مخلصة
25-05-2013, 10:15 PM
توجّهت الطفله ذات السادسه إلى غرفة نومها ،
و تناولت حصالة نقودها من مخبئها السري في خزانتها،
ثم أفرغت ما فيها على الأرض ،
و أخذت تعد بعنايه ما جمعته من نقود خلال الأسابيع الفائتة ،
ثم أعادت عدها ثانية فثالثة ، ثم همست في سرها :
“ إنها بالتأكيد كافيه ”
و بكل عنايه حملت معها الحصاله ثم لبست رداءها ، و تسللت من الباب الخلفي ، متجهه إلى الصيدليه التي لا تبعد كثيرا عن دارها.
و كان الصيدلي مشغولا للغاية ،
فإنتظرته صابره ،
و لكنه استمر منشغلا عنها،
فحاولت لفت نظره دون جدوى ،
فما كان منها بعد أن يئست إلا أن أخرجت قطعة نقود معدنيه بقيمة ربع دولار من الحصاله ،
فألقتها فوق زجاج الطاوله التي يقف وراءها الصيدلي ؛ عندئذ فقط إنتبه إليها،
فسألها بصوت عبر فيه عن انشغاله :
ماذا تريدين أيتها الطفله ؟
ثم أشار إلى شقيقه الجالس أمامه .. و قال :
إنني أتكلم مع شقيقي القادم من شيكاغو، و الذي لم اره منذ زمن طويل .
فأجابته بحده مظهره بدورها إنزعاجها من سلوكه :
أنا أيضا لدى شقيقي الصغير ، و هو مريض جدا و بحاجه لدواء إسمه ( معجزة ) ، و أريد أن أشتري له هذا الدواء.
أجابها الصيدلي بشيء من الدهشه :
عفواً، ماذا قلتِ ؟
فاستأنفت كلامها قائله بكل جديه :
شقيقي الصغير "أندرو" ، يشكو من مشكله في غاية السوء، و يقول والدي أن هناك ورما في رأسه، لا تنقذه منه سوى (معجزه )
هل فهمتني ؟؟ .. فكم هو ثمن ال ( معجزة ) ؟ أرجوك أخبرنى حالا !
أجابها الصيدلي مغيرا لهجته إلى أسلوب أكثر نعومه :
أنا آسف ، فأنا لا أبيع ال ( معجزه ) في صيدليتي !”
أجابته الطفله ملحَّه :
إسمعني ِجيداً، فأنا معي ما يكفي من النقود لشراء الدواء، فقط قل لي كم هو الثمن ! “
و كان شقيق الصيدلي يصغي للحديث ، فتقدم من الطفله سائلا:
ما هو نوع ال ( معجزه ) التي يحتاجها شقيقك أندرو ؟ “
أجابته الفتاه بعينين مغرورقتين بالدموع :
لا أدري ، و لكن كل ما أعرفه أن شقيقي مريض جدا ، و قالت أمي أنه بحاجه إلى عمليه جراحيه ،
و لكن أبي أجابها، أنه لا يملك نقودا تغطي هذه العمليه، لذا قررت أن أستخدم نقودي !.
سألها شقيق الصيدلي مبدياً اهتمامه :
كم لديك من النقود يا صغيرتى ؟ “
فأجابته مزهوه : دولار واحد و أحد عشرة سنتا، و يمكنني أن أجمع المزيد إذا احتجت !..”
فأجابها مبتسما :
يا لها من مصادفه ، دولار و أحد عشر سنتا ، هي بالضبط المبلغ المطلوب ثمنا لل (معجزه ) من أجل شقيقك الصغير .
ثم تناول منها المبلغ بيد وباليد الأخرى أمسك بيدها الصغيره ، طالبا منها أن تقوده إلى منزلها ليقابل والديها ، وقال لها :
أريد رؤية شقيقك أيضا .
و قد كان ذلك الرجل ( شقيق الصيدلى ) هو الدكتور كارلتُن أرمسترنغ ، جراح الأعصاب المعروف .
وقد قام الدكتور كارلتن بإجراء العمليه للطفل أندرو مجاناً،
و كانت عمليه ناجحه تعافى بعدها أندرو تماما .
و بعد بضعة أيام ..
جلس الوالدان يتحدثان عن تسلسل الأحداث منذ التعرف على الدكتور كارلتون وحتى نجاح العمليه و عودة أندرو إلى حالته الطبيعيه ،
و كانا يتحدثان و قد غمرتهما السعاده ،
و قالت الوالده في سياق الحديث :
” حقا إنها ( معجزة ) ! “
ثم تساءلت :
” ترى كم كلفت هذه العمليه ؟”
رسمت الطفله على شفتيها ابتسامه عريضه ، فهي تعلم وحدها أن ال ( معجزه ) كلفت بالضبط :
دولار واحد و أحد عشر سنتا.
*******************
عندما يكون حب الأخرين .. صادقاً .. ونابعاً من القلب .. عندها ستكون ال ( معجزه) .. ولن تكلف الكثير .
