رونالدينهوو
02-07-2008, 11:14 PM
تتعرض المباني لأعراض المرض والشيخوخة كما هو الإنسان والكائنات الحية وغير الحية الأخري.. حيث ان البشر يقضون أكثر من 70% من أوقاتهم داخل بيئات داخلية مغلقة مثل المدارس والأسواق والوزارات وأماكن العمل أو المباني السكنية أخذاً في الاعتبار أن مستوي تركيز الملوثات يصل إلي الضعف مقارنة بالبيئة الخارجية أو المناطق المفتوحة!!
تتوقف درجة الجودة والحرفية والإبداع في تصميم المنشآت والمباني بصفة عامة والفراغات والحيزات المكانية وبيئتها الداخلية بصفة خاصة علي ما توفره للإنسان من راحة وسكينة وأمان وصحة بدنية وذهنية خالية من الأمراض والملوثات والقلق والتوتر النفسي والعصبي.
البيئة الداخلية للمباني تتطلب توفير التهوية الطبيعية لتحقيق الجودة في درجة الهواء ويتم ذلك من خلال الفتحات وتوجيه المباني لدخول الشمس داخل المبني وعدم التعرض للأتربة والغبار الضار.. ورغم وجود تقنيات حديثة للتحكم في التهوية وتنقية الهواء مثل التهوية الميكانيكية أو التهوية الصناعية "وضع أجهزة تنقية في المناور والمطابخ والحمامات" أو استخدام أجهزة للتحكم في كل الجسيمات الدقيقة والغازات والأبخرة او الملوثات الضارة لصحة الإنسان والمكان.
أجهزة تنقية الهواء الحديثة عبارة عن فلاتر مصنعة من ألياف زجاجية والبلاستيك والسليلوز ويتراوح سïـمك الألياف من 1 ميكرومتر إلي 100 ميكرومتر.. أما المسامية فتتراوح ما بين 70% إلي 90% وعليه فجودة وكفاءة فلاتر الهواء تتوقف علي نوع المادة المستخدمة وسïـمك وكثافة حشو الفلتر وكذلك معدل مرور الهواء بالفلتر وحجم الجسيمات بالهواء المار بالفلتر.. إضافة إلي عدد الفتحات في وحدة المساحة.
علي الجانب الآخر. فإن استخدام الكربون المنشط في فلاتر تنقية الهواء يساهم إلي حد كبير في امتصاص الأتربة الملوثة والحد من مخاطرها والتي تصل مستوياتها في الأماكن الداخلية للمباني إلي 2 مليجرام علي المتر المكعب.
كما يساعد الكربون المنشط أيضاً علي امتصاص الغازات والتخلص من الروائح الكريهة.
إن تعرض المباني لتسرب المياه إلي الأماكن الداخلية. خاصة في المناطق الحارة يجعل المناخ السائد حاراً.. رطباً. وهو بيئة غير مناسبة لراحة الإنسان حيث تنمو الميكروبات والجراثيم في هذه البيئة وينعكس ذلك علي الإنسان في صورة خمول وعدم صفاء ذهني وتدني الانتاجية. فزيادة نسبة الرطوبة الداخلية مع ارتفاع درجة الحرارة الداخلية تكون نتيجة لتسرب المياه داخل المبني سواء بالحوائط أو الأسقف أو الأرضيات.
طبقاً لمعايير وكالة حماية البيئة الأمريكية فإن الرطوبة النسبية الملائمة داخل المباني تتراوح ما بين 30% إلي 50% وهناك أجهزة حديثة لضبط الرطوبة داخل المباني عند هذا المعدل.
إن الإضاءة الطبيعية ونفاذها داخل المباني. خاصة المباني العامة يمثل حاجة ضرورية لراحة العاملين والمترددين علي هذه المباني. فالإضاءة الصناعية. خاصة في المناطق العربية التي يصل فيها سطوع الشمس إلي حوالي 6500 ساعة في السنة يجب تخفيضها وهذا واجب علي المهندسين والمصممين للمنشآت والمباني وتخطيط المدن لتوظيف المعطيات والهبات الطبيعية "الشمس- الهواء- المناخ- المياه" والاستخدام الأمثل لهذه النعم الطبيعية النقية.
أما في حالة استخدام الإضاءة الصناعية فيلزم اتباع التالي:
* الاقتصاد في استخدام الإضاءة داخل المباني. فالترشيد يقلل من المخاطر الصحية والبيئية والاقتصادية أيضاً.
