مشاهدة النسخة كاملة : خطط معنا لحياتك


فيض خاطري
28-06-2013, 08:52 AM
الحياة تخطيط .... فخطط معنا لحياتك





وددت أن تكون مشاركتي هذه حول موضوع مهم جداً لكل واحد منا وهو التخطيط في الحياة أو بمعنى أدق تخطيط الحياة ...
وهي دعوة أوجها لكل شخص يرغب في النجاح بالحياة .


الجزء الأول

سؤال لكل شخص:
ــ هل حياتك مثمرة كما كنت تود أن تراها.؟؟
ــ هل تشعر بالضيق ، والخمول .؟؟ أم ينتابك شعور بأن البهجة آخذة في الانتهاء وسط الصعاب والضغوط اليومية التي تلوح في الأفق ؟
ــ هل تبدو حياتك خارج نطاق تحكمك.؟؟

لست وحدك . إن الفرصة والفوضى والمحنة ما هي إلا قوى ثابتة في حياة كل منا ، ولكن وسط التحديات الحتمية ، أنت تملك القوة لصنع خياراتك ، أو بالوصول إلى الخيارات الحكيمة ، يكون لديك القوة على تغيير حياتك برمتها. ثمة قدرات خارقة وهبك الله إياها ... حاول اكتشافها وتسخيرها من أجل النجاح...

الحياة تخطيط أم تخطيط الحياة ... وجهان لعملة واحدة ,,,, إن الناظر إلى الكثير من الناجحين في الحياة يجد الواحد منهم ما تخلوا حياته من تخطيط ,,, تجد الواحد منهم واضعاً لنفسه خطط قد تكون سنوية... شهرية... وحتى أسبوعية... وهذا بالطبع على حسب طبيعة عمله وأسلوب حياته...يسير بهذه الخطط مستثمراً فيها وقته وطاقاته وموارده بأنواعها .... كل ذلك حتى يضمن نجاح ما خطط له.

إذاُ هل النجاح في الحياة مرهون ـ بعد توفيق الله ــ بما خطط له مسبقاً ؟
و هل النجاح في الحياة مرتبط بما عليه من خطط وإستراتيجيات إن صح التعبير؟؟

العالم من حولنا يسير بخطى سريعة ومن الصعوبة بمكان ملاحقة هذه الخطى! وقد يبدو لك أن مستوى العالم يصعد أو يهبط في آن واحد وهذا ليس خياراً بل واقعاً.. ووسط هذا العالم المتغير هناك شيء ثابت وهو أنك لو لم تختر ما الذي تريده من الحياة ، فإن الحياة نفسها هي التي ستختار لك!!
وحتى تحقق ما تريد في هذا العالم يجب أن تكون اختياراتك سليمة والاختيار السليم هو المبني على تخطيط سليم مسبق..

تخطيط الحياة..... سوف يضمن لك بإذن الله ـ توحيد جميع عوامل الصحة الذهنية والعاطفية والبدنية في نظام يسهل إتباعه وهو "" نظام إدارة نمط الحياة من أجل الوفاء الكامل لكل متطلبات الحياة "
" وخطوة بخطوة ... خيار بخيار سوف تتولى مسؤولية حياتك عن طريق الوصول إلى الخيارات الواعية التي من شأنها أن تؤدي إلى الكمال البدني والعاطفي والذهني بإذن الله تعالى ... الحياة تخطيط ....

وجد أن معظم الأهداف التي تكون بدون تخطيط أنها لا تسمن ولا تغني من جوع .. فالفشل في التخطيط يعني في الغالب التخطيط للفشل.

فإذا لم يكن لدى الشخص فكرة عما سيفعله فهو كالبالونة التي انفلتت من يد صاحبها قبل أن يحكم ربطها ...
فتجدها تتطاير يميناً ويساراً إلى أن تستقر بشكل عشوائي في أي مكان حيث يهملها الجميع ولا يلقون لها بالاً.

ومهم جداً أن نعلم أن الخطط لا تضمن لنا التحكم في الواقع إلا أنها تضمن لنا بإذن الله تعالى التحرك والمضي قدماً في تحقيق بعض أهدافنا ، وكلما سرنا في طريقنا نحو تنفيذ خططنا كلما تفتحت آفاقنا على مصادر جديدة علينا أن نستخدمها وفرص مهيأة علينا أن ننتهزها.

