مشاهدة النسخة كاملة : أيكون ردًا على السيسى؟


راغب السيد رويه
31-05-2013, 07:24 AM
أيكون ردًا على السيسى؟



فى أعقاب حرب عام ٧٣ ــ التى اعتبرها الرئيس السادات آخر الحروب ــ سمح لمهندسى القوات المسلحة سواء كانوا ضباطا أو مجندين بالتصويت والترشح لنقابة المهندسين، وهو ما كان محظورا عليهم فى السابق. وطوال الفترة بين عامى ٧٥ و١٩٨٥ هيمن ضباط القوات المسلحة على مجلس إدارة النقابة، وقد اكتسح المهندس عثمان أحمد عثمان المرشحين لمنصب النقيب فى عام ١٩٨١ لأنه تحالف مع القوات المسلحة التى كانت تحمل رجالها فى حافلات إلى لجان التصويت فى كل مرة لإنجاح الضباط المرشحين، وحين قرر الإخوان دخول الانتخابات بقائمة ضمت ١٧ عضوا فى سنة ١٩٨٥ فوجئ الجميع بأن أصوات القوات المسلحة ذهبت إلى قائمتهم التى نجحت كلها. حينذاك. وهو ما تكرر فى انتخابات النقابة عام ١٩٨٧، التى جرى الاعتراض فيها على تخصيص لجان للانتخابات داخل ثكنات القوات المسلحة، كانت نتائجها بداية النهاية لهيمنة ضباط القوات المسلحة على النقابة، وهو الوضع الذى لم يستمر طويلا، لأن النقابة وضعت تحت الحراسة وجمدت ابتداء من عام ١٩٩٣.

هذه القصة أسوقها لكى أنبه إلى أن السماح للعسكريين بالتصويت يمثل مغامرة كبرى، ليس فقط لأنه سيؤدى إلى إغراق الجيش والشرطة فى أوحال السياسة وإلهاء الطرفين عن مسئولياتهما الوطنية الأصلية، ولكن أيضا لأن نتائج التصويت فى تلك الحالة قد لا تحقق للداعين إليه مرادهم. وأزعم فى هذا الصدد أننا حين نحذر من أن إقحام العسكريين فى ساحة التجاذب السياسى لا يقلقنا كثيرا فيه تأثيرهم على العملية التصويتية، ولكن ما يزعجنا كثيرا هو أثر ذلك على الأوضاع والمهام الوطنية الجليلة التى يفترض أن تنهض بها القوات المسلحة والشرطة. ذلك أن فتح ذلك الباب من شأنه أن يحدث صراعا بين الحقوق والنظم. إذ إن ممارسة حق التصويت ستكون على حساب النظم المستقرة لدى العسكريين فى القطاعين. ولك أن تتصور الأجواء فى داخل القوات المسلحة مثلا حين يتوزع الضباط على القوى السياسية المتصارعة، وحين يحدث ذلك بين الجنود، وكيف يمكن ان يؤثر ذلك على علاقة الطرفين، خصوصا فى ظروف الاستقطاب الحاد المخيم على الواقع المصرى.

ان الذين يتحدثون عن السماح للعسكريين بالتصويت فى الانتخابات فى بلدان أخرى مثل الولايات المتحدة وكندا يتجاهلون الفروق فى الأوضاع الاجتماعية والتحديات السياسية والاستراتيجية بيننا وبينهم، كما أنهم يتجاهلون واقع الإمكانيات والأساليب المستخدمة فى عملية التصويت لدى تلك البلدان ونظائرها فى بلادنا.

لقد كان وزير الدفاع الفريق أول عبدالفتاح السيسى مدركا لمسئوليات القوات المسلحة وواعيا بحدود مسئوليتها الوطنية حين أعلن رفض المطالبات التى دعت إلى تدخل الجيش فى الشأن السياسى، فى حديث صريح وجهه قبل أسبوعين. وأغلب الظن أنه لم يكن يخطر على باله حين حسم الأمر على ذلك النحو أن المحكمة الدستورية ستصدر قرارا يلزم القوات المسلحة بالتدخل فى الشأن السياسى من خلال التصويت فى الانتخابات. ولا بد أن يثير انتباهنا فى هذا الصدد أن يصدر قرار الدستورية بعد أيام قليلة من إعلان الفريق السيسى، ولا أعرف ما إذا كانت تلك مجرد مصادفة أم لا، إلا أن الملاحظة تظل جديرة بالتسجيل فى كل الأحوال، علما بأن انخراط المحكمة الدستورية فى الشأن السياسى يوسع من دائرة الاحتمالات ويفتح الباب لإساءة الظن بذلك التتابع، الأمر الذى لا يستبعد أن يكون قرار إلزام العسكريين بالتصويت فى الشأن السياسى بمثابة رد على إعلان الفريق السيسى رفضه الزج بالقوات المسلحة فى التجاذب السياسى. وهو ما قد يفسر لنا لماذا سكتت الدستورية عن هذا الموضوع حين تلقت مشروع قانون مباشرة الحقوق السياسية فى المرة الأولى، ثم أثارته بعد ذلك فى المرة الثانية، بعدما «تصادف» أن أعلن الفريق السيسى عن موقفه سابق الذكر.

