BORHAN
24-09-2013, 05:05 PM
(http://gate.ahram.org.eg/)
حوارات (http://www.ahram.org.eg/Category/952/76/%D8%AD%D9%88%D8%A7%D8%B1%D8%A7%D8%AA.aspx)
الشيخ جعفر عبدالله رئيس قطاع المعاهد الأزهرية:نطلب المساواة مع مدارس التربية والتعليم
حوار: عبدالمجيد الشوادفي
طباعة المقال (http://www.ahram.org.eg/NewsPrint/233566.aspx)
http://www.ahram.org.eg/Media/News/2013/9/23/2013-635155660252504361-250.jpg
الشيخ جعفر عبدالله رئيس قطاع المعاهد الأزهرية فى أثناء الحوار
مشكلات متعددة يواجهها قطاع التعليم الأزهري مع بداية العام الدراسي الجديد تتعلق بالحاجة الي تنفيذ عمليات لترميم وصيانة المباني واستكمال النقص في الأثاث والمقاعد وتسليم الكتب للطلاب. وسد العجز في هيئة التدريس ومعالجة ضعف المستوي التعليمي لطلاب معاهد الأزهر وغيرها من المعوقات التي تعترض سير العملية التعليمية وتحتاج تدخلا من جانب الامام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر لدي وزير التربية والتعليم لتحقيق المساواة بين طلاب المعاهد الأزهرية ومدارس التربية والتعليم وللتعرف علي كيفية مواجهة هذه الاحتياجات ووضع الحلول لنا كان هذا الحوار مع الشيخ جعفر عبدالله رئيس قطاع المعاهد الأزهرية فإلي نص الحوار:
ما رؤيتكم للتعليم الأزهري في هذه المرحلة الاستثنائية باعتباره ركنا أساسيا في التعليم في مصر؟
الأزهر لم ينفصم عن أبناء وطنه منذ نشأته وحتي وقتنا الحاضر وسيتم تكثيف العمل التعليمي في معاهد الأزهر لتعميق مفهوم ارتباط العلم والدين بالأخلاق والمعاملات بين جميع بني الانسان لتأكيد أهمية الوسطية والاعتدال في الاسلام والتي ينتهجها الأزهر في علومه وتعليمة بعيدا عن الغلو والتطرف والاسفاف والدعوة الي تناول أمور الدين بكل يسر وسهوله والرد علي الاساءة بالحكمة والموعظة الحسنة.. والعالم كله يري في الأزهر الشريف الضوء الساطع الذي ينير للبشرية حياتها ومستقبلها وسيواصل علماء الأزهر وهيئاته رسالتهم لتثبيت هذا المفهوم ليظل الأزهر كما كان منارة للعلم ومقصدا لطلابه من كل مكان في جميع أنحاء العالم.
