مشاهدة النسخة كاملة : صفحة من التضامن العربي


فكري ابراهيم
06-05-2013, 08:58 PM
في ٢٦سبتمبر ١٩٦٢ قامت الثورة اليمنية بقيادة العميد عبدالله السلال قائد الحرس الجمهوري ضد الإمام البدر الذي فر إلى السعودية في عهد الملك فيصل رحمه الله .وفى ٢٧سبتمبر١٩٦٢ أرسل جمال عبد الناصر قوات مصريه لمساندة الثورة اليمنية بينما ساعدت السعودية الإمام البدر ودعمته لمحاولةاستعادة ملك اليمن . وعلى ارض اليمن ولسنوات واجهت القوات المصرية التي أخذت أعدادها في الازدياد مقاومه عنيفة من قوات الإمام البدر المدعومة من السعودية والأردن وتكبد الجميع خسائر جمة في الأفراد والمعدات . وفى ٥يونيو ١٩٦٧هاجمت إسرائيل كل من مصر وسوريا والأردن وحدثت هزيمة ١٩٦٧

كانت هزيمة ١٩٦٧ صاعقه لكل الدول العربية .في ٢٩ أغسطس ١٩٦٧ أي بعد اقل من شهرين من الهزيمة اجتمعت القمة العربية في الخرطوم بحضور جمال

في ٢٦سبتمبر ١٩٦٢ قامت الثورة اليمنية بقيادة العميد عبدا لله السلال قائد الحرس الجمهوري ضد الإمام البدر الذي فر إلى السعودية في عهد الملك

اليمن وتم الاتفاق على انسحاب كافة القوات المصرية من اليمن لتتفرغ لمعركتها الكبرى مع إسرائيل في ظل تأكيد الملك فيصل بعدم تقديم أي دعمللإمام البدر لمحاولة استعادة حكمه .وتأكيده كذلك على قيام علاقات طبيعيه بين السعودية والنظام الجديد فى اليمن بينما كان يستطيع استغلال حالةانشغال الجيش المصري للاستعداد للحرب مع إسرائيل لتوجيه ضربة أخيرة للقوات المصرية باليمن وإعادة البدر حاكما .ولكنه فيصل ولأنه فيصل فلم يفعل

في نفس مؤتمر الخرطوم تعهدت السعودية ومعها باقي دول الخليج بتقديم الدعم المادي إلى مصر لإعادة تسليح قواتها المسلحة استعدادا للحرب معإسرائيل بما يزيد عن ١١٠ مليون جنيه إسترليني لمصر وحدها . في أكتوبر ١٩٧٣ وفور عبور القوات المصرية لقناة السويس طلب الرئيس السادات من الملك فيصل وقف إمداد أمريكا وأوروبا بالبترول وبالفعل قام الملك فيصل بقطع كل إمدادات البترول عن أمريكا وأوروبا رغم ما يمثله ذلك علىامن المملكة وربط إعادة إمداد البترول بانسحاب إسرائيل من كل الأراضي العربية المحتلة عام ١٩٦٧ . وبالفعل ورغم قرار وقف إطلاق النار بين مصروإسرائيل ورغم دخول السادات في مفاوضات مباشره مع أمريكا إلا أن السعودية لم تستأنف ضخ البترول إلى أمريكا وأوروبا إلا بعد أن طلب الساداتذلك بنفسه من الملك فيصل للمساعدة -من وجهة نظر السادات - على نجاح المفاوضات المصرية الأمريكية حول الحل النهائي ..هكذا كان الملك فيصلرحمه الله عروبيا ومسلما من طراز رفيع لم يتوان عن خدمة دينه وأمته في كل الأوقات مهما كانت الصعاب مترفعا عن كل الصغائر والمهاترات مهما كانت