محمد احمد الهادى
07-06-2013, 02:52 PM
"مرسى" في "مضبطة الشعب": يكذب ولا يتجمل!!
دعا لإعادة مراجعة «كامب ديفيد».. وتعهد بحماية أمن إسرائيل الآن
كتب : محمود نفادي الأربعاء 03-04-2013 12:48
«أنا لا أكذب ولكنى أتجمل» هذا كان عنوان الفيلم التليفزيونىالشهير للنجم الراحل أحمد زكى والفنانة المبدعة آثار الحكيم، وكل من شاهدهذا الفيلم انحاز بوضوح وبشدة للبطل أحمد زكى الذى أخفى حقيقته بهدف الوصوللقلب حبيبته ولكن الفيلم الواقعى الذى تعيشه مصر منذ 30 يونيو الماضى وحتىالآن مع تولى الدكتور محمد مرسى حكم مصر عنوانه بكل وضوح هو «أنا أكذب ولاأتجمل» فحرف «اللاء» تحرك عن موضعه خطوات ليجسد حقيقة الرئيس محمد مرسى.
شهادة المضابط
واختيار هذا العنوان لا يحمل أى نوع من أنواع الانحياز أو التجنىعلى الرئيس محمد مرسى أو على جماعته وعشيرته وحزبه ولكن هذه هى الحقيقة ليسبمجرد كلام مرسل ليس له ظل من الحقيقة أو ادعاءات كاذبة أو اتهامات باطلة،بل إننا نعرض فى هذا التقرير للرئيس محمد مرسى ولكل من يدافع عنه وينحازإلى جانبه ويتوسم فيه الصدق، كلماته حرفياً ومطالبه ووعوده وأمانيه عندماكان نائباً بمجلس الشعب فى عهد النظام السابق فى الفترة من عام 2000 حتىعام 2005 وكان ممثلاً لمجموعة الـ 17 لنواب جماعة الإخوان المسلمينومتحدثاً باسمها ومدافعاً عن مطالبها.
طالب حكومات مبارك باحترام أحكام القضاء.. وفى عهده أهدر أحكام القضاء
أحكام القضاء
ولعل أول ظهور قوى للدكتور محمد مرسى فى هذه الفترة كان يوم 8 أبريل 2001 عندما وقف معلقاً على بيان الحكومة الذى ألقاه وقتها الدكتور عاطفعبيد رئيس الوزراء، حيث انتقدها بشدة مسجلاً تلك الانتقادات فى عشر نقاطألا وهى صدور قوانين وممارسات للحكومة لتقييد الحريات وتدخلها فى عملالأحزاب السياسية مستشهداً بتجميد أحزاب «مصر الفتاة والأحرار والعمل» وتقييد حركة مؤسسات المجتمع المدنى وعدم احترام الحكومة لأحكام القضاءالنهائية وتعطيلها والامتناع عن تنفيذها وملاحقة الحكومة للخصوم السياسيينوتقييد حرية الصحافة والإعلام وإغلاق أكثر من جريدة معارضة منها «الدستوروالشعب والأسرة العربية ولواء الإسلام».
إلغاء الطوارئ
ولو عاد بنا الزمن للوراء ووقف محمد مرسى معارضاً للرئيس محمد مرسىالآن لذكره بتعطيل أحكام المحكمة الدستورية ودعوة البرلمان المنحل للاجتماعرغم حكمها النهائى وأيضاً ملاحقة واعتقال و***** المعارضين من النشطاءالسياسيين وقضية محمد الجندى ليست ببعيدة وملاحقة رجال الصحافة والإعلامببلاغات بتهمة إهانة رئيس الجمهورية، والقائمة طويلة وكثيرة الأسماء إلىجانب مطالبته بإلغاء حالة الطوارئ التى أعادها مرة أخرى لتطبق على مدنالقناة الثلاث.
السياسة بالجامعات
ومن أجل تحديد خريطة طريق لتحقيق الإصلاح السياسى قال الدكتور محمدمرسى حرفياً وبالنص فى المضبطة الخامسة والأربعين فى 8 أبريل 2001 «إزاءهذا الجمود وتمسك السلطة بالوضع القائم كان لا بد من تحديد معالم الإصلاحالسياسى حتى نتمكن من استكشاف ما تحتاجه مصر فى المرحلة المقبلة وهى إلغاءالقانون رقم 40 لسنة 1977 وتعديلاته وإلغاء جميع القيود على العمل السياسىلطلاب الجامعات».
فى عهده ومنذ أسابيع صدر قرار وزير التعليم العالى بحظر النشاطالسياسى داخل الجامعات بعد السقوط المدوى لأعضاء وطلاب الجماعة فى انتخاباتالاتحادات الطلابية.