تواجه العملية التعليمية بقطاع المعاهد مشاكل متعددة استعدادا لبدء العام الدراسي.. فكيف سيتم التغلب عليها؟
تتمثل المشكلات ذات الطابع العاجل في تنفيذ عمليات ترميم وصيانة المباني والمنشآت واستكمال النقص في الأثاث ومقاعد الطلاب للدراسة وتسليم الكتب مع بداية اليوم الأول ولمواجهة ذلك فقد تم تخصيص مبلغ خمسين ألف جنيه لكل معهد علي مستوي الجمهورية تنفيذا لقرار الامام الاكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر لاجراء أعمال الصيانة والترميم للمباني في المعاهد الأزهرية علي وجه السرعة بجانب صرف مبلغ آخر يتراوح مابين ثلاثة وخمسة آلاف جنيه لكل معهد أيضا لاصلاح شبكات الكهرباء المياه داخل المعهد.. كما تقرر تكليف شيوخ ومديري المعاهد بالاستفادة من الكميات المتراكمة بمخازن المعاهد من المقاعد والأثاث المتهالكة علي مدي السنوات الدراسية السابقة واعادة تصنيعها بدلا من بيعها كهنة واستخدامها في الفصول الدراسية للطلاب مرة أخري وذلك من المبالغ المخصصة لهذا الغرض بميزانية مجالس الأباء بالمعاهد.. أما بالنسبة للمقاعد الجديدة فانها متوفرة بمخازن المشتروات ولكن يقتصر توزيعها علي المعاهد النموذجية فقط ولهذا فقد تمت مطالبة الادارة العامة للتوريدات بمشيخة الأزهر بتوفير احتياجات باقي المعاهد الضرورية بصفة عاجلة.. وفيما يخص الكتب الدراسية فإن مناهج المواد الشرعية والعربية متوافرة وتم تسليمها لجميع المناطق بالمحافظات ويجري حاليا متابعة تنفيذ توزيعها علي المعاهد في المدن والقري لضمان وصولها لأيدي الطلاب في جميع المراحل من اليوم الأول للدراسة.. ولكن كتب المناهج الثقافية المقررة لم تصل حتي الآن من وزارة التربية والتعليم رغم مخاطبتها يوميا لأنها تعطي الأولوية لمدارسها وتضع قطاع المعاهد الأزهرية في نهاية برنامجها لتوزيع الكتب وهذا مايتنافي ومكانة المعاهد الأزهرية ولذلك فقد أعدت مذكرة للامام الاكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر لمطالبة وزير التربية والتعليم بفصل الاعتمادات المالية المخصصة لطباعة الكتب للأزهر وتحويلها الي قطاع المعاهد وتسليمه المناهج التعليمية لطباعتها بمطابع الأزهر وتوفيرها للطلاب في المواعيد المناسبة ابتداء من العام الدراسي2015/2014
وماذا عن العجز في هيئة التدريس وإمكانية معالجته؟
لايوجد عجز إطلاقا في مدرسي المواد الشرعية والعربية حيث يتوفر العدد اللازم وزيادة في كل معهد أزهري.. ولكن يقتصر العجز فقط في بعض المعاهد علي مدرسي مواد الرياضيات والفيزياء والكيمياء والعامل والحاسب الآلي ويرجع السبب في ظهور العجز بصورة واضحة في هيئة التدريس لهذا المواد الي سوء التوزيع للمدرسين حيث تزدحم بعض المعاهد بالمدرسين بزيادة عن حاجتها بينما ينقص عددها في معاهد أخري كما تم الكشف في احدي جولات المتابعة الميدانية عن وجود164 وكيلا في معهد واحد باحدي محافظات الوجه القبلي وللقضاء علي هذه الظاهرة فقد تقرر تكليف رؤساء المناطق بالمحافظات باجراء حصر علي الطبيعة للجداول الدراسية لمدرسي كل معهد وتحديد الأنصبة القانونية لهيئات التدريس واعداد احصائية بها والالتزام بتطبيق قانون كادر المعلمين الذي يقضي بعدم صرف المستحقات المالية لغير القائمين بأعمال التدريس.. وقد أرسلت ادارة التنسيق الي جميع المناطق نموذج لاستبيان عدد الحصص وعدد المدرسين لكل مادة تعليمية للوقوف علي الزيادة والعجز الحقيقي في كل معهد واعادة التوزيع للمدرسين علي ضوء الاحتياجات الفعلية دون النظر للموقع الجغرافي لاقامة المدرس وطبقا لما يتبين من عجز بين مدرس بعض المواد فسيتم اخطار مشيخة الأزهر لتوفير العدد اللازم من المدرسين للعمل بنظام الحصة أو التعاقد بالمكافأة لسد الاحتياجات المطلوبة.
