مشاهدة النسخة كاملة : لفرق بين الغرور و الكبرياء


الاستاذة نجلاء علي
02-10-2013, 09:34 PM
الغرور هو تضخم للذات بأن يرى الشخص بأنه هو الأعلم وهو الأجمل وهو دوما على صواب والبقية مجرد جهلة لا يفقهون من أمور حياتهم شيئا

الغرور بداية النهاية كما اتفق اغلب الكتاب والنقاد والمفكرون .. فبمجرد أن يتسرب الغرور إلى نفس الشخص يبدأ في إحداث أخطاء أكثر من المعدل الطبيعي ويبدأ في فقدان ما اكتسبه من مكانة لدى الناس .. مثل لاعبي كرة القدم مثلا فهم أشهر من نسمع أنهم يصابون بالغرور وكثيرا ما نسمع أن اللاعب الفلاني أصبح مغروراً فعلى أي أساس تم بناء هذا الحكم
الشخص المغرور هو من يعتقد بان الجميع يدورون بحلقة كاملة هو محورها الجميع يبحثون عن رضاه ولا يستغنون عنه هو الأساس وهم التابعون له لو غاب عنهم فسيتيهون ويفقدون سبل النجاح هذه إحدى أشكال الغرور
منها أيضا الغرور العاطفي
فالمغرور عاطفيا يعتقد بأنه من نظرة يستطيع اسر قلوب الفتيات مثلا .. وانه بمجرد أن يتعطف على إحداهن ويسمح لها بالمرور بجواره قد ملك قلبها رغم أنها قد تكون مارة من هذا الطريق مشمئزة من كون هذا المخلوق واقفا به الغرور لو دخل في الحياة الأسرية تكون نهايتها قد أزفت
فالزوج يعتقد بأنه زوجته اقل منه ثقافة وعلما فلا يمكن أن يناقشها أو يحاورها أو يأخذ برأيها فهي اجهل من أن تستشار فيسقط نتيجة لجهله في أخطاء كان من الممكن تلافيها لو استشار زوجته وأرشدته بحكمتها التي ربما تفوقه بها
والزوجة ترى بأنها أجمل نساء الكون وان زوجها لن يرى من هي أجمل منها فلا داعي لأن ترهق نفسها بالتجمل له حتى يمل الزوج من منظرها المقزز ويبحث عن زوجة أخرى إن لم يطلقها ليفارق هذه المعاناة الدائمة

أما الكبرياء فهو أمر مغاير تماما .. فالكبرياء هو اعتزاز الشخص بكرامته وعدم ارتضائه المهانة من أي شخص .. قد يكون الكبرياء مبالغ به وحينها نصل إلى إحدى مراحل الغرور ولكن الكبرياء صفة جميلة نسعد بان نتحلى بها كحالنا مع الثقة بالنفس وان كانت المبالغة دوما أمر مرفوض
إذا فالغرور هو نتيجة المبالغة في الكبرياء أو المبالغة في الثقة في النفس وليس أمرا منفصلا بحد ذاته ولكن تطورا لهذا النمو الغير منضم لهاتين الصفتين الحميدتين .. وكي أوضح الفرق الذي اعنيه بين الغرور والثقة بالنفس كونهما الأقرب لبعضهما البعض والأكثر اختلاطا على البعض
لو أن احد الشبان كان يسير ووجد أمامه منحدرا صخريا .. وأمعن النظر به ووجد انه يستطيع تجاوزه كونه شخص رياضي ومعتاد على القفز لمسافات بعيدة نوعا ما وقياسا على قدراته وجد انه واثق من كونه مؤهل لتخطي هذا العائق بعد توفيق الله وقفز ونجح في ذلك .. حينها نقول بأن هذا الشخص كان واثقا من قدراته وبعد ذلك أتى شخص آخر عند نفس المنحدر ولكن هذا الشخص لم يمارس الرياضة منذ سنين عدة ورأى صديقنا السابق قد تمكن من القفز فأخذته العزة بالنفس وكابر وقال بما أن فلان فعلها فانا أفضل منه وأنا أذكى وأقوى وأجمل وجميع الصفات لدي مركزة عنه وسأتمكن من القفز وقفز فعلا وتمكن من القفز بنجاح .. ولكن لم يتمكن من الوصول للطرف الآخر بل اكتفى بقعر المنحدر محطا أخيرا له .. حينها نقول انه أصيب بالغرور وتوقع بأنه قادر على مجارات ذاك الشخص
وهذه هي النهاية الحتمية لمن يصاب بالغرور
السقوط الشنيع دوما

