مهندس محمد حماد
14-05-2013, 05:38 PM
الحرائق المجهولة تلاحق قمح الاكتفاء الذاتى!
12 حريقا التهمت 36 فدانا خلال أسبوعين.. و105 أطنان خسائر أولية من المحصول الاستراتيجى
>> 12 حريقا التهمت 36 فدانا خلال أسبوعين.. و105 أطنان خسائر أولية من المحصول الاستراتيجى
>> خطة ممنهجة لتدمير الاكتفاء الذاتى بعد وصوله 65% العام الحالى
>> تراجع الاستيراد من 5.3 ملايين إلى 3.7 ملايين طن.. وفر 10.8 مليارات جنيه
فى الوقت الذى تسعى فيه مصر من أجل توفير أكبر كمية من القمح، فى محاولة لتحقيق اكتفاء ذاتى ولو نسبيا ؛ظهرت العديد من الحرائق فى محصول القمح المورد الرئيسى للخبز فى مصر، الذى وصل إلى 3.4 ملايين فدان، وهو أعلى مساحة مزروعة فى مصر، إلا أن هذه الفرحة بحصاد «الذهب الأصفر» أفسدتها موجة من الحرائق المجهولة والمتتالية خلال الفترة الحالية.
اشتعال القمح
وبدأت هذه الموجة من الحرائق فى أواخر الشهر الماضى؛ ففى 26 أبريل أحرقت النيران فدانا و8 قراريط بمحافظة سوهاج.
وفى 29 أبريل احترق ما يقرب من 7 أفدنة من القمح المزروع؛ ليس هذا فحسب، بل التهمت الحرائق فى اليوم نفسه 5 أفدنة من القمح بقرية صناديد بطنطا بمحافظة الغربية. واختتم اليوم الكارثى حرائقه باشتعال النيران فى 7 فدادين غلة بطريق مصر إسكندرية الزراعى أمام بوابات تحصيل رسوم دفرة. وفى نهاية أبريل التهم حريق 12 قيراطا بالمنوفية.
واستمرت حرائق القمح فى مطلع شهر مايو؛ حين أنقذت العناية الإلهية 10 أفدنة قمح من الإتلاف بعدما نشب حريق فى أجران القمح بقرية الصعيدى بالفيوم. وفى 2 مايو أحرق مجهولون فدان قمح فى أبو صوير بمحافظة الإسماعيلية.
استكمال مسلسل الإتلاف فى مايو
وتوالت الحرائق يوما بعد الآخر؛ إذ اندلع حريق هائل بأراض زراعية مزروعة بمنشأة اليوسفى ببنى مزار بالمنيا. وأسفر الحريق عن احتراق 8 أفدنة دون وقوع إصابات بشرية.
وفى سوهاج، تمكنت قوات الحماية المدنية بمركز طما، من السيطرة حريق شب فى مساحة 4 أفدنة من القمح ملك المطرانية، فى الخامس من مايو. وفى اليوم التالى تمت السيطرة على حريق نشب بحقول القمح بقرية «الشيخ سعيد» بجرجا، بسبب إلقاء أحد المارة عقب سيجارة، وأُخمد قبل أن يمتد إلى حقول مجاورة.
وفى اليوم نفسه، امتدت حرائق محصول القمح إلى محافظة البحيرة؛ حيث اندلعت النيران فى فدانين من القمح بكوم حمادة. وقد نشب الحريق بمساحة فدانين مزروعين قمحا بمزرعة مدرسة كوم حمادة الزراعية، وتمكنت قوات الحماية المدنية من السيطرة عليه، ونتج منه احتراق المساحة المشار إليها دون حدوث إصابات.
وفى السابع من مايو، شب حريق بأحد حقول القمح بناحية المنشأة الكبرى بمركز القوصية، قضى على مساحة نصف فدان. وفى اليوم ذاته، شب حريق هائل فى جرن لتجميع محصول القمح بعزبة محمود خليل بسنورس الفيوم. وتوالت الحرائق فى اليوم نفسه؛ إذ احترق ما يقارب من فدان ونصف مزروع بمحصول القمح، بإحدى قرى مركز بنى عبيد، بمحافظة الدقهلية.
