هاشم الظلاط
04-07-2008, 12:05 AM
بدأت إيران تعرض هذا الأسبوع فيلماً عن اغتيال الرئيس الراحل "أنور السادات" اسمته إعدام الفرعون والذي تم حسب مزاعم صحيفة جمهوري إسلامي الأصولية الناطقة بالفارسية - علي يد الشهداء خالد الإسلامبولي وعطا طايل وعبدالحميد عبدالسلام وحسين عباس خلال العرض العسكري يوم 6 أكتوبر .1981
ثم قامت اللجنة العالمية لتكريم شهداء النهضة الإسلامية بالاحتفاء بالإسلامبولي ورفاقه باعتبارهم قتلوا "خائنا" هو الرئيس السادات الذي وقع اتفاقية كامب ديفيد "الحقيرة" مع إسرائيل.
لقد اندهشت من هذا التردي اللاأخلاقي لدي إيران وملاليها.. من هم ليصفوا الرئيس المصري البطل بالخيانة وهو من حارب واعاد سيناء إلي الوادي واسترجع ثروات مصر الطبيعية من بترول وذهب وفوسفات وغيرها إلينا مرة أخري.
للأسف ذهبت طهران إلي حد بعيد في انتهاك الأعراف الدبلوماسية والقوانين عندما اصدرت هذا الحكم الجائر علي الرئيس الراحل.
إننا نتعجب من ازدواجية الموقف الإيراني الذي يطالب علانية بإعادة سريعة للعلاقات مع مصر. ثم يناقض نفسه ويعرض هذا الفيلم المدمر لتاريخ زعيم مصري وعربي أنجز المستحيل لبلاده في توقيت حاسم وبالغ الدلالة.
وللأسف مازال البعض في مصر والدول العربية ينظرون إلي إيران باعتبارها دولة إسلامية كبري تعادي إسرائيل وأمريكا ولايرون بأساً من التحالف بين القاهرة وطهران.
إنني أتساءل هل من العقل والحكمة أن تتغاضي مصر عن اتهام رئيسها الراحل بالخيانة وتمجيد قاتله بإطلاق اسمه علي شارع في طهران بالاضافة إلي جداريتين شاهقتين تحملان أسماء قتلة السادات؟ هل نتنازل عن جزء من تاريخنا ونشطب الرئيس الذي أعاد سيناء إلي حضن الوطن بالدماء والعرق والسلام من سجلات المجد حتي ترضي طهران؟ طبعاً لا.. فمصر ليست دولة ضعيفة تحتاج إلي حماية من جنود إيرانيين لم يعرفوا سوي الهزيمة في كل معاركهم! ومصر ليست دولة يقبل ابناؤها بأن تنفق عليهم دولة أخري نظير أن يرفعوا السلاح نيابة عنها في عدائها "الشفوي" لإسرائيل!.
إن طهران تتفنن في خلق مناخ معاد للقاهرة وذلك من خلال إيوائها لقتلة وإرهابيين صدرت ضدهم أحكام من القضاء وترفض تسليمهم للسلطات المصرية لينالوا جزاء ما اقترفوه ويزعمون أن هؤلاء الإرهابيين استجاروا بهم فأجاروهم!! الصحف الرسمية الإيرانية والتليفزيون الحكومي تتهم المصريين بالخيانة والعمالة لأنهم "طبعوا" مع إسرائيل!! مع أن هؤلاء الفرس الذين يزعمون أنهم يرفعون لواء الجهاد والكفاح ضد إسرائيل تراجعوا ألف خطوة هذا الأسبوع ليتجنبوا مواجهة مع تل أبيب.
