godfather2
13-06-2013, 12:13 AM
طالعت امتحان مادة اللغة العربية للثانوية العامة, والحق يقال إنه امتحان مميز يختبر مستوي الطالب ودقة معلوماته في اللغة العربية نحوا وشعرا ومفردات, فكلها جاءت علي درجة عالية من الدقة, وهذا شيء حسن يعيد للغة العربية جلالها واهتمام الطلاب بها, فقد عانت من الإهمال لسنين طويلة ولكن هناك بعض النقاط التي يجب أن تؤخذ في الاعتبار حتي لا يظلم أبناؤنا.
أولا: خطأ إملائي وقع فيه واضع الامتحان وهو كلمة: نصبو الواو فيها ليست للجماعة وإنما هي واو أصلية في الفعل, فلماذا تم وضع الألف الفارقة لها؟ مكتوبة: نصبوا وهذا خطأ بين لا أعرف كيف مر علي واضع الامتحان وعلي اللجنة التي وضعت تقريرها أنه خال من الأخطاء المطبعية.
ثانيا: يقول فذلكم السبيل الحق, ويطلب إعراب كلمة السبيل, وقد أراد إعراب كلمة السبيل خبر لاسم الإشارة وهذا توجيه حسن, ولكن ما المانع من أن تعرب بدلا من اسم الإشارة ويكون الحق هو الخبر خصوصا أنه لم يأت بما يعرف نحويا بضمير الفصل وهو الضمير الذي يأتي للفصل بين التابع والخبر كما في حالتنا تلك. فنجده كثيرا في القرآن الكريم كما في قوله تعالي وأولئك هم المفلحون, وقوله فأولئك هم الظالمون وقوله فأولئك هم الخاسرون, وهو موجود بكثرة في الأسلوب القرآني مما جعل النحاة يفردون له بابا مستقلا, فمادام واضع الامتحان لم يضع ضميرا للفصل فلا أري غضاضة عن إعرابه بدلا من الخبر هو كلمة الحق, وكأنك قلت فذلكم الطريق هو الحق, والسياق يسمح بذلك تماما, ويصح إعرابها خبرا علي اعتبار أنك تقصد فذلكم هوالطريق الحق, فالإعرابان صحيحان تماما ولا توجد قرينة تمنع أحدهما وانظر في إعراب القرآن في قوله تعالي: ذلك اليوم الحق: سورة النبأ اليوم بدل ويجوز إعرابها خبرا( إعراب القرآن الكريم لمحيي الدين الدرويش المجلد الثامن ص203), فلنرجوا احتسابهما في التصحيح حتي لا يظلم أبناؤنا في شيء صحيح.
ثالثا: في قوله حتي تكون الثمرة التي نرجوها فهو يطلب إعراب كلمة الثمرة, واعتقد أنه يريدها فاعلا لكان التامة وهذا توجيه صحيح ولكن من الممكن أن نعتبرها خبر كان منصوب علي اعتبار أن اسم كان ضمير مستتر يعود علي ملاحقة الحركة العلمية, وكأنك تقول تكون الملاحقة العلمية الثمرة التي نرجوها والسياق يحمل التأويلين ولا توجد قرينة مانعة أو لازمة لأحد الإعرابين فنرجو احتسابهما لأبنائنا الطلاب.
أشرف معروف ـ الباحث اللغوي
http://digital.ahram.org.eg/Community.aspx?******=1317648
أولا: خطأ إملائي وقع فيه واضع الامتحان وهو كلمة: نصبو الواو فيها ليست للجماعة وإنما هي واو أصلية في الفعل, فلماذا تم وضع الألف الفارقة لها؟ مكتوبة: نصبوا وهذا خطأ بين لا أعرف كيف مر علي واضع الامتحان وعلي اللجنة التي وضعت تقريرها أنه خال من الأخطاء المطبعية.
ثانيا: يقول فذلكم السبيل الحق, ويطلب إعراب كلمة السبيل, وقد أراد إعراب كلمة السبيل خبر لاسم الإشارة وهذا توجيه حسن, ولكن ما المانع من أن تعرب بدلا من اسم الإشارة ويكون الحق هو الخبر خصوصا أنه لم يأت بما يعرف نحويا بضمير الفصل وهو الضمير الذي يأتي للفصل بين التابع والخبر كما في حالتنا تلك. فنجده كثيرا في القرآن الكريم كما في قوله تعالي وأولئك هم المفلحون, وقوله فأولئك هم الظالمون وقوله فأولئك هم الخاسرون, وهو موجود بكثرة في الأسلوب القرآني مما جعل النحاة يفردون له بابا مستقلا, فمادام واضع الامتحان لم يضع ضميرا للفصل فلا أري غضاضة عن إعرابه بدلا من الخبر هو كلمة الحق, وكأنك قلت فذلكم الطريق هو الحق, والسياق يسمح بذلك تماما, ويصح إعرابها خبرا علي اعتبار أنك تقصد فذلكم هوالطريق الحق, فالإعرابان صحيحان تماما ولا توجد قرينة تمنع أحدهما وانظر في إعراب القرآن في قوله تعالي: ذلك اليوم الحق: سورة النبأ اليوم بدل ويجوز إعرابها خبرا( إعراب القرآن الكريم لمحيي الدين الدرويش المجلد الثامن ص203), فلنرجوا احتسابهما في التصحيح حتي لا يظلم أبناؤنا في شيء صحيح.
ثالثا: في قوله حتي تكون الثمرة التي نرجوها فهو يطلب إعراب كلمة الثمرة, واعتقد أنه يريدها فاعلا لكان التامة وهذا توجيه صحيح ولكن من الممكن أن نعتبرها خبر كان منصوب علي اعتبار أن اسم كان ضمير مستتر يعود علي ملاحقة الحركة العلمية, وكأنك تقول تكون الملاحقة العلمية الثمرة التي نرجوها والسياق يحمل التأويلين ولا توجد قرينة مانعة أو لازمة لأحد الإعرابين فنرجو احتسابهما لأبنائنا الطلاب.
أشرف معروف ـ الباحث اللغوي
http://digital.ahram.org.eg/Community.aspx?******=1317648