مواطن بسيط
04-09-2013, 07:53 AM
السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عندي مشكلة عاطفية ولا أجد لها حلا، أرجو من الله تعالى أن أجد عندكم حلا لها.
مشكلتي هي: أنني أحببت فتاة من طرف واحد، عندما رأيتها لأول مرة قلت في نفسي: هذه هي الفتاة التي أحلم بها زوجة لي، لكنني كلما حاولت أن أتعرف عليها شيء ما في نفسي كان يصدني، يمكن لأني شاب ملتزم -والحمد لله- والتزامي منعني، والبنت كانت لا تتحدث مع شباب في العمل، هي زميلة لي في العمل لكن سبحان الله شاء رب العالمين أن أترك الشركة التي فيها هذه البنت، وأن أغادر أيضا البلد التي هي فيها، لكن قبل أن أغادر البلد توكلت على الله تعالى في موضوع زوجي بهذه البنت، ودعوت الله تعالى بأن يكتبها لي زوجة.
وبالفعل كانت تأتيني في المنام رؤيا عن هذه البنت، وكنت في كل مرة أفسر هذه الرؤية عند أكثر من مفسر للرؤى، منهم من السعودية، ومنهم من مصر، ومنهم من الأردن، وكلهم -والحمد لله- ثقات، وكلهم أجمعوا أن هذه البنت من خلال الرؤيا سوف تكون زوجتي بإذن الله تعالى، وكان البعض منهم يستدل بالتفسير من الكتاب والسنة؛ حتى أنني في بعض الأحيان لا أفكر بها قبل النوم، ومع ذلك تأتيني رؤيا لها بأنها لي.
لا أدري أنا منذ سنين وأنا أدعو الله تعالى أن يكتبها لي زوجة، في الصلاة المكتوبة وغير المكتوبة، حتى في قيام اليل، وحتى في رمضان في ليلة القدر.
حتى أن حبي لها زادني تقربا إلى الله تعالى، كنت لا أصلي صلاة الشروق وبدأت، وكنت أتحرى أوقات الدعاء لكي أدعو الله أن يجمعني بها، لعلمي بأن دعاء الله يغير القدر، كلما تعرفت على بنت عن طريق الانترنت لا أستمر معها؛ لأن قلبي معلق بهذه البنت، كنت عندما أحب فتاة تأتيني رؤيا بأن هذه البنت التي أحببتها قد تزوجت؛ إلا هذه الفتاة لحبي الشديد لها لم أر إلى الآن، لم أر أي رؤيا تدل على أنها تزوجت، أنا توكلت على الله تعالى في زواجي من هذه البنت.
ماذا أفعل كل من يسمع قصتي يضحك ويقول لي لعلها تزوجت وأنجبت الآن؟ وأنا أقول أني توكلت على الله تعالى، ولا أظنها تزوجت أنا في حيرة من أمري، ماذا أفعل جزاكم الله خير الجزاء؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ بشير حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
نحن سعداء بهذه الاستشارة، ونشكر لك هذا الحرص على الخير، وهذا الحياء الذي منعك من محادثة الفتيات، ونسأل الله أن يعينك على رضا رب الأرض والسموات، وندعوك الآن إلى قطع هذا الفيلم العاطفي الطويل بالسؤال عن الفتاة، فإذا لم تكن متزوجة عليك أن تطلب يدها رسميًا، تطلب من أهلك أن يزورا أهلها، أو تتواصل مع محارمها، بأنك كنت زميلاً لها في العمل وأنت الآن راغب في تحويل هذه الزمالة –أو تحويل تلك المعرفة القديمة– إلى زواج، فنحن لا نعترف بمسألة الزمالة، لكن تحويل تلك المعرفة إلى عقد رسمي، تخطبها، ويذهب أهلك ليسألوا عنها، ثم تُكمل هذا المشوار.