تطرقنا في الجزء الثاني إلى أن أول مراحل التخطيط هي التفكير ، الآن تأتي مرحلة هامة وهي مرحلة تسجيل الخواطر والأفكار.... دعنا الآن نقم بجولة داخل عقلك فإذا أردت أن تعيش حياة هادفة فيجب أن تبدأ بالخواطر التي تنتابك في عقلك .... أول ما تبدأ بالأفكار العامة ثم تأخذ طريقك إلى الأفكار الخاصة . أبدأ أولاً بفهم القيم التي لديك ثم فكر بعد ذلك فيما تود تحقيقه في هذه الحياة.

تبدأ عملية تحديد الهدف بخاطرة سريعة عن الأهداف المستقبلية ، ,اعلم أنه لا حدود للخواطر ، وحينما يخطر ببالك شيء أكتبه مباشرة أياً كان .
اكتب كل ما يخطر ببالك ولا تستبعد أي شيء. افترض توافر كل المصادر لديك واضمحلال كل العقبات أياً كانت ....
والشيء المهم ألان أن الصعب ألان سوف يكون ممكناً في فترة ما ، ولكن أستبعد بعض الأفكار التي من الممكن أن تحول بينك وبين تحقيق هدفك ... هذه المرحلة تسمى مرحلة كتابة الخواطر...

وتنظيم الخواطر والأفكار أمر سهل بإذن الله وميسور للغاية لدرجة أن الشخص المنظم يتوقع من أي شخص أن يكون على معرفة به ، بينما ستصيب الدهشة من تلك الشخص غير المنظم عند القيام بأية خطوة والشخص الذي يتمتع بالكفاءة يعرف أنه لا جدوى من محاولة تذكر كل شي ولذلك فهو سيستعيض عن ذلك بالتدوين ، وهذا الشخص سيجد أيضاً أن ينتظر ليرى ما سيحدث له دون أن يستعد لأي أمر يواجهه ، وذلك لأن الله سبحانه يكون في عون العبد الذي يعين نفسه , ومع هذا فالأمر بالنسبة للشخص غير المنظم يختلف تماماً ، حيث إنه يرى التنظيم أمراً مستحيل الحدوث.

وبعد كتابتك للخواطر قم بتصنيفها حسب الأولوية وكن دقيقاً في تفكيرك قم بالفصل بين الأهداف الحقيقية والأفكار والتي هي مجرد وسيلة للوصول للهدف الحقيقي.

يقول القائل : إذا أردت أن يكون المستقبل صفحه مفتوحة أمامك فعليك أولاً أن تدرس الماضي .

يقول أحدهم : إن شغلنا الشاغل في الحياة ليس أن نبحث عما خفي علينا بل أن نفعل ما هو ظاهر أمامنا بالفعل.

مرة أخرى التخطيط ولكن هذه المرة سوف نتعلم كيف نضع خطة الحياة أو أي أسم أنت تراه فهي حياتك في الأول والأخير.....
وبالمناسبة حاول دائم أن تكون حياتك عبارة عن مشاريع وحتى تشعر بنشوة النجاح .... أستخدم الأسماء المحببة إلى قلبك وأطلقها أسماءً على مشاريعك بالحياة..
فمشوار الألف ميل يبدأ بخطوة واحدة .... أول خطواتك هي أن تحدد أسم لمشروع حياتك ،، وتلخيص إعداد خطة الحياة هي كما يلي :

* حدد اسما للخطة ..... وليكن هذا الاسم ذو معنى خاص عندك وفيه ما يدفعك إلى الاعتناء به.

* حدد موعداً لإنجاز الخطة ...... فإذا لم تستطيع تحديد إطار زمني لخطتك فكل ما عليك أن تقدر تاريخاً تعتقد بداية أنه مناسب ـــ التخمين يا أخواني يا أخواتي هو الشيء المطلوب في هذه المرحلة.
وسوف يكون بمقدوركم بعد ذلك تغيير هذا الموعد كلما سرت قدماً في خطتك اتضحت لك دقائق الأمور وظهر لك ما كان خافياً عليك.

* حدد هدفاً للمشروع .... يجب أن تكون خطتك مرتبطة بأشياء هامة في حياتك ، ويجب أن تكون دائرة اهتمام هذه الخطة منصبة على كيفية إشباع الأهداف والقيم.
وذلك حتى لا تتحول هذه الخطط إلى مجرد أوراق.
وحاول أن لا يكون وصفك للهدف وصفاً عاماً باعثاً على الملل أو غامضاً بل أجتهد على أن يكون وصفك جذاباًَ من خلال كلمات قصيرة ومعبرة.

* حدد أولوياتك ... يخطئ الكثيرون عند رسم الخطط حينما يعتقدون بأن الأمور الملحة يجب أن توضع في قمة الأولويات .... وهؤلاء يعتقدون أنهم ينجزون حينما يعملون تحت ضغوط وحينما لا يكون هناك بد من عمل الشيء.