لقد أصدر الإيرانيون - الذين يستعرضون عضلاتهم علينا ويتهمون السادات بالخيانة والعمالة - توجيهات سريعة أمس الأول لحركة "حماس" بأن تسعي لفرض التهدئة بل إن الحركة الإسلامية "خونت" كل من يطلق صاروخا علي إسرائيل من غزة.. وهذا جيد إن كان غرضهم هو الحفاظ علي وحدة الصف الفلسطيني وبدء مفاوضات الحل النهائي بسرعة.. لكن الحقيقة أن التوجيهات التي تلقتها حماس كانت بعد أن خرج علي أكبر ولاياتي مستشار خامنئي ليحذر الإيرانيين قائلا: إن علي المسئولين والخبراء السياسيين تجنب التصريحات والشعارات غير المنطقية والاستفزازية مضيفا أن الذين يتحركون ضد مصالحنا يريدوننا أن نرفض عرض الدول الكبري حول الملف النووي ومن مصلحتنا بالتالي الموافقة عليه!.
وفي نفس الوقت صدرت أوامر إيرانية إلي حزب الله اللبناني بإجراء مصالحة مع جميع اللبنانيين والتخفيف من غلوائه في التعامل الإعلامي شبه اليومي لذلك أعلن نصرالله - لأول مرة - أنه لا مانع من تحرير مزارع شبعا بالدبلوماسية واغتنام المناسبة للم الشمل! وهذه مفاجأة كبري.
إيران - ولا شك في هذا - تحاول أن تنجو من ضربة إن حدثت ستقصم ظهرها مهما كان رد فعلها الانتقامي.. ولنا حق أن نتساءل أين القوة العسكرية التي لا تقهر وتهدد بمحو إسرائيل كل يوم؟.
ويبدو أن إيران الإسلامية يختلط في مفهومها السياسي صفة "الخائن".. فالسادات حارب وانتصر ووقع سلاما.. أما "عماد مغنية" مثلا فهو "الخائن" والعميل الذي استأجرته إيران لينفذ عمليات ضد إسرائيل. لكنه خان وطنه لبنان ولقي كثير من المدنيين اللبنانيين مصرعهم بسببه.
اختطاف الشعبين الفلسطيني واللبناني لخدمة الأهداف والمصالح. الفارسية هو الخيانة العظمي بعينها والإرهاب بتعريفه الحقيقي.. وأرجو ألا تتحدثوا مرة أخري عن الخونة والعملاء. لأنكم تدركون جيدا من هم؟ ولا تتصوروا أن القاهرة تقبل بعودة العلاقات معكم وأنتم بهذه الأخلاق!.
ثم قامت اللجنة العالمية لتكريم شهداء النهضة الإسلامية بالاحتفاء بالإسلامبولي ورفاقه باعتبارهم قتلوا "خائنا" هو الرئيس السادات الذي وقع اتفاقية كامب ديفيد "الحقيرة" مع إسرائيل.
لقد اندهشت من هذا التردي اللاأخلاقي لدي إيران وملاليها.. من هم ليصفوا الرئيس المصري البطل بالخيانة وهو من حارب واعاد سيناء إلي الوادي واسترجع ثروات مصر الطبيعية من بترول وذهب وفوسفات وغيرها إلينا مرة أخري.
للأسف ذهبت طهران إلي حد بعيد في انتهاك الأعراف الدبلوماسية والقوانين عندما اصدرت هذا الحكم الجائر علي الرئيس الراحل.
إننا نتعجب من ازدواجية الموقف الإيراني الذي يطالب علانية بإعادة سريعة للعلاقات مع مصر. ثم يناقض نفسه ويعرض هذا الفيلم المدمر لتاريخ زعيم مصري وعربي أنجز المستحيل لبلاده في توقيت حاسم وبالغ الدلالة.
وللأسف مازال البعض في مصر والدول العربية ينظرون إلي إيران باعتبارها دولة إسلامية كبري تعادي إسرائيل وأمريكا ولايرون بأساً من التحالف بين القاهرة وطهران.