مثل هذه الشكوك لا تأتى من فراغ، لكنها تستند إلى خلفية تسييس بعض الأحكام التى أصدرتها المحكمة الدستورية أكثر من مرة، إضافة إلى ممارسات أخرى صدرت عنها، من قبيل مشاركة اثنين من قضاة المحكمة فى مؤتمر قضائى دولى عقد فى كوريا الجنوبية، ومحاولتهما تحريض المؤتمر ضد الوضع القائم فى مصر. من تلك الممارسات أيضا أن الدستورية جرى تمثيلها فى مؤتمر تدويل أزمة القضاة مع السلطة الذى عقد أخيرا فى القاهرة، فى حين أن المجلس الأعلى للقضاء نأى بنفسه عن ذلك.

الشاهد أننا صرنا إزاء أزمة جديدة تتطلب من عقلاء القضاة والسياسيين أن يتعاملوا معها بحكمة وبعد نظر، تصوب الأخطاء التى وقعت، وتسهم فى مواصلة السير نحو تأسيس النظام الجديد، ومن ثم تحبط محاولات تجميد تلك المسيرة أو إجهاضها.


http://www.shorouknews.com/columns/view.aspx?cdate=30052013&id=be8f707e-6c29-4b1b-a3d7-81136e2a2c4f

الأستاذة هدى
31-05-2013, 08:07 AM
المطالبون بتصويت الجنود يستشهدون بجنود " العراق وفلسطين ولبنان" !!!!! :bosyht9:

المصري أشرف
31-05-2013, 08:58 AM
الأستاذ الفاضل / أبولميس
ولماذا ننظر دائما لنصف الكوب الفاضي
أليس العسكريين من أبناء الوطن ولهم
حق مباشرة الحقوق السياسية مثلهم
مثل أي مواطن في هذا البلد .........
فلماذا .. رأيناهم متحزبين ومسيسين
لماذا لايدلون بأصواتهم ويتعايشون مع
الواقع مثلهم مثلنا .. ولماذا هذا الرعب
منهم .. هل نسب تصويت الناخبين
هي السبب .. ولماذا حسبناهم علي
الطرف الأخر أليس من الممكن أن يكون
علي عكس مانتوقع .. الميزة هنا في
تصويت العسكريين أنه لن يستطيع أحد
التأثير عليهم فليس هذا خوف ولا رد فعل
للسيسي .. وتلك وجهه نظر

ابونرمين
31-05-2013, 01:35 PM
الأستاذ الكريم/أبو لميس
تحية وأحتراما
أجد حوارا ليس بمجتمعيا للحديث عن قرار الدستورية(!!!!!) ولكن حوارا يرسمه الأخرين بريشتهم،ويؤلف فصوله مؤلفيّن ليس يشغلهم سوى(أنهم مواطنين لهم الحق كغيرهم فى التصويت) وأعتقد أن العسكريين والشرطيين ليسوا فى عملهم ووضعهم كأى مواطن من مواطنى الشعب ،فهم موكلون من الشعب بالدفاع عن الوطن،وليس من يدافع ويسهر نشغله بما يمزقه ويشتته عن دوره
أقول لهم عودوا لصوابكم وكفى بالجيش جراً للتمزق،،أنكم لا تخافون على الجيش ولا تحترمون حقوق الوطن،وإنما تلعبون بالنار...ولكنها ستحرق من أراد إشعالها
لك تقديرى وأحترامى على الرد النافذ إلى الهدف،والذى أصاب الهدف

المصري أشرف
31-05-2013, 01:47 PM
الأستاذ المحترم / أبو لميس الكلام ليس لحضرتك
أعتقد أننا فعلا لسنا خائفين علي جيشـــنا
وهل يخاف الوليد من حضن أمه وحماية أبوه
ولكننا لسنا خائفين منه ومرتعبين من قراره
فالجيش لن يستطيع أحدا أن يوجهه بأي ثمن
أما خوفنا علي البلد فمن أنت حتي تقرر
فالنار لن تحرق سواك أيها المغيب المنقاد الذي
تربي علي السمع والطاعة وتقبيل اليد
****************

ابونرمين
31-05-2013, 02:00 PM
فى نعيم الله نفـــس أوتيت ** أنعم الدنيا فلم تـــــــنس تُقاها
لا الحجا لما تناهى غرَّها **بالمقادير ولا العــــــــلم زهاها
ذهبت أوَّابة مــــــؤمـــــنة **خالصاً ممن حيرة الشك هُداها

خليل اسماعيل
31-05-2013, 02:51 PM
http://img07.arabsh.com/uploads/image/2013/05/31/0c364c486df104.jpg

د.عبدالله محمود
31-05-2013, 03:47 PM
العسكريون يوظفون قوتهم وسلاحهم لحماية ما تفرزه الإجراءات السياسية الشرعية .
ليس لهم أن يخوضوا معترك السياسة فلهم معاركهم
ذلك حتى لا تحدث الفتن ويبسط من لديه الصوت والقوة والسلاح سطوته , ويرتد المدنيون عنوةً عن حقوقهم صاغرين
كما أن انشغال العسكريين بعمليات التصويت يُعد فراغاً أمنياً ويشكل فجوة فى الحماية

وأخيراً : إن تطبيق نظام منح العسكريين حق التصويت لم يثبت نجاحاً لدى القليل من الدول التى خاضته
بل على العكس أثبت فشله فى أكثرها
فلماذا الإصرار على استيراد الفشل ؟!

كامل على
31-05-2013, 04:51 PM
اللى بيستشهد بالعراق ولبنان انعم واكرم وحالهم عامل اية الان الجيش فرق بتضرب بعضها