ما أسباب هبوط المستوي العلمي والتعليمي بين المدرسين والطلاب؟
يرجع ضعف المستوي التعليمي نتيجة لسوء أداء المدرسين لمهام عملهم حيث إن كثيرا منهم لايتعرفون علي التغييرات التي تحدث في المنهج الدراسي كل عام ولذلك فإن نسبة سبعين في المائة من المدرسين يقومون بتدريس مادة تخصصهم طبقا للمنهج القديم والموجهون لايكتشفون ذلك أيضا لأنهم لايتابعون بأنفسهم مايحدث من تغيير في المناهج الدراسية وهذا يؤدي الي ضعف مستوي اداء المدرس وانخفاض مستوي استيعاب الطالب للمنهج التعليمي الأمر الذي يترتب عليه عزوف بعض الطلاب عن الالتحاق للدراسة بالأزهر ورغبة أولياء أمور أخرين بعد قبول أبنائهم في المعاهد في التحويل الي مدارس التربية والتعليم ولذلك فقد تقرر الحصول علي اقرار من ولي الأمر عند الحاق ابنه للدراسة في الأزهر بعدم التحويل قبل نهاية المرحلة الثانوية وذلك ابتداء من العام الدراسي2014/.2015
علي ضوء ماذكرت كيف يمكن تحسين الأداء التعليمي ورفع مستواه؟
لتحقيق ذلك فقد بدأنا تنفيذ عدة إجراءات تتضمن تطبيق نظام الجودة لتطوير أداء وقدرات المعلم.. وإنشاء أجهزة للمتابعة الفنية وتعيين منسق عام لكل منطقة وادارة تعليمية ممن يتميزون بالكفاءة والقدرة في التدريس للتأكد من التزام المدرسين بالخطة والمنهج الدراسي دون تجاوز أو تقصير واخطار كل المعاهد بالخطط والمستجدات في المناهج الدراسية وتفعيل دور الموجهين في هذه المتابعة لبيان مدي إستيعاب المدرس لمنهج المادة التي يدرسها وقدرته علي توصيله للطلاب وموافاة المنطقة بتقارير دائمة عن ذلك ومراعاة المعايير الموضوعة لهذا الغرض بكل الشفافية والدقة بعيدا عن الأهواء والأغراض الشخصية مع المحاسبة علي أوجه القصور.. وضرورة التزام كل العاملين بهيئة التدريس بإحداث التفاعل مع الطلاب داخل الفصول بالوسائل التربوية التي تحقق ارتفاع المستوي العلمي لهم لاثراء العلاقة بين المدرس والطالب ودعم الاحساس بالانتماء للموقع التعليمي وانتسابه للأزهر وتحصيل علومه.
وماذا عن الأنشطة والمجالات التعليمية الأخري في معاهد الأزهر؟
الأنشطة ذات أثر كبير في العملية التعليمية وتنعدم ممارستها في كثير من المعاهد ولذلك فقد تقرر تفعيل أدائها في المجالات المختلفة ومنها الرياضي والفني والاجتماعي والثقافي وجماعات الصحافة والاذاعة المدرسية وحصص القراءة في المكتبات وتحسين الخط العربي ووضع برامج لتشجيع الابتكار في العلوم والرياضيات وانشاء مراكز لاكتشاف الطلاب الموهوبين وتوفير كل الاحتياجات اللازمة لها مع المتابعة الميدانية لمهمة مدرس هذه الأنشطة وتقييم الأداء فيها طبقا لخطة العمل وتطبيق مبدأ الثواب والعقاب.