لافانيا
03-10-2013, 02:32 PM
[center] « ما من رجل تكبّر أو تجبر إلا لذلة وجدها في نفسه »
طبعا الغرور دوت من اسوأ الصفا تفى الانسان
فالشخص المغرور مبيشوفش الا نفسه وبقلل غيره ويحقره
وميحبش تسليط الاضواء الا عليه
ميحبش حد تانى يظهر جنبه
ودوت بيبقى انسان مكروه جدا من الناس
انما الواثق بنفسه شخص عنده مواهب وعارف قيمتها
وعارف انها هتفرض وجوده ع الجميع
شكرا ع الموضوع
تحياتى لحضرتك

الاستاذة نجلاء علي
03-10-2013, 10:13 PM
« ما من رجل تكبّر أو تجبر إلا لذلة وجدها في نفسه »
طبعا الغرور دوت من اسوأ الصفا تفى الانسان
فالشخص المغرور مبيشوفش الا نفسه وبقلل غيره ويحقره
وميحبش تسليط الاضواء الا عليه
ميحبش حد تانى يظهر جنبه
ودوت بيبقى انسان مكروه جدا من الناس
انما الواثق بنفسه شخص عنده مواهب وعارف قيمتها
وعارف انها هتفرض وجوده ع الجميع
شكرا ع الموضوع
تحياتى لحضرتك


تمام حضرتك تتفقي علي وجود فرق بين الغرور و الكبرياء
و أن الغرور صفة مزمومة أما الكبرياء و الثقة بالنفس صفة محمودة
و لكن كيف نتحكم و نسيطر علي أنفسنا كي لا تتحول الثقة بالنفس الي غرور
شكرا لرد حضرتك الرائع

Mr. Ali 1
05-10-2013, 01:05 PM
الغرور والكبرياء متقاربان وليسا مختلفان كما تعتقدي .

الغرور هو كل ما غر الإنسان من مال أو جاه أو سلطان أو شيطان أو ...... .

والمغرور هو الشخص الذي ينخدع بنفسه ويُعجب بها ويرضي عنها , وكل هذا من قبيل الخداع والباطل .

قال المولي عز وجل في كتابه الكريم ( وما يعدهم الشيطان إلا غروراً ) صدق الله العظيم .

ومن معاني الغرور ( الكبرياء والأنفة ) .

وللغرور درجات , وهناك درجة لا شفاء للمغرور ولا علاج له . نسأل المولي عز وجل أن يبعدنا عن الغرور ويباعد بيننا وبينه كما باعد بين المشرق والمغرب .

والواثق من نفسه هو من يعرف قدراته جيداً ويعمل وفق هذه القدرات ( أو يحاول تنميتها وتطويرها ) والواثق من نفسه يستطيع مواجهة صعاب الحياة ومشاكلها ويتعامل معها بالحكمة ويتجاوزها .

أما المغرور فهو يخدع نفسه بما لديه من قدرات وامكانيات فيضر نفسه ويضر من حوله أيضاً بهذا الوهم والخداع .

أما الكبرياء فهو العظمة والملك والتجبر . وهذا لا ينبغي أن يكون إلا للمولي عز وجل وحده فقط مصداقاً لقوله سبحانه وتعالي ( وله الكبرياء في السموات والأرض وهو العزيز الحكيم ) صدق الله العظيم .

أما اعتزاز الشخص بنفسه وبكرامته وبأدميته فهي صفة محمودة . ولا يوجد أي رابط بين الكبرياء وبين اعتزاز الشخص بنفسه وبكرامته .

إذاً : فالغرور والكبرياء كلاهما صفتان مذمومتان ولا يجب أن يتحلي بها الإنسان السوي .

شكراً علي هذا الموضوع .

خالص تحياتي .

الاستاذة نجلاء علي
06-10-2013, 02:18 AM
الغرور والكبرياء متقاربان وليسا مختلفان كما تعتقدي .

الغرور هو كل ما غر الإنسان من مال أو جاه أو سلطان أو شيطان أو ...... .

والمغرور هو الشخص الذي ينخدع بنفسه ويُعجب بها ويرضي عنها , وكل هذا من قبيل الخداع والباطل .

قال المولي عز وجل في كتابه الكريم ( وما يعدهم الشيطان إلا غروراً ) صدق الله العظيم .

ومن معاني الغرور ( الكبرياء والأنفة ) .

