مشاهدة النسخة كاملة : الرجل والمرأة.. الحب وأشياء أخرى....د.الشيماء مكرم


abomokhtar
29-05-2013, 11:10 PM
الحقيقة أن الرجل والمرأة إذا ما كان هناك تقارب فى الدرجة العاطفية بينهما.. حدث نوع من الألفة والتقارب النفسى يتبعه اندماج وراحة يفسرها الكثير بأنها الحب. وفى أحيان أخرى، ينبهر الرجل والمرأة، أحدهما أو كلاهما بالآخر ويحدث تجاذب منبعه الحقيقى الشهوة، فيتجاذبان ويأنس كل منهما بالآخر، ثم يفسران هذا بأنه الحب. فهذا الخلط فى مفهوم الحب، هو الذى يجعلنا جميعًا فى كثير من الأحيان نظلم الحب.. نظلم الشعور الجميل الذى أثقلته التجارب ومر بأزمات الحياة ثم صمد.. نظلمه لأننا لا نعرفه.. فهذا انجذب لفتاة حسناء وصار منبهرًا بها هائمًا بجمالها يحلم بزواجه منها، فإذا تزوجها صار الحب سرابًا يحسبه العطشان ماءً، فصار يسب الحب ويلعنه والحب برىء منه.. وهذا وقع فريسة أنوثة طاغية وجاذبية عارمة وقع فى شباكها أثيرًا دون أن تطلب منه أو تبذل معه مجهودًا، وظن أنه الحب وما هو بمحب، بل هو طامع فى أن يسبح فى بحار جاذبية أنثى متدفقة، فإذا به غريق لا ينقذه إلا الزواج بها وبعد الزواج يلعن الحب والحب برىء منه.. وآخر تملأ قلبه عاطفة وود وحنان وجد من تؤنس عاطفته وتمنحه الوقت والخيال، ثم وقت أن يغلق عليهم باب، ضج كل منهما بالآخر وهام وحيدًا يلعن الحب.. والحب برىء منهم.. الحب الحقيقى هو النهاية وليس البداية.. وهنا يحضرنى المثل القائل "لا تذم ولا تشكر إلا بعد سنة وستة أشهر".. فإذا أسقطناه على العلاقة بين الرجل والمرأة.. فربما يكفينا شىء من الانجذاب وتقارب فى درجة العاطفة وتفاهم فيما يخص العلاقة الخاصة وقبول للخلق والطباع واقتناع بالحالة المادية أن نبدأ الحياة الزوجية ونحن على اقتناع أن فى يدنا بذور الحب.. ندخل المختبر الحقيقى ونلقى البذور على أرض الحياة الزوجية تعصف بنا الأعاصير، فنحاجى على النبتة ونحرص عليها.. نحرم الماء فنرويها ولو بدموعنا. فعلى قدر حرصنا عليها سيكتب لها النجاة.. كلنا يدخل المختبر وفى يده بذور الحب، ولكن مَن منا يحاجى عليها ومَن منا يكون عونًا للآخر.. فكثير منا يبنى والآخر يهدم.. يحاجى والآخر يهمل. فالحب عمل مشترك وكلمة لا يصح أن تطلق على علاقة غير مكتملة.. فالحب الحقيقى هو المعدن الثمين، الذى يدخل أفران الحياة فيزداد بريقًا أو الصخور القوية، التى تتلاطم عليها الأمواج فتزداد صمودًا.. فلا تستطيع أن تقول إنك تحب قبل أن تمر بجميع اختبارات الحياة فتتزوج من تدعى أنك تحبها فتهدأ الشهوات.. ثم تقيم معها سنين فترتاح لخلقها وطباعها.. ثم تسكن عواطفك وترضى بعطائها.. وقتها فقط إن قلت إنك تحب.. فأنت حقيقة تعيش حالة حب.

اقرأ المقال الاصلى فى المصريون : http://www.almesryoon.com/%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%82%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AA/blog/53-%D9%88%D8%AC%D9%87%D8%A9-%D9%86%D8%B8%D8%B1/143305-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%AC%D9%84-%D9%88%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B1%D8%A3%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%A8-%D9%88%D8%A3%D8%B4%D9%8A%D8%A7%D8%A1-%D8%A3%D8%AE%D8%B1%D9%89

جهادخالد
30-05-2013, 08:59 PM
موضوع جمييييل

المعلمة أم محمد
05-10-2013, 12:24 AM
الله يـع’ـــطــيك الع’ــاأإأفــيه ..
.. بنتظـأإأإأر ج’ـــديــــدك الممـــيز ..
.. تقــبل ــي م’ـــروري ..
كل أإألــــ ود وباأإأإقــة ورد