كما طالب الدكتور محمد مرسى النائب وليس الرئيس بتحويل الإدارةالمحلية إلى حكم محلى شعبى حقيقى يقوم على انتخاب كافة هيئات الحكم المحلىللمحافظين ورؤساء المراكز والمدن والقرى والعمد والمشايخ وإلغاء القانونرقم 148 لسنة 1980 بشأن الصحافة. «وهو ما زال سارياً حتى الآن رغم صدوردستور الإخوان».
إعادة اتفاقية «كامب ديفيد»
كما طالب بإعادة تقسيم الدوائر الانتخابية على أسس موضوعية (تم تقسيمها فى عهده على أسس إخوانية رغم ملاحظات المحكمة الدستورية العليا)والاستقلال التام للقضاء عن السلطة التنفيذية وعدم تبعية جميع الأجهزةالقضائية لوزير العدل (ما زال جهاز التفتيش القضائى تابعاً لوزير عدلالإخوان كما أن النائب العام تم تعيينه بقرار جمهورى بالتحدى لإرادةالقضاء).
ولعل أغرب ما طالب به هو إعادة النظر فى اتفاقية كامب ديفيد لعدمالتزام إسرائيل ببنودها وتهديد الأمن القومى (الرئيس من أول المتمسكين بهذهالمعاهدة الآن وعدم الاقتراب من نصوصها لإرضاء الإدارة الأمريكيةالصديقة).
هو وأمريكا
أما عن موقفه من الولايات المتحدة الأمريكية فى 8 أبريل 2001 فقدطالب وبالنص بمراجعة العلاقات مع الولايات المتحدة الأمريكية بسبب جهرهابدعم الكيان الصهيونى بالتسليح وعقد معاهدات دفاعية معه (والآن أمريكا مازالت تدعم الكيان الصهيونى بالأسلحة والعلاقات معها لم تخضع لأى مراجعة).
أما عن الإعلام فقد طالب بعدم هيمنة الحكومة على وسائل الإعلام المختلفة والسماح بتملك المواطنين للقنوات التليفزيونية والمحطات الإذاعية (والآن ما زالت الهيمنة للدولة وللإخوان على إعلام الدولة وممنوع تملكالقنوات والمحطات الإذاعية، بل هناك تفكير فى فرض قيود على الإعلام الخاص).
ميزانية الإعلام
والأكثر من ذلك طالب النائب الدكتور محمد مرسى بعرض ميزانية وزارةالإعلام على مجلس الشعب لاعتمادها ومراقبة أوجه الإنفاق فيها (والآن وبعدمرور 8 شهور على توليه الحكم وتولى وزير إعلام إخوانى لم ينفذ هذا الطلبولا أحد يعلم حجم الميزانية وأوجه الإنفاق فى 8 شهور).
ودعا الدكتور محمد مرسى إلى ضرورة استيعاب جميع فصائل العمل الوطنىفى عملية الإصلاح وعدم التفرقة بين فصيل وآخر على أساس من الدين أو ال***أو الفكر (وبالتأكيد الدكتور الرئيس محمد مرسى الآن ينحاز لفصيل الإسلامالسياسى بصفة عامة والإخوان المسلمين بصفة خاصة باعتبارهم الأهل والعشيرة).
هاجم حاملى ال***ية الأمريكية.. ودافع عن حق أبنائه فى حملها الآن
مرسى والكواكب
وفى الجلسة رقم 54 وفى 23 أبريل 2001 وعند مناقشة قضية البطالة وقف الدكتور محمد مرسى العياط قائلاً للحكومة: إذا دعتك قدرتك على ظلم الناسفتذكر قدرة الله عليك، ومن ظلم الناس عدم إطلاعهم على الحقائق ومحاولةتزييف الأمور بشكل يظهر بعض الحقيقة ويخفى البعض الآخر ولوح بمجلة «الكواكب» فى يده وعليها عنوان «القُبلة فى السينما» قائلاً هذه مجلة فاضحةولا يوجد فى المجلس من الأغلبية والمعارضة من يحب أن يشاهد أولاده مثل هذهالمجلة.
« وفى عهد الرئيس محمد مرسى من حقنا أن نقول له نفس مقولته إذا دعتكقدرتك على ظلم الناس فتذكر قدرة الله عليك ويجب إطلاع الشعب على الحقائق،خاصة من *** وحرض وارتكب حادث م*** جنود مصر فى رفح وفى نهار رمضان).