وللغرور درجات , وهناك درجة لا شفاء للمغرور ولا علاج له . نسأل المولي عز وجل أن يبعدنا عن الغرور ويباعد بيننا وبينه كما باعد بين المشرق والمغرب .

والواثق من نفسه هو من يعرف قدراته جيداً ويعمل وفق هذه القدرات ( أو يحاول تنميتها وتطويرها ) والواثق من نفسه يستطيع مواجهة صعاب الحياة ومشاكلها ويتعامل معها بالحكمة ويتجاوزها .

أما المغرور فهو يخدع نفسه بما لديه من قدرات وامكانيات فيضر نفسه ويضر من حوله أيضاً بهذا الوهم والخداع .

أما الكبرياء فهو العظمة والملك والتجبر . وهذا لا ينبغي أن يكون إلا للمولي عز وجل وحده فقط مصداقاً لقوله سبحانه وتعالي ( وله الكبرياء في السموات والأرض وهو العزيز الحكيم ) صدق الله العظيم .

أما اعتزاز الشخص بنفسه وبكرامته وبأدميته فهي صفة محمودة . ولا يوجد أي رابط بين الكبرياء وبين اعتزاز الشخص بنفسه وبكرامته .

إذاً : فالغرور والكبرياء كلاهما صفتان مذمومتان ولا يجب أن يتحلي بها الإنسان السوي .

شكراً علي هذا الموضوع .

خالص تحياتي .

رأي جيد و رائع
حضرتك لا تتفق علي وجود فرق بين الغرور و الكبرياء بل ربما الغرور هو الذي يقود الي التكبر و الكبرياء و قد قال الله عز وجل الكبرياء ردائي والعظمة إزاري فمن نازعني واحداً منهما قذفته في النار
و لكن أحيانا يطلق علي من لديه عزة نفس و كرامة شخص لديه كبرياء في ذاته و أعوذ بالله أن يكون المقصود منها العظمة و التجبر
شكرا لرد حضرتك

Mr. Ali 1
06-10-2013, 02:54 AM
رأي جيد و رائع
حضرتك لا تتفق علي وجود فرق بين الغرور و الكبرياء بل ربما الغرور هو الذي يقود الي التكبر و الكبرياء و قد قال الله عز وجل الكبرياء ردائي والعظمة إزاري فمن نازعني واحداً منهما قذفته في النار
و لكن أحيانا يطلق علي من لديه عزة نفس و كرامة شخص لديه كبرياء في ذاته و أعوذ بالله أن يكون المقصود منها العظمة و التجبر
شكرا لرد حضرتك







نحن نقع في أخطاء كثيرة دون أن ندري و البعض يقع فيها بصورة مستهترة .

يبقي الكبرياء لله وحده عز وجل .

وما ذكرتيه هو حديث قدسي رواه الرسول صل الله عليه وسلم عن رب العزة .


عن أبي هريرة قال : قال رسول الله - صل الله عليه وسلم - : ( قال الله عز وجل : الكبرياء ردائي ، والعظمة إزاري ، فمن نازعني واحداً منهما قذفته في النار ) ، وروي بألفاظ مختلفة منها ( عذبته ) و( وقصمته ) ، و( ألقيته في جهنم ) ، و( أدخلته جهنم ) ، و( ألقيته في النار ) الحديث أصله في صحيح مسلم وأخرجه الإمام أحمد وأبو داود وابن ماجة وابن حبان في صحيحه وغيرهم وصححه الألباني .

معاني المفردات


نازعني : المعنى اتصف بهذه الصفات وتخلق بها .
قذفته : أي رميته من غير مبالاة به .
قصمته : القصم الكسر ، وكل شيء كسرته فقد قصمته .

معنى الحديث


هذا الحديث ورد في سياق النهي عن الكبر والاستعلاء على الخلق ، ومعناه أن العظمة والكبرياء صفتان لله سبحانه ، اختص بهما ، لا يجوز أن يشاركه فيهما أحد ، ولا ينبغي لمخلوق أن يتصف بشيء منهما ، وضُرِب الرِّداءُ والإزارُ مثالاً على ذلك ، فكما أن الرداء والإزار يلصقان بالإنسان ويلازمانه ، ولا يقبل أن يشاركه أحد في ردائه وإزاره ، فكذلك الخالق جل وعلا جعل هاتين الصفتين ملازمتين له ومن خصائص ربوبيته وألوهيته ، فلا يقبل أن يشاركه فيهما أحد .
وإذا كان كذلك فإن كل من تعاظم وتكبر ، ودعا الناس إلى تعظيمه وإطرائه والخضوع له ، وتعليق القلب به محبة وخوفا ورجاء ، فقد نازع الله في ربوبيته وألوهيته ، وهو جدير بأن يهينه الله غاية الهوان ، ويذله غاية الذل ، ويجعله تحت أقدام خلقه ، قال - صل الله عليه وسلم - : ( يحشر المتكبرون يوم القيامة أمثال الذر في صور الرجال ، يغشاهم الذل من كل مكان ، فيساقون إلى سجن في جهنم يسمى بولس ، تعلوهم نار الأنيار ، يسقون من عصارة أهل النار طينة الخبال ) رواه الترمذي وحسنه الألباني .