ولا نؤيد أي تأخير في هذه المسألة؛ لأنه ليس في مصلحة أحد، فإذا كانت قد تزوجت فليس لك إلا أن تصرف النظر وتبحث عن غيرها، وإذا لم تكن متزوجة في لا تتردد، ولا تتأخر في طلب يدها رسميًا، وإذا وجد القبول والتوافق والرضا فبها ونعمت، ولم يُرَ للمتحابين مثل النكاح.
ولذلك سأتوقف عن الإجابة وأنتظر منك هذه الخطوة، تسأل حتى ولو زملاء العمل: هل فلانة تزوجت أو لا؟ إن قيل لك أنها لم تتزوج فما عليك إلا أن تبعث أهلك أو حتى أخوالك أو أعمامك، يذهبوا ليسألوا عن الفتاة ويطلبوا يدها رسميًا، يقولوا: (ابننا كان زميلاً لها، والآن يعمل خارج البلاد، وهو راغب في الزواج من ابنتكم فلانة على كتاب الله وعلى سنة النبي -صلى الله عليه وسلم-).
نتمنى أن تكون هذه الخطوة عاجلة، حتى لا يضيع وقتك، وحتى لا تكون الفتاة أيضًا قد ضاعت منك، وفي كل الأحوال ينبغي أن يكون عندك رضًا بقضاء الله وقدره، فالكون هذا ملك لله ولن يحدث فيه إلا ما أراده الله تبارك وتعالى.
وحتى لو أخذنا بالرؤى واعتبرناها صحيحة، لكن لابد من خطوة منك؛ لأنها لن تأتيك على طبق من ذهب في منامك، بل لابد من خطوات عملية على الأرض، تسأل عن الفتاة، تطلب يدها، تبدأ المراسيم الفعلية، تُرسل أهلك ليسألوا عنها، ثم تُكمل هذا المشوار، وإذا علمت أنها تزوجت فعليك طي هذه الصفحة تمامًا، والإقبال على حياتك الجديدة، والبحث عن صاحبة الدين المناسبة، ونسأل الله في كل الأحوال أن يقدر لك الخير حيث كان ثم يرضيك به.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عندي مشكلة عاطفية ولا أجد لها حلا، أرجو من الله تعالى أن أجد عندكم حلا لها.
مشكلتي هي: أنني أحببت فتاة من طرف واحد، عندما رأيتها لأول مرة قلت في نفسي: هذه هي الفتاة التي أحلم بها زوجة لي، لكنني كلما حاولت أن أتعرف عليها شيء ما في نفسي كان يصدني، يمكن لأني شاب ملتزم -والحمد لله- والتزامي منعني، والبنت كانت لا تتحدث مع شباب في العمل، هي زميلة لي في العمل لكن سبحان الله شاء رب العالمين أن أترك الشركة التي فيها هذه البنت، وأن أغادر أيضا البلد التي هي فيها، لكن قبل أن أغادر البلد توكلت على الله تعالى في موضوع زوجي بهذه البنت، ودعوت الله تعالى بأن يكتبها لي زوجة.
وبالفعل كانت تأتيني في المنام رؤيا عن هذه البنت، وكنت في كل مرة أفسر هذه الرؤية عند أكثر من مفسر للرؤى، منهم من السعودية، ومنهم من مصر، ومنهم من الأردن، وكلهم -والحمد لله- ثقات، وكلهم أجمعوا أن هذه البنت من خلال الرؤيا سوف تكون زوجتي بإذن الله تعالى، وكان البعض منهم يستدل بالتفسير من الكتاب والسنة؛ حتى أنني في بعض الأحيان لا أفكر بها قبل النوم، ومع ذلك تأتيني رؤيا لها بأنها لي.
لا أدري أنا منذ سنين وأنا أدعو الله تعالى أن يكتبها لي زوجة، في الصلاة المكتوبة وغير المكتوبة، حتى في قيام اليل، وحتى في رمضان في ليلة القدر.
