أحمد محمد التداوى
03-08-2013, 05:12 AM
خطبة لاكثم بن صيفى
* التعريف بالخطيب : هو أكثم بن صيفى أحد خطباء العرب المشهورين بالنبوغ والحكمة.
* مناسبة الخطبة : قدم وفد من العرب بين يدى كسرى فارتجل أكثم هذه الخطبة ليكشف من خلالها عن العقلية العربية وأن العرب حكماء يستطيعون أن يرسلوا الحكمة كلما لاحت لهم .
* ما يتميز أسلوب الخطبة : تمتاز الخطبة بما يلي :
1) قوة الألفاظ وفخامتها . 2) قوة المعانى التى بها بعض الأخيلة الجميلة
تحليل النص أول الحفظ
* الفكرة الأولى : التفاضل بين الأشياء :
" إن أفضل الأشياء أعاليها ، وأعلى الرجال ملوكها ، وأفضل الملوك أعمها نفعاً ، وخير الأزمنة أخصبها ، وأفضل الخطباء أصدقها ، الصدق منجاة ، والكذب مهواة ، والشر لجاجة والحزم مركب صعب ، والعجز مركب وطئ ، آفة الرأي الهوى ، والعجز مفتاح الفقر ، خير الأمور الصبر ، حسن الظن ورطة ، سوء الظن عصمة "
* شرح الفقرة : أخذ الشاعر يفاضل بين الأشياء فيذكر أن أفضل الأشياء أعاليها مكانة وأن أفضل الرجال الملوك منهم ، ثم يذكر فضائل الملوك فهم أعم نفعاً وأكثر خبرة فلم يخص بفضيلة أحد دون أحد كما أن خبرة الأزمنة أكثرها خصوبة في العلم واللغة والأدب إ أن الأمم تقاس بما تملك من ثقافة ورقى ، وأن أفضل الخطباء هم الذين يصدقون فيما يقولون ولا يقولون شيئاً دون تأديتهم له ، وذلك لأن الصدق هو الذي عليه مدار الحياة فهو منجاة وعاقبة الكذب المهانة والميل إلى الانحطاط ، كما أن ارتكاب الشر يوصل إلي الخصومات وما يتبعها وأن الحزم هبة من الله لا يصل إليها إلا من وهبوا القدرة عليها .
كما أن العجز مسلك خطير يهوى بصاحبه إلى الفقر والذلة وأن أفضل الأمور أن يتحلى الإنسان بالصبر على يعترضه من مصائب ، وحسن الظن بالناس يورث صاحبة المشاكل الجسام إذ يضع ثقته فيمن لا يستحقها وفى مقابل ذلك أن سوء الظن عصمة للإنسان من الوقوع في الخطأ .
الفكرة الثانية : فساد الرعية :
" إصلاح فساد الرعية خير من إصلاح فساد الراعي ، من فسدت بطانته كان كالغاص بالماء ، شر البلاد بلاد لأمير بها – شر الملوك من خافه البريء ، المرء يعجز لا محالة .
* شرح الفقرة :
يوضح الخطيب هنا أن إصلاح فساد الرعية يكون أيسر وأسهل من إصلاح فساد الراعي إذ أن الراعي معه بطانته التي ساعدت على فساده ولا تبين له طريق الرشاد ، وفساد الرعية تصلحه القرون وتواليها ، وشر البلاد بلاد لا أمير لها يحكم بالحكمة لا بالهوى يقدر الأمور جيداً فيحسن تصريفها وشر الملوك هم الملوك الذين لا يهرع إليهم أصحاب الحقوق لسطوتهم وقوتهم وجبروتهم ويخافه البريء مع علمه ببراءته والمرء كل حياته عجز وإن ظهرت قوياً في بعض مواطنه .
* الفكرة الثالثة : أفضل الأبناء والأعوان والجنود :
" أفضل الأولاد البررة ، خير الأعوان من لم يراء بالنصيحة ، أحق الجنود بالنصر من حسنت سريرته ، يكفيك من الزاد ما يبلغك المحل ، حسبك من شر سماعه ، الصمت حكم وقليل فاعله ، البلاغة الإيجاز ، من شد ونفر ومن تراخى تألف "
* شرح الفقرة : إن أفضل الأبناء هم الذين يبرون آبائهم ويصلونهم ، وخير الأعوان من لم يراء لك بالنصيحة بل يكون عيناً بصيرة بالرعية ينقلها إلى الراعي دون مراعاة أو خداع ، وأحق الجنود بالانتصار من أخلص النية وصفت سريرته ، ويكفى المسافر أن يأخذ من الزاد ما يكفى ويضمن له بلوغ مراده لا يأخذ فوق حاجته وأن الإنسان يكفيه من الشر سماعه دون أن يرتكبه أو يشارك فيه كما أن الصمت حكمة قل من يفعلها لأن أكثر الناس يحرصون على أن يكونوا متحدثين أكثر مما يكونوا مستمعين ، والبلاغة هي الإيجاز في القول ومن تشدد في أمر أدى إلى نفور الناس منه ومن تلاين مع الناس كان هذا التلاين سبباً في أن يألفه الناس ويحبونه ويألف الناس كذلك .
* بعض الصور البلاغية :
1) ( الحزم مركب صعب ) استعارة مكنية . 2) ( العجز مركب وطئ ) استعارة مكنية 3) ( من فسدت بطانته كان كالغاص ) تشبيه .
* بعض معاني الجمل :
1) " الشر لجاجة " أي خصومه .
2) " كالغاص بالماء " الغاص من الفضة وهى امتلاء الفم بالماء .