الكبر ينافي حقيقة العبودية



وأول ذنب عُصي الله به هو الكبر ، وهو ذنب إبليس حين أبى واستكبر وامتنع عن امتثال أمر الله له بالسجود لآدم ، ولذا قال سفيان بن عيينه : " من كانت معصيته في شهوة فارجُ له التوبة ، فإن آدم عليه السلام عصى مشتهياً فغُفر له ، ومن كانت معصيته من كِبْر فاخشَ عليه اللعنة ، فإن إبليس عصى مستكبراً فلُعِن " ، فالكبر إذاً ينافى حقيقة العبودية والاستسلام لرب العالمين ، وذلك لأن حقيقة دين الإسلام الذى أرسل الله به رسله وأنزل به كتبه هي أن يستسلم العبد لله وينقاد لأمره ، فالمستسلم له ولغيره مشرك ، والممتنع عن الاستسلام له مستكبر ، قال سبحانه :{ سأصرف عن آياتي الذين يتكبرون في الأرض بغير الحق } (الأعراف: 146) ، وقال سبحانه : { إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين } (غافر: 60) ، وثبت في الصحيح عن النبي - صل الله عليه وسلم - أنه قال : ( لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر ) .

والكبر هو خلق باطن تظهر آثاره على الجوارح ، يوجب رؤية النفس والاستعلاء على الغير ، وهو بذلك يفارق العجب في أن العجب يتعلق بنفس المعجب ولا يتعلق بغيره ، وأما الكبر فمحله الآخرون ، بأن يرى الإنسان نفسه بعين الاستعظام فيدعوه ذلك إلى احتقار الآخرين وازدرائهم والتعالي عليهم ، وشر أنواعه ما منع من الاستفادة من العلم وقبول الحق والانقياد له ، فقد تتيسر معرفة الحق للمتكبر ولكنه لا تطاوعه نفسه على الانقياد له كما قال سبحانه عن فرعون وقومه : { وجحدوا بها واستيقنتها أنفسهم ظلماً وعلواً } (النمل: 14) ، ولهذا فسر النبي - صل الله عليه وسلم - الكبر بأنه بطر الحق : أي رده وجحده ، وغمط الناس أي : احتقارهم وازدراؤهم .




خالص تحياتي

غازي محمد
06-10-2013, 07:47 AM
اقتباس

(( الشخص المغرور هو من يعتقد بان الجميع يدورون بحلقة كاملة هو محورها الجميع يبحثون عن رضاه ولا يستغنون عنه هو الأساس وهم التابعون له لو غاب عنهم فسيتيهون ويفقدون سبل النجاح ))




هذا يحصل بالفعل لدى بعض هؤلاء الذين يرون بأنهم في امس الحاجة اليه
اذا اللوم يقع على هؤلاء الذين رفعوا شأنه
وبالفعل يحدث انقسامات وخلافات وشجار بين بعضهم
البعض يريد الاستغناء عنه بسبب غروره
اما البعض الاخر يصر على التمسك به

تجدينهم على سبيل المثال خصوصا في القطاعات الخاصة او الشركات او المصانع

وكذلك في الاندية الرياضية

يعني الحاجة هي التي تصنع صفة الغرور ,, او تعطي فرصة لاستغلال هذه الحاجة في الطمع
وليس كل متفوق او من يشعر بانه له اهمية كبيرة بأنه مغرور ,, بل البعض منهم





موضوع قيم جزاكم الله كل خير

راغب السيد رويه
07-10-2013, 03:53 AM
أرى أن التكبر على المتكبر تواضع أما فى غير ذلك فمن تواضع لله رفعه

الاستاذة نجلاء علي
08-10-2013, 12:25 AM
نحن نقع في أخطاء كثيرة دون أن ندري و البعض يقع فيها بصورة مستهترة .

يبقي الكبرياء لله وحده عز وجل .