* استخدام الإضاءة البسيطة والمريحة للعين والصحة وأن تكون الإضاءة غير مباشرة وغير مولدة للحرارة أو الإشعاعات.
* التحليل العلمي للمعلومات السائدة بأن لمبات الفلورسنت الأكثر ملاءمة للاستخدام فقد ذكرت بعض المراجع والدراسات انه ينتج عن الإضاءة بالفلورسنت كميات مختلفة من الاشعاعات فوق البنفسجية وهي تساعد علي حدوث بعض التفاعلات الفوتوضوئية الداخلية.. كما أن وجود اهتزاز في اللمبات الفلورسنت بعد فترة من استخدامها يسبب التشتت والصداع ويتعب العيون والنفوس.
* يمكن استخدام الإضاءة المزودة بلمبات الخلية الضوئية التي تضاء أتوماتيكيا عند حدوث العتمة أو الظلام. وفي العموم يجب ألا تستخدم الإنارة الاصطناعية إلا في الأوقات التي يصعب فيها الحصول علي الإضاءة الطبيعية.
المسكن الصحي هو غاية وأمنية لكل فرد ومن أهم عناصر تحقيق هذا الهدف المنشود. هو توفير النظافة الضرورية له والاهتمام بنظافة الأوعية والأدوات المستخدمة بكافة أنواعها.. والالتزام بالتنظيم وترتيب كل عنصر من عناصر البيئة السكنية الداخلية في موقعه المناسب لوظيفته ودوره في المنظومة الجمالية للمبني.
علي كل حال. حماية الأفراد والناس وتوفير الحماية لهم داخل المباني يتطلب مراعاة التالي:
* عدم ترك الأدوات والمصادر الضارة والملوثة في متناول الأطفال. خاصة المواد القاتلة للحشرات والبكتريا أو العقاقير والأدوية أو الأدوات الحادة.
* وضع الشموع علي قواعد خاصة وواسعة وغير قابلة للاحتراق منعاً لحدوث حرائق.
* التوقف عن التدخين بكافة صوره وأشكاله داخل المباني والأماكن المغلقة.
* التقليل من استخدام السجاجيد الصغيرة وغير المثبتة لمنع التعثر والانزلاق وحدوث الاصابات كما يلزم التنظيف المستمر للسجاجيد الكبيرة فقد تتعايش الميكروبات والجراثيم أسفلها!!
* التأكد من وجود شبك من السلك المحكم الثقوب في الفتحات والشبابيك المطلة علي المناور. خاصة المطابخ والحمامات لمنع دخول الحشرات والجراثيم والبكتريا.
* الاهتمام بالحدائق والأشجار ونباتات الزينة سواء داخل المبني أو خارجه حيث في تربتها تتكاثر البكتريا وقد تنتقل إلي الإنسان نتيجة الإهمال أو عدم النظافة أو العبث أو اللهو بحبوب اللقاح أو المبيدات والأسمدة العضوية.
* عدم الجلوس والتعرض لأجهزة الكمبيوتر لفترات زمنية طويلة نظراً لوجود مجالات كهرومغناطيسية تنطلق منها أشعة الميكروويف غير المرئية والأشعة فوق البنفسجية ذات التأثيرات البيئية والصحية الضارة علي الإنسان.
البيئة الداخلية للمبني تحتاج إلي رعاية مستمرة وصيانتها ضرورة ملحة لحماية البشر من أي ضرر أو عوارض المرض..
إن مكافحة الملوثات الطبيعية أو التي من صنع الإنسان يمثل وقاية وعلاجاً للمباني المريضة وتحصيناً من إصابتها بالضجيج والضوضاء أو التدهور الوظيفي أو شيوع القبح العمراني. والتلوث البصري.. وخلاصة القول. فإن الطبيعة تناشد الكل لنشر ثقافة تطبيق المباني صديقة البيئة.
إن حماية البيئة الداخلية للمباني "الأثاث- الإضاءة- الدهانات- الأرضيات- الحوائط- الأسقف- الألوان- الحركة الداخلية- الفتحات- الفراغات- الكتل البنائية- النباتات- الملابس- الأجهزة.. إلخ" هي مسئولية مشتركة لعناصر عديدة تشمل الجهات الحكومية ومتخذي القرار وتفعيل القوانين والتشريعات وسيادة القضاء وعدالة الحكم وجدية الحوار واحترام الآخر وتعزيز السلوك الرشيد للبشر ونشر التوعية وتفعيل دور الاعلام وجمعيات النفع العام والمجتمع المدني في تهذيب الذوق العام وتعزيز القيم الرفيعة والأخلاق السامية والله المستعان.
