مشاهدة النسخة كاملة : يوميات رجل اسمه تيمى


The Brave Heart
02-07-2008, 04:06 PM
يقول الكاتب الفرنسي ريتشارد فليسيه (( ان المرء لايتحدث من بقه .. بل يتحدث من عشمه ))

ويقول الدكتور محسن عفيفي ..أستاذ الدراسات الفيسولوجيه بجامعه كونداسور (( ان الرزق يحب الخفيه .. وبدون خفيه .. لا معنى للحياه .. وبدون الحياه ..يفقد الانسان معنى الحب والرغبه في الانتقام ))

أقوال كثيرة ومتعددة تحدثت عن حقيقة أن وراء كل شله ناجحة ,, رجل ناجح ..
رجل واحد .. طالما يقاتل ويواجه من أجل المجموع ..

رجل واحد .. يختلف بالتأكيد عن البطل اليهودي في أيام تسيكلاج .

رجل واحد .. يبذل كل ما بوسعه في سبيل اعلاء كلمه الحق .

رجل واحد .. واسمه ....
.........
.......
....
.تيمي



الفصل الأول -ليله بكى فيها تولدو

استيقظ رامي في تلك الساعة المتأخرة من الليل على صوت رنين هاتفه المحمول ذو الأربعة كاميرات فنهض متثائبا والتقطه بحركة بارعة للغاية واضعا اياه على أذنه وهو يقول بصوته الجذاب :
ألو
رد عليه صوت من الجهه الأخرى قائلا في صوت يملؤه الخوف :
رامي ؟ الحمدلله اني لقيتك
صمت رامي لحظه ليستوعب صوت محدثه قبل أن يقول بذكائة المعهود :
تولدو ... مش كدة ؟
أجاب تولدو بنفس اللهجة الخائفة :
ايوة يارامي .. الحقني يارامي .. أنا خايف موت موت خايف التنيين أنا مش ‘ا...
قاطعه رامي قائلا في قلق الأبطال (( طبعا قلق الأبطال مش قلق خوف يعني )) :
مالك ياتولدو .. انتى كدة ألقتني ؟
أجاب تولدو وهو يجهش في البكاء :
هاتشي يارامي .. في عيال ماسكاة هارياه ضرب تحت في المنطقة وأنا مش عارف أعمل ايه
عقد رامي حاجبيه في غضب وهو يقول :
ايه ؟؟ هاتشي ؟؟
ثم أغلق هاتفه المحمول دون أن ينتظر الرد ونهض يلتقط ملابسه الشيك غاليه الثمن ولبسها في سرعه ثم نزل وركب سيارته الفارهه الخارقة وانطلق بها بسرعه الصاروخ بمهارة يحسد عليها وحرفنة .. حتى وصل الى منطقه هاتشيب و تولدو ..
ومن بعيد شاهد المنظر ..
كانو هناك .. أكثر من 170 واحد من المرتزقة و أطفال الشوارع يلتفون حول هاتشي و يتناوبون على ضربه بأبشع الوسائل .. وكان هناك أضخمهم جثة يحاول أن يسلبه أعز ما يملك .. ومن فوق كان تولدو يشاهد طل هذا وهو يطلق صوت النحيب و يذرف دموعه في غزارة .. فغمغم رامي في حزن :
متعيطش يا تولدو .. انت ماتعرفش دمعتك دي غاليه عندي أد ايه .. ولازم هيدفعوا تمنها غالي أوي ولاد الكلب دول .
ثم هبط من سيارته قائلا بصوت قوي :
هو المشمش بيطلع أبل أوانه وللا ايه .؟
التفت له المرتزقه في تحفز وقال أحدهم وهو يصفع هاتشي على قفاه :
لو تحب تجرب طعم المشمش .. تعالى ياحلو ندوقك .
ابتسم رامي في سخريه قائلا وهو يقترب منهم :
لا يا شاطر منك لوه لوه .. بس ياريت بقى يا حيليتها .. يبقى عندك كمان كنتالوب .. عشان أنا بحب أحللي بعد المشمش ..
أثارت هذه العبارة الأخيرة ضخم الجثه فصرخ في المرتزقة جميعهم قائلا :
احنا هنسكوتلو لحد امتى .. دي نهايه أيامك يا حليتها .. ياللا يا رجاااالااااااااااا ..
وهجم الرجال ..
هجموا بكل قوتهم وبكل ما معهم من أسلحة و ذخائر و دبابات ..
على رامي ..
دفعه واحدة .. وبمنتهى القوة