وما ذكرتيه هو حديث قدسي رواه الرسول صل الله عليه وسلم عن رب العزة .


عن أبي هريرة قال : قال رسول الله - صل الله عليه وسلم - : ( قال الله عز وجل : الكبرياء ردائي ، والعظمة إزاري ، فمن نازعني واحداً منهما قذفته في النار ) ، وروي بألفاظ مختلفة منها ( عذبته ) و( وقصمته ) ، و( ألقيته في جهنم ) ، و( أدخلته جهنم ) ، و( ألقيته في النار ) الحديث أصله في صحيح مسلم وأخرجه الإمام أحمد وأبو داود وابن ماجة وابن حبان في صحيحه وغيرهم وصححه الألباني .

معاني المفردات


نازعني : المعنى اتصف بهذه الصفات وتخلق بها .
قذفته : أي رميته من غير مبالاة به .
قصمته : القصم الكسر ، وكل شيء كسرته فقد قصمته .

معنى الحديث


هذا الحديث ورد في سياق النهي عن الكبر والاستعلاء على الخلق ، ومعناه أن العظمة والكبرياء صفتان لله سبحانه ، اختص بهما ، لا يجوز أن يشاركه فيهما أحد ، ولا ينبغي لمخلوق أن يتصف بشيء منهما ، وضُرِب الرِّداءُ والإزارُ مثالاً على ذلك ، فكما أن الرداء والإزار يلصقان بالإنسان ويلازمانه ، ولا يقبل أن يشاركه أحد في ردائه وإزاره ، فكذلك الخالق جل وعلا جعل هاتين الصفتين ملازمتين له ومن خصائص ربوبيته وألوهيته ، فلا يقبل أن يشاركه فيهما أحد .
وإذا كان كذلك فإن كل من تعاظم وتكبر ، ودعا الناس إلى تعظيمه وإطرائه والخضوع له ، وتعليق القلب به محبة وخوفا ورجاء ، فقد نازع الله في ربوبيته وألوهيته ، وهو جدير بأن يهينه الله غاية الهوان ، ويذله غاية الذل ، ويجعله تحت أقدام خلقه ، قال - صل الله عليه وسلم - : ( يحشر المتكبرون يوم القيامة أمثال الذر في صور الرجال ، يغشاهم الذل من كل مكان ، فيساقون إلى سجن في جهنم يسمى بولس ، تعلوهم نار الأنيار ، يسقون من عصارة أهل النار طينة الخبال ) رواه الترمذي وحسنه الألباني .

الكبر ينافي حقيقة العبودية



وأول ذنب عُصي الله به هو الكبر ، وهو ذنب إبليس حين أبى واستكبر وامتنع عن امتثال أمر الله له بالسجود لآدم ، ولذا قال سفيان بن عيينه : " من كانت معصيته في شهوة فارجُ له التوبة ، فإن آدم عليه السلام عصى مشتهياً فغُفر له ، ومن كانت معصيته من كِبْر فاخشَ عليه اللعنة ، فإن إبليس عصى مستكبراً فلُعِن " ، فالكبر إذاً ينافى حقيقة العبودية والاستسلام لرب العالمين ، وذلك لأن حقيقة دين الإسلام الذى أرسل الله به رسله وأنزل به كتبه هي أن يستسلم العبد لله وينقاد لأمره ، فالمستسلم له ولغيره مشرك ، والممتنع عن الاستسلام له مستكبر ، قال سبحانه :{ سأصرف عن آياتي الذين يتكبرون في الأرض بغير الحق } (الأعراف: 146) ، وقال سبحانه : { إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين } (غافر: 60) ، وثبت في الصحيح عن النبي - صل الله عليه وسلم - أنه قال : ( لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر ) .

والكبر هو خلق باطن تظهر آثاره على الجوارح ، يوجب رؤية النفس والاستعلاء على الغير ، وهو بذلك يفارق العجب في أن العجب يتعلق بنفس المعجب ولا يتعلق بغيره ، وأما الكبر فمحله الآخرون ، بأن يرى الإنسان نفسه بعين الاستعظام فيدعوه ذلك إلى احتقار الآخرين وازدرائهم والتعالي عليهم ، وشر أنواعه ما منع من الاستفادة من العلم وقبول الحق والانقياد له ، فقد تتيسر معرفة الحق للمتكبر ولكنه لا تطاوعه نفسه على الانقياد له كما قال سبحانه عن فرعون وقومه : { وجحدوا بها واستيقنتها أنفسهم ظلماً وعلواً } (النمل: 14) ، ولهذا فسر النبي - صل الله عليه وسلم - الكبر بأنه بطر الحق : أي رده وجحده ، وغمط الناس أي : احتقارهم وازدراؤهم .