هل هناك توجهات خاصة لمسيرة العام الدراسي الجديد؟
الظروف الاستثنائية التي تعيشها مصر تتطلب اخلاص الضمائر وصدق النوايا وتوفير أفضل مناخ لتحقيق الهدف بأمانه ومسؤلية وهذا يقتضي تطبيق بعض التوجيهات الخاصة بهذا العام ومنها تنفيذ قرار الامام الاكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر بتأنيث العمل في إدارة المعاهد الأزهرية للفتيات بجميع مراحلها ماعدا الابتدائي بحيث يصبح العمل للنساء فقط بمعاهد الفتيات وللرجال فقط بمعاهد البنين مع مراعاة بعض التخصصات التي لاتتوافر فيها هيئة تدريس من الاناث فتتم الاستعانة بالرجال في اضيق الحدود وللضرورة حتي لايحدث خلل في العملية التعليمية.. وضرورة الابتعاد عن الكلام والحديث بأي نوع من الجدل في المجال السياسي أو الحزبي أو التوجهات التي يكون من شأنها إثارة الخلافات والتعصبات بين العاملين أو الطلاب في جميع المناطق والادارات والمعاهد علي أن تقوم المناطق بدورها الفاعل في منع ذلك واتخاذ الاجراءات اللازمة تجاه المخالفين ومحاسبتهم.. وضرورة الالتزام في جميع المعاهد بطابور الصباح وتلاوة بعض آيات القرآن الكريم والقاء كلمة للطلاب تثري الروح الوطنية والتمسك بالسلوك القويم... وتكليف كل منطققة بتوفير اخصائي اجتماعي وآخر نفسي لمعاهد البنين واخصائية إجتماعية وأخري نفسية لمعاهد الفتيات وذلك بهدف احتواء مشكلات الطلاب والطالبات بالتعاون مع أولياء الأمور وادارة رعاية الطلاب بكل منطقة أزهرية بما يحول دون تفاقم السلوكيات المرفوضة التي تظهر في الوسط الطلابي ولاتتفق مع تعاليم الدين الاسلامي والدراسة في الأزهر الشريف.
كما تضمنت توجهات هذا العام العمل علي تسهيل مهمة أعضاء الجهاز المركزي للمحاسبات وحصولهم علي كل البيانات والمعلومات من المناطق والادارات والمعاهد لمنع ممارسات الفساد داخل مؤسسات وهيئات الأزهر الشريف.
رابط دائم:
http://www.ahram.org.eg/App_Themes/Front/images/ahram_sms.jpg
0 (http://www.ahram.org.eg/UI/Front/#)
حوارات (http://www.ahram.org.eg/Category/952/76/%D8%AD%D9%88%D8%A7%D8%B1%D8%A7%D8%AA.aspx)
الشيخ جعفر عبدالله رئيس قطاع المعاهد الأزهرية:نطلب المساواة مع مدارس التربية والتعليم
حوار: عبدالمجيد الشوادفي
طباعة المقال (http://www.ahram.org.eg/NewsPrint/233566.aspx)
http://www.ahram.org.eg/Media/News/2013/9/23/2013-635155660252504361-250.jpg
الشيخ جعفر عبدالله رئيس قطاع المعاهد الأزهرية فى أثناء الحوار
مشكلات متعددة يواجهها قطاع التعليم الأزهري مع بداية العام الدراسي الجديد تتعلق بالحاجة الي تنفيذ عمليات لترميم وصيانة المباني واستكمال النقص في الأثاث والمقاعد وتسليم الكتب للطلاب. وسد العجز في هيئة التدريس ومعالجة ضعف المستوي التعليمي لطلاب معاهد الأزهر وغيرها من المعوقات التي تعترض سير العملية التعليمية وتحتاج تدخلا من جانب الامام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر لدي وزير التربية والتعليم لتحقيق المساواة بين طلاب المعاهد الأزهرية ومدارس التربية والتعليم وللتعرف علي كيفية مواجهة هذه الاحتياجات ووضع الحلول لنا كان هذا الحوار مع الشيخ جعفر عبدالله رئيس قطاع المعاهد الأزهرية فإلي نص الحوار:
ما رؤيتكم للتعليم الأزهري في هذه المرحلة الاستثنائية باعتباره ركنا أساسيا في التعليم في مصر؟
الأزهر لم ينفصم عن أبناء وطنه منذ نشأته وحتي وقتنا الحاضر وسيتم تكثيف العمل التعليمي في معاهد الأزهر لتعميق مفهوم ارتباط العلم والدين بالأخلاق والمعاملات بين جميع بني الانسان لتأكيد أهمية الوسطية والاعتدال في الاسلام والتي ينتهجها الأزهر في علومه وتعليمة بعيدا عن الغلو والتطرف والاسفاف والدعوة الي تناول أمور الدين بكل يسر وسهوله والرد علي الاساءة بالحكمة والموعظة الحسنة.. والعالم كله يري في الأزهر الشريف الضوء الساطع الذي ينير للبشرية حياتها ومستقبلها وسيواصل علماء الأزهر وهيئاته رسالتهم لتثبيت هذا المفهوم ليظل الأزهر كما كان منارة للعلم ومقصدا لطلابه من كل مكان في جميع أنحاء العالم.