حتى أن حبي لها زادني تقربا إلى الله تعالى، كنت لا أصلي صلاة الشروق وبدأت، وكنت أتحرى أوقات الدعاء لكي أدعو الله أن يجمعني بها، لعلمي بأن دعاء الله يغير القدر، كلما تعرفت على بنت عن طريق الانترنت لا أستمر معها؛ لأن قلبي معلق بهذه البنت، كنت عندما أحب فتاة تأتيني رؤيا بأن هذه البنت التي أحببتها قد تزوجت؛ إلا هذه الفتاة لحبي الشديد لها لم أر إلى الآن، لم أر أي رؤيا تدل على أنها تزوجت، أنا توكلت على الله تعالى في زواجي من هذه البنت.
ماذا أفعل كل من يسمع قصتي يضحك ويقول لي لعلها تزوجت وأنجبت الآن؟ وأنا أقول أني توكلت على الله تعالى، ولا أظنها تزوجت أنا في حيرة من أمري، ماذا أفعل جزاكم الله خير الجزاء؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ بشير حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
نحن سعداء بهذه الاستشارة، ونشكر لك هذا الحرص على الخير، وهذا الحياء الذي منعك من محادثة الفتيات، ونسأل الله أن يعينك على رضا رب الأرض والسموات، وندعوك الآن إلى قطع هذا الفيلم العاطفي الطويل بالسؤال عن الفتاة، فإذا لم تكن متزوجة عليك أن تطلب يدها رسميًا، تطلب من أهلك أن يزورا أهلها، أو تتواصل مع محارمها، بأنك كنت زميلاً لها في العمل وأنت الآن راغب في تحويل هذه الزمالة –أو تحويل تلك المعرفة القديمة– إلى زواج، فنحن لا نعترف بمسألة الزمالة، لكن تحويل تلك المعرفة إلى عقد رسمي، تخطبها، ويذهب أهلك ليسألوا عنها، ثم تُكمل هذا المشوار.
ولا نؤيد أي تأخير في هذه المسألة؛ لأنه ليس في مصلحة أحد، فإذا كانت قد تزوجت فليس لك إلا أن تصرف النظر وتبحث عن غيرها، وإذا لم تكن متزوجة في لا تتردد، ولا تتأخر في طلب يدها رسميًا، وإذا وجد القبول والتوافق والرضا فبها ونعمت، ولم يُرَ للمتحابين مثل النكاح.
ولذلك سأتوقف عن الإجابة وأنتظر منك هذه الخطوة، تسأل حتى ولو زملاء العمل: هل فلانة تزوجت أو لا؟ إن قيل لك أنها لم تتزوج فما عليك إلا أن تبعث أهلك أو حتى أخوالك أو أعمامك، يذهبوا ليسألوا عن الفتاة ويطلبوا يدها رسميًا، يقولوا: (ابننا كان زميلاً لها، والآن يعمل خارج البلاد، وهو راغب في الزواج من ابنتكم فلانة على كتاب الله وعلى سنة النبي -صلى الله عليه وسلم-).
نتمنى أن تكون هذه الخطوة عاجلة، حتى لا يضيع وقتك، وحتى لا تكون الفتاة أيضًا قد ضاعت منك، وفي كل الأحوال ينبغي أن يكون عندك رضًا بقضاء الله وقدره، فالكون هذا ملك لله ولن يحدث فيه إلا ما أراده الله تبارك وتعالى.
وحتى لو أخذنا بالرؤى واعتبرناها صحيحة، لكن لابد من خطوة منك؛ لأنها لن تأتيك على طبق من ذهب في منامك، بل لابد من خطوات عملية على الأرض، تسأل عن الفتاة، تطلب يدها، تبدأ المراسيم الفعلية، تُرسل أهلك ليسألوا عنها، ثم تُكمل هذا المشوار، وإذا علمت أنها تزوجت فعليك طي هذه الصفحة تمامًا، والإقبال على حياتك الجديدة، والبحث عن صاحبة الدين المناسبة، ونسأل الله في كل الأحوال أن يقدر لك الخير حيث كان ثم يرضيك به.