كان رامي في موقف لا يحسد عليه ..
كان وحده في مواجهة 170 رجلا لا يعرفون معنى للرحمة أو الشفقه ..
وفي موقف كهذا يسقط أشد الرجال وينهزمون ,, ولكن ..
و أه من كلمه لكن هذة , ,, فهي تعكس كل ماقبلها و تنفي كل ما بعدها ..
ولكن كان خصمهم من نوع خاص ..
خصم اسمه رامي .. رامي تيمي ..
وعندما نقول رامي تيمي .. فنحن نقصد الحرفنة ,, و المجدعة ,, و الحبشتكة .. كلها ..
ففي جزء من الفيمتو ثانيه حدد رامي خطته .. وفي جزء أخر انطلق ..
وقبل أن تكتمل الفيمتو ثانيه كان ال170 واحد ممددين على الأرض يتلوون من شدة الألم و المعاناه .
وبعد لحظه صمت لا يقطعها الا صوت التأوهات اقترب هاتشي من رامي قائلا في تأثر :
أنا مش عارف أشكرك ازاي يا رامي ؟؟ انت بجد البطل الحقيقي .
نظر له رامي في هدوء قائلا بصوته الرخيم :
متشكرنيش أنا .. أشكر تولدو .. لان هو اللي فكر و اتصرف .
ظهر تولدو في هذه اللحظة وهو يعدو من بعيد ليقفز محتضنا هاتشي و رامي قائلا و دموع الفرح تذرف من عينيه :
الحمد لله يا جدعان .. الحمد لله ان الغمة انزاحت ..
ابتسم هاتشي في حين هز رامي رأسه في ذكاء قبل أن يسأل :
هو أنا أول واحد اتصلت بيه يا تولدو ؟ وللا كلمت حد قبلي أبل كدة ؟
أجاب تولدو :
لأ أنا كلمت قبلك يادي القرف .. بس بعد ما قلتله قاللي انه سافر بور سعيد و مش هيعرف ييجي و ..
قطع عبارته بغته وهو يلتفت ليرى يادي القرف يركن عربيته بجانب الثلاثه وينزل منها وعلى وجهه ابتسامه بلهاء .قائلا :
ايه يا رجاله .. عاملين اييه ؟
قال تولدو في غضب :
انت لسه جي دلوقتي يا حيو....
التقط رامي التيته على الفور وقال مقاطعا تولدو ومحاولا تهدئه الأمور :
ايه يا جدعان .. الراجل كان في بور سعيد . . أكيد يعني ملحقش ييجي .
تنهد تولدو وهاتشي و صمتا للحظة قبل أن يقول الأخير :
أه صحيح .. ازاي غابت عن عقلنا دي ؟
قال رامي :
شفتو بقى ؟
ثم قال :
ياللا بقى يا رجاله .. أنا النهاردة بقى عازمكو زي كل يوم على سهره حلوة .. بس محدش يطلب بأكتر من 200 جنيه عشان معيش فلوس أوي النهاردة .. يللا نكلم وائل و باقي العيال كمان .
قالها وهو يتجه نحو سيارته فلحق به يادي القرف وقال له بصوت خافت :
على فكرة يا رامي أنا عايز أشكرك لانك طلعتني من المأزق اللي كنت فيه .. شكرا يا رامي .. دانا كنت هاتفضح .. بصراحة أنا خفت أجي .. أصل لقيت العيال شكلهم كان ممكن يضربوني .
ربت رامي على كتف يادي القرف قائلا :
متخافش يا يادي .. وعيب عليك .. مفيش شكر بين الأصدقاء ..
ثم التفت و أكمل طريقه نحو السيارة ويادي يقول في عقل باله ..
ياااااااااه .. انت بطل حقيقي يا رامي ..
ياما نفسي أكون حتى ربعك يا رامي يا بطل يا عنتيل بالأوي يانتا .
التفت رامي له قائلا :
أكيد فيوم من الأيام هتبقى أحسن مني كمان ..
اندهش يادي القرف و فتح بقه للحظه قبل أن يقول :
بس انتى ازاي سمعتني ؟؟ دانا كنت بتكلم في سري ؟
أجاب رامي ..
أصل أنا بقرأ الأفكار ..
وهنا .. اتسعت عيون الجميع من هول المفاجأة ..
فهاهو سر جديد ينكشف في شخصيه رامي ..
سر قد يغير مجري الأحداث كلها ..
بمنتهى القوة ..
و العنف ..