و تناولت حصالة نقودها من مخبئها السري في خزانتها،
ثم أفرغت ما فيها على الأرض ،
و أخذت تعد بعنايه ما جمعته من نقود خلال الأسابيع الفائتة ،
ثم أعادت عدها ثانية فثالثة ، ثم همست في سرها :
“ إنها بالتأكيد كافيه ”
و بكل عنايه حملت معها الحصاله ثم لبست رداءها ، و تسللت من الباب الخلفي ، متجهه إلى الصيدليه التي لا تبعد كثيرا عن دارها.
و كان الصيدلي مشغولا للغاية ،
فإنتظرته صابره ،
و لكنه استمر منشغلا عنها،
فحاولت لفت نظره دون جدوى ،
فما كان منها بعد أن يئست إلا أن أخرجت قطعة نقود معدنيه بقيمة ربع دولار من الحصاله ،
فألقتها فوق زجاج الطاوله التي يقف وراءها الصيدلي ؛ عندئذ فقط إنتبه إليها،
فسألها بصوت عبر فيه عن انشغاله :
ماذا تريدين أيتها الطفله ؟
ثم أشار إلى شقيقه الجالس أمامه .. و قال :
إنني أتكلم مع شقيقي القادم من شيكاغو، و الذي لم اره منذ زمن طويل .
فأجابته بحده مظهره بدورها إنزعاجها من سلوكه :
أنا أيضا لدى شقيقي الصغير ، و هو مريض جدا و بحاجه لدواء إسمه ( معجزة ) ، و أريد أن أشتري له هذا الدواء.
أجابها الصيدلي بشيء من الدهشه :
عفواً، ماذا قلتِ ؟
فاستأنفت كلامها قائله بكل جديه :
شقيقي الصغير "أندرو" ، يشكو من مشكله في غاية السوء، و يقول والدي أن هناك ورما في رأسه، لا تنقذه منه سوى (معجزه )
هل فهمتني ؟؟ .. فكم هو ثمن ال ( معجزة ) ؟ أرجوك أخبرنى حالا !
أجابها الصيدلي مغيرا لهجته إلى أسلوب أكثر نعومه :
أنا آسف ، فأنا لا أبيع ال ( معجزه ) في صيدليتي !”
أجابته الطفله ملحَّه :
إسمعني ِجيداً، فأنا معي ما يكفي من النقود لشراء الدواء، فقط قل لي كم هو الثمن ! “
و كان شقيق الصيدلي يصغي للحديث ، فتقدم من الطفله سائلا:
ما هو نوع ال ( معجزه ) التي يحتاجها شقيقك أندرو ؟ “
أجابته الفتاه بعينين مغرورقتين بالدموع :
لا أدري ، و لكن كل ما أعرفه أن شقيقي مريض جدا ، و قالت أمي أنه بحاجه إلى عمليه جراحيه ،
و لكن أبي أجابها، أنه لا يملك نقودا تغطي هذه العمليه، لذا قررت أن أستخدم نقودي !.
سألها شقيق الصيدلي مبدياً اهتمامه :
كم لديك من النقود يا صغيرتى ؟ “
فأجابته مزهوه : دولار واحد و أحد عشرة سنتا، و يمكنني أن أجمع المزيد إذا احتجت !..”
فأجابها مبتسما :
يا لها من مصادفه ، دولار و أحد عشر سنتا ، هي بالضبط المبلغ المطلوب ثمنا لل (معجزه ) من أجل شقيقك الصغير .
ثم تناول منها المبلغ بيد وباليد الأخرى أمسك بيدها الصغيره ، طالبا منها أن تقوده إلى منزلها ليقابل والديها ، وقال لها :
أريد رؤية شقيقك أيضا .
و قد كان ذلك الرجل ( شقيق الصيدلى ) هو الدكتور كارلتُن أرمسترنغ ، جراح الأعصاب المعروف .
وقد قام الدكتور كارلتن بإجراء العمليه للطفل أندرو مجاناً،
و كانت عمليه ناجحه تعافى بعدها أندرو تماما .
و بعد بضعة أيام ..
جلس الوالدان يتحدثان عن تسلسل الأحداث منذ التعرف على الدكتور كارلتون وحتى نجاح العمليه و عودة أندرو إلى حالته الطبيعيه ،
و كانا يتحدثان و قد غمرتهما السعاده ،
و قالت الوالده في سياق الحديث :
” حقا إنها ( معجزة ) ! “
ثم تساءلت :
” ترى كم كلفت هذه العمليه ؟”
رسمت الطفله على شفتيها ابتسامه عريضه ، فهي تعلم وحدها أن ال ( معجزه ) كلفت بالضبط :
دولار واحد و أحد عشر سنتا.
*******************
عندما يكون حب الأخرين .. صادقاً .. ونابعاً من القلب .. عندها ستكون ال ( معجزه) .. ولن تكلف الكثير .