وبينهما اختلاف كما هو معروف، وكان هذا سببًا في اختلاف موعده من عام لآخر، وفى زيادة الاختلاف حين تغير حساب السنة الشمسية من التقويم اليولياني إلى التقويم الجريجوري.
وبيان ذلك:
أن التقويم القمري كان شائعًا في "الدولة الرومانية"، فأبطله "يوليوس قيصر"، وأنشأ تقويمًا شمسيًا، قدر فيه السنة بـ 25،365 يومًا، واستخدم طريقة السنة الكبيسة مرة كل أربع سنوات، وأمر "يوليوس قيصر" باستخدام هذا التقويم رسميًّا في عام 708 من تأسيس "روما"، وكان سنة 46 قبل الميلاد، وسمى بـ"التقويم اليولياني".
واستمر العمل به حتى سنة 1582م حيث لاحظ الفلكيون في عهد بابا "روما" جريجوريوس الثالث عشر خطأ في الحساب الشمسي، وأن الفرق بين السنة المعمول بها والحساب الحقيقي هو 11 دقيقة، 14 ثانية، وهو يعادل يومًا في كل 128 عامًا، وصحح البابا الخطأ المتراكم فأصبح يوم 5 من أكتوبر سنة 1582 هو يوم 15 أكتوبر سنة 1582م وهو التقويم المعروف بـ"الجريجوري" السائد الآن.
وعندما وضع الأقباط تاريخهم وضعوه من يوم 29 من أغسطس سنة 284م، الذي استشهد فيه كثيرون أيام "دقلديانوس"؛ جعلوه قائمًا على الحساب اليولياني الشمسي، لكن ربطوه دينيًّا بالتقويم القمري، وقد بني على قاعدة وضعها الفلكي "متيون" في القرن الخامس قبل الميلاد، وهو أن كل 19 سنة شمسية تعادل 235 شهرًا قمريًا، واستخدم الأقباط هذه القاعدة منذ القرن الثالث الميلادي، وقد وضع قواعد تقويمهم المعمول به إلى الآن البطريرك "ديمتريوس الكرام"، وساعده في ذلك الفلكي المصري "بطليموس".
وبهذا يحدد عيد "القيامة" الذي يعقبه "شم النسيم" بأنه الأحد التالي للقمر الكامل "البدر" الذي يلي الاعتدال الربيعي مباشرة، وقد أخذ الغربيون الحساب القائم على استخدام متوسط الشهر القمري لحساب ظهور القمر الجديد، وأوجهه لمئات السنين "وهو المسمى بحساب الألقطي"، وطبقوه على التقويم "الروماني اليولياني"، فاتفقت الأعياد المسيحية عند جميع المسيحيين كما كان يحددها التقويم القبطي، واستمر ذلك حتى سنة 1582م حين ضبط الغربيون تقويمهم بالتعديل "الجريجوري". ومن هنا اختلف موعد الاحتفال بعيد "القيامة" و"شم النسيم".
أستمحيك عفوًا -أيها القارئ الكريم-؛ إذ أتعبتك بذكر تطورات التقويم وتغير مواعيد الأعياد، إذ قد لخصتها من عدة مواضع من كتاب "تاريخ الحضارة المصرية"، ومن بحث للدكتور عبد الحميد لطفي في مجلة الثقافة "عدد 121" لسنتها الثالثة في 22/4/ 1941م ومن منشورات بالصحف: الجمهورية 15/4/1985، الأهرام 20/4/1987، 11/4 /1988، فإني قصدت بذلك أن تعرف أن عيد "الربيع" الحقيقي ثابت في موعده كل عام؛ لارتباطه بالتقويم الشمسي.
أما عيد "شم النسيم" فإنه موعد يتغير كل عام؛ لاعتماده مع التقويم الشمسي على الدورة القمرية، وهو مرتبط بالأعياد الدينية غير الإسلامية، ولهذه الصفة الدينية زادت فيه طقوس ومظاهر على ما كان معهودًا أيام الفراعنة وغيرهم، فحرص الناس فيه على أكل البيض والأسماك المملحة، وذلك ناشئ من تحريمها عليهم في الصوم الذي يمسكون فيه عن كل ما فيه روح أو ناشئ منه، وحرصوا على تلوين البيض بالأحمر، ولعل ذلك؛ لأنه رمز إلى دم "المسيح" على ما يعتقدون، وقد تفنن الناس في البيض وتلوينه حتى كان لبعضه شهرة في التاريخ.
فقد قالوا: إن أشهر أنواع البيض بيضة "هنري الثاني" التي بعث بها إلى "ديانادي بواتييه" فكانت علبة صدف على شكل بيضة بها عقد من اللؤلؤ الثمين، كما بعث "لويس الرابع عشر" للآنسة "دي لا فاليير" علبة بشكل بيضة ضمنها قطعة خشب من الصليب الذي صلب عليه المسيح، و"لويس الخامس عشر" أهدى خطيبته "مدام دي باري" بيضة حقيقية من بيض الدجاج مكسوة بطبقة رقيقة من الذهب، وهى التي قال فيها الماركيز "بوفلر" لو أنها أكلت؛ لوجب حفظ قشرتها "مهندس/ محمد حسن سعد - الأهرام 25 من أبريل 1938.
وقيصر روسيا "الإِسكندر الثالث" كلف الصائغ "كارل فابرج" بصناعة بيضة لزوجته 1884م، استمر في صنعها ستة أشهر كانت محلاة بالعقيق والياقوت، وبياضها من الفضة وصفارها من الذهب، وفى كل عام يهديها مثلها حتى أبطلتها "الثورة الشيوعية" 1917م.
وبعد، فهذا هو عيد "شم النسيم"، الذي كان قوميًّا ثم صار دينيًّا، فما حكم احتفال المسلمين به؟؟
لا شك أن التمتع بمباهج الحياة من أكل وشرب وتنزه أمر مباح؛ مادام في إطار المشروع، الذي لا ترتكب فيه معصية، ولا تنتهك حرمة، ولا ينبعث من عقيدة فاسدة، قال -تعالى-: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُحَرِّمُوا طَيِّبَاتِ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكُمْ وَلا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ) (المائدة:87)، وقال: (قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ) (الأعراف:32).
لكن هل للتزين والتمتع بالطيبات يوم معين أو موسم خاص لا يجوز في غيره؟!
وهل لا يتحقق ذلك إلا بنوع معين من المأكولات والمشروبات، أو بظواهر خاصة؟!
هذا ما نحب أن نلفت الأنظار إليه، إن الإِسلام يريد من المسلم أن يكون في تصرفه على وعي صحيح وبُعد نظر، لا يندفع مع التيار، فيسير حيث يسير، ويميل حيث يميل، بل لابد أن تكون له شخصية مستقلة فاهمة، حريصة على الخير، بعيدة عن الشر والانزلاق إليه، وعن التقليد الأعمى، لا ينبغي أن يكون كما قال الحديث إمَّعة، يقول: إن أحسن الناس؛ أحسنتُ، وإن أساءوا؛ أسأتُ، ولكن يجب أن يوطـِّن نفسه على أن يحسن؛ إن أحسنوا، وألا يسيء؛ إن أساءوا.
وذلك حفاظـًا على كرامته واستقلال شخصيته، غير مبالٍ بما يوجه إليه من نقد أو استهزاء، والنبي -صلى الله عليه وسلم- نهانا عن التقليد الذي من هذا النوع فقال: (لَتَتْبَعُنَّ سَنَنَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ شِبْرًا شِبْرًا وَذِرَاعًا بِذِرَاعٍ، حَتَّى لَوْ دَخَلُوا جُحْرَ ضَبٍّ تَبِعْتُمُوهُمْ) (متفق عليه).
فلماذا نحرص على "شم النسيم" في هذا اليوم بعينه والنسيم موجود في كل يوم؟! إنه لا يعدو أن يكون يوماً عاديًّا من أيام الله؛ حكمه كحكم سائرها، بل إن فيه شائبة تحمل على اليقظة والتبصر والحذر، وهى: ارتباطه بعقائد لا يقرها الدين، حيث كان الزعم أن "المسيح" قام من قبره، وشم نسيم الحياة بعد الموت.
ولماذا نحرص على طعام بعينه في هذا اليوم، وقد رأينا ارتباطه بخرافات أو عقائد غير صحيحة، مع أن الحلال كثير وهو موجود في كل وقت، وقد يكون في هذا اليوم أردأ منه في غيره أو أغلى ثمنـًا؟!
إن هذا الحرص يبرر لنا أن ننصح بعدم المشاركة في الاحتفال به، مع مراعاة أن المجاملة على حساب الدين، والخلق والكرامة ممنوعة، لا يقرها دين، ولا عقل سليم، والنبي -صلى الله عليه وسلم- يقول: (مَنِ الْتَمَسَ رِضَاءَ اللَّهِ بِسَخَطِ النَّاسِ؛ كَفَاهُ اللَّهُ مُؤْنَةَ النَّاسِ، وَمَنِ الْتَمَسَ رِضَاءَ النَّاسِ بِسَخَطِ اللَّهِ؛ وَكَلَهُ اللَّهُ إِلَى النَّاسِ) (رواه الترمذي، وصححه الألباني).
http://www.dar-alifta.org (http://www.dar-alifta.org/ViewFatwa.aspx?LangID=1&ID=4682)
الصفحة الرسمية للدكتور شوقي علام مفتي الديار المصرية (https://www.facebook.com/MftyMsrShwqyAbrahymbdalkrym) ===================================
شاهد.. مفتي الجمهورية: لا يجوز تهنئة النصارى بأعياد تخالف الإسلام (http://www.elmokhalestv.com/index/details/id/60464)
http://www.youtube.com/watch?v=SRjaH6PrPEA
Khaled Soliman 06-05-2013, 02:20 PM ننصح بعدم المشاركة في الاحتفال به، مع مراعاة أن المجاملة على حساب الدين، والخلق والكرامة ممنوعة، لا يقرها دين، ولا عقل سليم، والنبي -صلى الله عليه وسلم- يقول: (مَنِ الْتَمَسَ رِضَاءَ اللَّهِ بِسَخَطِ النَّاسِ؛ كَفَاهُ اللَّهُ مُؤْنَةَ النَّاسِ، وَمَنِ الْتَمَسَ رِضَاءَ النَّاسِ بِسَخَطِ اللَّهِ؛ وَكَلَهُ اللَّهُ إِلَى النَّاسِ) (رواه الترمذي، وصححه الألباني).
alqadhi 06-05-2013, 07:48 PM السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.......
استاذي الكريم بارك الله بمجهودكم وجزاكم الله خيراااااااا......
ولكن....
حقيقة لا اتفق معكم حتى العنوان صعب شوية لم استطع حقيقة تقبله على الاطلاق " فتوى فاسدة " !!!!!
اعتقد ان الدين معلوم بالتاكيد انه لا يؤخذ بالعقل وحضرتك تعلم ذلك اذن الامر ليس له علاقة بالمنطق وكلنا نعلم قول
الامام علي - : " لو كان الدين بالرأي لكان أسفلُ الخُفِّ أولى بالمسح من أعلاه "..
اذن اعتقد انه لا مجال لاعمال العقل في بعض الاوامر الشرعية كما انه لا يجوز ان نحكم على العلماء بذلك " فاسدة "
كيف ذلك ؟؟؟؟؟
حدثنا عبدالله بن يزيد المقري المكي: حدثنا حيوة: حدثني يزيد بن عبدالله بن الهاد، عن محمد بن إبراهيم بن الحارث، عن بسر بن سعيد، عن أبي قيس مولى عمرو بن العاص، عن عمرو بن العاص أنه سمع رسول الله[ يقول: «إذا حكم الحاكم فاجتهد ثم أصاب فله أجران، وإذا حكم فاجتهد ثم أخطأ فله أجر».
أراد البخاري رحمه الله من هذا الباب والحديث: أنه لا يلزم من رد حكم القاضي، أو فتوى المفتي أو العالم، أو عمل العامل إذا خالف الشرع، لا يلزم من رد فتواهم أو حكمهم عليهم، أن يكونوا أثموا بما قالوا أو عملوا، بل إذا بذل العالم وسعه للوصول إلى الحق، وبذل الحاكم أو القاضي وسعه كذلك واجتهد فحكم أو أفتى وخالف بذلك الصواب والحق، فإنه يكون مأجورا ، ولو خالف الشرع في حقيقة الأمر، إذا كان ذلك بعد الاجتهاد وبذل الوسع وهو أهل للاجتهاد، فهو مأجور أجرا واحدا.......
اما موضوع شم النسيم فهناك الموضوعات كثيرة ويمكنكم البحث عنها ان اردت الرد فقط على العنوان القاسي.......
جزاااااااااكم الله خيراااااااا وباااااااااارك الله فيكم..........
ابونرمين 06-05-2013, 10:19 PM قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (مَنِ الْتَمَسَ رِضَاءَ اللَّهِ بِسَخَطِ النَّاسِ؛ كَفَاهُ اللَّهُ مُؤْنَةَ النَّاسِ، وَمَنِ الْتَمَسَ رِضَاءَ النَّاسِ بِسَخَطِ اللَّهِ؛ وَكَلَهُ اللَّهُ إِلَى النَّاسِ) (رواه الترمذي، وصححه الألباني).