تواجه العملية التعليمية بقطاع المعاهد مشاكل متعددة استعدادا لبدء العام الدراسي.. فكيف سيتم التغلب عليها؟
تتمثل المشكلات ذات الطابع العاجل في تنفيذ عمليات ترميم وصيانة المباني والمنشآت واستكمال النقص في الأثاث ومقاعد الطلاب للدراسة وتسليم الكتب مع بداية اليوم الأول ولمواجهة ذلك فقد تم تخصيص مبلغ خمسين ألف جنيه لكل معهد علي مستوي الجمهورية تنفيذا لقرار الامام الاكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر لاجراء أعمال الصيانة والترميم للمباني في المعاهد الأزهرية علي وجه السرعة بجانب صرف مبلغ آخر يتراوح مابين ثلاثة وخمسة آلاف جنيه لكل معهد أيضا لاصلاح شبكات الكهرباء المياه داخل المعهد.. كما تقرر تكليف شيوخ ومديري المعاهد بالاستفادة من الكميات المتراكمة بمخازن المعاهد من المقاعد والأثاث المتهالكة علي مدي السنوات الدراسية السابقة واعادة تصنيعها بدلا من بيعها كهنة واستخدامها في الفصول الدراسية للطلاب مرة أخري وذلك من المبالغ المخصصة لهذا الغرض بميزانية مجالس الأباء بالمعاهد.. أما بالنسبة للمقاعد الجديدة فانها متوفرة بمخازن المشتروات ولكن يقتصر توزيعها علي المعاهد النموذجية فقط ولهذا فقد تمت مطالبة الادارة العامة للتوريدات بمشيخة الأزهر بتوفير احتياجات باقي المعاهد الضرورية بصفة عاجلة.. وفيما يخص الكتب الدراسية فإن مناهج المواد الشرعية والعربية متوافرة وتم تسليمها لجميع المناطق بالمحافظات ويجري حاليا متابعة تنفيذ توزيعها علي المعاهد في المدن والقري لضمان وصولها لأيدي الطلاب في جميع المراحل من اليوم الأول للدراسة.. ولكن كتب المناهج الثقافية المقررة لم تصل حتي الآن من وزارة التربية والتعليم رغم مخاطبتها يوميا لأنها تعطي الأولوية لمدارسها وتضع قطاع المعاهد الأزهرية في نهاية برنامجها لتوزيع الكتب وهذا مايتنافي ومكانة المعاهد الأزهرية ولذلك فقد أعدت مذكرة للامام الاكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر لمطالبة وزير التربية والتعليم بفصل الاعتمادات المالية المخصصة لطباعة الكتب للأزهر وتحويلها الي قطاع المعاهد وتسليمه المناهج التعليمية لطباعتها بمطابع الأزهر وتوفيرها للطلاب في المواعيد المناسبة ابتداء من العام الدراسي2015/2014
وماذا عن العجز في هيئة التدريس وإمكانية معالجته؟
لايوجد عجز إطلاقا في مدرسي المواد الشرعية والعربية حيث يتوفر العدد اللازم وزيادة في كل معهد أزهري.. ولكن يقتصر العجز فقط في بعض المعاهد علي مدرسي مواد الرياضيات والفيزياء والكيمياء والعامل والحاسب الآلي ويرجع السبب في ظهور العجز بصورة واضحة في هيئة التدريس لهذا المواد الي سوء التوزيع للمدرسين حيث تزدحم بعض المعاهد بالمدرسين بزيادة عن حاجتها بينما ينقص عددها في معاهد أخري كما تم الكشف في احدي جولات المتابعة الميدانية عن وجود164 وكيلا في معهد