مشاهدة النسخة كاملة : أنـــــواع القلـــــــــــوب


Mr. Ali 1
24-09-2013, 10:41 PM
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته



القلوب ثلاثة :ـ



قلب سليم ،،،،، وهو الذي لا ينجو يوم القيامة إلا من أتى الله به .

قال تعالى (( يوم لا ينفع مال ولا بنون ، إلا من أتى الله بقلب سليم )) .

والقلب السليم هو الذي قد سلم من كل شهوة تخالف أمر الله ونهيه ، ومن كل شبه تعارض خبره ،
فسلم من عبودية ما سواه .

وبالجملة فالقلب السليم الصحيح هو الذي سلم من أن يكون لغير الله فيه شرك بوجه ما ، بل قد خلصت عبوديته لله :
أرادة ، ومحبة ، وتوكلاً ، وأنابة ، وأخباتاً ، وخشية ، ورجاء ، وخلص في عمله لله ،
فإن أحب أحب لله ،
وأن أبغض في الله ،
وأن أعطى أعطى لله ،
وأن منع منع لله ، فهمه كله لله
وحبه كله لله ،
وقصده له ،
وبدنه له ،
واعماله له ،
ونومه له ،
ويقظته له ،

وحديثه والحديث عنه أشهى إليه من كل حديث ، وأفكاره تحوم على مراضيه ومحابه ...

نسأل الله تعالى هذا القلب .

Mr. Ali 1
24-09-2013, 10:45 PM
ثانى قلب : القلب الميت



وهو ضد الأول وهو الذي لا يعرف ربه ولا يعبده بأمره وما يحبه ويرضاه ،

بل هو واقف مع شهواته ولذاته ، ولو كان فيها سخط ربه وغضبه ،

فهو متعبد لغير الله ،،،،،،،،

حباً ،

وخوفاً ,

ورجاءً ،

ورضاً ،

وسخطاً ,

وتعظيماً ،

وذلاً ،

إن أبغض أبغض لهواه ،

وإن أحب أحب لهواه ،

وإن أعطى أعطى لهواه ،

وإن منع منع لهواه ،

فالهوى إمامه ،،،،،،

والشهوة قائده ،

والجهل سائقه ،

والغفلة مركبه ،،،،،،،

نعوذ بالله من هذا القلب .

Mr. Ali 1
24-09-2013, 10:48 PM
ثالث قلب : القلب المريض




هو قلب له حياة وبه علة ،

فله مادتان تمده هذه مرة وهذه أخرى .

وهو لما غلب عليه منهما .

ففيه من محبة الله تعالى والإيمان به والاخلاص له والتوكل عليه
ما هو مادة حياته ،

وفيه من محبة الشهوات والحرص على تحصيلها ،

والحسد ،

والكبر ،

والعجب ،

وحب العلو ،

والفساد في الارض بالرياسة ،

والنفاق ،

والرياء

والشح ،

والبخل ما هو مادة هلاكه وعطبه .

Mr. Ali 1
24-09-2013, 10:51 PM
وعلاج القلب من جميع أمراضه قد تضمنه القرآن الكريم


قال تعالى (( يا أيها الناس قد جاءتكم موعظة من ربكم وشفاء لما في الصدور وهدى ورحمة للمؤمنين )) يونس 57 .

وقال تعالى (( وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين ولا يزيد الظالمين الا خساراً )) الاسراء 82 .

وأمراض القلوب نوعان :ـ

- نوع لا يتألم به صاحبه في الحال وهو مرض الجهل ، والشبهات والشكوك ، وهذا هو أعظم النوعين ألماً ولكن لفساد القلب لا يحس به .

- ونوع مرض مؤلم في الحال ، كالهم ، والغم ، والحزن ، والغيظ ، وهذا المرض قد يزول بأدوية طبيعية بأزالة أسبابه وغير ذلك .

Mr. Ali 1
24-09-2013, 10:54 PM
وعلاج القلب يكون بأمور أربعة


الأمر الأول



بالقرآن الكريم ، فأنه شفاء لما في الصدور من الشك ، ويزيل ما فيها من الشرك ودنس الكفر وأمراض الشبهات والشهوات ، وهدى لمن علم بالحق وعمل به ، ورحمة لما يحصل به المؤمنين من الثواب العاجل والآجل .


قال تعالى (( أو من كان ميتاً فأحييناه وجعلنا له نوراً يمشي به في الناس كمن مثله في الظلمات ليس بخارج منها )) الانعام 122

Mr. Ali 1
24-09-2013, 10:57 PM
الأمر الثاني




القلب يحتاج إلى ثلاثة أمور ..........