وأعتقد أن بعد هذا لا حديث ولا مجاملة،ليعلم الجميع صدق المسلم فى عقيدته الصحيحة
زمن فطين 06-05-2013, 10:24 PM قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (مَنِ الْتَمَسَ رِضَاءَ اللَّهِ بِسَخَطِ النَّاسِ؛ كَفَاهُ اللَّهُ مُؤْنَةَ النَّاسِ، وَمَنِ الْتَمَسَ رِضَاءَ النَّاسِ بِسَخَطِ اللَّهِ؛ وَكَلَهُ اللَّهُ إِلَى النَّاسِ) (رواه الترمذي، وصححه الألباني).
وأعتقد أن بعد هذا لا حديث ولا مجاملة،ليعلم الجميع صدق المسلم فى عقيدته الصحيحة
هو الرسول المبعوث رحمة للجميع والذى لاينطق عن الهوى
http://www.youtube.com/watch?v=oWj48txS1og
Mr. Ali 1 06-05-2013, 10:29 PM ننصح بعدم المشاركة في الاحتفال به، مع مراعاة أن المجاملة على حساب الدين، والخلق والكرامة ممنوعة، لا يقرها دين، ولا عقل سليم، والنبي -صلى الله عليه وسلم- يقول: (مَنِ الْتَمَسَ رِضَاءَ اللَّهِ بِسَخَطِ النَّاسِ؛ كَفَاهُ اللَّهُ مُؤْنَةَ النَّاسِ، وَمَنِ الْتَمَسَ رِضَاءَ النَّاسِ بِسَخَطِ اللَّهِ؛ وَكَلَهُ اللَّهُ إِلَى النَّاسِ) (رواه الترمذي، وصححه الألباني).
أخي الكريم : ليس في تهنئة الأقباط بأعيادهم أي سخط للمولي عز وجل . واستشهادك بالحديث الشريف في غير محله !
كما أنه لا يوجد أي مجاملة علي حساب الدين أو الخلق أو الكرامة !! واستشهادك بالمفتي الحالي لا يوجب الأخذ برأيه وترك ما سواه . فكل يُخذ منه ويُرد عليه إلا الحبيب محمد صل الله عليه وسلم . ولا يوجد حديث واحد صحيح يمنعني من تهنئة أي قبطي !!
الأمر اجتهاد من العلماء والفقهاء . منهم من يصيب بفضل الله عز وجل , ومنهم من يخطئ .
وأذكرك وأذكر الأخرون بأن الامام الشافعي حينما أتي إلي مصر , قام بتغيير الكثير من أرائه حينما رأي أموراً لم يكن يراها وهو في الحجاز أو العراق .
يوجد ثوابت في الدين لا مساس بها عبر كل العصور والأزمنة . ولكن أيضاً الدين الاسلامي هو الدين الخاتم وهو الدين الصالح لكل الأزمنة حتي قيام الساعة , والعالم يتغير من زمن لأخر ومن مكان لأخر , وهناك الكثير من أمور الدين فيها سعة للعلماء والفقهاء ولا يجب أن نحصر الدين في كل أقوال السابقين ( مع تقديرنا وامتناننا الشديد لهم ) .
سأضرب لك وللأخرون مثلاً تفكروا فيه جيداً بالعقل ( الدين الاسلامي دين عقل في المقام الأول , وما لا يُؤخذ بالعقل وحده فيه هو الفروض والنواهي )
لنقول بأنني متزوج من كتابية ( قبطية أو يهودية ) وهي باقية علي ملتها كما هي ( وقد أباح لي الشرع الاسلامي هذا الأمر ) وحل وقت أحد أعيادها ( ليكن عيد القيامة مثلاً ) فهل يحق لي أن أمنعها من أن تحتفل في بيت أهلها بهذا العيد ؟! هل لي الحق في منعها من تأدية شعائر دينها في بيتي ؟! هل يحق لي أن أمنعها من الصوم الذي تعتقده هي ؟! هل يحق لي أن أمنعها عن قراءة كتابها ؟!
الدين الاسلامي لا يبيح لي هذا . فهل موافقتي ( وفقاً لما يأمرني به ديني ) لها بأن تؤدي شعائر دينها هو إقرار مني بصحة هذه الشعائر ؟! فما بالنا أن نُحرم قول ( كل عام وأنتِ بخير ) ؟!!
جزاك الله خيراً وبارك فيك .
Mr. Ali 1 06-05-2013, 10:35 PM مشاركة الأقباط الاحتفال بعيدهم. واجب دينى
المصدر: الأهرام اليومى
بقلم: محمد عبدالخالق (http://digital.ahram.org.eg/makalat.aspx?eid=701)
http://digital.ahram.org.eg/getsubpic.ashx?eassyid=397434&picno=1
فضيلة شيخ الأزهر فى لقاء مع قداسة البابا شنودة الثالث
بعد ساعات قليلة، يتبادل المسلمون والمسيحيون التهانى عبر رسائل المحمول وكروت المعايدة والزيارات للتهنئة بعيد الميلاد المجيد الذى يتعانق مع هلال عام هجرى جديد.
وفى الوقت الذى بادر فيه فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، وكبار علمائه، بإرسال بطاقات التهنئة لكافة الكنائس المصرية والاخوة المسيحيين فى الدول العربية والأجنبية، انطلقت على الجانب الآخر بعض الفتاوى المتشددة والمدسوسة عبر عشرات المواقع على شبكة الانترنت لتنادى بعدم مشاركة المسلمين لاخوانهم المسيحيين فى الاحتفال بعيد ميلاد كلمة الله المسيح عليه السلام !!
هذه الفتاوى المتشددة استنكرها علماء الأزهر بشدة، مؤكدين ان مشاركة المسيحيين فى الفرحة بأعيادهم تعد واجبا دينيا تحث عليه كافة الاديان السماوية التى جاءت لإسعاد البشرية.
وطالبوا المسلمين بالإسراع بإرسال بطاقات التهنئة والمشاركة فى تلك المناسبة التى تقوى دعائم الوحدة الوطنية وتؤكد عظمة وسماحة الإسلام تجاه الآخر والشريك فى الوطن !!
وأكد علماء الأزهر أن آيات القرآن الكريم تنادى أصحاب العقول السليمة والفطرة القويمة بتدبر حقيقة ان كل الأديان هى من عند الله، وانها جاءت لدعم الوحدة بين بنى البشر، مذكرين بما ورد فى القرآن الكريم : «آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون كل آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله لا نفرق بين أحد من رسله وقالوا سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير» 285 البقرة.
فى هذا التحقيق نستعرض جانبا من تلك الفتاوى التى تفرق بين الشركاء فى الوطن، وردود كبار علماء الأزهر عليها، وفى الاسبوع القادم نعرض لرأى علماء الدين والمفكرين حول منهج الإسلام فى التعامل مع الآخر، واعلاء مبدأ المواطنة الذى لايتعارض مع الدين، ودورهم فى مواجهة دعاة الفتنة !!
- غايات ومقاصد إلهية من التهنئة
يؤكد فضيلة الامام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، أن الأصل فى علاقة المسلمين بغيرهم ـ وفق ما أقرته شريعة الإسلام ـ هو السلم، وإن السلام أو التعارف أحدى الغايات والمقاصد الإلهية التى خلق الله الناس من أجلها وجعلهم شعوبا وقبائل ليتعارفوا، وأن الإسلام هو دين السماحة لأنه أقام علاقاته مع أتباع الديانات والعقائد على أصل السلام والتعارف والتآلف، وأن سماحته مع الآخر تنطلق من أساس القوة التى تحفظ هذه السماحة من المهانة والاستهانة، وان وحدة أبناء شعب مصر وارتباطه بمسلميه ومسيحييه، والارتباط الشديد والاحترام المتبادل بين مشيخة الأزهر والكاتدرائية وكافة الكنائس والتعاون المشترك بينهما لمصلحة مصر وشعبها.
بينما يرى فضيلة المفتى الدكتور على جمعة أن تهنئة غير المسلمين بالمناسبات الاجتماعية والأعياد الدينية الخاصة بهم، كعيد ميلاد السيد المسيح، ورأس السنة الميلادية جائز باعتبار أن ذلك داخل فى مفهوم البر، وتأليف القلوب شريطة ألا يشارك مقدم التهنئة فيما تتضمنه الاحتفالات بتلك الأعياد من أمور قد تتعارض مع العقيدة الإسلامية، واعتبر أن هذه التهنئة تأتى استجابة لقول الله تعالي: «لا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِى الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ».
- ألغام فى طريق الوحدة
سيل من الفتاوى المدسوسة على شبكة الإنترنت تحرم الذهاب الى الكنائس لتقديم التهانى بعيد الميلاد، وأخرى تحذر من موالاة غير المسلمين وتنادى بمقاطعتهم، وتندد بعلماء الأزهر وقيادات المؤسسات الاسلامية وتدعى حرمة ذهابهم إلى الكنائس لتقديم التهانى بعيد ميلاد المسيح عليه السلام !!
نبش هؤلاء فى دفاتر الفتوى القديمة واستندوا الى رأى ابن تيمية وابن القيم، مدعين أن هذه الأعياد من شعائر غير المسلمين وأن الله لا يرضى لعباده موالاة غير المسلمين أو التشبه بهم !!
وتتجلى خطورة مثل تلك الفتاوى المتشددة فى مخالفتها لآيات قرآنية صريحة اباحت البر والإحسان الى اتباع الديانات السماوية وشركاء الوطن الواحد، وانها ايضا احد ابواب التطرف والتطرف المضاد، فقد أفتى أحد رموز الدعوة السلفية فى كتابه: «تحذير الساجد من أخطاء العبادات والعقائد» بأنه لا يجوز بدء غير المسلمين بالسلام ولا حتى القول لهم أهلا أو سهلا لأن ذلك تعظيم لهم !!
وفى تسجيل صوتى للشيخ أسامة عبد العظيم احد رموز الدعوة السلفية بالإسكندرية تم بثة عبر موقع «صوت السلف» جاء تحت عنوان، الاحتفال برأس السنة «قال فيه»: كثرة من المسلمين تحرص على الاحتفال بهذه المناسبة حيث يخرجون إلى المتنزهات والحدائق العامة وشواطئ البحر، وتزدان المحلات بالزينات والأنوار وأشجار عيد الميلاد وتكثر فى هذا اليوم حفلات الرقص والغناء، يرتحل لها الناس من هنا وهناك، وتستباح القبلات وتعاطى الخمور فى بعض الأوساط لهذه المناسبة، ويتم إلقاء المخلفات والزجاجات من النوافذ عند منتصف الليل، وتكثر هدايا "بابا نويل" و"عمانويل" كما يتم تبادل التهانى بالعام الجديد، والرجم بالغيب فى معرفة أخبار العام الجديد، والتكريس للأشهر الإفرنجية مما يؤدى لمزيد من الجهل بالأشهر العربية وما ارتبط بها من أحكام شرعية، والمسلم فى مشاركته لغيره فى هذا الاحتفال يخالف ما جاء فى كتاب الله وسنة رسوله، ولا يجوز موافقة المشركين فى أعيادهم بحال، لأن السخطة تتنزل عليهم فى أعيادهم، وفى الحديث: (من تشبه بقوم فهو منهم) و(لا يحب رجل قوما إلا حشر معهم) ولأن تشابه الظواهر يجر إلى تشابه البواطن وهدم لمفهوم الولاء والبراء، كما يترتب على المشابهة مودة ومحبة بين المسلم والكافر، قال تعالي: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِى الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ)(المائدة:15).
فلا تجاب الدعوة لأعياد الكفار ولا تقبل الهدية المتعلقة بشعائر دينهم، ولا يبيعهم المسلم ما يستعينون به على عيدهم، ولا يحدث شيئا زائدا فى عيدهم، بل يمرر هذا اليوم كسائر الأيام، وكون الكثرة أو بعض المنسوبين للعلم يشارك فى هذه الأعياد فهذا لا يبررها إذ لا أسوة فى الشر، وليست المشاركة فى أعياد المشركين من سماحة الإسلام فى شيء، بل هى إظهار لشعائر المشركين ودينهم، كما لا يجوز التكريس لها بزعم الوحدة الوطنية، ووفق الله الجميع لما يحب ويرضى، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين !!
وقال الشيخ محمد إسماعيل المقدم أحد رموز الدعوة السلفية بالإسكندرية فى خطبة مسجلة يتم ترويجها عبر عدد من المواقع السلفية على شبكة الانترنت وجاءت تحت عنوان: «أدب التعامل مع الكفار قول الرسول - صل الله عليه وسلم» - «لا تبدأوا اليهود ولا النصارى بالسلام وإذا لقيتموهم فى طريق فاضطروهم إلى أضيقه» مبررا حرمة بدء غير المسلمين بالسلام بأن هذا لبيان عزة المسلمين وذلة الكفار.