انتهى الجزء الأول بحمد الله .. ويليه الجزء الثاني باذن الله
انتظروا الجزء الثاني .. مع باقي أبطال الروايه


عايزة اعرف رايكم

The Brave Heart
02-07-2008, 04:53 PM
ايه يا جماعة هي وحشة اوي للدرجة دي

عاشقـــ الانمى ـــة
03-07-2008, 03:58 AM
الله قصة قبل النوم
ولونى مش فهمه حاجة اصلا:D

mR . mOstafa Fathi
03-07-2008, 04:01 AM
يعنى مش قوى
شكراً

The Brave Heart
03-07-2008, 02:44 PM
يا جماعة القصة بتتكلم عن شاب اسمه رامي او تيمي وشلته وان هو اشحع واحد فيهم وهو البطل بكل ما تحمل من معاني واصدقاؤه هم تولودو ,يادي القرف,هشام,وائل والقصة هتكشف بقية الشلة حاولوا تقرؤا ثاني القصة

The Brave Heart
03-07-2008, 05:05 PM
انا شايفة ان هي مش عاجباكم خلاص انا هخلي المشرفين يحذفوا الموضوع ده

The Brave Heart
03-07-2008, 11:31 PM
الفصل الثاني - انت فين يا وائل ؟

انطلقت السيارة الفارهه وبداخلها كل من تولدو و يادي القرف و هاتشي و البطل رامي تيمي يقود بمنتهى المهارة خلال صمت عم المكان للحظة قبل أن يقطع هذا الصمت صوت هاتشي وهو يقول :
يا جماعة صحيح عايزين نكلم وائل عشان ييجي يخرج معانا
ثم تلعثم لحظة وهو ينظر الى رامي قائلا في تردد :
وللا انتا ايه رأيك يا رامي ؟ .. أقصد يعني انـ..
التفت رامي في تلك اللحظة ليجيب علية فظن هاتشي انه هيتضرب فرفع يده يخبي بها وجهه و أغمض عيناه و:
متخافش يابني أنا مش هاضربك .. أنا كنت بس هقولك لو معاك رصيد كلم وائل .. انت كويس انك فكرتني أصلن
نطقها رامي في هدوء فتنفس هاتشي الصعداء و التقط موبايله وضغط أزرارة قبل أن يقول :
خلاص أنا بعتله كلمني شكرا
حدجة رامي بنظرة غضب جانبيه لمحها يادي القرف فأخرج موبايله في الحال واتصل بوائل وهو يقول :
أااا .. أنا هتصل بوائل أهو … أهو جرس ..
ألو …
أجاب وائل من الناحية الأخرى بطريقته الخاصة :
ااااااااالو
- أيوة يا وائل أنا يادي .. أنا مع رامي دلوقتي و العيال و عايزين نخرج كلنا .. انت فين ؟
- أنا ؟؟ .. أه .. أنا في الكورس
- مالك يا وائل في ايه ؟؟ صوتك غريب كدة ليه ؟
أثارت هذة العبارة الأخيرة انتباه رامي ..فمد يدة ملتقطا الموبايل و وضعه على أذنه قائلا :
في ايه يا وائل ؟؟ مالك ؟؟
ما ان سمع وائل صوت رامي حتى اجهش في بكاء حار ولم ينبس ببنت شفه .. وعلى الفور .. فهم رامي كل حاجة .. فانحرف بسيارته في مهارة متفاديا الأطفال و النساء و الشيوخ و المرضعات قبل أن يتوقف أمام مركز ايه_وان
وفي حيرة غمغم تولدو :
حاجة غريبة يا جدعان ؟؟ وائل بيقول انه في الكورس مع ان الجو هنا بيدل ان مفيش كرسات شغاله هنا دلوقتي .. دوول شكلهم كلهم روحو
لم يعلق رامي على الكلام بينما أشار لهم بالنزول من السيارة و اتجهوا معا نحو الكورس
(( في الحتة دي بقى وهما رايحين على المبنى بتاع الكورس كان التصوير بطيء و موسيقى ميشن ايمبوسيبل شغاله ))
وطرق رامي البااب طرقتين ووقف منتظرا للحظات قبل أن ينفتح الباب ويشهق الجميع في عنف .. فقد كان مايرونه أمامهم مذهلا .. مدهشا ..
الى أقصى الحدود
كان أمامهم وائل وهو يرتدي مريله كمريله الخدامين .. و ما أن رأهم حتى صعق من المفاجأة وقال :
مش طايق ؟؟ انتو ايه اللي جابكو هنا ؟
لم يجب عليه أحد ولكن تولدو و يادي و هاتشي انفجرو في هيستيريه ضحك ساخرة من منظرة وقال تولدو في قله أصل :