إنني أتساءل هل من العقل والحكمة أن تتغاضي مصر عن اتهام رئيسها الراحل بالخيانة وتمجيد قاتله بإطلاق اسمه علي شارع في طهران بالاضافة إلي جداريتين شاهقتين تحملان أسماء قتلة السادات؟ هل نتنازل عن جزء من تاريخنا ونشطب الرئيس الذي أعاد سيناء إلي حضن الوطن بالدماء والعرق والسلام من سجلات المجد حتي ترضي طهران؟ طبعاً لا.. فمصر ليست دولة ضعيفة تحتاج إلي حماية من جنود إيرانيين لم يعرفوا سوي الهزيمة في كل معاركهم! ومصر ليست دولة يقبل ابناؤها بأن تنفق عليهم دولة أخري نظير أن يرفعوا السلاح نيابة عنها في عدائها "الشفوي" لإسرائيل!.
إن طهران تتفنن في خلق مناخ معاد للقاهرة وذلك من خلال إيوائها لقتلة وإرهابيين صدرت ضدهم أحكام من القضاء وترفض تسليمهم للسلطات المصرية لينالوا جزاء ما اقترفوه ويزعمون أن هؤلاء الإرهابيين استجاروا بهم فأجاروهم!! الصحف الرسمية الإيرانية والتليفزيون الحكومي تتهم المصريين بالخيانة والعمالة لأنهم "طبعوا" مع إسرائيل!! مع أن هؤلاء الفرس الذين يزعمون أنهم يرفعون لواء الجهاد والكفاح ضد إسرائيل تراجعوا ألف خطوة هذا الأسبوع ليتجنبوا مواجهة مع تل أبيب.
لقد أصدر الإيرانيون - الذين يستعرضون عضلاتهم علينا ويتهمون السادات بالخيانة والعمالة - توجيهات سريعة أمس الأول لحركة "حماس" بأن تسعي لفرض التهدئة بل إن الحركة الإسلامية "خونت" كل من يطلق صاروخا علي إسرائيل من غزة.. وهذا جيد إن كان غرضهم هو الحفاظ علي وحدة الصف الفلسطيني وبدء مفاوضات الحل النهائي بسرعة.. لكن الحقيقة أن التوجيهات التي تلقتها حماس كانت بعد أن خرج علي أكبر ولاياتي مستشار خامنئي ليحذر الإيرانيين قائلا: إن علي المسئولين والخبراء السياسيين تجنب التصريحات والشعارات غير المنطقية والاستفزازية مضيفا أن الذين يتحركون ضد مصالحنا يريدوننا أن نرفض عرض الدول الكبري حول الملف النووي ومن مصلحتنا بالتالي الموافقة عليه!.
وفي نفس الوقت صدرت أوامر إيرانية إلي حزب الله اللبناني بإجراء مصالحة مع جميع اللبنانيين والتخفيف من غلوائه في التعامل الإعلامي شبه اليومي لذلك أعلن نصرالله - لأول مرة - أنه لا مانع من تحرير مزارع شبعا بالدبلوماسية واغتنام المناسبة للم الشمل! وهذه مفاجأة كبري.
إيران - ولا شك في هذا - تحاول أن تنجو من ضربة إن حدثت ستقصم ظهرها مهما كان رد فعلها الانتقامي.. ولنا حق أن نتساءل أين القوة العسكرية التي لا تقهر وتهدد بمحو إسرائيل كل يوم؟.
ويبدو أن إيران الإسلامية يختلط في مفهومها السياسي صفة "الخائن".. فالسادات حارب وانتصر ووقع سلاما.. أما "عماد مغنية" مثلا فهو "الخائن" والعميل الذي استأجرته إيران لينفذ عمليات ضد إسرائيل. لكنه خان وطنه لبنان ولقي كثير من المدنيين اللبنانيين مصرعهم بسببه.
اختطاف الشعبين الفلسطيني واللبناني لخدمة الأهداف والمصالح. الفارسية هو الخيانة العظمي بعينها والإرهاب بتعريفه الحقيقي.. وأرجو ألا تتحدثوا مرة أخري عن الخونة والعملاء. لأنكم تدركون جيدا من هم؟ ولا تتصوروا أن القاهرة تقبل بعودة العلاقات معكم وأنتم بهذه الأخلاق!.