مشاهدة النسخة كاملة : ليسوا ثوارا ولا وطنيين للهويدى::::::::::::::


amrmosa
30-06-2013, 06:27 PM
ليسوا ثوارا ولا وطنيين
فهمي هويدي أضف تعليقك
تعليقات : نشر فى : الأحد 30 يونيو 2013 - 8:00 ص
آخر تحديث : الأحد 30 يونيو 2013 - 10:23 ص لو أن ما جرى خارج القاهرة خلال اليومين الماضيين لا يستهدف مجرد التخويف والترهيب، وانما هو نموذج أو مقدمة لما يمكن ان يحدث اليوم، فمعنى ذلك ان الثورة المصرية بصدد الدخول فى نفق مظلم يجعل من الحرب الأهلية احتمالا واردا. ورغم أن الشحن الإعلامى يبدو موحيا بذلك (إحدى صحف أمس (السبت) نشرت على الصفحة الأولى عنوانا يتحدث عن أن ال*** هو الحل)، إلا أننى أزعم أن تلك نهاية مشكوك فيها، وليست حتمية بالضرورة لأن الصراع رغم احتدامه وعبثيته فى بعض الأحيان لم يصل إلى درجة الجنون.



ومازلت عند رأيى فى ان المجتمع المصرى إذا كان قد فقد أشياء كثيرة خلال السنتين الأخيرتين إلا أنه لم يفقد عقله بعد. وإذا كان انفعال بعض المنتسبين إلى الثورة يدفعهم بصورة استثنائية إلى ممارسة ال***، فإن ذلك الاستثناء يصبح قاعدة فى أوساط البلطجية الذين يكتسبون «شرعيتهم» من ممارسة ال***. لذلك فإننى أكاد أجزم بأن الذين ي***ون الأشخاص ويحرقون المقار ليسوا سوى بلطجية. هواة كانوا أم محترفين. وهم يقينا ليسوا ثوارا ولا وطنيين.



ليس لدى قلق من المظاهرات السلمية، لكن القلق والخوف مصدره أولئك الذين يخترقون صفوف المتظاهرين فيرشقون وي***ون ويحرقون، ومن ثم يشيعون الفوضى والدمار ويروعون الآمنين. وهؤلاء هم البلطجية الذين تحولوا إلى ميليشيات أغلبها تابع للدولة العميقة، وقد دلت خبرتنا على ان لها فى كل مظاهرة دورا وهدفا. وأزعم أن التعويل على دورها اليوم ــ أو قل ابتداء من اليوم ــ هو أهم أدوارها على الإطلاق.



لعلى لا أبالغ إذا قلت إن ميليشيات البلطجية هذه تكاد تشكل جيشا موازيا، يقال ان عدد أعضائه يتجاوز 300 ألف شخص من أرباب السوابق والخارجين عن القانون. الأهم من ذلك والأخطر ان أغلبيتهم الساحقة ــ إن لم يكونوا كلهم ــ معروفون لدى الأجهزة الأمنية. فجميعهم مروا بتلك الأجهزة أولا كمتهمين فى القضايا وثانيا كعملاء لها، ظلوا يستخدمون طوال السنوات الثلاثين السابقة فى قمع المعارضين وإفشال المظاهرات والمسيرات.



حسب معلوماتى فإن أسماء أولئك الأشخاص موجودة فى أرشيف الجهاز الأمنى بكل محافظة. وقد فهمت ان جانبا من تلك القوائم تسرب ووصل إلى أيدى بعض القوى السياسية، وقيل لى انه فى بعض الحالات سلمت القوائم إلى مسئولى الجهاز الأمنى لا لتعريفهم بما يعرفون، ولكن لإبلاغهم بأنه لم يعد فى الأمر سر، ولتنبيههم إلى أن غض الطرف عن أولئك البلطجية يتعذر اقتراض البراءة فيه، ولكنه له دلالته ورسالته غير المطمئنة.



فى الزمانات، حين كان يزور القاهرة ضيف أجنبى له معارضون من بنى جلدته يقيمون فى القاهرة، كانت أجهزة أمن الدولة تحتجز الأخيرين حتى تمر الزيارة بسلام. وكان ذلك مفهوما، فضلا عن انه كان ميسورا فى ظل قانون الطوارئ الذى كان مطبقا آنذاك. إلا أن ذلك يبدو متعذرا الآن بعد إلغاء الطوارئ، على الأقل فثمة خلاف بين القانونيين بخصوصه، بين قائل بحق رئيس الجمهورية فى ان يعلن الطوارئ لمواجهة ظرف معين ولمدة محددة، تحقيقا للمصلحة العامة، كما ان هناك رأيا آخر لا يجيز ذلك لرئيس الدولة بعد إلغاء قانون الطوارئ.