خالص تحياتي




شكرا أستاذي الفاضل لاسترسالك الشرح الوافي لما ذكرته سابقا
عامة بما أننا متفقان علي أن العزة و الثقة و الكرامة صفات محمودة فكيف يتم التحكم في النفس كي لا تصل لمرحلة الغرور
سؤال آخر هل يحق لنا أن نقول مثلا أن الجيش المصري لديه كبرياء و يقصد به العزة و الكرامة و الثقة و هل اذا قلت هذا اللفظ فلا يفهم منه إلا التعالي و التكبر و التجبر

الاستاذة نجلاء علي
08-10-2013, 12:34 AM
اقتباس

(( الشخص المغرور هو من يعتقد بان الجميع يدورون بحلقة كاملة هو محورها الجميع يبحثون عن رضاه ولا يستغنون عنه هو الأساس وهم التابعون له لو غاب عنهم فسيتيهون ويفقدون سبل النجاح ))




هذا يحصل بالفعل لدى بعض هؤلاء الذين يرون بأنهم في امس الحاجة اليه
اذا اللوم يقع على هؤلاء الذين رفعوا شأنه
وبالفعل يحدث انقسامات وخلافات وشجار بين بعضهم
البعض يريد الاستغناء عنه بسبب غروره
اما البعض الاخر يصر على التمسك به

تجدينهم على سبيل المثال خصوصا في القطاعات الخاصة او الشركات او المصانع

وكذلك في الاندية الرياضية

يعني الحاجة هي التي تصنع صفة الغرور ,, او تعطي فرصة لاستغلال هذه الحاجة في الطمع
وليس كل متفوق او من يشعر بانه له اهمية كبيرة بأنه مغرور ,, بل البعض منهم





موضوع قيم جزاكم الله كل خير


بالفعل ليس كل متفوق أو له أهمية كبيرة يكون مغرورا
جزء من اللوم قد يقع علي المحيطين به و لكن اللوم الأكبر علي الشخص المغرور
شكرا لرد حضرتك جزاك الله خيرا

الاستاذة نجلاء علي
08-10-2013, 12:42 AM
أرى أن التكبر على المتكبر تواضع أما فى غير ذلك فمن تواضع لله رفعه
هذا رأي حضرتك و لكن أعتقد أن التكبر مزموما سواء علي متكبر أو غير ذلك يمكن اتباع أساليب أخري لإفهام المتكبر أنه غير مرغوب فيه كتجنبه أو غير ذلك من الأساليب شكرا لرد حضرتك

لافانيا
08-10-2013, 01:26 PM
تمام حضرتك تتفقي علي وجود فرق بين الغرور و الكبرياء
و أن الغرور صفة مزمومة أما الكبرياء و الثقة بالنفس صفة محمودة
و لكن كيف نتحكم و نسيطر علي أنفسنا كي لا تتحول الثقة بالنفس الي غرور
شكرا لرد حضرتك الرائع[/center]

الثقة بالنفس طبعا محمودة جدا لان الشخص عشان يقدر
يكون واثق فى نفسه بيحتاج لشجاعة التصرف فى اى موقف يقوم به
وبردك يحتاج لتحمل مسئولية افعاله والاتنين دول اهم حاجة لاتخاذ
القرارات الى جانب طبيعة الانسان وتجاربه واستفادته من اللى حواليه
ورجاحة عقله

اما الغرور فهو ثقة خايبة قائمة ع معتقدات الانسان واهوائه وحبه لنفسه
وكتير الاشخاص المغرورين لما يتصرفوا بيتصرفوا غلط بطريقة لا تؤذيهم
وتكشف عنهم ستار الغرور والضعف ودوت بيكون ع حساب اشخاص غيرهم
باختصار المغرور مبيحترمش الا نفسه وفكرة ورأيه وعنده كمال داخلى
فلا ترى عينه الا نفسه فقط ومعظم تصرفاته عشان يلفت النظر

يعنى ببساطة الغرور شعور الشخص بانه كامل ومميز ومش محتاج حد خالص
انما الثقة شعوره بانه قادر ع تحمل المسئولية وتحقيق شئ فى حياته