ونالت موجة الحرائق فى السابع من مايو فدان قمح فى الإسماعيلية؛ فقد نجح رجال الحماية فى إخماد حريق هائل شب بأرض زراعية. وأسفر ذلك عن تدمير فدان مزروع بمحصول القمح الجاف. وأنقذت العناية الإلهية المناطق المحيطة به قبل أن تمتد إليه إلسنة اللهب.
حريق 60 فدانًا فى 3 أيام
وخلال ثلاثة الأيام الأخيرة التهمت النيران 60 فدانًا فى محافظات الشرقية والمنوفية والبحيرة.
ففى الشرقية، التهمت النيران 57 فدانا من أصل 150 فدانا مزروعة بالقمح، تابعة لشركة الصالحية الجديدة للمشروعات، فيما تمكنت قوات الحماية المدنية من إخماد الحريق قبل أن تمتد النيران إلى الـ90 فدانا الباقية؛ إذ تم الدفع بـ10 سيارات إطفاء من قوات الحماية المدنية بمدينة الصالحية ومراكز فاقوس وأبو كبير ومدينة الإسماعيلية؛ للسيطرة على النيران التى امتدت بسرعة البرق نتيجة سوء الأحوال الجوية وشدة سرعة الرياح.
وبالتحرى عن الوقعة، ثبت أن السبب وراء الحريق هو تطاير الشرر من المحول الكهربائى الخاص بالشركة. وتعد الحادثة هى الكبرى منذ ظهور حرائق القمح.
فيما احترقت 3 أفدنة بمزرعة تابعة لكلية الزراعة بجامعة المنوفية بقرية الراهب بمركز شبين الكوم؛ نتيجة سقوط أسلاك كهرباء الضغط العالى نتيجة العاصفة الترابية التى شهدتها المحافظة يوم الجمعة الماضى.
وكانت آخر الحرائق فى محافظة البحيرة؛ حيث أتلفت النيران يوم الأحد، مساحة 6 أفدنة من الأراضى المزروعة بالقمح، و12 فدان مخلفات حصاد قمح بقرية البلاكوس التابعة لمركز كوم حمادة؛ حيث نشبت النيران فى مخلفات حصاد 12 فدان قمح، وامتدت النيران إلى 6 أفدنة، وقد أتت النيران على المساحة كاملة.
حرائق متتالية.. والفاعل مجهول
وحتى الآن لم يُعرف مصدر هذه الحرائق التى اجتاحت زراعات القمح المصرى، فى الوقت الذى تحاول فيه مصر حصاد إنتاجها من القمح الذى بلغ هذا العام 3.4 ملايين فدان، وهى أكبر مساحة مزروعة فى تاريخ مصر ، وحققت اكتفاء ذاتيا من القمح بلغ 65% مقارنة باكتفاء ذاتى بلغ 45% العام الماضى، حسب تصريحات الحكومة المصرية.
إذ صرح د. هشام قنديل رئيس مجلس الوزراء، بأنه تم توفير 10.8 مليارات جنيه لتوريد القمح خلال الموسم الحالى، وتراجعت كميات القمح المستوردة من 5.3 ملايين إلى 3.7 ملايين طن، موجها بضرورة صرف المستحقات المالية للمزارعين خلال 24 ساعة من أمر التوريد.