هاهاهاها يا وائل .. يعني بعد كل دة تطلع شغال خدام في السنتر .. دانا فرحان فيك أوي أوي .. هاهاهاهاها
في حين وقف رامي صامتا وهو يحاول كالعادة أن يستوعب الأمر .. قبل أن يشير للجميع بالصمت وهو يحدث وائل قائلا :
ايه الموضوع ياوائل ؟
انطلقت في هذه اللحظة موسيقى فيلم الخطايا وذرف وائل دمعه حبيسه سالت على وجنته قبل أن يقول وهو يدور في أرجاء المكان :
من عشريييين سنه .. أبويا دخل مشروع مستشفلى مع ناس أصحابوا .. كان فاكر اننو بكدة هيوفرلي أنا و أخواتي الحياة الكريمه .. لكن للأسف
المشروع فشل .. أبويا طمع في المكسب السريع .. وبدأ يبيع فول جوى المستشفى ..
و للأسف كان بيجيب الفول من لحم الحمير المريضة ,, ولما بتوع الصحة كشفوة .. حجزو على كل أملاكه ,, و على المستشفى .. و على العيانين ..
واضطر أبويا طبعا اننوا يرهننا أنا واخواتي .. وقدر الحمد لله اننوا يفك رهن أحمد و كريم و عمرو ,, بس أنا لسه .. أنا لسه ... أنا لسه
أخذ يكرر عبارته الأخيرة وهو يدفن رأسه بين كفيه ويبكي في حرقة ..
وفي جين كان تولدو و هاتشي و يادي يكتمون صوت ضحكاتهم اقترب رامي من وائل مربتا على كتفه وهو يقول :
متعيطش يا وائل .. وقوم ارفع راسك في وش أي بني أدم .. مسمعتش مصطفي كامل لما قال ((متى استعبدتمونا وقد ولدتنا أمهاتنا أحرارا؟ ))
ثم اتجه الى مكتب صاحب السنتر في غضب و دفع الباب بقدمه قائلا :
وائل فاضله كام عشان يفك رهنه ؟
نفث المدير دخان سيجارة النفاذ وقال وهو يسترخي في مقعدة في لا مبالاه :
فاضله كتيييييييييييييييييير .. و انتا مش قد المبلغ دة
اندفع رامي نحوة و جذبه من ياقه قميصة قائلا في صوت يجمد الدماء في العروق :
أنا قلت .. فاضله ... كام ؟
بلل الرجل بنطاله على الفور و أجاب :
100 ألف جنيه بس
أخرج رامي دفتر شيكاته على الفور و دون عليه المبلغ المطلوب ثم ناوله للرجل قائلا :
كدة نبقى خالصين ؟
التقط الرجل الشيك في لهفه وهو يهز رأسه أن نعم .. في حين خرج رامي الى الباقين .. ومن نظرته فهم الجميع ما حدث .. (( طبعا خدوا وقت عشان يفهموا .. يعني مافهموش بالسرعة اللي البطل بيفهم بيها أكيد ))
فانحنى وائل ليلثم قدم رامي ولكن رامي منعه قائلا :
أستغفر الله .. عيب يا وائل ... ايه دا يابني .. داحنا أصحاب .. وبعدين دي كل الحكايه كانت خمسين جنيه بس يعني .
قالها ثم خرج من المكان متجها نحو السيارة عشان يستنى الباقيين لما يحصلوه بعد ما وائل يغير هدومه ..
وما أن خرج رامي .. حتى سمعوا صوت المدير وهو يصيح في أحد الموظفين قائلا :
ياللا يا سعيد بقى .. النهاردة عاوزين نقفل بدري عشان نروح البنك نصرف الشيك أبو ميت ألف جنيه اللي اداهولي الباشا رهن وائل .
وهنا .. أدرك الجميع الحقيقة .. أدركوا أن الرهن كان 100000 وليس 50 جنيه كما قال رامي ..
وفي تأثر غمغم تولدو :
ياااه يا جدعان .. ده رامي دة راجل أوي
و قال هاتشي :
فعلا يا تولدو .. رامي ده أرجل و أجمد واحد فينا
و رد يادي :
أنا طول عمري بحلم أبقى في ربع مهارته و رجولته .
في حين قال وائل من بين دموعه الغزيرة :
وانا يا جدعان لو ربنا كتبلي عمر و اتجوزت و خلفت .. لو جبت ولد هسميه رامي .. و لو جبت بنت بقى هسميها رامي ..
وصمت الجميع بعد هذه العبارة وهم يتبادلون النظرات في تأثر و حنين و صدق ..
و الكثير من الحب ..
الكثير جدا ...
(( انتهى الفصل الثاني بحمد الله .. ويليه الفصل الثالث .. (( ياحنين عالوسط يا أستك ))

