زاد عدد المتقدمين لامتحان الثانوية العامة علي 800 ألف طالب وطالبة والجامعات لا تستطيع أن تستوعب أعداد الناجحين فأين يذهب أولئك الذين لا يجدون أماكن في الجامعات.
إما أنهم يعيدون الثانوية أو يتعطلون.
ونسبة البطالة عالية جدا بين الحاصلين علي الثانوية العامة.
ولابد من تدبير حل لهم.
والحل الممكن هو التدريب الصناعي ومن المؤكد اننا نحتاج لحرفيين مدربين لا نجدهم والعمال الحرفيون الحاليون أجورهم أعلي بمراحل من خريجي الجامعات.
ولابد أن نسأل أنفسنا:
لماذا لا يتجه خريجو الثانوية العامة إلي التدريب الصناعي.
والجواب الوحيد:
لا يوجد تدريب صناعي علي مستوي معقول ولا تتوفر مراكز تدريب لكل هؤلاء الخريجين الذين يحتاج إليهم سوق العمل في مصر وفي الدول العربية والافريقية.
وانشاء هذه المراكز لا يحتاج إلي اعتمادات كثيرة. بل يمكن استغلال المدارس الصناعية في فترة تعطلها بعد الظهر وفي المساء. ويمكن أيضا أن تتسع المصانع الحكومية لتدريب هؤلاء في ساعات توقف هذه المصانع عن العمل ويمكن أيضا مطالبة هؤلاء الخريجين بدفع ثمن ساعات التدريب عندما يلتحقون بعمل.
والمشكلة ان أحدا لا يفكر في هؤلاء الخريجين.
والسبب في ذلك اننا نريد إنشاء جهاز يتولي هذه المهمة ويحتاج إلي مئات العاملين بينما يمكن القيام بهذه المهمة بعدد محدود جدا من الموظفين ومدير له اتصالات بأجهزة الدولة يصدر قرارات سريعة.
ونحن في مصر نهوي إنشاء أجهزة باعتمادات ضخمة لحل مشكلة معينة وهذه الأجهزة تصبح بعد فترة قصيرة المشكلة لا الحل.