أما عن مجلة «الكواكب» فنقول لك وماذا عن القنوات الدينية التى تحظى برعاية ودعم التيار الذى تنتمى إليه وتساند تلك القنوات جماعتك وأهلكوعشيرتك؟
وفى الجلسة الستين فى 23 مايو 2001 وفى حديث حول زيادة المعاشات بنسبة 10٪ قال النائب الدكتور محمد مرسى إن السلام والأمن الاجتماعى مهددانبسبب نقص الموارد والمرتبات، (ونحن نقول له وهو رئيس: ما أشبه الليلةبالبارحة) وقال إن زيادة سعر الدولار تؤدى إلى عدم شعور أصحاب المعاشات بأىزيادة (وماذا عن سعر الدولار الآن؟).
وقال إن أصحاب المعاشات يصرفون معاشاتهم فى أماكن غير مناسبة ويجلسون فى الطرقات (وماذا فعلت لهؤلاء بعد 8 شهور من الحكم؟ ).
ولأن الدكتور محمد مرسى يجيد الاستشهاد بالقصص التاريخية والدينية فقد تحدث فى نفس الجلسة قائلاً: سيدنا عمر بن الخطاب رضى الله عنه عندمارأى اليهودى يتسول فى الشارع سأله: لماذا تتسول فقال: إننى أتسول لعدم وجودمورد فأخذه إلى بيت المال وأمر أن يعطى ما يكفيه شهرياً وقال قولتهالمشهورة: «أكلتم شبيبته وتركتموه فى شيبته» هذا كلام يعنى أن التكافلمفروض علينا ولا نتسول لأهلنا الذين هم أصحاب المعاشات، (ومن حقنا أننسأله: ماذا فعلت لمن يتسولون الآن من المصريين وليس من اليهود وماذا قدمتلهم لتحقيق التكافل الاجتماعى أم أنك راعيت الأهل والعشيرة والجماعة فقطونسيت درس عمر بن الخطاب).
وفى الجلسة الثمانين يوم 26 يونيو 2001 وعند نظر قرار أحد النواب بسحب استجواب مقدم منه حول الفساد فى الجهاز المصرفى حفاظاً على الأمنالاقتصادى لمصر انتفض الدكتور محمد مرسى غاضباً رافضاً قرار السحب ومؤكداًأنه إذا تقدم شخص بقضية فساد للنائب العام فليس من حقه أن يسحبها ويصبح حقاللمجتمع الذى تتولاه النيابة العامة (بالطبع ليس النائب العام الحالىالمعين بقرار منه).
وقدم تفسيراً للقاعدة الشرعية «إن درء المفاسد أولى من جلب المصالح » قال: هذا صحيح فعندما يكون هناك اتهام فإن هذه مفسدة وبالتالى فإن درءهاأولى من أن ننادى بعمل فإذن درء المفسدة يستوجب هذه القاعدة الشرعية التىتم الحديث عنها فلابد أن نعلم أولاً إذا كانت مفسدة أم لا (ونسأل كم منمفاسد ترتكب الآن فى مختلفة المجالات فى عهدكم الميمون؟).
وفى الجلسة السادسة بتاريخ 2 يناير 2001 وفى حديثه حول دور بنك التنمية والائتمان الزراعى استهل حديثه بالآية القرآنية الشريفة: «يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَالرِّبَا إِن كُنتُم مُّؤْمِنِين َفَإِن لَّمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوابِحَرْبٍ مِّنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ» صدق الله العظيم، فبنك التنميةوالائتمان الزراعى فتح باب القروض الميسرة على مصراعيه للفلاحين ولابد أننراجع دور هذا البنك «يَمْحَقُ اللَّهُ الرِّبَا وَيُرْبِى الصَّدَقَاتِ» والفلاحون يأخذون القروض بفوائد ربوية أدت إلى ما نحن فيه الآن، (والسؤالالمطروح عليه الآن هل البنك لا يحصل على فوائد ربوية فى عهدك من الفلاحين،وهل تأييدك لحصول الحكومة على قرض صندوق النقد الدولى يتماشى مع مطالبكالسابقة وهل بعد هذا القرض تكون مصر فى مأمن من التحذير الإلهى فأذنوا بحربمن الله ورسوله؟).
أما عن موقفه من تعديل المادة «76» من الدستور فى عام 2005 فقد قال الدكتور محمد مرسى فى مضبطة الجلسة الثانية والخمسين فى 9 مارس 2005 بالحرفالواحد «لا شك أن تعديل الدستور لتعميق الممارسة الديمقراطية وإحداث نقلةنوعية فى الإصلاح مطلوب، خاصة الإصلاح السياسى ولا شك أن مثل هذا التعديللا بد أن يلقى قبولاً وموافقة وأن تغيير المادة «76» من الدستور نرى أنهبداية موفقة ونرجو أن تكون فى الطريق الصحيح ونريد أن نضمنها من الأسس مايمكن أن يبنى عليه فى المستقبل دون الحاجة إلى إعادة تغييرها، لأن تغييرالدستور لا يتم بسهولة ولا كل عام ونوافق على التعديل.