أولاً : ما يحفظ عليه قوته وذلك يكون بالإيمان والعمل الصالح وعمل أوراد الطاعات .


ثانياً : الحمية عن المضار وذلك باجتناب جميع المعاصي وأنواع المخالفات .


ثالثاً : الاستفراغ من كل مادة مؤذيه وذلك بالتوبة والاستغفار .


اللهم اجعلنا من المستغفرين التائبين الراكعين الساجدين .

Mr. Ali 1
24-09-2013, 11:01 PM
الأمر الثالث


علاج مرض القلب من استيلاء النفي عليه : له علاجان / محاسبتها ومخالفتها والمحاسبة نوعان :ـ


أـ نوع قبل العمل وله أربع مقامات :-


1ـ هل هذا العمل مقدور له ؟


2ـ هل هذا العمل فعله خير له من تركه ؟


3ـ هل هذا العمل يقصد به وجه الله ؟


4ـ هل هذا العمل معان عليه وله أعوان يساعدونه وينصرونه إذا كان العمل يحتاج الى أعوان ؟ فإذا كان الجواب موجوداً أقدم , وإلا لا يقدم عليه أبداً .


ب ـ نوع العمل وهو ثلاثة أنواع :ـ


1ـ محاسبة النفس على طاعة قصرت فيها من حق الله تعالى فلم توقعها على الوجه المطلوب .

ومن حقوق الله تعالى : الاخلاص ، والنصيحة ، والمتابعة ، وشهود مشد الاحسان ، وشهود منة الله عليه فيه ، وشهود التقصير بعد ذلك كله .

2- محاسبة نفسه على أمر مباح أو معتاد لم يفعله وهل أراد به الله والدار الاخرة فيكون رابحاً ، او أراد به الدنيا فيكون خاسراً .


وجماع ذلك أن يحاسب نفسه أولاً على الفرائض ، ثم يكملها إن كانت ناقصة ، ثم يحاسبها على المناهي ، فإن عرف أنه أرتكب شيئاً منها تداركه بالتوبة والاستغفار ، ثم على ما عملت به جوارحه ، ثم على الغفلة .

Mr. Ali 1
24-09-2013, 11:05 PM
الأمر الرابع

علاج مرض القلب من استيلاء الشيطان عليه



الشيطان عدو الانسان والفكاك منه هو بما شرع الله من الاستعاذة وقد جمع النبي ( صل الله عليه وسلم ) بين الاستعاذة من شر النفس وشر الشيطان ، قال عليه الصلاة والسلام لأبي بكر ( رضي الله عنه ) : " قل اللهم فاطر السموات والارض ، عالم الغيب والشهادة ، رب كل شيء ومليكه ، أشهد أن لا أله إلا أنت ، أعوذ بك من شر نفسي ، ومن شر الشيطان وشركه ، وأن أقترف على نفسي سوءاً أو أجره الى مسلم ، قله إذا أصبحت وإذا أمسيت وإذا أخذت مضجعك " .

والاستعاذه ، والتوكل ، والاخلاص ، يمنع سلطان الشيطان .



وصل الله وسلم على عبده ورسوله محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين ومن تبعهم بإحسان الى يوم الدين .

alea2009
24-09-2013, 11:52 PM
جزاك الله خيرآ على هذا الموضوع الأكثر من رائع.

دّقْـــةُ قْـــلِـــبّـ
25-09-2013, 03:59 PM
جزاك الله خيرا

مـــــلك
25-09-2013, 07:42 PM
موضوع رائع جزاك الله خيرا استاذ على

Mr. Ali 1
25-09-2013, 10:38 PM
جزاك الله خيرآ على هذا الموضوع الأكثر من رائع.





وجزاكِ مثله إن شاء الله تعالي .

شكراً علي المرور الكريم

Mr. Ali 1
25-09-2013, 10:39 PM
جزاك الله خيرا




وجزاكِ مثله إن شاء الله تعالي

شكراً علي المرور الكريم

Mr. Ali 1
25-09-2013, 10:40 PM
موضوع رائع جزاك الله خيرا استاذ على




وجزاكِ مثله إن شاء الله تعالي

شكراً علي مرورك الكريم

الموافى الامام
26-09-2013, 04:02 PM
عرض أكثر من رائع
بارك الله لك
وزادك من فضله وعلمة
دمت لنا بكل خير وحب وصفاء

Mr. Ali 1
27-09-2013, 01:26 PM
عرض أكثر من رائع
بارك الله لك
وزادك من فضله وعلمة
دمت لنا بكل خير وحب وصفاء




وفيك بارك الله وجزاك خيراً .

شكراً علي مرورك الكريم