إلا أن الأولين يردون قائلين بأنه إذا كان الدستور (فى المادة 148) قد أعطى لرئيس الجمهورية فى الظروف الاستثنائية الحق فى إعلان الطوارئ بشروط وضوابط معينة، منها ضرورة أخذ رأى الحكومة، فلماذا تغل يده فى حالة كتلك التى نحن بصددها، يفترض انها تهدد السلم الأهلى من خلال إشاعة الفوضى والخراب فى البلد؟



وإلى أن يجد أهل الاختصاص مخرجا يحل الإشكال القانونى، فإننى لا استطيع أن أفهم أن تقف الدولة عاجزة ومتفرجة على الدور المشبوه لميليشيات البلطجية المدججة بالسلاح والمال. فى حين انها تعرف أسماءهم واحدا واحدا وتعلم تمام العلم انهم سينتهزون أول فرصة لإطلاق شرارة الاشتباك وإشاعة الفوضى وإسالة الدماء فى بر مصر.



سمعت من أحد القيادات السياسية انه تلقى بلاغا من مصدر له معرفة بعناصر من تلك الميليشيات ذكر فيه أن أحدهم قال فى مجلس له إنه مكلف ب*** خمسة أشخاص فى المظاهرات التى ستخرج ابتداء من اليوم. وهى رواية يصعب اثباتها حقا، إلا أن الأجواء المخيمة صارت تحتملها ولا تستبعدها.



وإذا جاز لنا ان نتصارح بصورة نسبية فى هذا الصدد، فسوف تتداعى أمامنا أسئلة عديدة حول دور أجهزة وزارة الداخلية، بعد الثورة خصوصا بعد فوز الإخوان فى الانتخابات، ذلك أننا نعلم أنها محملة بما يفوق طاقتها، كما اننا نستطيع ان نعذرها فى أشياء كثيرة تتعلق بالإمكانات والكفاءات، إلا أن تسامحها مع البلطجية يبدو أمرا محيرا وباعثا على الدهشة.



والأمر لا يقف عند حدود التسامح لأن بعض المحافظين الذين عينوا أخيرا لم يمكنوا من تسلم وظائفهم إلا حين تفاهموا مع مديرى الأمن من محافظاتهم، على صرف البلطجية الذين يأتمرون بأمرهم، ممن اعترضوا سبيلهم وحاولوا منعهم من الدخول إلى مكاتبهم ــ. يا خفى الألطاف نجنا مما نخاف.





http://shorouknews.com/columns/view.aspx?cdate=30062013&id=e8acba11-9e65-40f6-98d1-537832a1aaa5

أ / طارق عتمان
30-06-2013, 06:39 PM
جزاكم الله خيرا

وبارك الله فيكم

ايمن69
30-06-2013, 08:16 PM
اللهم احمي مصر من كل سوء , وانصر احب الفريقين اليك. يارب انصر الاسلام واعز المسلمين

خليل اسماعيل
30-06-2013, 09:58 PM
http://img07.arabsh.com/uploads/image/2013/05/31/0c364c486df104.jpg

ابونرمين
01-07-2013, 01:34 AM
لعلى لا أبالغ إذا قلت إن ميليشيات البلطجية هذه تكاد تشكل جيشا موازيا، يقال ان عدد أعضائه يتجاوز 300 ألف شخص من أرباب السوابق والخارجين عن القانون. الأهم من ذلك والأخطر ان أغلبيتهم الساحقة ــ إن لم يكونوا كلهم ــ معروفون لدى الأجهزة الأمنية. فجميعهم مروا بتلك الأجهزة أولا كمتهمين فى القضايا وثانيا كعملاء لها، ظلوا يستخدمون طوال السنوات الثلاثين السابقة فى قمع المعارضين وإفشال المظاهرات والمسيرات.
كلام خطير يستوجب النظر والتدقيق والبحث.
حيث أن الثورة المضادة وهذا أسمها الحقيقى والذى تتخفى من ورائه بأسماء تمرد والإنقاذ والمعارضة ،إنما يدعوا إلى سرعة القرار وعدم فوات اللحظة؟؟؟