ووسط هذه الصحوة من أجل تحقيق أكبر كمية من المحصول الاستراتيجى الأول، التهمت هذه الحرائق ما يقرب من37 فدانا، بما يعادل 105 أطنان قمح خلال 12 يوما، دون معرفة السبب الحقيقى وراء هذه الحرائق، التى تنال غذاء المصريين وتحرق حقول الذهب الأصفر؛ فمن يقف وراء هذه الحرائق الممنهجة التى تنال كل يوم الغذاء الرئيسى على المائدة المصرية وهو رغيف الخبز؟!
http://elshaab.org/thread.php?ID=60485
12 حريقا التهمت 36 فدانا خلال أسبوعين.. و105 أطنان خسائر أولية من المحصول الاستراتيجى
>> 12 حريقا التهمت 36 فدانا خلال أسبوعين.. و105 أطنان خسائر أولية من المحصول الاستراتيجى
>> خطة ممنهجة لتدمير الاكتفاء الذاتى بعد وصوله 65% العام الحالى
>> تراجع الاستيراد من 5.3 ملايين إلى 3.7 ملايين طن.. وفر 10.8 مليارات جنيه
فى الوقت الذى تسعى فيه مصر من أجل توفير أكبر كمية من القمح، فى محاولة لتحقيق اكتفاء ذاتى ولو نسبيا ؛ظهرت العديد من الحرائق فى محصول القمح المورد الرئيسى للخبز فى مصر، الذى وصل إلى 3.4 ملايين فدان، وهو أعلى مساحة مزروعة فى مصر، إلا أن هذه الفرحة بحصاد «الذهب الأصفر» أفسدتها موجة من الحرائق المجهولة والمتتالية خلال الفترة الحالية.
اشتعال القمح
وبدأت هذه الموجة من الحرائق فى أواخر الشهر الماضى؛ ففى 26 أبريل أحرقت النيران فدانا و8 قراريط بمحافظة سوهاج.
وفى 29 أبريل احترق ما يقرب من 7 أفدنة من القمح المزروع؛ ليس هذا فحسب، بل التهمت الحرائق فى اليوم نفسه 5 أفدنة من القمح بقرية صناديد بطنطا بمحافظة الغربية. واختتم اليوم الكارثى حرائقه باشتعال النيران فى 7 فدادين غلة بطريق مصر إسكندرية الزراعى أمام بوابات تحصيل رسوم دفرة. وفى نهاية أبريل التهم حريق 12 قيراطا بالمنوفية.
واستمرت حرائق القمح فى مطلع شهر مايو؛ حين أنقذت العناية الإلهية 10 أفدنة قمح من الإتلاف بعدما نشب حريق فى أجران القمح بقرية الصعيدى بالفيوم. وفى 2 مايو أحرق مجهولون فدان قمح فى أبو صوير بمحافظة الإسماعيلية.
استكمال مسلسل الإتلاف فى مايو
وتوالت الحرائق يوما بعد الآخر؛ إذ اندلع حريق هائل بأراض زراعية مزروعة بمنشأة اليوسفى ببنى مزار بالمنيا. وأسفر الحريق عن احتراق 8 أفدنة دون وقوع إصابات بشرية.
وفى سوهاج، تمكنت قوات الحماية المدنية بمركز طما، من السيطرة حريق شب فى مساحة 4 أفدنة من القمح ملك المطرانية، فى الخامس من مايو. وفى اليوم التالى تمت السيطرة على حريق نشب بحقول القمح بقرية «الشيخ سعيد» بجرجا، بسبب إلقاء أحد المارة عقب سيجارة، وأُخمد قبل أن يمتد إلى حقول مجاورة.
وفى اليوم نفسه، امتدت حرائق محصول القمح إلى محافظة البحيرة؛ حيث اندلعت النيران فى فدانين من القمح بكوم حمادة. وقد نشب الحريق بمساحة فدانين مزروعين قمحا بمزرعة مدرسة كوم حمادة الزراعية، وتمكنت قوات الحماية المدنية من السيطرة عليه، ونتج منه احتراق المساحة المشار إليها دون حدوث إصابات.
وفى السابع من مايو، شب حريق بأحد حقول القمح بناحية المنشأة الكبرى بمركز القوصية، قضى على مساحة نصف فدان. وفى اليوم ذاته، شب حريق هائل فى جرن لتجميع محصول القمح بعزبة محمود خليل بسنورس الفيوم. وتوالت الحرائق فى اليوم نفسه؛ إذ احترق ما يقارب من فدان ونصف مزروع بمحصول القمح، بإحدى قرى مركز بنى عبيد، بمحافظة الدقهلية.