وفى فتوى أخرى للشيخ صفوت الشوادفى عبر احد مواقع الإنترنت يقول: «الشريعة حرمت علينا أن نشارك غيرنا فى أعيادهم سواء بالتهنئة أو بالحضور أو بأى صورة أخرى، وجاءت الآثار تنهى غير المسلمين عن إظهار أعيادهم بصفة خاصة أو التشبه بالمسلمين بصفة عامة ومن أشهرها ما ثبت عن عمر بن الخطاب رضى الله عنه بسند جيد» ثم أورد ما يسمى بـ«الشروط العمرية» ويصف هذه الشروط بأنها وثيقة ثابتة للتعامل مع غير المسلمين.
أما أبومحمد بن عبدالله بن عبدالحميد الأثرى فيقول: لا يجوز أبدا أن تهنئ الكفار ببطاقة تهنئة أو معايدة ولا يجوز لك أيضا أن تقبل منهم بطاقة معايدة بل، يجب ردها عليهم ولا يجوز تعطيل العمل فى هذا اليوم - يقصد عيدهم. وتحت عنوان «الاحتفال برأس السنة ومشابهة أصحاب الجحيم» قال الشيخ مصطفى درويش: «إن تهنئة النصارى بأعيادهم حرام ويستشهد على ذلك بأقوال لابن تيمية وابن القيم» وبعد ذلك يوجه سؤالا للمفتى : هل يحق لمسلم أن يذهب إلى النصارى فى كنائسهم مهنئا، لهم بأعيادهم هذه وما يعتقدونه فى هذه الأعياد؟ وفى مقال تحت عنوان «عيد القيامة المجيد.
ومسائل العلماء» ينتقد احد مشايخ السلفية مسئولى الأزهر والأوقاف، وذلك لزيارتهم الكنائس لتوجيه التهانى للأقباط بمناسبة عيد القيامة المجيد، مؤكدا أن ذلك يخالف العقيدة الإسلامية ومحرم شرعا، وينال من سلامة العقيدة الإسلامية !!
- تاريخ المصريين لا يعرف التمييز
واذا كان هؤلاء قد استندوا فى فتاواهم الى آراء فقهية وكتب قديمة فان كتب الدين والتراث تؤكد ان تاريخ المصريين لم يعرف التمييز، وان شركاء الوطن الواحد أعيادهم واحدة لا تفرق بين المسلم والمسيحى، وعن مشاركة المسلمين لأخوتهم فى الوطن فى أعيادهم، قال المقريزى فى كتابه «المواعظ والأعتبار فى ذكر الخطب والآثار»: «كان الأقباط يوقدون المشاعل والشموع العديدة ويزينون الكنائس, وكانت الشموع بألوان مختلفة وفى أشكال متباينة فمنها ما هو على شكل تمثال ومنها ما هو على شكل عمود أو قبة ومنها ما هو مزخرف أو محفور ولم يضيئوا الكنائس والمنازل بها فقط بل كانوا يعلقونها فى الأسواق وامام الحوانيت (المحلات) ومن الطريف أن الفاطميين كانوا يوزعون بهذه المناسبة المجيدة الحلاوة القاهرية والسميط والزلابية والسمك المعروف بالبورى، وكان القبط يخرجون من الكنيسة فى مواكب رائعة ويذهبون إلى النيل حيث يسهر المسلمون معهم على ضفاف نهرهم الخالد, وفى ليلتى الغطاس والميلاد كانوا يسهرون حتى الفجر, وكان شاطئا النيل يسطعان بآلاف الشموع الجميلة والمشاعل المزخرفة, وفى هذه الليلة كان الخلفاء يوزعون النارنج والليمون والقصب وسمك البورى».
- الفتاوى المعاصرة توجب التهنئة
ومن كتب التاريخ إلى أرشيف فتاوى الازهر، الذى أجاز مشاركة المسيحيين اعيادهم واحزانهم، وأكد علماء الأزهر الشريف السابقون والمعاصرون أن الإسلام لا يمنع تهنئة غير المسلمين بأعيادهم ومناسباتهم والتزاور معهم ما لم يكن بينهم وبين المسلمين عداوة أو قتال، بل إن الإسلام حث على التواد والتعامل مع أهل الكتاب.
كما أعرب عدد من علماء الأزهر وشيوخه عن رفضهم للفتاوى التى أطلقها بعض السلفيين، الذين يحرمون فيها مشاركة المسلمين فى الاحتفال بعيد الميلاد، مؤكدين أن القرآن الكريم وضع دستور العلاقة بين المسلمين وغيرهم فى آيتين من كتاب الله تعالى فى سورة الممتحنة، فقال تعالي: «لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم فى الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين. إنما ينهاكم الله عن الذين قاتلوكم فى الدين وأخرجوكم من دياركم، وظاهروا على إخراجكم، أن تولوهم، ومن يتولهم فأولئك هم الظالمون» الممتحنة: 8-9. فالأولون المسالمون شرعت الآية الكريمة برهم والإقساط إليهم، ويراعى الضبط يعني: العدل، والبر يعني: الإحسان والفضل، وهو فوق العدل، فالعدل: أن تأخذ حقك، والبر: أن تتنازل عن بعض حقك، وأما الآخرون الذين نهت الآية الأخرى عن موالاتهم: فهم الذين عادوا المسلمين وقاتلوهم، وأخرجوهم من أوطانهم بغير حق إلا أن يقولوا: ربنا الله، كما فعلت قريش ومشركو مكة بالرسول ـ صل الله عليه وسلم ـ وأصحابه.
وقد اختار القرآن للتعامل مع المسالمين كلمة البر حين قال "أن تبروهم" وهى الكلمة المستخدمة فى أعظم حق على الإنسان بعد حق الله تعالي، وهو برالوالدين، حتى إن القرآن أجاز مؤاكلتهم ومصاهرتهم، بمعني: أن يأكل من ذبائحهم ويتزوج من نسائهم، كما قال تعالى فى سورة المائدة: "وطعام الذين أوتوا الكتاب حل لكم وطعامكم حل لهم، والمحصنات من المؤمنات والمحصنات من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم" (المائدة:5) ومن لوازم هذا الزواج وثمراته: وجود المودة بين الزوجين، كما قال تعالي: "ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة" (الروم: 12).
وتتأكد مشروعية تهنئة الأقباط بهذه المناسبة إذا كانوا يبادرون بتهنئة المسلم بأعياده الإسلامية، فقد أمرنا أن نجازى الحسنة بالحسنة، وأن نرد التحية بأحسن منها، أو بمثلها على الأقل، كما قال ـ تعالي: "وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها " النساء:68.
ولا يحسن بالمسلم أن يكون أقل كرما، وأدنى حظا فى حسن الخلق من غيره، وكما قال ـ عليه الصلاة والسلام: «إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق» وقد كان النبى حسن الخلق، كريم العشرة، مع المشركين من قريش، طوال العهد المكي، مع إيذائهم له، وتكالبهم عليه، وعلى أصحابه. حتى إنهم لثقتهم به عليه الصلاة والسلام كانوا يودعون عنده ودائعهم التى يخافون عليها، حتى إنه حين هاجر إلى المدينة، ترك عليا رضى الله عنه، وأمره برد الودائع إلى أصحابها.
فلا مانع إذن أن يهنئهم الفرد المسلم، ولا مانع من قبول الهدايا منهم، ومكافأتهم عليها، فقد قبل النبى هدايا غير المسلمين مثل المقوقس عظيم القبط بمصر وغيره، أو غير ذلك من العلاقات الاجتماعية، التى تقتضى حسن الصلة، ولطف المعاشرة التى يقرها العرف السليم، واستدل من أجاز تهنئة أتباع الديانات السماوية المسالمين بأعيادهم بعدد من الأدلة، أولها:أن الله تعالى فرق بين الوثنيين و أهل الكتاب، فأعطى أحكاما خاصة لأهل الكتاب إن كانوا مسالمين، كما قال تعالى: "لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم فى الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين، إنما ينهاكم الله عن الذين قاتلوكم فى الدين وأخرجوكم من دياركم وظاهروا على إخراجكم أن تولوهم ومن يتولهم فأولئك هم الظالمون" (سورة التحريم)
ويستنكر الدكتور نصر فريد واصل مفتى مصر السابق، الفتاوى المتشددة التى تندد بزيارات القيادات الاسلامية الى الكنائس لتقديم التهنئة بعيد الميلاد ويقول: ان هذه الزيارات والتهانى تأتى فى اطار دعم الوحدة الوطنية وتقوية الجبهة الداخلية لمصر، ونتبادل الحديث الودى فى شتى المجالات التى تهمنا كمسلمين ومسيحيين نعيش فى وطن واحد ينعم فيه الجميع بالحب والخير ويتساوى فيه الكل فى الحقوق والواجبات، فكل من يحمل الجنـسـية المصرية يتساوى فى الحقوق والواجبات ولا تفرقة بين مسلم ومسيحى فى أى نمط من انماط الحياة لاننا كمصريين نعيش اخوة متحابين تجمعنا مصالح مشتركة.
وأكد الدكتور محمد الشحات الجندى الأمين العام للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية وعضو مجمع البحوث الإسلامية، أنه لا ما نع من ذلك، فلا يوجد، دليل واحد على حرمة تهنئة غير المسلم بأعياده، مادمنا أبناء وطن واحد.
ويقول الدكتور محمد رأفت عثمان، عضو مجمع البحوث الإسلامية : القواعد الشرعية تقول إن الأصل فى الأمور الإباحة ما لم يرد نص بالتحريم، والمشاركة فى التهنئة بعيد الميلاد لا تمس عقيدة المسلمين من قريب او بعيد بل هى من باب البر والإحسان الى شركاء الانسانية الذى نادى به الإسلام.
بينما يصف الدكتور عبدالمعطى بيومى عميد كلية اصول الدين السابق تلك الفتاوى المتشدده بانها لغو لايستحق الوقوف عنده ويقول : تلك التهنئة واجبة لشركاء الوطن، ويدلل على رأية بأن الرسول صل الله عليه وسلم كان يستقبل الوفود غير الاسلامية بالروضة الشريفة، ويرحب بهم ويسمح لهم بالصلاة فى المسجد النبوى، وكان ـ صلى الله علية وسلم يقول «أنا أولى بعيسى ليس بينى وبينه نبى»
ويرى الشيخ سالم عبد الجليل وكيل اول وزارة الاوقاف ان مجاملة غير المسلمين فى اعيادهم وآحزانهم حق من حقوق حسن المعاملة والجيرة التى نادى بها الاسلام، ومن مقتضى الاخلاقيات الإسلامية.
كما رفضت الدكتورة سعاد صالح، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، القول بتحريم مشاركة الاقباط الإحتفال بعيد الميلاد وقالت: هذا الرأى يخضع لفكر سلفى متشدد، لأن الرسول صلى الله عليه وسلم، كان رمزاً للتسامح مع غير المسلمين، فكان يزور جاره النصرانى فى أثناء مرضه، وقام لجنازة يهودى حينما مرت عليه، وكل هذه التصرفات من الرسول تجعلنا نرفض كل الآراء المتشددة، خاصة إذا ترتب عليها إحداث فتنة وشقاق بين طوائف الأمة ، ونحن نرحب بكل مناسبة للأخوة الأقباط، ومن باب الإحسان والمروءة أن نجاملهم فى مناسباتهم ونتبادل معهم التهنئة فى أعيادنا وأعيادهم.
- شركاء فى الوطن
ويؤكد الدكتور عبدالشافى محمد عبداللطيف أستاذ التاريخ والحضارة بجامعة الأزهر أن تهنئة الاخوة المسيحيين فى اعيادهم واجب دينى عند المسلمين، ومن افتوا بغير ذلك اساءوا الى الاسلام، ويقول: الرسول ـ صل الله عليه وسلم ـ استعان فى هجرته بعبدالله بن أريقط ولم يكن مسلما وتزوج من مارية القبطية وكان يتعامل مع اليهود والنصاري، بل إن الرسول صلى الله عليه وسلم قام واقفاً عندما رأى جنازة فقال له بعض الصحابة. لماذا تقف إنها ليهودي؟ فقال صل الله عليه وسلم: أليست نفساً؟!
فهل يجوز تجاهل مشاعر الجار والزميل ورئيس العمل إلى آخر هذه العلاقات التى تربط البشر بعضهم ببعض، بل إن الأمر سوف ينسحب فى هذه الحالة على بعض الأسر التى تكون فيها الزوجة مسيحية، والتهنئة إذن ومشاركة غير المسلمين فى أعيادهم الدينية جائزة تماما بل وضرورية للحفاظ على وحدة المجتمعات وتماسكها، وعدم انتشار الفتن ومشاعر التعصب والكراهية، حقيقة الأمر، أن المسلمين قد تركوا جوهر الدين ليتفرغوا للقشور، وهو ما عاد علينا بالواقع الذى نحياه الآن وبالصورة التى نعانى منها جميعنا. فكلمة «عيدك سعيد" أو "كل عام وأنت فى خير» لا تعنى أو تشير من قريب أو بعيد إلى الإعلان عن اعتناق الدين الآخر وممارسة طقوسه، ولكن الأمر بات وكأن المسلمين لا هم لهم سوى طرح المزيد من الإشكاليات الفرعية بدلا من الاهتمام بشئون دينهم والقيام عليها.