تتوقف درجة الجودة والحرفية والإبداع في تصميم المنشآت والمباني بصفة عامة والفراغات والحيزات المكانية وبيئتها الداخلية بصفة خاصة علي ما توفره للإنسان من راحة وسكينة وأمان وصحة بدنية وذهنية خالية من الأمراض والملوثات والقلق والتوتر النفسي والعصبي.
البيئة الداخلية للمباني تتطلب توفير التهوية الطبيعية لتحقيق الجودة في درجة الهواء ويتم ذلك من خلال الفتحات وتوجيه المباني لدخول الشمس داخل المبني وعدم التعرض للأتربة والغبار الضار.. ورغم وجود تقنيات حديثة للتحكم في التهوية وتنقية الهواء مثل التهوية الميكانيكية أو التهوية الصناعية "وضع أجهزة تنقية في المناور والمطابخ والحمامات" أو استخدام أجهزة للتحكم في كل الجسيمات الدقيقة والغازات والأبخرة او الملوثات الضارة لصحة الإنسان والمكان.
أجهزة تنقية الهواء الحديثة عبارة عن فلاتر مصنعة من ألياف زجاجية والبلاستيك والسليلوز ويتراوح سïـمك الألياف من 1 ميكرومتر إلي 100 ميكرومتر.. أما المسامية فتتراوح ما بين 70% إلي 90% وعليه فجودة وكفاءة فلاتر الهواء تتوقف علي نوع المادة المستخدمة وسïـمك وكثافة حشو الفلتر وكذلك معدل مرور الهواء بالفلتر وحجم الجسيمات بالهواء المار بالفلتر.. إضافة إلي عدد الفتحات في وحدة المساحة.
علي الجانب الآخر. فإن استخدام الكربون المنشط في فلاتر تنقية الهواء يساهم إلي حد كبير في امتصاص الأتربة الملوثة والحد من مخاطرها والتي تصل مستوياتها في الأماكن الداخلية للمباني إلي 2 مليجرام علي المتر المكعب.
كما يساعد الكربون المنشط أيضاً علي امتصاص الغازات والتخلص من الروائح الكريهة.
إن تعرض المباني لتسرب المياه إلي الأماكن الداخلية. خاصة في المناطق الحارة يجعل المناخ السائد حاراً.. رطباً. وهو بيئة غير مناسبة لراحة الإنسان حيث تنمو الميكروبات والجراثيم في هذه البيئة وينعكس ذلك علي الإنسان في صورة خمول وعدم صفاء ذهني وتدني الانتاجية. فزيادة نسبة الرطوبة الداخلية مع ارتفاع درجة الحرارة الداخلية تكون نتيجة لتسرب المياه داخل المبني سواء بالحوائط أو الأسقف أو الأرضيات.
طبقاً لمعايير وكالة حماية البيئة الأمريكية فإن الرطوبة النسبية الملائمة داخل المباني تتراوح ما بين 30% إلي 50% وهناك أجهزة حديثة لضبط الرطوبة داخل المباني عند هذا المعدل.
إن الإضاءة الطبيعية ونفاذها داخل المباني. خاصة المباني العامة يمثل حاجة ضرورية لراحة العاملين والمترددين علي هذه المباني. فالإضاءة الصناعية. خاصة في المناطق العربية التي يصل فيها سطوع الشمس إلي حوالي 6500 ساعة في السنة يجب تخفيضها وهذا واجب علي المهندسين والمصممين للمنشآت والمباني وتخطيط المدن لتوظيف المعطيات والهبات الطبيعية "الشمس- الهواء- المناخ- المياه" والاستخدام الأمثل لهذه النعم الطبيعية النقية.
أما في حالة استخدام الإضاءة الصناعية فيلزم اتباع التالي:
* الاقتصاد في استخدام الإضاءة داخل المباني. فالترشيد يقلل من المخاطر الصحية والبيئية والاقتصادية أيضاً.
* استخدام الإضاءة البسيطة والمريحة للعين والصحة وأن تكون الإضاءة غير مباشرة وغير مولدة للحرارة أو الإشعاعات.