واحد باحدي محافظات الوجه القبلي وللقضاء علي هذه الظاهرة فقد تقرر تكليف رؤساء المناطق بالمحافظات باجراء حصر علي الطبيعة للجداول الدراسية لمدرسي كل معهد وتحديد الأنصبة القانونية لهيئات التدريس واعداد احصائية بها والالتزام بتطبيق قانون كادر المعلمين الذي يقضي بعدم صرف المستحقات المالية لغير القائمين بأعمال التدريس.. وقد أرسلت ادارة التنسيق الي جميع المناطق نموذج لاستبيان عدد الحصص وعدد المدرسين لكل مادة تعليمية للوقوف علي الزيادة والعجز الحقيقي في كل معهد واعادة التوزيع للمدرسين علي ضوء الاحتياجات الفعلية دون النظر للموقع الجغرافي لاقامة المدرس وطبقا لما يتبين من عجز بين مدرس بعض المواد فسيتم اخطار مشيخة الأزهر لتوفير العدد اللازم من المدرسين للعمل بنظام الحصة أو التعاقد بالمكافأة لسد الاحتياجات المطلوبة.
ما أسباب هبوط المستوي العلمي والتعليمي بين المدرسين والطلاب؟
يرجع ضعف المستوي التعليمي نتيجة لسوء أداء المدرسين لمهام عملهم حيث إن كثيرا منهم لايتعرفون علي التغييرات التي تحدث في المنهج الدراسي كل عام ولذلك فإن نسبة سبعين في المائة من المدرسين يقومون بتدريس مادة تخصصهم طبقا للمنهج القديم والموجهون لايكتشفون ذلك أيضا لأنهم لايتابعون بأنفسهم مايحدث من تغيير في المناهج الدراسية وهذا يؤدي الي ضعف مستوي اداء المدرس وانخفاض مستوي استيعاب الطالب للمنهج التعليمي الأمر الذي يترتب عليه عزوف بعض الطلاب عن الالتحاق للدراسة بالأزهر ورغبة أولياء أمور أخرين بعد قبول أبنائهم في المعاهد في التحويل الي مدارس التربية والتعليم ولذلك فقد تقرر الحصول علي اقرار من ولي الأمر عند الحاق ابنه للدراسة في الأزهر بعدم التحويل قبل نهاية المرحلة الثانوية وذلك ابتداء من العام الدراسي2014/.2015
علي ضوء ماذكرت كيف يمكن تحسين الأداء التعليمي ورفع مستواه؟
لتحقيق ذلك فقد بدأنا تنفيذ عدة إجراءات تتضمن تطبيق نظام الجودة لتطوير أداء وقدرات المعلم.. وإنشاء أجهزة للمتابعة الفنية وتعيين منسق عام لكل منطقة وادارة تعليمية ممن يتميزون بالكفاءة والقدرة في التدريس للتأكد من التزام المدرسين بالخطة والمنهج الدراسي دون تجاوز أو تقصير واخطار كل المعاهد بالخطط والمستجدات في المناهج الدراسية وتفعيل دور الموجهين في هذه المتابعة لبيان مدي إستيعاب المدرس لمنهج المادة التي يدرسها وقدرته علي توصيله للطلاب وموافاة المنطقة بتقارير دائمة عن ذلك ومراعاة المعايير الموضوعة لهذا الغرض بكل الشفافية والدقة بعيدا عن الأهواء والأغراض الشخصية مع المحاسبة علي أوجه القصور.. وضرورة التزام كل العاملين بهيئة التدريس بإحداث التفاعل مع الطلاب داخل الفصول بالوسائل التربوية التي تحقق ارتفاع المستوي العلمي لهم لاثراء العلاقة بين المدرس والطالب ودعم الاحساس بالانتماء للموقع التعليمي وانتسابه للأزهر وتحصيل علومه.