وصف قروض بنك الائتمان الزراعى بالربوية.. وفى عهده البنك مستمر فى منح القروض الربوية
ومن أغرب المواقف التى تعرض لها الدكتور محمد مرسى تحت قبة البرلمان وحصل على درس فى أصول الشريعة الإسلامية الحقيقية وليس كما يفهمها هو، ماحدث فى الجلسة السابعة والأربعين فى 9 أبريل 2001 عندما انتقد اتفاقية قروضمشروع التنمية الريفية بسوهاج بين مصر والصندوق الدولى للتنمية الزراعيةحيث طالب بعدم الموافقة عليها لوجود مخالفة للدستور وأيضاً مخالفة للشريعةالإسلامية لأن البنك يحصل على القرض ثم يعيد توزيعه على الفلاحين بفائدةيحصل عليها مطالباً بأن يتعامل بنك التنمية الزراعية مع الفلاحين بنظمإسلامية.
وهنا تصدى له المرحوم الدكتور عبدالمعطى بيومى وكان نائباً معيناً وكان عضواً بمجمع البحوث الإسلامية فقال له هل تعتقد أن هناك ربا وأننىتسترت عليه وأن سيادتك أنت الذى اكتشفته فالذى يحصل عليه البنك هو مصاريفكتابة الدين وهى 3٪ وبنك فيصل الإسلامى يحصل على هذا فلا يوجد ربا علىالإطلاق لأن هذه المصاريف غير محددة وكنت أظن أن الدكتور محمد مرسى سيعترضعلى من يطالبون بتحديد الفائدة فإذا به يعترض على لا شىء على الإطلاق.
كما سجلت المضابط واقعة تتعلق بأذن الدكتور محمد مرسى وذلك فى الجلسة الحادية عشرة بتاريخ 23 ديسمبر 2001 أثناء مناقشة اتفاقية المساعدةالقضائية بين مصر وإيطاليا.
وبدأت القصة عندما تحدث الدكتور محمد مرسى معترضاً على عدم وجود تعريف حقيقى لكلمة الإرهاب الواردة فى نص الاتفاقية ولا يوجد أى تعريف حتىفى القوانين السارية حيث يقال الإرهاب.. الإرهاب.. ثم ماذا؟ وأبدى تحفظهعلى الاتفاقية.
وتولى الرد عليه وقتها الوزير الراحل كمال الشاذلى وزير شئون مجلسى الشعب والشورى قائلاً له: إذا كنت ملماً باستفساراتك عن الجرائم الإرهابيةفيخرج منها الكفاح المسلح، خاصة أن الإرهاب لا دين له ولا وطن. ووقفالدكتور محمد مرسى معترضاً وسأل الوزير: هل تقصد بكلمة كنت بضم التاء أوبفتحها؟
فرد عليه الوزير ب*** أقصد ما تريده وأنت تعلم أننا لا تنقصنا لا الشجاعة ولا المواجهة .
وعقّب رئيس المجلس الدكتور فتحى سرور قائلاً للدكتور محمد مرسى أرجو أن تكون الأذن حسنة النية. وانطلقت عاصفة من التصفيق بعد هذه العبارة.
مرسى وال***ية الأمريكية
أما عن موقفه من حاملى ال***ية الأمريكية فقد سجلت مضبطة الجلسة التاسعة فى 16 يناير 2001 خلال مناقشة اتفاقية تبادل وتسليم المجرمين بينمصر والولايات المتحدة الأمريكية حيث قال: إن بعض المصريين يحملون ال***يةالأمريكية وعندما يرتكبون جرائم فى مصر ثم يسافرون للولايات المتحدةالأمريكية يقال لنا إنهم ليسوا مصريين ويرفضون مبدأ التسليم، فالجانبالأمريكى أذكى من الجانب المصرى وإذا ما قيل إن أمريكا تحكم العالم فإذن لاداعى لإبرام هذه الاتفاقية فإذا كانت أمريكا تحكم العالم فإذن تحكمنا إذنلا داعى لهذه الاتفاقية.