* التحليل العلمي للمعلومات السائدة بأن لمبات الفلورسنت الأكثر ملاءمة للاستخدام فقد ذكرت بعض المراجع والدراسات انه ينتج عن الإضاءة بالفلورسنت كميات مختلفة من الاشعاعات فوق البنفسجية وهي تساعد علي حدوث بعض التفاعلات الفوتوضوئية الداخلية.. كما أن وجود اهتزاز في اللمبات الفلورسنت بعد فترة من استخدامها يسبب التشتت والصداع ويتعب العيون والنفوس.
* يمكن استخدام الإضاءة المزودة بلمبات الخلية الضوئية التي تضاء أتوماتيكيا عند حدوث العتمة أو الظلام. وفي العموم يجب ألا تستخدم الإنارة الاصطناعية إلا في الأوقات التي يصعب فيها الحصول علي الإضاءة الطبيعية.
المسكن الصحي هو غاية وأمنية لكل فرد ومن أهم عناصر تحقيق هذا الهدف المنشود. هو توفير النظافة الضرورية له والاهتمام بنظافة الأوعية والأدوات المستخدمة بكافة أنواعها.. والالتزام بالتنظيم وترتيب كل عنصر من عناصر البيئة السكنية الداخلية في موقعه المناسب لوظيفته ودوره في المنظومة الجمالية للمبني.
علي كل حال. حماية الأفراد والناس وتوفير الحماية لهم داخل المباني يتطلب مراعاة التالي:
* عدم ترك الأدوات والمصادر الضارة والملوثة في متناول الأطفال. خاصة المواد القاتلة للحشرات والبكتريا أو العقاقير والأدوية أو الأدوات الحادة.
* وضع الشموع علي قواعد خاصة وواسعة وغير قابلة للاحتراق منعاً لحدوث حرائق.
* التوقف عن التدخين بكافة صوره وأشكاله داخل المباني والأماكن المغلقة.
* التقليل من استخدام السجاجيد الصغيرة وغير المثبتة لمنع التعثر والانزلاق وحدوث الاصابات كما يلزم التنظيف المستمر للسجاجيد الكبيرة فقد تتعايش الميكروبات والجراثيم أسفلها!!
* التأكد من وجود شبك من السلك المحكم الثقوب في الفتحات والشبابيك المطلة علي المناور. خاصة المطابخ والحمامات لمنع دخول الحشرات والجراثيم والبكتريا.
* الاهتمام بالحدائق والأشجار ونباتات الزينة سواء داخل المبني أو خارجه حيث في تربتها تتكاثر البكتريا وقد تنتقل إلي الإنسان نتيجة الإهمال أو عدم النظافة أو العبث أو اللهو بحبوب اللقاح أو المبيدات والأسمدة العضوية.
* عدم الجلوس والتعرض لأجهزة الكمبيوتر لفترات زمنية طويلة نظراً لوجود مجالات كهرومغناطيسية تنطلق منها أشعة الميكروويف غير المرئية والأشعة فوق البنفسجية ذات التأثيرات البيئية والصحية الضارة علي الإنسان.
البيئة الداخلية للمبني تحتاج إلي رعاية مستمرة وصيانتها ضرورة ملحة لحماية البشر من أي ضرر أو عوارض المرض..
إن مكافحة الملوثات الطبيعية أو التي من صنع الإنسان يمثل وقاية وعلاجاً للمباني المريضة وتحصيناً من إصابتها بالضجيج والضوضاء أو التدهور الوظيفي أو شيوع القبح العمراني. والتلوث البصري.. وخلاصة القول. فإن الطبيعة تناشد الكل لنشر ثقافة تطبيق المباني صديقة البيئة.
إن حماية البيئة الداخلية للمباني "الأثاث- الإضاءة- الدهانات- الأرضيات- الحوائط- الأسقف- الألوان- الحركة الداخلية- الفتحات- الفراغات- الكتل البنائية- النباتات- الملابس- الأجهزة.. إلخ" هي مسئولية مشتركة لعناصر عديدة تشمل الجهات الحكومية ومتخذي القرار وتفعيل القوانين والتشريعات وسيادة القضاء وعدالة الحكم وجدية الحوار واحترام الآخر وتعزيز السلوك الرشيد للبشر ونشر التوعية وتفعيل دور الاعلام وجمعيات النفع العام والمجتمع المدني في تهذيب الذوق العام وتعزيز القيم الرفيعة والأخلاق السامية والله المستعان.