- والقرضاوى يؤيد
كما أجاز الدكتور يوسف القرضاوى رئيس الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين تهنئة غير المسلمين بأعيادهم، على أساس أنها من «البر الذى لم ينه الإسلام عنه»، وقال القرضاوى: بمناسبة احتفالات المسيحيين بأعياد رأس السنة الميلادية، أجيز تهنئتهم إذا كانوا مسالمين للمسلمين، وخصوصا من كان بينه وبين المسلم صلة خاصة، كالأقارب والجيران فى المسكن، والزملاء فى الدراسة، والرفقاء فى العمل، مشيرا الى أن مراعاة تغير الأوضاع العالمية والحرص على تبنى فقه التيسير، هو الذى جعله يخالف شيخ الإسلام ابن تيمية وتلميذه ابن القيم فى تحريمه تهنئة النصارى وغيرهم بأعيادهم.
واعتبر القرضاوى التهنئة من البر الذى لم ينهنا الله عنه، بل يحبه كما يحب الإقساط إليهم«، مستشهدا بقوله تعالي: «إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ» لا سيما إذا كانوا هم يهنئون المسلمين بأعيادهم، والله ـ تعالى يقول: «وَإِذَا حُيِّيْتُم بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّواْ بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا» (النساء:68). وأوضح أنه «يجب أن نراعى مقاصد الشارع الحكيم، وننظر إلى النصوص الجزئية فى ضوء المقاصد الكلية، ونربط النصوص بعضها ببعض، وها هو القرآن يقول: «لا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِى الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ» «فهذا هو الأصل، وهو الدستور».
كما دعا القرضاوى رئيس الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين أيضا لاستبدال مسمى «مواطنين» بمصطلح «أهل الذمة» الذى أطلقه الفقهاء على النصاري. وعلل دعوته بأن »الفقهاء المسلمين جميعا قالوا: إن أهل الذمة من أهل دار الإسلام، ومعنى ذلك بالتعبير الحديث أنهم: مواطنون، فلماذا لا نتنازل عن هذه الكلمة «أهل الذمة» التى تسوءهم، ونقول: هم «مواطنون».
واضاف قائلا: إن الأحكام تدور على المسميات والمضامين لا على الأسماء والعناوين، ولابد أن ننظر فى قضايا غير المسلمين نظرات جديدة، وأن نرجح فقه التيسير، وفقه التدرج فى الأمور، مراعاة لتَغيُّر الأوضاع، ولكن كثيرا من المشايخ أو العلماء، يعيشون فى الكتب، ولا يعيشون فى الواقع، بل هم غائبون عن فقه الواقع، لأنهم لم يقرأوا كتاب الحياة، كما قرءوا كتب الأقدمين ، ولهذا تأتى فتواهم، وكأنها خارجة من المقابر !!
وقال ان الكلمات المعتادة للتهنئة فى مثل هذه المناسبات لا تشتمل على أى إقرار لهم على دينهم، أو رضا بذلك، إنما هى كلمات مجاملة تعارفها الناس، ولا مانع من قبول الهدايا منهم، ومكافأتهم عليها، فقد قبل النبى هدايا غير المسلمين مثل المقوقس عظيم القبط بمصر وغيره، بشرط ألا تكون هذه الهدايا مما يحرم على المسلم كالخمر ولحم الخنزير.
http://digital.ahram.org.eg/articles.aspx?******=397434&eid=701
ابونرمين 07-05-2013, 12:08 AM نسأل العلى القدير الســـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــلامة من كل أثـــــــــــــــــــم
Khaled Soliman 07-05-2013, 04:18 AM أخى فى الله عبد من عباد الرحمن.
شريكى فى الوطن " النصرانى ".
هذه عقيدتى
أهدى إليك وأقبل هديتك ...
أهنئك في زواج أو نجاح أو بمولود....
أعودك في مرض...
أعزيك في وفاة...
أساعدك إذا كنت تحتاجني ...
أقضى لك حاجه ...
أدعو لك بالهداية وأتمنى إسلامك لتنجوا من نار الأخرة ...
هذا هو ديني...
لكن لا أهنئك في مناسباتك الدينية لأني لست منافقاً.
فأنا لا أؤمن بما تحتفل به.
فإذا هنأتك فإما أنني أخالف ديني أو أنني لا أعرف
دينى
فقد حرم الله على أن أعاملك بمودة
وأمرنى أن أكون باراً مقسطاً محسناً معك ولا أنتظر منك مقابلاً
وعقيدتى لا تتجزء فالتوحيد عقيدة والإيمان بالكُتب السماوية عقيدة والإيمان بالرسل أجمعين عقيدة
والإيمان بالملائكة واليوم الأخر عقيدة وكذلك الولاء والبراء عقيدة
فلن أهدم عقيدتى من أجلك أو من أجل غيرك
على ذلك أرجو أن أحيا وأن أموت وأن أبعث يوم القيامة
وأدعو الله أن يُحسن خاتمتنا
وأرجوك أخى الحبيب عبد من عباد الرحمن أن تراجع من تثق فيهم من أهل العلم فنحن لا نأخذ الدين إلا بقال الله وقال الرسول
وعقلاً ونقلاً لا يصح تهنئتهم والإحتفال معهم بأعيادهم ومعتقداتهم
وعليك بالبحث فى سيرة من هم خير منى منك
فقد خالط الرسول عليه الصلاة والسلام من خالط من اليهود والنصارى فهل ثبت أن قام بتهنئة أحد منهم بعيد دينى يخالف عقيدتنا؟؟؟
هل فعلها أحد الصحابة الكرام؟؟؟
حكم الخلفاء الراشدون مشارق الأرض ومغاربها وكان تحت رايتهم من اليهود والنصارى كثيرون فهل فعلها أحدهم؟؟؟
أليس هذا هو العقل والمنطق!!
أرجوا من الله أن يهدينا ويهديكم إلى ما فيه النجاة فى الدنيا والأخرة
http://www.youtube.com/watch?v=AmgqDtDAUo8
أ صوت الحق 07-05-2013, 12:01 PM هل شيوخ الازهر الشريف كانو لا يفقهو فى الدين ويهنئو المسحيين بالعيد
الشعراوى لا يفقه فى الدين
ولماذا كان مرسى يذهب اليهم ويهنهم فى كل اعيادهم قبل الفوز بالرياسة
ولماذا ذهب سعد الكتتنى اليهم هذا العام وهنئهم
للاسف لا احد يفهم فى الدين غيرهم
وللاسف الشيوخ التى يذهبون اليهم ليسو ازهريين بل خريجو جامعات عادية ومنهم من اخذا الدكتوراه فى باكستان وغيرها
لله الامر من قبل ومن بعد
قلت للاسف وصل للامر نكفر بعض فى اختلاف فروع وليس اصول
أ صوت الحق 07-05-2013, 12:05 PM مع احترامى الشديد للشيخ محمد حسان وغيره من المشايخ فهو خريج كلية اعلام جامعة القاهرة
والحوينى السن قسم اسبانى
ياريت تدخل على تراث الفتوى بدار الافتاء المصرية
واطلب فتوى لو مش موجودة
للاسف الشديد اغلبهم لا يقبل بالازهر مرجعية دينية
أ صوت الحق 07-05-2013, 12:08 PM http://elmokhalestv.com//news_images/0000_610.jpg
مغزى الصورة واضح وكان اول تحضر صورة له مع شيخ الازهر او وهو فى مجمع البحوث الاسلامية
المصري أشرف 07-05-2013, 12:10 PM إستوصوا بأقباط مصر خيرا
صدق رسول الله صلي الله عليه وسلم
Khaled Soliman 07-05-2013, 01:07 PM بداية أرجوا من كل من يريد أن يدلى بدلوه فى مثل هذا الحوار
أن يتحدث بقال الله وقال الرسول
ويجيب على التسائلات السابقة
فإما أن يتحدث عن علم أو ليصمت
هل شيوخ الازهر الشريف كانو لا يفقهو فى الدين ويهنئو المسحيين بالعيد
الشعراوى لا يفقه فى الدين
ولماذا كان مرسى يذهب اليهم ويهنهم فى كل اعيادهم قبل الفوز بالرياسة
ولماذا ذهب سعد الكتتنى اليهم هذا العام وهنئهم
للاسف لا احد يفهم فى الدين غيرهم
وللاسف الشيوخ التى يذهبون اليهم ليسو ازهريين بل خريجو جامعات عادية ومنهم من اخذا الدكتوراه فى باكستان وغيرها
لله الامر من قبل ومن بعد
قلت للاسف وصل للامر نكفر بعض فى اختلاف فروع وليس اصول
من أحد أبناء الأزهر
أهدى إليك كلام الشعروى
http://www.youtube.com/watch?v=NbY3xyPcVB8
تانى كده إسمع تانى
http://www.youtube.com/watch?v=d_EyVPnmUeU
فلا تتجنى على الرجل بما لم يقول
وإن قال فليس حجة على الإسلام
أريدك أن تأتى بفعل الرسول والصحابه
عليك بالبحث فى سيرة من هم خير منى منك
فقد خالط الرسول عليه الصلاة والسلام من خالط من اليهود والنصارى فهل ثبت أن قام بتهنئة أحد منهم بعيد دينى يخالف عقيدتنا؟؟؟
هل فعلها أحد الصحابة الكرام؟؟؟
حكم الخلفاء الراشدون مشارق الأرض ومغاربها وكان تحت رايتهم من اليهود والنصارى كثيرون فهل فعلها أحدهم؟؟؟
والأن أسوق لك المصادر الفقهية التى يتم تدريسها فى الأزهر الشريف
المذاهب الأربعة
سأقتصر على أهم ما ذكره أهل العلم من المذاهب السنية الأربعة في هذه المسألة سالكاً سبيل الاختصار :
1.مذهب السادة الحنفية :
(قال أبو حفص الكبير رحمه الله : لو أن رجلا عبد الله تعالى خمسين سنة ثم جاء يوم النيروز وأهدى إلى بعض المشركين بيضة يريد تعظيم ذلك اليوم فقد كفر وحبط عمله وقال صاحب الجامع الأصغر إذا أهدى يوم النيروز إلى مسلم آخر ولم يرد به تعظيم اليوم ولكن على ما اعتاده بعض الناس لا يكفر ولكن ينبغي له أن لا يفعل ذلك في ذلك اليوم خاصة ويفعله قبله أو بعده لكي لا يكون تشبيها بأولئك القوم , وقد قال صلى الله عليه وسلم { من تشبه بقوم فهو منهم } وقال في الجامع الأصغر رجل اشترى يوم النيروز شيئا يشتريه الكفرة منه وهو لم يكن يشتريه قبل ذلك إن أراد به تعظيم ذلك اليوم كما تعظمه المشركون كفر , وإن أراد الأكل والشرب والتنعم لا يكفر)ا.هـ
البحر الرائق شرح كنز الدقائق للعلامة ابن نجيم (8/555)
2.مذهب السادة المالكية :
( فصل ) في ذكر بعض مواسم أهل الكتاب فهذا بعض الكلام على المواسم التي ينسبونها إلى الشرع وليست منه وبقي الكلام على المواسم التي اعتادها أكثرهم وهم يعلمون أنها مواسم مختصة بأهل الكتاب فتشبه بعض أهل الوقت بهم فيها وشاركوهم في تعظيمها يا ليت ذلك لو كان في العامة خصوصا ولكنك ترى بعض من ينتسب إلى العلم يفعل ذلك في بيته ويعينهم عليه ويعجبه منهم ويدخل السرور على من عنده في البيت من كبير وصغير بتوسعة النفقة والكسوة على زعمه بل زاد بعضهم أنهم يهادون بعض أهل الكتاب في مواسمهم ويرسلون إليهم ما يحتاجونه لمواسمهم فيستعينون بذلك على زيادة كفرهم ويرسل بعضهم الخرفان وبعضهم البطيخ الأخضر وبعضهم البلح وغير ذلك مما يكون في وقتهم وقد يجمع ذلك أكثرهم , وهذا كله مخالف للشرع الشريف .
ومن العتبية قال أشهب قيل لمالك أترى بأسا أن يهدي الرجل لجاره النصراني مكافأة له على هدية أهداها إليه قال ما يعجبني ذلك قال الله عز وجل { يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا عدوي وعدوكم أولياء تلقون إليهم بالمودة } الآية قال ابن رشد رحمه الله تعالى قوله مكافأة له على هدية أهداها إليه إذ لا ينبغي له أن يقبل منه هدية ; لأن المقصود من الهدايا التودد لقول النبي صلى الله عليه وسلم { تهادوا تحابوا وتذهب الشحناء } , فإن أخطأ وقبل منه هديته وفاتت عنده فالأحسن أن يكافئه عليها حتى لا يكون له عليه فضل في معروف صنعه معه . وسئل مالك رحمه الله عن مؤاكلة النصراني في إناء واحد قال تركه أحب إلي ولا يصادق نصرانيا قال ابن رشد رحمه الله الوجه في كراهة مصادقة النصراني بين ; لأن الله عز وجل يقول { لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله } الآية .
فواجب على كل مسلم أن يبغض في الله من يكفر به ويجعل معه إلها غيره ويكذب رسوله صلى الله عليه وسلم , ومؤاكلته في إناء واحد تقتضي الألفة بينهما والمودة فهي تكره من هذا الوجه وإن علمت طهارة يده .