( ومن حقنا أن نسأل الرئيس محمد مرسى الآن هل يبادر بتعديل هذهالاتفاقية؟ وما موقفه من أبنائه الذين يحملون ال***ية الأمريكية وهل مازالت أمريكا تحكم العالم وتحكمنا أيضاً الآن أم تغير هذا المفهوم لديه؟
http://www.elwatannews.com/news/details/158153
دعا لإعادة مراجعة «كامب ديفيد».. وتعهد بحماية أمن إسرائيل الآن
كتب : محمود نفادي الأربعاء 03-04-2013 12:48
«أنا لا أكذب ولكنى أتجمل» هذا كان عنوان الفيلم التليفزيونىالشهير للنجم الراحل أحمد زكى والفنانة المبدعة آثار الحكيم، وكل من شاهدهذا الفيلم انحاز بوضوح وبشدة للبطل أحمد زكى الذى أخفى حقيقته بهدف الوصوللقلب حبيبته ولكن الفيلم الواقعى الذى تعيشه مصر منذ 30 يونيو الماضى وحتىالآن مع تولى الدكتور محمد مرسى حكم مصر عنوانه بكل وضوح هو «أنا أكذب ولاأتجمل» فحرف «اللاء» تحرك عن موضعه خطوات ليجسد حقيقة الرئيس محمد مرسى.
شهادة المضابط
واختيار هذا العنوان لا يحمل أى نوع من أنواع الانحياز أو التجنىعلى الرئيس محمد مرسى أو على جماعته وعشيرته وحزبه ولكن هذه هى الحقيقة ليسبمجرد كلام مرسل ليس له ظل من الحقيقة أو ادعاءات كاذبة أو اتهامات باطلة،بل إننا نعرض فى هذا التقرير للرئيس محمد مرسى ولكل من يدافع عنه وينحازإلى جانبه ويتوسم فيه الصدق، كلماته حرفياً ومطالبه ووعوده وأمانيه عندماكان نائباً بمجلس الشعب فى عهد النظام السابق فى الفترة من عام 2000 حتىعام 2005 وكان ممثلاً لمجموعة الـ 17 لنواب جماعة الإخوان المسلمينومتحدثاً باسمها ومدافعاً عن مطالبها.
طالب حكومات مبارك باحترام أحكام القضاء.. وفى عهده أهدر أحكام القضاء
أحكام القضاء
ولعل أول ظهور قوى للدكتور محمد مرسى فى هذه الفترة كان يوم 8 أبريل 2001 عندما وقف معلقاً على بيان الحكومة الذى ألقاه وقتها الدكتور عاطفعبيد رئيس الوزراء، حيث انتقدها بشدة مسجلاً تلك الانتقادات فى عشر نقاطألا وهى صدور قوانين وممارسات للحكومة لتقييد الحريات وتدخلها فى عملالأحزاب السياسية مستشهداً بتجميد أحزاب «مصر الفتاة والأحرار والعمل» وتقييد حركة مؤسسات المجتمع المدنى وعدم احترام الحكومة لأحكام القضاءالنهائية وتعطيلها والامتناع عن تنفيذها وملاحقة الحكومة للخصوم السياسيينوتقييد حرية الصحافة والإعلام وإغلاق أكثر من جريدة معارضة منها «الدستوروالشعب والأسرة العربية ولواء الإسلام».
إلغاء الطوارئ
ولو عاد بنا الزمن للوراء ووقف محمد مرسى معارضاً للرئيس محمد مرسىالآن لذكره بتعطيل أحكام المحكمة الدستورية ودعوة البرلمان المنحل للاجتماعرغم حكمها النهائى وأيضاً ملاحقة واعتقال و***** المعارضين من النشطاءالسياسيين وقضية محمد الجندى ليست ببعيدة وملاحقة رجال الصحافة والإعلامببلاغات بتهمة إهانة رئيس الجمهورية، والقائمة طويلة وكثيرة الأسماء إلىجانب مطالبته بإلغاء حالة الطوارئ التى أعادها مرة أخرى لتطبق على مدنالقناة الثلاث.
السياسة بالجامعات
ومن أجل تحديد خريطة طريق لتحقيق الإصلاح السياسى قال الدكتور محمدمرسى حرفياً وبالنص فى المضبطة الخامسة والأربعين فى 8 أبريل 2001 «إزاءهذا الجمود وتمسك السلطة بالوضع القائم كان لا بد من تحديد معالم الإصلاحالسياسى حتى نتمكن من استكشاف ما تحتاجه مصر فى المرحلة المقبلة وهى إلغاءالقانون رقم 40 لسنة 1977 وتعديلاته وإلغاء جميع القيود على العمل السياسىلطلاب الجامعات».
فى عهده ومنذ أسابيع صدر قرار وزير التعليم العالى بحظر النشاطالسياسى داخل الجامعات بعد السقوط المدوى لأعضاء وطلاب الجماعة فى انتخاباتالاتحادات الطلابية.