3) " ما يبلغك المحل " : أي ما يبلغك الموضع الذي تريد .
* التعريف بالخطيب : هو أكثم بن صيفى أحد خطباء العرب المشهورين بالنبوغ والحكمة.
* مناسبة الخطبة : قدم وفد من العرب بين يدى كسرى فارتجل أكثم هذه الخطبة ليكشف من خلالها عن العقلية العربية وأن العرب حكماء يستطيعون أن يرسلوا الحكمة كلما لاحت لهم .
* ما يتميز أسلوب الخطبة : تمتاز الخطبة بما يلي :
1) قوة الألفاظ وفخامتها . 2) قوة المعانى التى بها بعض الأخيلة الجميلة
تحليل النص أول الحفظ
* الفكرة الأولى : التفاضل بين الأشياء :
" إن أفضل الأشياء أعاليها ، وأعلى الرجال ملوكها ، وأفضل الملوك أعمها نفعاً ، وخير الأزمنة أخصبها ، وأفضل الخطباء أصدقها ، الصدق منجاة ، والكذب مهواة ، والشر لجاجة والحزم مركب صعب ، والعجز مركب وطئ ، آفة الرأي الهوى ، والعجز مفتاح الفقر ، خير الأمور الصبر ، حسن الظن ورطة ، سوء الظن عصمة "
* شرح الفقرة : أخذ الشاعر يفاضل بين الأشياء فيذكر أن أفضل الأشياء أعاليها مكانة وأن أفضل الرجال الملوك منهم ، ثم يذكر فضائل الملوك فهم أعم نفعاً وأكثر خبرة فلم يخص بفضيلة أحد دون أحد كما أن خبرة الأزمنة أكثرها خصوبة في العلم واللغة والأدب إ أن الأمم تقاس بما تملك من ثقافة ورقى ، وأن أفضل الخطباء هم الذين يصدقون فيما يقولون ولا يقولون شيئاً دون تأديتهم له ، وذلك لأن الصدق هو الذي عليه مدار الحياة فهو منجاة وعاقبة الكذب المهانة والميل إلى الانحطاط ، كما أن ارتكاب الشر يوصل إلي الخصومات وما يتبعها وأن الحزم هبة من الله لا يصل إليها إلا من وهبوا القدرة عليها .
كما أن العجز مسلك خطير يهوى بصاحبه إلى الفقر والذلة وأن أفضل الأمور أن يتحلى الإنسان بالصبر على يعترضه من مصائب ، وحسن الظن بالناس يورث صاحبة المشاكل الجسام إذ يضع ثقته فيمن لا يستحقها وفى مقابل ذلك أن سوء الظن عصمة للإنسان من الوقوع في الخطأ .
الفكرة الثانية : فساد الرعية :
" إصلاح فساد الرعية خير من إصلاح فساد الراعي ، من فسدت بطانته كان كالغاص بالماء ، شر البلاد بلاد لأمير بها – شر الملوك من خافه البريء ، المرء يعجز لا محالة .
* شرح الفقرة :
يوضح الخطيب هنا أن إصلاح فساد الرعية يكون أيسر وأسهل من إصلاح فساد الراعي إذ أن الراعي معه بطانته التي ساعدت على فساده ولا تبين له طريق الرشاد ، وفساد الرعية تصلحه القرون وتواليها ، وشر البلاد بلاد لا أمير لها يحكم بالحكمة لا بالهوى يقدر الأمور جيداً فيحسن تصريفها وشر الملوك هم الملوك الذين لا يهرع إليهم أصحاب الحقوق لسطوتهم وقوتهم وجبروتهم ويخافه البريء مع علمه ببراءته والمرء كل حياته عجز وإن ظهرت قوياً في بعض مواطنه .
* الفكرة الثالثة : أفضل الأبناء والأعوان والجنود :
" أفضل الأولاد البررة ، خير الأعوان من لم يراء بالنصيحة ، أحق الجنود بالنصر من حسنت سريرته ، يكفيك من الزاد ما يبلغك المحل ، حسبك من شر سماعه ، الصمت حكم وقليل فاعله ، البلاغة الإيجاز ، من شد ونفر ومن تراخى تألف "
* شرح الفقرة : إن أفضل الأبناء هم الذين يبرون آبائهم ويصلونهم ، وخير الأعوان من لم يراء لك بالنصيحة بل يكون عيناً بصيرة بالرعية ينقلها إلى الراعي دون مراعاة أو خداع ، وأحق الجنود بالانتصار من أخلص النية وصفت سريرته ، ويكفى المسافر أن يأخذ من الزاد ما يكفى ويضمن له بلوغ مراده لا يأخذ فوق حاجته وأن الإنسان يكفيه من الشر سماعه دون أن يرتكبه أو يشارك فيه كما أن الصمت حكمة قل من يفعلها لأن أكثر الناس يحرصون على أن يكونوا متحدثين أكثر مما يكونوا مستمعين ، والبلاغة هي الإيجاز في القول ومن تشدد في أمر أدى إلى نفور الناس منه ومن تلاين مع الناس كان هذا التلاين سبباً في أن يألفه الناس ويحبونه ويألف الناس كذلك .
* بعض الصور البلاغية :
1) ( الحزم مركب صعب ) استعارة مكنية . 2) ( العجز مركب وطئ ) استعارة مكنية 3) ( من فسدت بطانته كان كالغاص ) تشبيه .
* بعض معاني الجمل :
1) " الشر لجاجة " أي خصومه .
2) " كالغاص بالماء " الغاص من الفضة وهى امتلاء الفم بالماء .
3) " ما يبلغك المحل " : أي ما يبلغك الموضع الذي تريد .