وماذا عن الأنشطة والمجالات التعليمية الأخري في معاهد الأزهر؟
الأنشطة ذات أثر كبير في العملية التعليمية وتنعدم ممارستها في كثير من المعاهد ولذلك فقد تقرر تفعيل أدائها في المجالات المختلفة ومنها الرياضي والفني والاجتماعي والثقافي وجماعات الصحافة والاذاعة المدرسية وحصص القراءة في المكتبات وتحسين الخط العربي ووضع برامج لتشجيع الابتكار في العلوم والرياضيات وانشاء مراكز لاكتشاف الطلاب الموهوبين وتوفير كل الاحتياجات اللازمة لها مع المتابعة الميدانية لمهمة مدرس هذه الأنشطة وتقييم الأداء فيها طبقا لخطة العمل وتطبيق مبدأ الثواب والعقاب.
هل هناك توجهات خاصة لمسيرة العام الدراسي الجديد؟
الظروف الاستثنائية التي تعيشها مصر تتطلب اخلاص الضمائر وصدق النوايا وتوفير أفضل مناخ لتحقيق الهدف بأمانه ومسؤلية وهذا يقتضي تطبيق بعض التوجيهات الخاصة بهذا العام ومنها تنفيذ قرار الامام الاكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر بتأنيث العمل في إدارة المعاهد الأزهرية للفتيات بجميع مراحلها ماعدا الابتدائي بحيث يصبح العمل للنساء فقط بمعاهد الفتيات وللرجال فقط بمعاهد البنين مع مراعاة بعض التخصصات التي لاتتوافر فيها هيئة تدريس من الاناث فتتم الاستعانة بالرجال في اضيق الحدود وللضرورة حتي لايحدث خلل في العملية التعليمية.. وضرورة الابتعاد عن الكلام والحديث بأي نوع من الجدل في المجال السياسي أو الحزبي أو التوجهات التي يكون من شأنها إثارة الخلافات والتعصبات بين العاملين أو الطلاب في جميع المناطق والادارات والمعاهد علي أن تقوم المناطق بدورها الفاعل في منع ذلك واتخاذ الاجراءات اللازمة تجاه المخالفين ومحاسبتهم.. وضرورة الالتزام في جميع المعاهد بطابور الصباح وتلاوة بعض آيات القرآن الكريم والقاء كلمة للطلاب تثري الروح الوطنية والتمسك بالسلوك القويم... وتكليف كل منطققة بتوفير اخصائي اجتماعي وآخر نفسي لمعاهد البنين واخصائية إجتماعية وأخري نفسية لمعاهد الفتيات وذلك بهدف احتواء مشكلات الطلاب والطالبات بالتعاون مع أولياء الأمور وادارة رعاية الطلاب بكل منطقة أزهرية بما يحول دون تفاقم السلوكيات المرفوضة التي تظهر في الوسط الطلابي ولاتتفق مع تعاليم الدين الاسلامي والدراسة في الأزهر الشريف.
كما تضمنت توجهات هذا العام العمل علي تسهيل مهمة أعضاء الجهاز المركزي للمحاسبات وحصولهم علي كل البيانات والمعلومات من المناطق والادارات والمعاهد لمنع ممارسات الفساد داخل مؤسسات وهيئات الأزهر الشريف.
رابط دائم:
http://www.ahram.org.eg/App_Themes/Front/images/ahram_sms.jpg
0 (http://www.ahram.org.eg/UI/Front/#)