ومن مختصر الواضحة سئل ابن القاسم عن الركوب في السفن التي يركب فيها النصارى لأعيادهم فكره ذلك مخافة نزول السخط عليهم لكفرهم الذي اجتمعوا له . قال وكره ابن القاسم للمسلم أن يهدي إلى النصراني في عيده مكافأة له . ورآه من تعظيم عيده وعونا له على مصلحة كفره . ألا ترى أنه لا يحل للمسلمين أن يبيعوا للنصارى شيئا من مصلحة عيدهم لا لحما ولا إداما ولا ثوبا ولا يعارون دابة ولا يعانون على شيء من دينهم ; لأن ذلك من التعظيم لشركهم وعونهم على كفرهم وينبغي للسلاطين أن ينهوا المسلمين عن ذلك , وهو قول مالك وغيره لم أعلم أحدا اختلف في ذلك انتهى .
ويمنع التشبه بهم كما تقدم لما ورد في الحديث { من تشبه بقوم فهو منهم } ومعنى ذلك تنفير المسلمين عن موافقة الكفار في كل ما اختصوا به . وقد كان عليه الصلاة والسلام يكره موافقة أهل الكتاب في كل أحوالهم حتى قالت اليهود إن محمدا يريد أن لا يدع من أمرنا شيئا إلا خالفنا فيه . وقد جمع هؤلاء بين التشبه بهم فيما ذكر والإعانة لهم على كفرهم فيزدادون به طغيانا إذ أنهم إذا رأوا المسلمين يوافقونهم أو يساعدونهم , أو هما معا كان ذلك سببا لغبطتهم بدينهم ويظنون أنهم على حق وكثر هذا بينهم . أعني المهاداة حتى إن بعض أهل الكتاب ليهادون ببعض ما يفعلونه في مواسمهم لبعض من له رياسة من المسلمين فيقبلون ذلك منهم ويشكرونهم ويكافئونهم . وأكثر أهل الكتاب يغتبطون بدينهم ويسرون عند قبول المسلم ذلك منهم ; لأنهم أهل صور وزخارف فيظنون أن أرباب الرياسة في الدنيا من المسلمين هم أهل العلم والفضل والمشار إليهم في الدين وتعدى هذا السم لعامة المسلمين فسرى فيهم فعظموا مواسم أهل الكتاب وتكلفوا فيها النفقة..) ا.هـ
المدخل للعلامة ابن الحاج المالكي (2/46-48)
3.مذهب السادة الشافعية :
قال الإمام الدَّمِيري رحمه الله تعالى في (فصل التعزير) :
(تتمة : يُعزّر من وافق الكفار في أعيادهم ، ومن يمسك الحية ، ومن يدخل النار ، ومن قال لذمي : يا حاج ، ومَـنْ هَـنّـأه بِـعِـيـدٍ ، ومن سمى زائر قبور الصالحين حاجاً ، والساعي بالنميمة لكثرة إفسادها بين الناس ، قال يحيى بن أبي كثير : يفسد النمام في ساعة ما لا يفسده الساحر في سنة) ا.هـ
النجم الوهاج في شرح المنهاج للعلامة الدَّمِيري (9/244) ، وكذا قال العلامة الخطيب الشربيني في مغني المحتاج إلى معرفة معاني ألفاظ المنهاج (4/191) .
وقال العلامة ابن حجر الهيتمي الشافعي رحمه الله تعالى في ( باب الردة ) :
(ثم رأيت بعض أئمتنا المتأخرين ذكر ما يوافق ما ذكرته فقال : ومن أقبح البدع موافقة المسلمين النصارى في أعيادهم بالتشبه بأكلهم والهدية لهم وقبول هديتهم فيه وأكثر الناس اعتناء بذلك المصريون وقد قال صلى الله عليه وسلم { من تشبه بقوم فهو منهم } بل قال ابن الحاج لا يحل لمسلم أن يبيع نصرانيا شيئا من مصلحة عيده لا لحما ولا أدما ولا ثوبا ولا يعارون شيئا ولو دابة إذ هو معاونة لهم على كفرهم وعلى ولاة الأمر منع المسلمين من ذلك ومنها اهتمامهم في النيروز بأكل الهريسة واستعمال البخور في خميس العيدين سبع مرات زاعمين أنه يدفع الكسل والمرض وصبغ البيض أصفر وأحمر وبيعه والأدوية في السبت الذي يسمونه سبت النور وهو في الحقيقة سبت الظلام ويشترون فيه الشبث ويقولون إنه للبركة ويجمعون ورق الشجر ويلقونها ليلة السبت بماء يغتسلون به فيه لزوال السحر ويكتحلون فيه لزيادة نور أعينهم ويدهنون فيه بالكبريت والزيت ويجلسون عرايا في الشمس لدفع الجرب والحكة ويطبخون طعام اللبن ويأكلونه في الحمام إلى غير ذلك من البدع التي اخترعوها ويجب منعهم من التظاهر بأعيادهم) ا.هـ
الفتاوى الفقهية الكبرى لللعلامة ابن حجر الهيتمي (4/238-239)
4.مذهب السادة الحنابلة :
(( و ) يكره ( التعرض لما يوجب المودة بينهما ) لعموم قوله تعالى { لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله } الآية .
( وإن شمته كافر أجابه ) ; لأن طلب الهداية جائز للخبر السابق .
( ويحرم تهنئتهم وتعزيتهم وعيادتهم ) ; لأنه تعظيم لهم أشبه السلام .
( وعنه تجوز العيادة ) أي : عيادة الذمي ( إن رجي إسلامه فيعرضه عليه واختاره الشيخ وغيره ) لما روى أنس { أن النبي صلى الله عليه وسلم عاد يهوديا , وعرض عليه الإسلام فأسلم فخرج وهو يقول : الحمد لله الذي أنقذه بي من النار } رواه البخاري ولأنه من مكارم الأخلاق .
( وقال ) الشيخ ( ويحرم شهود عيد اليهود والنصارى ) وغيرهم من الكفار ( وبيعه لهم فيه ) . وفي المنتهى : لا بيعنا لهم فيه ( ومهاداتهم لعيدهم ) لما في ذلك من تعظيمهم فيشبه بداءتهم بالسلام .
( ويحرم بيعهم ) وإجارتهم ( ما يعملونه كنيسة أو تمثالا ) أي : صنما ( ونحوه ) كالذي يعملونه صليبا ; لأنه إعانة لهم على كفرهم . وقال تعالى { ولا تعاونوا على الإثم والعدوان } ( و ) يحرم ( كل ما فيه تخصيص كعيدهم وتمييز لهم وهو من التشبه بهم , والتشبه بهم منهي عنه إجماعا ) للخبر ( وتجب عقوبة فاعله )) ا.هـ
كشف القناع عن متن الإقناع للعلامة البهوتي (3/131)
وقال فضيلة الشيخ علي محفوظ الأزهري رحمه الله تعالى :
(مما ابتلي به المسلمون وفشا بين العامة والخاصة مشاركة أهل الكتاب من اليهود والنصارى في كثير من مواسمهم كاستحسان كثير من عوائدهم ، وقد كان صلى الله عليه وسلم يكره موافقة أهل الكتاب في كل أحوالهم حتى قالت اليهود أن محمداً يريد ألا يدع من أمرنا شيئاً إلا خالفنا فيه .. فانظر هذا مع ما يقع من الناس اليوم من العناية بأعيادهم وعاداتهم ، فتراهم يتركون أعمالهم من الصناعات والتجارات والاشتغال بالعلم في تلك المواسم ويتخذونها أيام فرح وراحة يوسعون فيها على أهليهم ويلبسون أجمل الثياب ويصبغون فيها البيض لأولادهم كما يصنع أهل الكتاب من اليهود والنصارى ، فهذا وما شاكله مصداق قول النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح "لتتبعن سَنن من قبلكم شبراً بشبر وذراعاً بذراع حتى لو دخلوا جحر ضب لتبعتموهم" قلنا : يا رسول الله ، اليهود والنصارى ؟ قال " فمن غيرهم" رواه البخاري عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه .. فعلى من يريد السلامة في دينه وعرضه أن يحتجب في بيته في ذلك اليوم المشئوم ويمنع عياله وأهله وكل من تحت ولايته عن الخروج فيه حتى لا يشارك اليهود والنصارى في مراسمهم والفاسقين في أماكنهم ويظفر بإحسان الله ورحمته)ا.هـ
باختصار من كتاب الإبداع في مضار الإبتداع ص 274-276
ولذا لا نتعجب بعد هذا كله أن ينقل الإمام المحقق ابن القيم الجوزية الإتفاق على حرمة تهنئة أهل الكتاب بأعيادهم حيث قال رحمه الله تعالى :
(وأما التهنئة بشعائر الكفر المختصة به فحرام بالاتفاق ، مثل أن يهنئهم بأعيادهم وصومهم فيقول : عيد مبارك عليك أو تهنأ بهذا العيد ونحوه ، فهذا إن سلم قائله من الكفر فهو من المحرمات وهو بمنزلة أن يهنئه بسجوده للصليب بل ذلك أعظم إثماً عند الله وأشد مقتاً من التهنئة بشرب الخمر و*** النفس وارتكاب الفرج الحرام ونحوه .
وكثير ممن لا قدر للدين عنده يقع في ذلك ولا يدري قبح ما فعل ، فمن هنأ عبداً بمعصية أو بدعة أو كفر فقد تعرض لمقت الله وسخطه ، وقد كان أهل الورع من اهل العلم يتجنبون تهنئة الظلمة بالولايات وتهنئة الجهال بمنصب القضاء والتدريس والإفتاء تجنباً لمقت الله وسقوطهم من عينه وإن بلي الرجل بذلك فتعاطاه دفعا لشر يتوقعه منهم فمشى إليهم ولم يقل إلا خيراً ودعا لهم بالتوفيق والتسديد فلا بأس بذلك وبالله التوفيق) ا.هـ
أحكام أهل الذمة (1/441-442)
يُضاف إلى ذلك ما ذكره الإمام ابن القاسم من أنه لم يعلم أن أحداً اختلف في ذلك ، وخلال بحثي القاصر في المراجع الفقهية لم أجد أحداً تساهل في هذه المسألة ، بل وجدت الأمر على العكس تماماً ، حيث يذكر كثير من الفقهاء هذه المسألة في أبواب التعزير والردة !
والخلاصة المستفادة من كلام أهل العلم في حكم التهنئة أنها إن كانت مع تعظيم فإنه يُخشى على صاحبها الكفر والعياذ بالله ، أما إن كانت من غير تعظيم فإنها مُحرمة تقتضي التعزير لما فيها من مشاركة أهل الكتاب في أعيادهم ولكونها ذريعة إلى تعظيم شعائرهم وإقرار دينهم .
رابعاً : عـلام نـهـنئ الآخر ، وكيف سندعوهم ؟
ينبغي أن يتبادر إلى أذهاننا سؤال في غاية الأهمية ، وهو علام نهنئ ؟ وهل نعلم حقيقة ما نهنئ به الآخرين ؟
إن مَن نهنئهم يُجددون ذكرى مولد المسيح عيسى عليه السلام ، الذي يعتبرونه رباً ! وابناً للرب ! وثالث ثلاثة !
معاشر القراء ألا تصادم هذه العقيدةُ الخطيرة عقيدةَ التوحيد التي من أجلها بعث الله تعالى جميع الأنبياء والرسل ومن بينهم عيسى عليه السلام !
أنتبادل بطاقات التهاني وعبارات التبريكات مع من قال الواحد الأحد فيهم :
(وقالوا اتخذ الرحمن ولداً*لقد جئتم شيئاً إداً*تكاد السماوات يتفطرن منه وتنشق الأرض وتخر الجبال هداً*أن دعوا للرحمن ولداً*وما ينبغي للرحمن أن يتخذ ولداً*إن كلّ من في السماوات والأرض إلا آتي الرحمن عبداً*لقد أحصاهم وعدّهم عدّا*وكلهم آتيه يوم القيامة فرداً) ! [سورة مريم:88-95]
أنتبادل بطاقات التهاني وعبارات التبريكات مع أناس شتموا الله سبحانه وتعالى ، حيث جاء في الحديث الصحيح الذي رواه الإمام البخاري في صحيحه (4482) عن ابن عباس رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال:
(قال الله: كذبني ابن آدم ولم يكن له ذلك، وشتمني ولم يكن له ذلك، فأما تكذبيه إياي فزعم أني لا أقدر أن أعيده كما كان، وأما شتمه أياي فقوله لي ولد، فسبحاني أن أتخذ صاحبة أو ولدا) !
وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال :
(قال الله : كذبني ابن آدم ولم يكن له ذلك ، وشتمني ولم يكن له ذلك ، فأما تكذيبه إياي فقوله : لن يعيدني كما بدأني ، وليس أول الخلق بأهون علي من إعادته ، وأما شتمه إياي فقوله : اتخذ الله ولدا وأنا الأحد الصمد ، لم ألد ولم أولد ، ولم يكن لي كفأ أحد) ! [رواه الإمام البخاري في صحيحه (4974-4975)]
وإذا كنا قد وصلنا إلى هذا الحال ، فكيف سندعو الآخرين إلى خاتمة الأديان ، وفي الوقت ذاته نحن نبارك لهم أعيادهم ونشاركهم في مواسمهم الدينية بالهدايا وبطاقات التهاني ؟ وأين نذهب بالشعيرة العظيمة التي هي السبب في خيريتنا بين الأمم "الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر" !