ونالت موجة الحرائق فى السابع من مايو فدان قمح فى الإسماعيلية؛ فقد نجح رجال الحماية فى إخماد حريق هائل شب بأرض زراعية. وأسفر ذلك عن تدمير فدان مزروع بمحصول القمح الجاف. وأنقذت العناية الإلهية المناطق المحيطة به قبل أن تمتد إليه إلسنة اللهب.
حريق 60 فدانًا فى 3 أيام
وخلال ثلاثة الأيام الأخيرة التهمت النيران 60 فدانًا فى محافظات الشرقية والمنوفية والبحيرة.
ففى الشرقية، التهمت النيران 57 فدانا من أصل 150 فدانا مزروعة بالقمح، تابعة لشركة الصالحية الجديدة للمشروعات، فيما تمكنت قوات الحماية المدنية من إخماد الحريق قبل أن تمتد النيران إلى الـ90 فدانا الباقية؛ إذ تم الدفع بـ10 سيارات إطفاء من قوات الحماية المدنية بمدينة الصالحية ومراكز فاقوس وأبو كبير ومدينة الإسماعيلية؛ للسيطرة على النيران التى امتدت بسرعة البرق نتيجة سوء الأحوال الجوية وشدة سرعة الرياح.
وبالتحرى عن الوقعة، ثبت أن السبب وراء الحريق هو تطاير الشرر من المحول الكهربائى الخاص بالشركة. وتعد الحادثة هى الكبرى منذ ظهور حرائق القمح.
فيما احترقت 3 أفدنة بمزرعة تابعة لكلية الزراعة بجامعة المنوفية بقرية الراهب بمركز شبين الكوم؛ نتيجة سقوط أسلاك كهرباء الضغط العالى نتيجة العاصفة الترابية التى شهدتها المحافظة يوم الجمعة الماضى.
وكانت آخر الحرائق فى محافظة البحيرة؛ حيث أتلفت النيران يوم الأحد، مساحة 6 أفدنة من الأراضى المزروعة بالقمح، و12 فدان مخلفات حصاد قمح بقرية البلاكوس التابعة لمركز كوم حمادة؛ حيث نشبت النيران فى مخلفات حصاد 12 فدان قمح، وامتدت النيران إلى 6 أفدنة، وقد أتت النيران على المساحة كاملة.
حرائق متتالية.. والفاعل مجهول
وحتى الآن لم يُعرف مصدر هذه الحرائق التى اجتاحت زراعات القمح المصرى، فى الوقت الذى تحاول فيه مصر حصاد إنتاجها من القمح الذى بلغ هذا العام 3.4 ملايين فدان، وهى أكبر مساحة مزروعة فى تاريخ مصر ، وحققت اكتفاء ذاتيا من القمح بلغ 65% مقارنة باكتفاء ذاتى بلغ 45% العام الماضى، حسب تصريحات الحكومة المصرية.
إذ صرح د. هشام قنديل رئيس مجلس الوزراء، بأنه تم توفير 10.8 مليارات جنيه لتوريد القمح خلال الموسم الحالى، وتراجعت كميات القمح المستوردة من 5.3 ملايين إلى 3.7 ملايين طن، موجها بضرورة صرف المستحقات المالية للمزارعين خلال 24 ساعة من أمر التوريد.
ووسط هذه الصحوة من أجل تحقيق أكبر كمية من المحصول الاستراتيجى الأول، التهمت هذه الحرائق ما يقرب من37 فدانا، بما يعادل 105 أطنان قمح خلال 12 يوما، دون معرفة السبب الحقيقى وراء هذه الحرائق، التى تنال غذاء المصريين وتحرق حقول الذهب الأصفر؛ فمن يقف وراء هذه الحرائق الممنهجة التى تنال كل يوم الغذاء الرئيسى على المائدة المصرية وهو رغيف الخبز؟!
http://elshaab.org/thread.php?ID=60485