يا أخواني يا أخواتي ... التخطيط مثله مثل قيادة السيارة في الضباب.. فحين تقود وسط الضباب يكون مدى النظر قصيراً بما يعني ضرورة القيادة ببطء في بداية الأمر ...
وفي لحظات معينة يتبدد الضباب ويكون بإمكانك زيادة سرعتك ، وكل الخطط تتكون من هذه الخطوات البسيطة سواء كانت هذه الخطوات تتعلق بتغير المهنة أو التخلص من عادة أو تأليف كتاب أو حتى تربية أطفال على تقدر الذات .
فإذا كنت لا تعرف الخطوات الضرورية الآن فما عليك إلا أن تكتب ما تعرفه ثم امض قدماً ولا تنزعج من أنك لا تعرف أجعل كل خطوة تؤدي إلى خطوة أخرى..... وهكذا حتى تصل الهدف.

التخطيط كأي علم من العلوم يحتاج بطبيعة الحال إلى تركيز شديد وخاصة في مرحلة وضع الأهداف ولكن التركيز يحتاج أيضا إلى مزيد من الإصرار والمثابرة ولا تكفي الخطط على الورق بل لا بد من الجهد البشري وتطبيقها على أرض الواقع..

يا أخواني يا أخواتي الإصرار مهم جداً لتحقيق النجاح ..... أديسون قال كلمة جميلة جداً " أعرف أكثر من 250 طريقة لا يمكن بها اختراع مصباح !!!" مقولة جداً رائعة فلم يفقد الإصرار ولم يمل ولم يتحطم معنوياً مع تلك المحاولات التي ربما قد تكون فاشلة وإنما حول الفشل إلى معرفة وهذا أقصى درجات الثقة بالنفس... وأعجبتني مقولة أخرى لأحد المفكرين حينما قال : " ليس هناك شيء يمكن أن يحل محل الإصرار " ، فالموهبة لا يمكن أن تحل محل الإصرار فكم من موهوب فاشل ، والتعليم لا يمكن أن يحل محل الإصرار ، فالعالم مليء بالمهملين المتعلمين.
فالإصرار والعزيمة وحدهما هما الباقيان ( بإذن الله ) ، ولقد كان وسيظل شعار " أمض قدماً " حلاً لمشاكل البشرية ".

نعود لموضوع التخطيط .... بعد تلك الأجزاء الأربعة عن التخطيط ينبغي أن تكون قد قمت بتحديد وتوضيح مبادئك التي تريد أن تحياها وأهدافك التي تريد أن تحققها ووضعت خططاً بالمهام التي لا بد من إنجازها لتحقيق أهدافك ... يتبقى كيف يتم المحافظة على عزيمتك ونشاطك لنجاح مشروع حياتك ...


الجزء الثاني



وحتى يتم تحقيق هذا النجاح سوف أسوق هذا الخطوات الثلاث التي سوف تضمن بإذن الله نجاح مشروع حياتك :


الطريقة الأولى : أستخدم منظم التخطيط ....

إما باستخدام المنظم الدفتري ويتواجد في كثير من المكتبات وهو يشبه لحد كبير التقويم أو الأجندة ....

وبمجرد حصولك على منظم التخطيط .... قم بتقسيم هذا المنظم إلى الأقسام التالية :
· القيم والمبادئ التي تدعوك للنجاح
· الأهداف
· المشاريع والخطط
· جداول زمنية تحتوي على ( مهام أسبوعية ـ مهام شهرية ـ مهام سنوية )
· المهام اليومية
· منجزات هذا الأسبوع ـ منجزات هذا الشهر

وعليك بتبسيط كل المهام وبدون تعقيد وفي كل شهر استعرض مرة واحدة فقط كل مشروعاتك ثم حدد المهام التي ستقوم بها خلال الشهر القادم ثم أكتبها في صفحة " مهمة هذا الشهر"
وفي كل أسبوع أستعرض مرة واحدة صفحة "مهمة هذا الشهر " ثم قرر أي مهام الشهر ستقوم بها خلال هذا الأسبوع ثم أكتب هذه المهام في صفحة " مهمة هذا الأسبوع " .....
وفي كل يوم ألقي نظرة على صفحة " مهمة هذا الأسبوع " وأختر المهام التي سوف تقوم بها هذا اليوم.