وطبعا الثقة بالنفس ممكن متتحولش لغرور لما يذكر الانسان نفسه انه
لسه بيتعلم وهيفضل يتعلم من تجارب الحياة وانه دوما صغير قدام بوابة الحياة
وانه مش مميز عن حد باى شئ ولا كامل لان محدش فينا كامل ولما يحاول انه
يحب الناس ويحترمهم ويتقبلهم زى ما هم بطبيعتهم

تحياتى لحضرتك
شكرا ع الموضوع

Mr. Ali 1
08-10-2013, 05:53 PM
شكرا أستاذي الفاضل لاسترسالك الشرح الوافي لما ذكرته سابقا
عامة بما أننا متفقان علي أن العزة و الثقة و الكرامة صفات محمودة فكيف يتم التحكم في النفس كي لا تصل لمرحلة الغرور
سؤال آخر هل يحق لنا أن نقول مثلا أن الجيش المصري لديه كبرياء و يقصد به العزة و الكرامة و الثقة و هل اذا قلت هذا اللفظ فلا يفهم منه إلا التعالي و التكبر و التجبر





- لا يجب علي الفرد أن يُعطي نفسه أكبر من حجمها وقدراتها ولا يسمح للأخرين أن يوهموه بهذا الأمر ( تصديق التملق والنفاق وحب من يتملقه وينافقه ) .

ولا يجب عليه أن يغتر بالمدح والثناء إن أجاد في أمر ما فتزهو نفسه بصورة أكبر من اللازم , ومع تكرار الأمر معه يتحول إلي غرور . ولا يجب عليه أن يعرض بوجهه عن الناس إن حدثوه أو حدثهم . قال المولي عز وجل علي لسان الحكيم لقمان وهو يعظ ابنه ( وَلَا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا ۖ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ ) صدق الله العظيم .

القراءة والاطلاع حتي يكتسب المزيد من المعرفة ولا يتوقف عند ما لديه .

مراجعة النفس دوماً وامتلاك شجاعة الاعتراف بالخطأ أو عدم الدراية والمعرفة بأمر ما .

الاستماع إلي الغير ومناقشتهم والتفكر فيما يقولون , والنظر للأمر الواحد بأكثر من زاوية .

أن يستمع إلي نصح الأخرين له ولا يرفض النصح ويتخذ الرفض منهجاً له .


- لفظ الكبرياء لا يجب أن نتفوه به حتي وإن كان مقصدنا به هو العزة والكرامة . لماذا ندع ما هو مباح ولا شيء فيه ؟!

فلنصف الجيش المصري مثلاً بأنه جيش أبيّ .


خالص تحياتي

الاستاذة نجلاء علي
08-10-2013, 06:37 PM
الثقة بالنفس طبعا محمودة جدا لان الشخص عشان يقدر
يكون واثق فى نفسه بيحتاج لشجاعة التصرف فى اى موقف يقوم به
وبردك يحتاج لتحمل مسئولية افعاله والاتنين دول اهم حاجة لاتخاذ
القرارات الى جانب طبيعة الانسان وتجاربه واستفادته من اللى حواليه
ورجاحة عقله

اما الغرور فهو ثقة خايبة قائمة ع معتقدات الانسان واهوائه وحبه لنفسه
وكتير الاشخاص المغرورين لما يتصرفوا بيتصرفوا غلط بطريقة لا تؤذيهم
وتكشف عنهم ستار الغرور والضعف ودوت بيكون ع حساب اشخاص غيرهم
باختصار المغرور مبيحترمش الا نفسه وفكرة ورأيه وعنده كمال داخلى
فلا ترى عينه الا نفسه فقط ومعظم تصرفاته عشان يلفت النظر

يعنى ببساطة الغرور شعور الشخص بانه كامل ومميز ومش محتاج حد خالص
انما الثقة شعوره بانه قادر ع تحمل المسئولية وتحقيق شئ فى حياته

وطبعا الثقة بالنفس ممكن متتحولش لغرور لما يذكر الانسان نفسه انه
لسه بيتعلم وهيفضل يتعلم من تجارب الحياة وانه دوما صغير قدام بوابة الحياة
وانه مش مميز عن حد باى شئ ولا كامل لان محدش فينا كامل ولما يحاول انه
يحب الناس ويحترمهم ويتقبلهم زى ما هم بطبيعتهم

تحياتى لحضرتك
شكرا ع الموضوع








شكرا لتجاوبك و الرد الرائع بارك الله فيك بالفعل المغرور لا يري إلا نفسه موقنا أن رأيه هو الصحيح و لا يستمع لأحد تحياتي

الاستاذة نجلاء علي
08-10-2013, 06:45 PM
- لا يجب علي الفرد أن يُعطي نفسه أكبر من حجمها وقدراتها ولا يسمح للأخرين أن يوهموه بهذا الأمر ( تصديق التملق والنفاق وحب من يتملقه وينافقه ) .