The Brave Heart
03-07-2008, 11:45 PM
الفصل الثالث (( يا حنين عالوسط يا أستك ))

تنهد ذلك الشاب الأسمر طويل القامه في تلك الساعة المتأخرة من الليل و هو يخرج من جيبه علبه سجائرة و يضع احداها بين شفتيه ملقيا نظرة سريعه على ساعته التي أشارت عقاربها الى الثانيه بعد منتصف الليل ..
كانت الطرق خاليه الى حد ما من المارة في تلك المنطقه المسماه رمسيس ..
كان يترنم ببعض الأغاني المحببه الى نفسه في هدوء قبل أن يلفت انتباهه ذلك الرجل على الناحية الأخرى من الشارع ..
كان رجلا في أواخر الثلاثينات من عمرة .. أصلع الرأس .. له شارب محشمه .. و كرش كبير .. وكان ينظر الية وهو يغمز بطريقة ذات مغزى لم يفهمة الشاب .. فاقترب من الرجل قائلا :
أي خدمه يا أخ ؟؟ ايه بتغمزلي أنا ؟
أجابه الرجل :
أيوة ... انت طبعا يا جمييييل
رفع الشاب احدى حاجبيه قائلا :
أنا ؟؟ طب و عايزني في ايه ؟
أجابه الرجل في دلع :
عايزك تيجي معايا ..
سأل الشاب :
أجي معاك ليه ؟؟
غمز الرجل بعينيه قائلا :
عشان نلعب كوتشينه
فرح الشاب الساذج و قال في لهفه :
اشطة .. أنا واللهي كمان نفسي ألعب كوتشينه .. الحمد لله انني لقيتك .. ياااه ... سبحان الله .. لسه كنت بتمنى حد يلعب معايا .
ضحك الرجل في شر .. ثم قال وهو يفتح باب سيارته ليركب الشاب :
طب اركب اركب .. دانا ههريك لعب يا كوكو .. اللا صحييح مقلتليش اسمك ايه ؟
أجاب الشاب وهو يقفز داخل السيارة في برائة (( طبعا ماهو مش فاهم حاجة .. ولو فهم يبقى ايه لازمة البطل ؟ ))
أنا اسمي محمود .. محمود المصري .. وعلى فكرة برضه عندي أخ اسمة مهند المصري .. وبيعرف يلعب أحسن منني بكتير
نظر الرجل الى محمود برهه في تفكير عميق قبل أن يقول :
لأ .. كفايه انت بس النهاردة .. و بعدين ممكن نجيب مهند يلعب معانا
صفق محمود بيدة في بلاهه وهو يقول :
هييه هييه هييه .. أنا فرحان أوي .. هييه هييه
غمغم الرجل في نفسه قائلا :
الواد دة .. يا اما فاهم كل حاجة .. يا اما بأف و مش فاهم أييي حااجة
قالها ثم أدار محرك السيارة منطلقا بها نحو طريق اللي يروح ما يرجعش تاني ..