سلطحكو 2
01-07-2013, 02:02 AM
http://www.almesryoon.com/ (http://www.almesryoon.com/)
مهما كانت معارضتك لمرسي، لا يمكن أن تتخيل الوقوف جنبًا إلى جنب مع أنصار النظام السابق في الميدان الذي خلعه في 11 فبراير 2011 رافعًا معهم صور حسني مبارك أو متفرجًا عليها وهي تتصدر عددًا من الخيام. حقًا كم في مصر من المضحكات ولكنه ضحك كالبكاء. الميدان الذي كان أيقونة العالم صار وجهة لولائم ال*** الجماعية، وصارت مناسبات المظاهرات الكبرى فرصة للمراهقين والجائعين لإشباع نزواتهم المريضة. ومهما كانت معارضتي لألوان الطيف المتناقضة في ميدان التحرير، لابد أن أشعر بالخزي والعار والأسف لما حدث للسائحة الهولندية أثناء مظاهرات الجمعة الماضية، إذ قام بعض المتظاهرين بالالتفاف حولها وخلع ثيابها و******ها جماعيًا. ويظهر فيديو تم تداوله بكثافة على اليوتيوب مجموعات تلتف حولها وهي محمولة إلى سيارة الإسعاف. في الليلة نفسها وحتى الساعة الثانية من فجر السبت تلقت إحدى الهيئات المعنية بلاغات بخمس حالات تعرضن لل****** الجماعي بينهن هذه السائحة التي كانت تعتقد أنها آمنة في ميدان الثوار، ولم يدر بخلدها إنهم ليسوا هم، وأن متظاهري ثورة 25 يناير 2011 قد هجروه. في الشوارع شاهدت صبية صغارًا دون الثامنة عشر من عمرهم بقصات شعر غريبة ملفوفة في الخلف، يحملون استمارات تمرد ويستعطفون المارة وركاب السيارات التوقيع عليها فلا يعيرهم أحد اهتمامًا. زالت دهشتي عندما نجح "هاكرز" في اقتحام موقع الحملة واكتشاف أن عدد الموقعين ليس مليونًا أو عشرة، إنما 167 ألفًا فقط. لم يمض وقت طويل على تلك الفضيحة حتى كذبت المحكمة الدستورية العليا أنها تلقت استمارات تمرد للحكم بدستوريتها، وهذا موقف مسئول وقوي من المحكمة لم يتأخر عن متطلبات اللحظة وضرورتها. التراجيديا المصرية تصل لمرحلة الإثارة باستقالات داخل جبهة الإنقاذ وأحزاب المعارضة احتجاجًا على الاصطفاف مع النظام السابق الذي تجاهله البرادعي وحمدين صباحي. الأخير طالب المتظاهرين بعدم الالتفاف إلى جانبهم حيث يتجاورون مع مجموعات آسفين يا ريس المطالبة بعودة مبارك وفلول الحزب الوطني وبلطجيته وإنما توجيه عيونهم إلى الأمام فقط نحو هدف الإطاحة بمرسي. ولائم ال*** لم تدهش البعض، فقد توقعوها عقب ال*** الذي شهدوه خلال الأيام الماضية في عدة محافظات سيما في الإسكندرية وبورسعيد والمنصورة والمحلة والشرقية، إذ يستدل منها أن 30 يونيه جهزت له مجموعات فوضوية مسلحة لا تكترث بأي شيء حتى بحرمة المساجد و*** المصلين، فقد هاجموا مسجد الجمعية الشرعية في المنصورة وهو لا ينتمي للإخوان ولا لحزب النور ولا الجماعة الإسلامية، وفي بورسعيد ألقوا المصاحف على الأرض ومزقوها، وفي مترو الأنفاق بالقاهرة هاجموا راكبًا ملتحيًا ليس له في العير ولا في النفير وأشبعوه ضربًا لمجرد أنه ملتح. أرجو ألا يحبط ذلك من يقرأ الكلام السابق أو يقلقه. بالعكس إنه يدل على ترنح معارضة ممزقة لا هدف لها سوى تحقيق مصالح شخصية تقاطعت لحظة الحسم فتركت الأبرياء والمقدسات لقمة سائغة لمن يقبض المال الحرام.