ولا أدري هل تبنينا لموقف التهنئة مثلاً يجعل الآخرين ينظرون إلينا نظرة مغايرة أم أنهم لا يعيروننا أي اهتمام سواء خضعنا لمراسمهم أم لم نخضع !
حقيقة إن التساهل في مثل هذه القضايا الشرعية سوف يُخرج أمتنا الإسلامية عن أصالتها ، وسيجهز على هويتها-على الأقل المتبقية منها-، وسيجعلها تنصهر في المناهج الأخرى ، وسيجعل شبابنا يتبعونهم حذو القذة بالقذة حتى في معتقداتهم الدينية فضلاً عن عاداتهم وتقاليدهم ، ولا حول ولا قوة إلا بالله .
ولا يخفى على العاقل المنصف أن ديننا الإسلامي قد ضرب أروع الأمثلة في سماحته ويسره وحسن تعامله مع أهل الذمة طوال القرون السالفة بشهادة المخالفين قبل الموافقين ، لكن واقع المذلّة وحال الهوان الذي أصاب كيان الأمة الإسلامية جعلها تتخلى شيئاً فشيئاً عن ثوابتها الراسخة في سبيل إرضاء الآخر ، ونتناسى ما حسمه الله تعالى قبل 14 قرناً من الآن حين قال : (ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم قل إن هدى الله هو الهدى ولئن اتبعت أهواءهم بعد الذي جاءك من العلم ما لك من الله من ولي ولا نصير) [سورة البقرة:120].
والله نسأل أن يهيئ لهذه الأمة أمر رشد يعز فيه أهل الطاعة ويذل فيه أهل المعصية وأن يأخذ بنواصينا إلى البر والتقوى ويهدينا الصراط المستقيم .
مع احترامى الشديد للشيخ محمد حسان وغيره من المشايخ فهو خريج كلية اعلام جامعة القاهرة
والحوينى السن قسم اسبانى
ياريت تدخل على تراث الفتوى بدار الافتاء المصرية
واطلب فتوى لو مش موجودة
للاسف الشديد اغلبهم لا يقبل بالازهر مرجعية دينية
أستاذى الفاضل أنت تجهل قدر هذا الرجل فلا تخوض فيه بالباطل
فقد حاصل الشيخ محمد حسان على درجة الدكتوراه مع مرتبة الشرف من جامعة الأزهر في رسالته العلمية المقدمة بعنوان (منهج النبى في دعوة الآخر)،
http://www.youtube.com/watch?v=45zsjPiQyYY
كما حصل على بكالوريوس من كلية الإعلام بجامعة القاهرة وعمل مدرساً لمادتي الحديث ومناهج المحدثين في كليتي الشريعة وأصول الدين بجامعة الإمام محمد بن سعود فرع القصيم.
تأنى للتأكيد فقط
حصل على الدكتوراة من جامعة الازهر كلية الدعوة الإسلامية في 5 أبريل 2012 بتقدير امتياز موضوعها منهج النبى صلى الله علية وسلم في دعوة الاخر
أشرف على رسالة الشيخ حسان الدكتور صابر طه، عميد كلية الدعوة بجامعة الأزهر، وتشكلت لجنة المناقشة من الدكتور محمد العدوى، الأستاذ بجامعة الأزهر، والدكتور طلعت عفيفى، عميد كلية الدعوة سابقا، والدكتور محسن عبد الواحد، عميد كلية الآداب بجامعة القاهرة..
وتتناول الرسالة أسلوب الرسول "صلى الله عليه وسلم" ومنهجه فى الدعوة إلى الله وتقدم صورًا من سماحته "صلوات الله عليه" فى مخاطبة الآخر ودعوته إلى الله الواحد الأحد..
واخد بالك من موضوع الرسالة
Mr. Ali 1 07-05-2013, 07:02 PM أخى فى الله عبد من عباد الرحمن.
شريكى فى الوطن " النصرانى ".
هذه عقيدتى
أهدى إليك وأقبل هديتك ...
أهنئك في زواج أو نجاح أو بمولود....
أعودك في مرض...
أعزيك في وفاة...
أساعدك إذا كنت تحتاجني ...
أقضى لك حاجه ...
أدعو لك بالهداية وأتمنى إسلامك لتنجوا من نار الأخرة ...
هذا هو ديني...
لكن لا أهنئك في مناسباتك الدينية لأني لست منافقاً.
فأنا لا أؤمن بما تحتفل به.
فإذا هنأتك فإما أنني أخالف ديني أو أنني لا أعرف
دينى
فقد حرم الله على أن أعاملك بمودة
وأمرنى أن أكون باراً مقسطاً محسناً معك ولا أنتظر منك مقابلاً
وعقيدتى لا تتجزء فالتوحيد عقيدة والإيمان بالكُتب السماوية عقيدة والإيمان بالرسل أجمعين عقيدة
والإيمان بالملائكة واليوم الأخر عقيدة وكذلك الولاء والبراء عقيدة
فلن أهدم عقيدتى من أجلك أو من أجل غيرك
على ذلك أرجو أن أحيا وأن أموت وأن أبعث يوم القيامة
وأدعو الله أن يُحسن خاتمتنا
وأرجوك أخى الحبيب عبد من عباد الرحمن أن تراجع من تثق فيهم من أهل العلم فنحن لا نأخذ الدين إلا بقال الله وقال الرسول
وعقلاً ونقلاً لا يصح تهنئتهم والإحتفال معهم بأعيادهم ومعتقداتهم
وعليك بالبحث فى سيرة من هم خير منى منك
فقد خالط الرسول عليه الصلاة والسلام من خالط من اليهود والنصارى فهل ثبت أن قام بتهنئة أحد منهم بعيد دينى يخالف عقيدتنا؟؟؟
هل فعلها أحد الصحابة الكرام؟؟؟
حكم الخلفاء الراشدون مشارق الأرض ومغاربها وكان تحت رايتهم من اليهود والنصارى كثيرون فهل فعلها أحدهم؟؟؟
أليس هذا هو العقل والمنطق!!
أرجوا من الله أن يهدينا ويهديكم إلى ما فيه النجاة فى الدنيا والأخرة
أخي الحبيب
أري أنك قد أتيت بأمرين مناقضين لما هو موجود بالفعل . أحدهما هنا في هذه المشاركة المقتبسة والتي تقول فيها أننا نأخذ الدين بقال الله وقال الرسول صل الله عليه وسلم , وكأن مشاركتي الثانية لا يوجد بها أيات قرآنية واضحة ؟!!
- والثانية في مشاركتك التالية والتي طلبت فيها بالاجابة علي أسئلتك , بينما لم تجبني عما سألتك وسألت غيرك عنه ( بخصوص المثال الذي ضربته لك ولغيرك ) !!
والاجابة عليه من المفترض أن تُنهي أي جدال في أمر التهنئة والتي تفهمها أنت وغيرك ( سواء كانوا شيوخاً أو غير ذلك ) فهماً غير صائب .
- تقول أن التهنئة بأعيادهم هي نفاق ! هل هديتي للكتابي وقبول هديته وعيادتي له في مرضه وتهنئته في الزواج والانجاب ومواساتي له في الأحزان وأكل الطعام عنده وأكله طعامي ... هل كل ذلك وغيره الكثير من الأمور يصدر عن قناعة ورضا مني أم لا ؟!
إن قلت عن قناعة ورضا , فقد أخرجت عنها أمور العقيدة . والتهنئة بأعيادهم تندرج تحتها هي الأخري . وإن قلت عن غير قناعة ولا رضا , فقد أقررت أنت بالنفاق في هذه الأمور . وهذا في غير محله !!
- الولاء والبراء ..... تلك هي مشكلة المتشددين والذين لا يفهمون صحيح الدين في هذا الأمر !!
قيام الرسول صل الله عليه وسلم لجنازة اليهودي ( ومن المتعارف عليه أن قيام الشخص ووقوفه هو نوع من التقدير للأخر ) فهل يعني هذا أن الرسول صل الله عليه وسلم كان يُقدر دين اليهودي أم النفس البشرية ذاتها ؟!! الاجتهاد يا أخي الكريم هو الفهم والتدبر , وليس الجمود والتصلب !!
- من المعلوم في الدين الاسلامي أن كل قول وفعل للرسول صل الله عليه وسلم هو سنة ( وبعضها فرض أيضاً ) والأصل في الأمور هي الاباحة ما لم يرد نص صريح وواضح بالتحريم .
فسؤالك عن فعل الرسول والخلفاء الراشدون هو سؤال مقلوب !!
الصحيح أن أسألك أنت وغيرك ( هل نهي رسول الله صل الله عليه وسلم عن تهنئة أهل الكتاب بأعيادهم ؟! هل نهي الخلفاء الراشدون عن تهنئتهم ؟! ) هذه هي صياغة السؤال بالطريقة الصحيحة . وإلا فإن رسول الله صل الله عليه وسلم لم يفعل الكثير من الأشياء هو والخلفاء الراشدون , بينما نحن نفعلها .
- فرق يا أخي الفاضل بين المودة القائمة علي حب المعتقدات المخالفة لديني ( وهي بالتأكيد حرام حرام حرام ) وبين المودة القائمة علي التعايش الانساني الذي لا يحرمه علي ديني .
- ليس في تهنئتي لأي كتابي بعيد له ما يجعله يُصر في اعتقاده علي أنه علي الدين الصحيح ( وإلا لما دخل الاسلام الملايين رغم وجود التهنئة !! ) , وليس في امتناعي عن تهنئته ما يُوحي إليه بأنه علي الخطأ !! وليس في هذا رضا لله عز وجل وليس في ذاك أي سخط !!
وأطلب منك ومن غيرك أياً كان هو أن يأتيني بآية من كتاب الله أو حديث لرسول الله صل الله عليه وسلم صريح وواضح ينهاني فيه عن تهنئة أهل الكتاب بأعيادهم .
التهنئة ... التهنئة ... التهنئة . لا تخلط بينها وبين مشاركتهم في الاحتفالات . فأنا لم أقل هذا . نحن نتحدث عن التهنئة فقط .
- مرة أخري ومنعاً لكثرة الجدال حول هذا الأمر , تفضل أنت وغيرك بالاجابة عما سألت عنه ( مثال الزوجة القبطية ) ليتضح الأمر للجميع بصورة يقبلها المنطق والعقل السديد .
جزاك الله خيراً وبارك فيك ورزقنا الهدي والرشاد
ياسر زكي3 07-05-2013, 07:08 PM بعد فتوى الدكتور عبدالرحمن البر، مفتي جماعة الإخوان المسلمين، وعضو مكتب الإرشاد، بأنه لا يجوز تهنئة الأقباط في أعيادهم، شن نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي عليه هجوما عنيفا، ونشروا صورا له خلال حضوره احتفالات الأقباط في الكاتدرائية.
وملأ موقع فيس بوك صور لمفتي الإخوان خلال حضوره لقداس عيد الميلاد وتهنئته للبابا شنودة الراحل بالمناسبة في 2012، ثم حضوره لحفل تنصيب البابا في 18 نوفمبر2012 في الكاتدرائية بالعباسية.
وقد حظيت هذه الصور بردود أفعال واسعة بين الرواد، وكثرت التعليقات الساخرة على الصور، وتساءلوا عن سر التحريم مابين 2012،2013.