كما طالب الدكتور محمد مرسى النائب وليس الرئيس بتحويل الإدارةالمحلية إلى حكم محلى شعبى حقيقى يقوم على انتخاب كافة هيئات الحكم المحلىللمحافظين ورؤساء المراكز والمدن والقرى والعمد والمشايخ وإلغاء القانونرقم 148 لسنة 1980 بشأن الصحافة. «وهو ما زال سارياً حتى الآن رغم صدوردستور الإخوان».
إعادة اتفاقية «كامب ديفيد»
كما طالب بإعادة تقسيم الدوائر الانتخابية على أسس موضوعية (تم تقسيمها فى عهده على أسس إخوانية رغم ملاحظات المحكمة الدستورية العليا)والاستقلال التام للقضاء عن السلطة التنفيذية وعدم تبعية جميع الأجهزةالقضائية لوزير العدل (ما زال جهاز التفتيش القضائى تابعاً لوزير عدلالإخوان كما أن النائب العام تم تعيينه بقرار جمهورى بالتحدى لإرادةالقضاء).
ولعل أغرب ما طالب به هو إعادة النظر فى اتفاقية كامب ديفيد لعدمالتزام إسرائيل ببنودها وتهديد الأمن القومى (الرئيس من أول المتمسكين بهذهالمعاهدة الآن وعدم الاقتراب من نصوصها لإرضاء الإدارة الأمريكيةالصديقة).
هو وأمريكا
أما عن موقفه من الولايات المتحدة الأمريكية فى 8 أبريل 2001 فقدطالب وبالنص بمراجعة العلاقات مع الولايات المتحدة الأمريكية بسبب جهرهابدعم الكيان الصهيونى بالتسليح وعقد معاهدات دفاعية معه (والآن أمريكا مازالت تدعم الكيان الصهيونى بالأسلحة والعلاقات معها لم تخضع لأى مراجعة).
أما عن الإعلام فقد طالب بعدم هيمنة الحكومة على وسائل الإعلام المختلفة والسماح بتملك المواطنين للقنوات التليفزيونية والمحطات الإذاعية (والآن ما زالت الهيمنة للدولة وللإخوان على إعلام الدولة وممنوع تملكالقنوات والمحطات الإذاعية، بل هناك تفكير فى فرض قيود على الإعلام الخاص).
ميزانية الإعلام
والأكثر من ذلك طالب النائب الدكتور محمد مرسى بعرض ميزانية وزارةالإعلام على مجلس الشعب لاعتمادها ومراقبة أوجه الإنفاق فيها (والآن وبعدمرور 8 شهور على توليه الحكم وتولى وزير إعلام إخوانى لم ينفذ هذا الطلبولا أحد يعلم حجم الميزانية وأوجه الإنفاق فى 8 شهور).
ودعا الدكتور محمد مرسى إلى ضرورة استيعاب جميع فصائل العمل الوطنىفى عملية الإصلاح وعدم التفرقة بين فصيل وآخر على أساس من الدين أو ال***أو الفكر (وبالتأكيد الدكتور الرئيس محمد مرسى الآن ينحاز لفصيل الإسلامالسياسى بصفة عامة والإخوان المسلمين بصفة خاصة باعتبارهم الأهل والعشيرة).
هاجم حاملى ال***ية الأمريكية.. ودافع عن حق أبنائه فى حملها الآن
مرسى والكواكب
وفى الجلسة رقم 54 وفى 23 أبريل 2001 وعند مناقشة قضية البطالة وقف الدكتور محمد مرسى العياط قائلاً للحكومة: إذا دعتك قدرتك على ظلم الناسفتذكر قدرة الله عليك، ومن ظلم الناس عدم إطلاعهم على الحقائق ومحاولةتزييف الأمور بشكل يظهر بعض الحقيقة ويخفى البعض الآخر ولوح بمجلة «الكواكب» فى يده وعليها عنوان «القُبلة فى السينما» قائلاً هذه مجلة فاضحةولا يوجد فى المجلس من الأغلبية والمعارضة من يحب أن يشاهد أولاده مثل هذهالمجلة.
« وفى عهد الرئيس محمد مرسى من حقنا أن نقول له نفس مقولته إذا دعتكقدرتك على ظلم الناس فتذكر قدرة الله عليك ويجب إطلاع الشعب على الحقائق،خاصة من *** وحرض وارتكب حادث م*** جنود مصر فى رفح وفى نهار رمضان).