ولا يجب عليه أن يغتر بالمدح والثناء إن أجاد في أمر ما فتزهو نفسه بصورة أكبر من اللازم , ومع تكرار الأمر معه يتحول إلي غرور . ولا يجب عليه أن يعرض بوجهه عن الناس إن حدثوه أو حدثهم . قال المولي عز وجل علي لسان الحكيم لقمان وهو يعظ ابنه ( وَلَا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا ۖ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ ) صدق الله العظيم .

القراءة والاطلاع حتي يكتسب المزيد من المعرفة ولا يتوقف عند ما لديه .

مراجعة النفس دوماً وامتلاك شجاعة الاعتراف بالخطأ أو عدم الدراية والمعرفة بأمر ما .

الاستماع إلي الغير ومناقشتهم والتفكر فيما يقولون , والنظر للأمر الواحد بأكثر من زاوية .

أن يستمع إلي نصح الأخرين له ولا يرفض النصح ويتخذ الرفض منهجاً له .


- لفظ الكبرياء لا يجب أن نتفوه به حتي وإن كان مقصدنا به هو العزة والكرامة . لماذا ندع ما هو مباح ولا شيء فيه ؟!

فلنصف الجيش المصري مثلاً بأنه جيش أبيّ .


خالص تحياتي


تمام أستاذي الفاضل شرحت فأوفيت و أجبت بمنتهي السلاسة بارك الله في حضرتك
بالفعل يجب علي الانسان أن يسد الباب أمام الشيطان و ألا يعجب و يغتر بنجاحاته و أن يكون علي يقين دائما و أبدا أن التوفيق من عند الله و أن نحمد الله و نشكره علي هذه النعمة خالص تحياتي و تقديري

فيض خاطري
08-10-2013, 06:49 PM
الكبرياء مهم ولابد من وجوده ولكن معرفة الانسان لنفسه وقدراته وعيوبه تمنعه من الوصول لدرجة الغرور
وهذا امر مهم جدا ان يتذكر الانسان دائما عيوبه حتى لايصل الى هذه الدرجة من الغرور
فا الانسان المغرور دائما عنده عقدة نقص
موضوع رائع جدا لان الكثيرين لايعرفون الفرق بين الغرور والكبرياء
تحياتى

الاستاذة نجلاء علي
18-10-2013, 10:12 AM
الكبرياء مهم ولابد من وجوده ولكن معرفة الانسان لنفسه وقدراته وعيوبه تمنعه من الوصول لدرجة الغرور

وهذا امر مهم جدا ان يتذكر الانسان دائما عيوبه حتى لايصل الى هذه الدرجة من الغرور
فا الانسان المغرور دائما عنده عقدة نقص
موضوع رائع جدا لان الكثيرين لايعرفون الفرق بين الغرور والكبرياء

تحياتى

شكرا لرد حضرتك الرائع فلابد أن نوقن أن مالدينا من نعم و ماحصلنا عليه من نجاحات هو من فضل الله علينا و أن نتذكر دائما عيوبنا قد لا نصل الي درجة الغرور و التكبر
و لكن دعيني نستعيض عن كلمة كبرياء بكلمات أخري تفي بالمعني المطلوب منعا للوقوع في الشبهات
خالص تحياتي و تقديري بارك الله في حضرتك

Mr.Hani
23-10-2013, 10:33 AM
موضوع رائع
شكرا لك

صبحي ابو الغيط
23-10-2013, 04:18 PM
موضوع رائع
جزيت خيرا

الاستاذة نجلاء علي
27-10-2013, 07:39 PM
موضوع رائع
شكرا لك
شكرا لمرور حضرتك
جزاك الله خيرا

الاستاذة نجلاء علي
27-10-2013, 07:40 PM
موضوع رائع
جزيت خيرا


شكرا جزاك الله خيرا و بارك الله فيك

طائر الغيوم
09-11-2013, 08:08 PM
موضوع رائع ومفيد جدا شكرا لكم تقبلو مرورى البسيط تحياتي الكبيرة لكم

رنا محمد احمد
13-11-2013, 11:22 PM
شكرا لك على الموضوع الجميل و المفيد ♥

جزاك الله الف خير على كل ما تقدمه لهذا المنتدى ♥

ننتظر إبداعاتك الجميلة بفارغ الصبر