هذا ويذكر أن البر قال في تصريحاته: «إنه من الممكن أن يتم تهنئتهم في المناسبات العامة، لكن في الأمور الدينية لا يجوز شرعًا، وبعدين تهنئتهم على إيه دي شعيرة دينية خاصة بهم ما دخلنا نحن كمسلمين بها».
http://5br3jl.com/269315-%D8%B9%D8%A8%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%AD%D9%85% D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%B1_%D9%8A%D9%88%D8%A7% D8%AC%D9%87_%D8%B1%D8%AF%D8%A7_%D9%82%D8%A7%D8%B3% D9%8A%D8%A7_%D8%B9%D9%84%D9%89_%D9%81%D8%AA%D9%88% D9%89_%D8%AA%D8%AD%D8%B1%D9%8A%D9%85_%D8%AA%D9%87% D9%86%D8%A6%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%82%D8%A8%D 8%A7%D8%B7.html
Khaled Soliman 08-05-2013, 12:02 AM أخي الحبيب
حبيبى فى الله
لأنى منك كما تقول (أخي الحبيب )
ولإنك منى كما أقول (حبيبى فى الله)
دع الجدال فى هذا الأمر
فوالله الذى لا إله غيره قد يُخرج هذا الأمر الرجل منا من دينه فيلقى الله على غير ملة الإسلام
حبيبى فى الله
لم ألتفت لأسئلة طرحتها أنت على إعتبار أن ما ينطبق على العام ينطبق على الخاص
وإعتقدت أنك فهمت مقصدى فى الإشارة لفعل الرسول عليه الصلاة والسلام فلم أتحدث بما يخص الزوجة النصرانية
وللتوضيح أقول
لقد تسرى الرسول عليه الصلاة والسلام بمارية القبطية وكانت أم إبنه الوحيد إبراهيم
فأرجوا منك حبيبى فى الله أن تأتى بحديث واحد
يثبت أن الرسول صلوات الله عليه قام بتهنئتها بأى عيد من أعيادها التى تخالف عقيدة المسلم
لن أطيل عليك أنتظر ردك أخى الحبيب
Mr. Ali 1 08-05-2013, 12:25 AM حبيبى فى الله
لأنى منك كما تقول (أخي الحبيب )
ولإنك منى كما أقول (حبيبى فى الله)
دع الجدال فى هذا الأمر
فوالله الذى لا إله غيره قد يُخرج هذا الأمر الرجل منا من دينه فيلقى الله على غير ملة الإسلام
حبيبى فى الله
لم ألتفت لأسئلة طرحتها أنت على إعتبار أن ما ينطبق على العام ينطبق على الخاص
وإعتقدت أنك فهمت مقصدى فى الإشارة لفعل الرسول عليه الصلاة والسلام فلم أتحدث بما يخص الزوجة النصرانية
وللتوضيح أقول
لقد تسرى الرسول عليه الصلاة والسلام بمارية القبطية وكانت أم إبنه الوحيد إبراهيم
فأرجوا منك حبيبى فى الله أن تأتى بحديث واحد
يثبت أن الرسول صلوات الله عليه قام بتهنئتها بأى عيد من أعيادها التى تخالف عقيدة المسلم
لن أطيل عليك أنتظر ردك أخى الحبيب
أخي الحبيب
- حاشا لله أن يُخرج أحدنا الأخر من ملة الاسلام مهما أصررت علي رأيك في هذا الأمر . فقط أقول بأنك مخطيء ولا أزيد . وإن كنت تقصد أن الحديث في هذا الأمر قد يُخرج المسلم من ملة الاسلام , فهذا لا أساس له أبداً . ولا يوجد في الدين الاسلامي كله ما يؤكد قولك أو اعتقادك هذا .
- تقول ما ينطبق علي العام ينطبق علي الخاص . اسمح لي اجابة غير محددة ( علي الأقل بالنسبة لي ) أنا أريد إجابة واضحة أخي الكريم . هل يبيح لي ديني أن أمنع زوجتي القبطية من إقامة شعائر دينها في بيتي وأن أمنعها من قراءة كتابها المقدس ( بغير صوت عال ) ؟!
ابحث عن الاجابة أخي الفاضل وستجد بأنها ( لا يبيح لي هذا ) . فهل أنا بذلك أعينها علي أن ما هي عليه هو الصواب والحق ؟! وأيهما أشد : تركها تقيم شعائر دينها في بيتي أنا , أم أن أهنئها بأحد أعيادها ؟!
ألم يسمح الرسول صل الله عليه وسلم لوفد نجران أن يقيموا صلاتهم في المسجد ويتجهوا نحو قبلتهم ؟! هل كان هذا اعتراف منه صل الله عليه وسلم بصحة ما هم عليه ؟!
- السيدة مارية رضي الله عنها وأرضاها أسلمت أخي العزيز . فأين موضع التهنئة هنا ؟!!
http://islamqa.info/ar/ref/47572
http://fatwa.islamweb.net/fatwa/index.php?page=showfatwa&Option=FatwaId&Id=12668
- مازلت تصر علي أن سؤالك بهذه الطريقة هو الصحيح بالرغم من أن الطريقة الصحيحة للسؤال ولكل أمر هو ( هل يوجد نص صريح للرسول صل الله عليه وسلم يمنعني أو ينهاني فيه صراحة علي عدم جواز تهنئة أهل الكتاب بأعيادهم ؟ ) إن كان لديك هذا الحديث الشريف الصحيح , فلتتفضل مشكوراً بذكره لي . لا أريد تأويل للأحاديث . أريد حديثاً صريحاً في نصه , وليس تأويل وفقاً للفتوي .
يا أخي الكريم قلت لك بأن الاجتهاد هو الفهم الصحيح والتدبر , وكل هذا خاضع للعقل السوي المنــزوع منه الهوي .
جزاك الله كل الخير وبارك فيك وبارك لك .
Khaled Soliman 08-05-2013, 01:14 AM وجب التنبيه إلى النقاط التالية
1- لم يتزوج النبي صلى الله عليه وسلم مارية القبطية ، بل كانت أمَة له ، وكان قد أهداها له المقوقس صاحب مصر ، وذلك بعد صلح الحديبية ، وقد كانت مارية القبطيَّة نصرانيَّة ثم أسلمت رضي الله عنها .
قال ابن سعد :
فأنزلها رسولُ الله صلى الله عليه وسلم وأختها على أم سليم بنت ملحان فدخل عليهما رسول الله صلى الله عليه وسلم فعرض عليهما الإسلام فأسلمتا فوطئَ مارية بالملك وحولها إلى مال له وعليه فإنها لن تسلم قبل المجيئ إليه ولكل أسلمت قبل أن يطئها الرسول صلوات الله عليه بالملك ولا أعلم كم كانت المدة بين وفودها على الرسول وبين إسلامها والله أعلم
2- لم أتحدث عن أنى أخرجك أو أنت تخرجنى من الملة بل أقول أن إعتقادنا وجزمنا بما لا يتوافق مع الكتاب والسنة هو ما قد يخرجنا من الملة
3- صلاة وفد نصارى نجران في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم ذكرها ابن القيم رحمه الله أيضاً في "زاد المعاد" (3/629) قال المحقق : "رجاله ثقات ، لكنه منقطع " انتهى . يعني : أن سنده ضعيف .
4- أما النصوص التى تحرم التهنئة فضلاً على ما تم ذكره وتفصيله فى المشاركات رقم 4 و - 5 - و 17 أذكر إليك التالى كما أرجوا العودة لما سبق
أولاً: السنة إظهار الشعائر الدينية الإسلامية بين المسلمين، وترك إظهارها مخالف لهدي الرسول صلى الله عليه وسلم، وقد ثبت عنه أنه قال:[...عَلَيْكُمْ بِسُنَّتِي وَسُنَّةِ الْخُلَفَاءِ الْمَهْدِيِّينَ الرَّاشِدِينَ تَمَسَّكُوا بِهَا وَعَضُّوا عَلَيْهَا بِالنَّوَاجِذِ...] رواه أبوداود والترمذي وابن ماجة والدارمي وأحمد. ولم نجد منه عليه الصلاة والسلام ولا من الخلفاء الراشدين قولاً أو فعلاً يحثان على تهنئة النصارى فى أعيادهم
ثانياً: لا يجوز للمسلم أن يشارك الكفار في أعيادهم، ويظهر الفرح والسرور بهذه المناسبة، ويعطل الأعمال سواء كانت دينية، أو دنيوية؛ لأن هذا من مشابهاتهم ، ومن التعاون معهم على الباطل، وقد ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال:[مَنْ تَشَبَّهَ بِقَوْمٍ فَهُوَ مِنْهُمْ] رواه أبوداود وأحمد .
والله سبحانه يقول: ( وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الْأِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ ) (2) [سورة المائدة] ثالثاً :- ثبت عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه قال: لا تعلموا رطانة الأعاجم، ولا تدخلوا على المشركين في كنائسهم يوم عيدهم، فإن السخط ينزل عليهم. أخرجه البيهقي بسند صحيح.
رابعاً - نهى الله عز وجل عن موالاة الكفار وعن مشابهتهم ، كما في قوله تعالى : [يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ(51) ] سورة المائدة ،
وقال تعالى :[ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ تُلْقُونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ وَقَدْ كَفَرُوا بِمَا جَاءَكُمْ مِنْ الْحَقِّ ] سورة الممتحنة (1) ، وقال تعالى : [إِنَّ الْكَافِرِينَ كَانُوا لَكُمْ عَدُوًّا مُبِينًا ] سورة النساء (101) ، وقال تعالى :[ وَلَا تَتَّبِعْ سَبِيلَ الْمُفْسِدِينَ ] سورة الأعراف (142).
كما أرجو منك أن تقرأ تفسير قوله تعالى :[ وَالَّذِينَ لا يَشْهَدُونَ الزُّورَ وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَامًا(72) ] .
عن أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ : ( كَانَ لأَهْلِ الْجَاهِلِيَّةِ يَوْمَانِ فِي كُلِّ سَنَةٍ يَلْعَبُونَ فِيهِمَا فَلَمَّا قَدِمَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَدِينَةَ قَالَ كَانَ لَكُمْ يَوْمَانِ تَلْعَبُونَ فِيهِمَا وَقَدْ أَبْدَلَكُمُ اللَّهُ بِهِمَا خَيْرًا مِنْهُمَا يَوْمَ الْفِطْرِ وَيَوْمَ الاَضْحَى ) -رواه أبو داود في سننه والنسائي في سننه والإمام أحمد في مسنده- .
أما بخصوص العام والخاص أنقل لكم قول من هم أعلم منى
http://islamqa.info/ar/ref/70177
إذا رضيت الفتاة النصرانية بالزواج من مسلم ، فإنه ينبغي أن تعلم أمورا :
1- أن الزوجة مأمورة بطاعة زوجها ، في غير المعصية ، لا فرق في ذلك بين الزوجة المسلمة وغيرها ، فإذا أمرها زوجها بغير معصية لزمها طاعته . وقد جعل الله هذا الحق للرجل ، لأنه قوّام على الأسرة ومسئول عنها ، ولا تستقيم الحياة الأسرية إلا بأن تكون هناك كلمة مسموعة مطاعة من فرد من أفرادها ، لكن هذا لا يعني أن يتسلط الرجل أو يستغل هذا الحق للإساءة إلى زوجته وأولاده ، بل يجتهد في الصلاح والإصلاح ، والنصح والتشاور ، لكن لا تخلو الحياة من مواقف تحتاج إلى حسم ، وكلمة فاصلة ، لابد منها ، ومن الاستجابة لها . فينبغي للفتاة النصرانية أن تتفهم هذا المبدأ قبل إقدامها على الزواج من مسلم .
2- أن إباحة الإسلام الزواج من نصرانية أو يهودية ، يعني الزواج بها مع بقائها على دينها ، فليس للزوج أن يكرهها على الإسلام ، ولا أن يمنعها من عبادتها الخاصة بها ، لكن له الحق في منعها من الخروج من المنزل ، ولو كان خروجها للكنيسة ، لأنها مأمورة بطاعته ، وله الحق في منعها من إعلان المنكر في المنزل ، كنصب التماثيل ، وضرب الناقوس .
ومن ذلك : الاحتفال بالأعياد المبتدعة ، كعيد قيامة المسيح ، لأن ذلك منكر في الإسلام ، من جهتين : من جهة كونه بدعة لا أصل لها - ومثله الاحتفال بمولد الرسول صلى الله عليه وسلم أو بعيد الأم - ، ومن جهة ما يتضمنه من الاعتقاد الفاسد ، من أن المسيح *** وصلب وأدخل القبر ثم قام منه .
والحق أن عيسى عليه السلام لم ي*** ولم يصلب وإنما رفع إلى السماء حياًّ.
والزوج ليس له أن يجبر زوجته النصرانية على ترك اعتقادها هذا ، ولكنه ينكر إشاعتها للمنكر وإظهارها له ، فيجب التفريق بين حقها في الاستمرار على دينها ، وبين إظهارها للمنكرات في بيته . ومثل هذا : ما لو كانت الزوجة مسلمة ، وتعتقد إباحة شيء ، وزوجها يعتقد تحريمه ، فإن له منعها منه ، لأنه قوّام الأسرة ، وعليه أن ينكر ما يعتقد أنه منكر .
3- الذي عليه جمهور أهل العلم أن الكفار مخاطبون بفروع الشريعة ، إضافة إلى مخاطبتهم بالإيمان ، وهذا يعني أنه يحرم عليهم ما يحرم على المسلمين من شرب الخمر ، وأكل الخنزير ، وإحداث البدع ، أو الاحتفال بها . وعلى الزوج أن يمنع زوجته من ارتكاب شيء من ذلك ، لعموم قوله تعالى : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَاراً وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ ) التحريم/6 ، ولا يستثنى من ذلك إلا اعتقادها وعبادتها المشروعة في دينها ، كصلاتها وصومها الواجب ، فإن الزوج لا يتعرض لها في ذلك ، وليس من دينها شرب الخمر ولا أكل الخنزير ولا الاحتفال بالأعياد المحدثة ، التي اخترعها الأحبار والرهبان .
قال ابن القيم رحمه الله : " وأما الخروج إلى الكنيسة والبيعة فله منعها منه ، نص عليه الإمام أحمد في الرجل تكون له المرأة النصرانية ، قال : لا يأذن لها في الخروج إلى عيد النصارى أو البيعة .
وقال في الرجل تكون له الجارية النصرانية تسأله الخروج إلى أعيادهم وكنائسهم وجموعهم : لا يأذن لها في ذلك ".