أما عن مجلة «الكواكب» فنقول لك وماذا عن القنوات الدينية التى تحظى برعاية ودعم التيار الذى تنتمى إليه وتساند تلك القنوات جماعتك وأهلكوعشيرتك؟
وفى الجلسة الستين فى 23 مايو 2001 وفى حديث حول زيادة المعاشات بنسبة 10٪ قال النائب الدكتور محمد مرسى إن السلام والأمن الاجتماعى مهددانبسبب نقص الموارد والمرتبات، (ونحن نقول له وهو رئيس: ما أشبه الليلةبالبارحة) وقال إن زيادة سعر الدولار تؤدى إلى عدم شعور أصحاب المعاشات بأىزيادة (وماذا عن سعر الدولار الآن؟).
وقال إن أصحاب المعاشات يصرفون معاشاتهم فى أماكن غير مناسبة ويجلسون فى الطرقات (وماذا فعلت لهؤلاء بعد 8 شهور من الحكم؟ ).
ولأن الدكتور محمد مرسى يجيد الاستشهاد بالقصص التاريخية والدينية فقد تحدث فى نفس الجلسة قائلاً: سيدنا عمر بن الخطاب رضى الله عنه عندمارأى اليهودى يتسول فى الشارع سأله: لماذا تتسول فقال: إننى أتسول لعدم وجودمورد فأخذه إلى بيت المال وأمر أن يعطى ما يكفيه شهرياً وقال قولتهالمشهورة: «أكلتم شبيبته وتركتموه فى شيبته» هذا كلام يعنى أن التكافلمفروض علينا ولا نتسول لأهلنا الذين هم أصحاب المعاشات، (ومن حقنا أننسأله: ماذا فعلت لمن يتسولون الآن من المصريين وليس من اليهود وماذا قدمتلهم لتحقيق التكافل الاجتماعى أم أنك راعيت الأهل والعشيرة والجماعة فقطونسيت درس عمر بن الخطاب).
وفى الجلسة الثمانين يوم 26 يونيو 2001 وعند نظر قرار أحد النواب بسحب استجواب مقدم منه حول الفساد فى الجهاز المصرفى حفاظاً على الأمنالاقتصادى لمصر انتفض الدكتور محمد مرسى غاضباً رافضاً قرار السحب ومؤكداًأنه إذا تقدم شخص بقضية فساد للنائب العام فليس من حقه أن يسحبها ويصبح حقاللمجتمع الذى تتولاه النيابة العامة (بالطبع ليس النائب العام الحالىالمعين بقرار منه).
وقدم تفسيراً للقاعدة الشرعية «إن درء المفاسد أولى من جلب المصالح » قال: هذا صحيح فعندما يكون هناك اتهام فإن هذه مفسدة وبالتالى فإن درءهاأولى من أن ننادى بعمل فإذن درء المفسدة يستوجب هذه القاعدة الشرعية التىتم الحديث عنها فلابد أن نعلم أولاً إذا كانت مفسدة أم لا (ونسأل كم منمفاسد ترتكب الآن فى مختلفة المجالات فى عهدكم الميمون؟).
وفى الجلسة السادسة بتاريخ 2 يناير 2001 وفى حديثه حول دور بنك التنمية والائتمان الزراعى استهل حديثه بالآية القرآنية الشريفة: «يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَالرِّبَا إِن كُنتُم مُّؤْمِنِين َفَإِن لَّمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوابِحَرْبٍ مِّنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ» صدق الله العظيم، فبنك التنميةوالائتمان الزراعى فتح باب القروض الميسرة على مصراعيه للفلاحين ولابد أننراجع دور هذا البنك «يَمْحَقُ اللَّهُ الرِّبَا وَيُرْبِى الصَّدَقَاتِ» والفلاحون يأخذون القروض بفوائد ربوية أدت إلى ما نحن فيه الآن، (والسؤالالمطروح عليه الآن هل البنك لا يحصل على فوائد ربوية فى عهدك من الفلاحين،وهل تأييدك لحصول الحكومة على قرض صندوق النقد الدولى يتماشى مع مطالبكالسابقة وهل بعد هذا القرض تكون مصر فى مأمن من التحذير الإلهى فأذنوا بحربمن الله ورسوله؟).
أما عن موقفه من تعديل المادة «76» من الدستور فى عام 2005 فقد قال الدكتور محمد مرسى فى مضبطة الجلسة الثانية والخمسين فى 9 مارس 2005 بالحرفالواحد «لا شك أن تعديل الدستور لتعميق الممارسة الديمقراطية وإحداث نقلةنوعية فى الإصلاح مطلوب، خاصة الإصلاح السياسى ولا شك أن مثل هذا التعديللا بد أن يلقى قبولاً وموافقة وأن تغيير المادة «76» من الدستور نرى أنهبداية موفقة ونرجو أن تكون فى الطريق الصحيح ونريد أن نضمنها من الأسس مايمكن أن يبنى عليه فى المستقبل دون الحاجة إلى إعادة تغييرها، لأن تغييرالدستور لا يتم بسهولة ولا كل عام ونوافق على التعديل.