من هنا سوف تكون قادراً بإذن الله على أن تقوم بتخطيط حياتك بشكل منظم حيث أنك سوف تتعرف على قيمك وأهدافك بالحياة ....
سوف تقوم بتقسيم أهداف الحياة إلى أهداف سنوية عامة والأهداف السنوية تقسم إلى أهداف شهرية ومن ثم إلى أهداف أسبوعية ويومية ...
حتى تصل إلى اللحظة التي تعيشها الآن.
فإذا اخترت مهمة من صفحة " مهمة هذا الأسبوع " وأخذت في تنفيذها فإن هذا يعني أنك قد بدأت في إشباع أهدافك وقيمك وعندما تفعل هذا فإنك تعيش حياتك بأسلوب التخطيط.

الطريقة الثانية : القراءة ثم المراجعة :

القراءة مفيدة مقولة أرددها كثيراً .... وهي ليست لمجرد الدعابة وإنما هذا تحفيز للنفس والتكرار يساعد على الإصرار ويوصل للنجاح ..
أنصح كثيراً أن تقوم بقراءة قيمك وأهدافك ومشروعاتك على الأقل مرة كل شهر وأثناء مراجعتك قم باختيار المهام التي تريد التأكد من القيام بها خلال هذا الشهر وقم بمراجعة صفحة " مهمة هذا الشهر " مرة في الأسبوع وذلك لتحديد ما ستفعله خلال الأسبوع القادم وراجع أيضاً صفحة " مهمة هذا الأسبوع " يومياً لتتعرف ما ستفعله في اليوم التالي.
وتذكروا أن هذا التكرار عبارة عن إصرار لتحقيق الهدف وهو طريق النجاح بإذن الله.. حفز نفسك للنجاح دائماً...

الطريقة الثالثة : شريك التخطيط...

وهي من الطرق المحببة لنفسي حيث أن فكرتها تعتمد على إيجاد شريكاً في التخطيط إما من خلاص صديق أو أخ أو أخت أو زوج أو زوجة ... الخ , وأنت لست مخيراً في مثل هذا...
حيث تقوم بالاجتماع مع هذا الشريك مرة أسبوعياً أو شهرياً لمدة من الوقت الكافي لكي تناقشوا وتتباحثوا ما تريد تحقيقة خلال الشهر القادم أو الأسبوع القادم.....
ولكن هناك شروط لشريك الحياة بحيث بحيث يجب أن يكون شخص تثق به وعنده علم وإدراك للأمور وأن تكون مقابلته ممكنة بالنسبة لك ، وأن يكون لديه رغبة لمد يد العون لك...

faten forever
03-07-2013, 08:16 PM
موضوع رائع ومفيد جدا

جزاك الله خيرا

mr karim ali
28-07-2013, 12:17 AM
[COLOR="Red"][/COLOR
بارك الله قيك يا استاذ

د/ محمد السيد عطية يونس
04-08-2013, 03:34 AM
http://t0.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcRlgiKBEW5PZ5EJ0fVbnDGcfGbsTtLNC EktnaWcx3-PLlhS3alM

الموافى الامام
04-11-2013, 08:51 PM
عام هجري سعيد



كل عام والخير دربك وممشاك والبسمة دائما لا تفارق شفاك والحب والصدق والعلم مسعاك وجنة ربي سكناك

بركات شهاب
29-11-2013, 09:21 PM
التخطيط هو اساس العمل الجيد

الموافى الامام
01-12-2013, 03:43 PM
دعوة الى التغيير مهما كانت ظروفك المادية والنفسية والاجتماعية والثقافية
هيا بنا نتغير من أجل أنفسنا
هيا بنا نتغير من أجل مصر
هيا بنا نتغير من أجل بناء أمة قادرة علي العطاء بغير حساب
هيا بنا نعمل سويا من أجل نشر ثقافة التغيير والبناء
التغيير لا يحدث من الخارج إنما التغيير يحدث من الداخل
إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ

مستر حسين عبدالفتاح
19-02-2014, 01:15 PM
مستر حسين عبدالفتاح أحمد
شكراااااااااااااااا
جزيلاااااااااااااااااا

الموافى الامام
11-04-2014, 01:30 PM
نعم أسامح لأرتاح .....
وأعرف انه كما تدين تدان .......
وكما تفعل يفعل بك ولو بعد حين ......
لهذا أسامح الجميع

الموافي الإمام

أستاذ محمد البسيونى
30-04-2014, 11:04 PM
أتمنــــى لكـ من القلب .. إبداعـــاً يصل بكـ إلى النجـــوم ..

سطرت لنا أجمل معانى الحب

بتلك الردود الشيقة التي تأخذنا

إلى أعماق البحار دون خوف

بل بلذة غريبة ورائعة

دمت لنا ودام قلمك