في هذه الأثناء كان رامي كعادته كل مساء .. يحب يتصل بكل أصدقائة يطمن عليهم و يشوف اذا حد محتاج حاجة أو محتاجة .. يعني أهو خير كدة بيعمله عشان هو بطل
فاتصل بمحمود المصري و ::
ألو يا محمود ؟؟ عامل ايه يا حبيب الروح ؟
- أنا كويس و اللهي يا رامي .. ربنا يكرمك و يزيد فضلك ... الحمد لله اللي بتبعتوا بيكفينا و يفيض الحمد لله .. صحيح يا رامي انت بتتكلم منين ؟
أجابه رامي بروح الدعابه المشتهر بها (( طبعا ماهو بطل .. و فيه كل المميزات .. يعني مش قوي بس لأ كمان دمه خفييف )):
بتكلم من بوقي .. بتسأل ليه ؟
أخذ محمود يضحك على دعابه رامي الجامدة تنيين لوقت طويل قبل أن يتمالك نفسه قائلا :
لأ ولا حاجة أصلي دلوقتي رايح مع راجل كدة في عربيته على شقته عشان نلعب كوتشينه .
عقد رامي حاجبيه في قلق وقد فهم كل شيء وقال لمحمود بلهجة طبيعيه عشان ميقلقوش :
طب خللي بالك من نفسك يا محمود .. سلام .. سلام .
قالها وهو يضغط أزرار تشغيل جهاز التتبع الخاص في موبايله الرهيب ليتتبع مسار السيارة حتي توقفت تماما ..
وحينها هبط رامي الى سيارته وانطلق بها .. وفي لحظات .. وصل الى المكان .. ودون انتظار صعد الى الشقه المحددة و حطم الباب ليجد محمود جالسا وسط 15 رجلا شكلهم مش تمام .. ما ان رأو رامي حتى صاح أحدهم :
يانهار أسود .. مش دة الشاب اللي بيظهر في التلفزيون ؟؟
ونهض الجميع مؤديين التحيه العسكريه لرامي و محمود في النص مش فاهم حاجة وبيقول :
هييه هييه يا تيمي .. انت جيت تلعب معانا ؟
أمسك رامي محمود من يدة قائلا :
لأ يا محمود .. أنا مليش في اللعب انت عارف .. أنا جي بس عشان أخدك نخرج مع بعض .. أصلك واحشني .. ياللا يا محمود خد المفاتيح و انزل اسبقني على العربيه لحد ما أشكر أصحابك .
التقط محمود المفاتيح في فرحة ونزل على العربيه في حين انتظر رامي لدقائق حتى تأكد أن محمود بعد تماما عن المكان .. ثم تحرك ..
وعندما خرج رامي من البيت .. كان يدرك تماما أن أحدا لن يجرؤ على دخول هذه الشقه بعد ذلك ..
و بالفعل .. حتى الأن لم يفتح هذا الباب .. على الرغم من الرائحة التي تفوح منه .. و التي يقال أنا رائحة جثث 15 رجلا كانوا يأتون هنا باستمرار لل...

....
........
للعب الكوتشينه .
انتهى الفصل الثالث بحمد الله .. ويليه الفصل الرابع اذن الله (( لله يا تنيين ؟؟ ))