وصف قروض بنك الائتمان الزراعى بالربوية.. وفى عهده البنك مستمر فى منح القروض الربوية
ومن أغرب المواقف التى تعرض لها الدكتور محمد مرسى تحت قبة البرلمان وحصل على درس فى أصول الشريعة الإسلامية الحقيقية وليس كما يفهمها هو، ماحدث فى الجلسة السابعة والأربعين فى 9 أبريل 2001 عندما انتقد اتفاقية قروضمشروع التنمية الريفية بسوهاج بين مصر والصندوق الدولى للتنمية الزراعيةحيث طالب بعدم الموافقة عليها لوجود مخالفة للدستور وأيضاً مخالفة للشريعةالإسلامية لأن البنك يحصل على القرض ثم يعيد توزيعه على الفلاحين بفائدةيحصل عليها مطالباً بأن يتعامل بنك التنمية الزراعية مع الفلاحين بنظمإسلامية.
وهنا تصدى له المرحوم الدكتور عبدالمعطى بيومى وكان نائباً معيناً وكان عضواً بمجمع البحوث الإسلامية فقال له هل تعتقد أن هناك ربا وأننىتسترت عليه وأن سيادتك أنت الذى اكتشفته فالذى يحصل عليه البنك هو مصاريفكتابة الدين وهى 3٪ وبنك فيصل الإسلامى يحصل على هذا فلا يوجد ربا علىالإطلاق لأن هذه المصاريف غير محددة وكنت أظن أن الدكتور محمد مرسى سيعترضعلى من يطالبون بتحديد الفائدة فإذا به يعترض على لا شىء على الإطلاق.
كما سجلت المضابط واقعة تتعلق بأذن الدكتور محمد مرسى وذلك فى الجلسة الحادية عشرة بتاريخ 23 ديسمبر 2001 أثناء مناقشة اتفاقية المساعدةالقضائية بين مصر وإيطاليا.
وبدأت القصة عندما تحدث الدكتور محمد مرسى معترضاً على عدم وجود تعريف حقيقى لكلمة الإرهاب الواردة فى نص الاتفاقية ولا يوجد أى تعريف حتىفى القوانين السارية حيث يقال الإرهاب.. الإرهاب.. ثم ماذا؟ وأبدى تحفظهعلى الاتفاقية.
وتولى الرد عليه وقتها الوزير الراحل كمال الشاذلى وزير شئون مجلسى الشعب والشورى قائلاً له: إذا كنت ملماً باستفساراتك عن الجرائم الإرهابيةفيخرج منها الكفاح المسلح، خاصة أن الإرهاب لا دين له ولا وطن. ووقفالدكتور محمد مرسى معترضاً وسأل الوزير: هل تقصد بكلمة كنت بضم التاء أوبفتحها؟
فرد عليه الوزير ب*** أقصد ما تريده وأنت تعلم أننا لا تنقصنا لا الشجاعة ولا المواجهة .
وعقّب رئيس المجلس الدكتور فتحى سرور قائلاً للدكتور محمد مرسى أرجو أن تكون الأذن حسنة النية. وانطلقت عاصفة من التصفيق بعد هذه العبارة.
مرسى وال***ية الأمريكية
أما عن موقفه من حاملى ال***ية الأمريكية فقد سجلت مضبطة الجلسة التاسعة فى 16 يناير 2001 خلال مناقشة اتفاقية تبادل وتسليم المجرمين بينمصر والولايات المتحدة الأمريكية حيث قال: إن بعض المصريين يحملون ال***يةالأمريكية وعندما يرتكبون جرائم فى مصر ثم يسافرون للولايات المتحدةالأمريكية يقال لنا إنهم ليسوا مصريين ويرفضون مبدأ التسليم، فالجانبالأمريكى أذكى من الجانب المصرى وإذا ما قيل إن أمريكا تحكم العالم فإذن لاداعى لإبرام هذه الاتفاقية فإذا كانت أمريكا تحكم العالم فإذن تحكمنا إذنلا داعى لهذه الاتفاقية.
( ومن حقنا أن نسأل الرئيس محمد مرسى الآن هل يبادر بتعديل هذهالاتفاقية؟ وما موقفه من أبنائه الذين يحملون ال***ية الأمريكية وهل مازالت أمريكا تحكم العالم وتحكمنا أيضاً الآن أم تغير هذا المفهوم لديه؟
http://www.elwatannews.com/news/details/158153