قال ابن القيم : " وإنما وجه ذلك أنه لا يعينها على أسباب الكفر وشعائره ولا يأذن لها فيه ".
وقال : " وليس له منعها من صيامها الذي تعتقد وجوبه وإن فوت عليه الاستمتاع في وقته ولا من صلاتها في بيته إلى الشرق وقد مكن النبي وفد نصارى نجران من صلاتهم في مسجده إلى قبلتهم " انتهى من "أحكام أهل الذمة" (2/819- 823) .
Mr. Ali 1 08-05-2013, 01:55 AM وجب التنبيه إلى النقاط التالية
1- لم يتزوج النبي صلى الله عليه وسلم مارية القبطية ، بل كانت أمَة له ، وكان قد أهداها له المقوقس صاحب مصر ، وذلك بعد صلح الحديبية ، وقد كانت مارية القبطيَّة نصرانيَّة ثم أسلمت رضي الله عنها .
قال ابن سعد :
فأنزلها رسولُ الله صلى الله عليه وسلم وأختها على أم سليم بنت ملحان فدخل عليهما رسول الله صلى الله عليه وسلم فعرض عليهما الإسلام فأسلمتا فوطئَ مارية بالملك وحولها إلى مال له وعليه فإنها لن تسلم قبل المجيئ إليه ولكل أسلمت قبل أن يطئها الرسول صلوات الله عليه بالملك ولا أعلم كم كانت المدة بين وفودها على الرسول وبين إسلامها والله أعلم
2- لم أتحدث عن أنى أخرجك أو أنت تخرجنى من الملة بل أقول أن إعتقادنا وجزمنا بما لا يتوافق مع الكتاب والسنة هو ما قد يخرجنا من الملة
3- صلاة وفد نصارى نجران في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم ذكرها ابن القيم رحمه الله أيضاً في "زاد المعاد" (3/629) قال المحقق : "رجاله ثقات ، لكنه منقطع " انتهى . يعني : أن سنده ضعيف .
4- أما النصوص التى تحرم التهنئة أذكر منها
أولاً: السنة إظهار الشعائر الدينية الإسلامية بين المسلمين، وترك إظهارها مخالف لهدي الرسول صلى الله عليه وسلم، وقد ثبت عنه أنه قال:[...عَلَيْكُمْ بِسُنَّتِي وَسُنَّةِ الْخُلَفَاءِ الْمَهْدِيِّينَ الرَّاشِدِينَ تَمَسَّكُوا بِهَا وَعَضُّوا عَلَيْهَا بِالنَّوَاجِذِ...] رواه أبوداود والترمذي وابن ماجة والدارمي وأحمد. ولم نجد منه عليه الصلاة والسلام ولا من الخلفاء الراشدين قولاً أو فعلاً يحثان على تهنئة النصارى فى أعيادهم
ثانياً: لا يجوز للمسلم أن يشارك الكفار في أعيادهم، ويظهر الفرح والسرور بهذه المناسبة، ويعطل الأعمال سواء كانت دينية، أو دنيوية؛ لأن هذا من مشابهاتهم ، ومن التعاون معهم على الباطل، وقد ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال:[مَنْ تَشَبَّهَ بِقَوْمٍ فَهُوَ مِنْهُمْ] رواه أبوداود وأحمد .
والله سبحانه يقول: ( وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الْأِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ ) (2) [سورة المائدة] ثالثاً :- ثبت عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه قال: لا تعلموا رطانة الأعاجم، ولا تدخلوا على المشركين في كنائسهم يوم عيدهم، فإن السخط ينزل عليهم. أخرجه البيهقي بسند صحيح.
رابعاً - نهى الله عز وجل عن موالاة الكفار وعن مشابهتهم ، كما في قوله تعالى : [يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ(51) ] سورة المائدة ،
وقال تعالى :[ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ تُلْقُونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ وَقَدْ كَفَرُوا بِمَا جَاءَكُمْ مِنْ الْحَقِّ ] سورة الممتحنة (1) ، وقال تعالى : [إِنَّ الْكَافِرِينَ كَانُوا لَكُمْ عَدُوًّا مُبِينًا ] سورة النساء (101) ، وقال تعالى :[ وَلَا تَتَّبِعْ سَبِيلَ الْمُفْسِدِينَ ] سورة الأعراف (142).
كما أرجو منك أن تقرأ تفسير قوله تعالى :[ وَالَّذِينَ لا يَشْهَدُونَ الزُّورَ وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَامًا(72) ] .
عن أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ : ( كَانَ لأَهْلِ الْجَاهِلِيَّةِ يَوْمَانِ فِي كُلِّ سَنَةٍ يَلْعَبُونَ فِيهِمَا فَلَمَّا قَدِمَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَدِينَةَ قَالَ كَانَ لَكُمْ يَوْمَانِ تَلْعَبُونَ فِيهِمَا وَقَدْ أَبْدَلَكُمُ اللَّهُ بِهِمَا خَيْرًا مِنْهُمَا يَوْمَ الْفِطْرِ وَيَوْمَ الاَضْحَى ) -رواه أبو داود في سننه والنسائي في سننه والإمام أحمد في مسنده- .
أما بخصوص العام والخاص أنقل لكم قول من هم أعلم منى
http://islamqa.info/ar/ref/70177
إذا رضيت الفتاة النصرانية بالزواج من مسلم ، فإنه ينبغي أن تعلم أمورا :
1- أن الزوجة مأمورة بطاعة زوجها ، في غير المعصية ، لا فرق في ذلك بين الزوجة المسلمة وغيرها ، فإذا أمرها زوجها بغير معصية لزمها طاعته . وقد جعل الله هذا الحق للرجل ، لأنه قوّام على الأسرة ومسئول عنها ، ولا تستقيم الحياة الأسرية إلا بأن تكون هناك كلمة مسموعة مطاعة من فرد من أفرادها ، لكن هذا لا يعني أن يتسلط الرجل أو يستغل هذا الحق للإساءة إلى زوجته وأولاده ، بل يجتهد في الصلاح والإصلاح ، والنصح والتشاور ، لكن لا تخلو الحياة من مواقف تحتاج إلى حسم ، وكلمة فاصلة ، لابد منها ، ومن الاستجابة لها . فينبغي للفتاة النصرانية أن تتفهم هذا المبدأ قبل إقدامها على الزواج من مسلم .
2- أن إباحة الإسلام الزواج من نصرانية أو يهودية ، يعني الزواج بها مع بقائها على دينها ، فليس للزوج أن يكرهها على الإسلام ، ولا أن يمنعها من عبادتها الخاصة بها ، لكن له الحق في منعها من الخروج من المنزل ، ولو كان خروجها للكنيسة ، لأنها مأمورة بطاعته ، وله الحق في منعها من إعلان المنكر في المنزل ، كنصب التماثيل ، وضرب الناقوس .
ومن ذلك : الاحتفال بالأعياد المبتدعة ، كعيد قيامة المسيح ، لأن ذلك منكر في الإسلام ، من جهتين : من جهة كونه بدعة لا أصل لها - ومثله الاحتفال بمولد الرسول صلى الله عليه وسلم أو بعيد الأم - ، ومن جهة ما يتضمنه من الاعتقاد الفاسد ، من أن المسيح *** وصلب وأدخل القبر ثم قام منه .
والحق أن عيسى عليه السلام لم ي*** ولم يصلب وإنما رفع إلى السماء حياًّ.
والزوج ليس له أن يجبر زوجته النصرانية على ترك اعتقادها هذا ، ولكنه ينكر إشاعتها للمنكر وإظهارها له ، فيجب التفريق بين حقها في الاستمرار على دينها ، وبين إظهارها للمنكرات في بيته . ومثل هذا : ما لو كانت الزوجة مسلمة ، وتعتقد إباحة شيء ، وزوجها يعتقد تحريمه ، فإن له منعها منه ، لأنه قوّام الأسرة ، وعليه أن ينكر ما يعتقد أنه منكر .
3- الذي عليه جمهور أهل العلم أن الكفار مخاطبون بفروع الشريعة ، إضافة إلى مخاطبتهم بالإيمان ، وهذا يعني أنه يحرم عليهم ما يحرم على المسلمين من شرب الخمر ، وأكل الخنزير ، وإحداث البدع ، أو الاحتفال بها . وعلى الزوج أن يمنع زوجته من ارتكاب شيء من ذلك ، لعموم قوله تعالى : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَاراً وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ ) التحريم/6 ، ولا يستثنى من ذلك إلا اعتقادها وعبادتها المشروعة في دينها ، كصلاتها وصومها الواجب ، فإن الزوج لا يتعرض لها في ذلك ، وليس من دينها شرب الخمر ولا أكل الخنزير ولا الاحتفال بالأعياد المحدثة ، التي اخترعها الأحبار والرهبان .
قال ابن القيم رحمه الله : " وأما الخروج إلى الكنيسة والبيعة فله منعها منه ، نص عليه الإمام أحمد في الرجل تكون له المرأة النصرانية ، قال : لا يأذن لها في الخروج إلى عيد النصارى أو البيعة .
وقال في الرجل تكون له الجارية النصرانية تسأله الخروج إلى أعيادهم وكنائسهم وجموعهم : لا يأذن لها في ذلك ".
قال ابن القيم : " وإنما وجه ذلك أنه لا يعينها على أسباب الكفر وشعائره ولا يأذن لها فيه ".
وقال : " وليس له منعها من صيامها الذي تعتقد وجوبه وإن فوت عليه الاستمتاع في وقته ولا من صلاتها في بيته إلى الشرق وقد مكن النبي وفد نصارى نجران من صلاتهم في مسجده إلى قبلتهم " انتهى من "أحكام أهل الذمة" (2/819- 823) .
1- لم أذكر أن النبي صل الله عليه وسلم قد تزوج السيدة مارية رضي الله عنها وأرضاها ولم أنفي هذا أيضاً . فقط ذكرت انها أسلمت , وبالتالي فلا يوجد أي محل لسؤالك عن تهنئتها !!
2- لا يوجد في حديثنا ما يُخرجنا عن ملة الاسلام . نحن نتحدث في أمر اجتهادي وليس نصاً صريحاً كما تعتقد أخي الفاضل وكما يعتقد بعض المشايخ . فلو كان نصاً صريحاً , لما اختلف عليه أحد !!
3- http://www.al-eman.com/%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%AA%D8%A8/%D8%B2%D8%A7%D8%AF%20%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B9%D8%A 7%D8%AF%20%D9%81%D9%8A%20%D9%87%D8%AF%D9%8A%20%D8% AE%D9%8A%D8%B1%20%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A8%D8%A7%D8 %AF%20**/i199&n25&p1
4- لم أري أنك جئت بأي نص صريح وواضح يُحرم التهنئة . بل خلطت بين التهنئة وبين أمور أخري لم أتحدث عنها أو أذكرها أو أتعرض لها مطلقاً !!
وكذلك جئت بآيات كريمة وأحاديث شريفة يتم تفسيرها وتأويلها وفقاً لـ ( الولاء والبراء ) كما يعتقده المتشددين في الدين بلا أي دليل صحيح علي هذا التشدد المزعوم . وقلنا كل يُؤخذ منه ويُرد عليه إلا الحبيب صل الله عليه وسلم , وهو لم ينهي عن التهنئة . لم يمنعني من التهنئة . ولو كان هذا الأمر ( التهنئة ... التهنئة ... التهنئة ) يُخرجني من ملة الاسلام والعياذ بالله , لكان أولي الناس بمنعني ومنع أي مسلم عن التهنئة هو رسولنا الكريم صل الله عليه وسلم .
وعن قولك بكلام من هم أعلم مني ومنك , فأنا أيضاً ذكرت لك أقوال علماء وفقهاء وليسوا من عوام الناس !! فلم أدع هذا وأخذ بذاك ولا يوجد نص واضح وصريح يقول بمنع التهنئة , بينما ما يقبله العقل والوقائع في عهد الرسول صل الله عليه وسلم ترجح كفة أن التهنئة هي من أبواب البر ؟!!
5- إن كان الاسلام يبيح لزوجتي القبطية أن تصلي صلاتها وتصوم صومها وتقرأ كتابها في بيتي وأمامي , فهل يُحرم عليّ مجرد أن أقول لها ( كل عام وأنتي بخير بمناسبة أحد أعيادها ؟)
لا أمنعها من معتقداتها المشروعة في دينها , بينما تهنئتي لها بأحد الأعياد هو إقرار مني بصحة هذا المعتقد ؟!! هل هذا كلام يقبله أي عقل سديد يا أخي الكريم ؟!!
جزاك الله خيراً وبارك فيك
Khaled Soliman 08-05-2013, 02:49 AM أخى الحبيب
ألا يكفيك دليلاً ترك الرسول والصحابة والخلفاء الراشدين ومن تبعهم بإحسان لهذا الأمر ولم يقم به أحد منهم ولم يأمر به أحد منهم
أخى الحبيب قد بلغت ما أدين به إلى الله عز وجل
فقد طرحت رأى الأوائل والمعاصرين بالدليل العقلى والنقلى
أُشهد الله على ذلك والله خير الشاهدين
اللهم أرنا الحق حقاً وأرزقنا إتباعه وأرنا الباطل باطلاً وأرزقنا إجتنابه
|