ابو يحيى عياش
30-11-2013, 10:10 AM
على خلفية قضية "فتيات 7 الصبح" والمعروفة إعلاميًا بـ"فتيات الإسكندرية".
يمنى هى الابنة الوحيدة وسط ثلاثة من الأخوة، وتبلغ من العمر 15 عامًا، تصفها والدتها بأنها اجتماعية ورقيقة ومحبة للخير.
وتروي تفاصيل الحادث قائلة: إن يمنى خرجت صباح يوم 31 أكتوبر الماضي متوجهة إلى مدرستها، ولكنها وجدت مظاهرة في طريقها فقررت المشاركة فيها.
لم تستوعب نادية خبر اعتقال ابنتها ظلت تتسأل كيف يتم اعتقالها، ثم أضافت: "أنا أول مرة أعرف إن في أطفال في السن ده بيتم اعتقالهم".
رحلة البحثمنى أنس محمد أبو عيسى الطالبة بالصف الأول الثانوي، والتي تقضي حاليًا حكمًا بالإيداع في دار الرعاية
رحلة البحث عن يمنى في أقسام الشرطة، كانت طويلة حتى علمت أسرتها أنها متواجدة في مديرية أمن الإسكندرية، كل ما دار بخاطر والدتها أنها ستذهب لتصحيح سوء الفهم الذي حدث لتقول لهم إن ابنتها تم اعتقالها بملابس المدرسة ولم تفعل شيئًا سوى مشاركتها في مظاهرة وجدتها بطريقها.
تؤكد نادية أنهم في مديرية الأمن انتظروا وكيل النيابة من 11 صباحًا حتى العاشرة مساءً، وسط وعود بأنه أوشك على الوصول ليخبرهم الضابط في نهاية الليل بترحيل الفتيات إلى النيابة في صباح اليوم التالي.
توضح الأم أن صدمتها كانت في اضطرارها لترك ابنتها تقضي ليلتها خارج المنزل وبالأخص في مديرية الأمن لمجرد مشاركتها في مظاهرة.
وتضيف: على الرغم من ذلك ذهبت للمنزل على اعتقاد أننا سنخرجها في الصباح، لكنه كان صباح الجمعة واضطررننا الانتظار حتى السبت.
توضح والدة يمنى أنه عقب ذهابهم لمديرية الأمن أخبروهم بضرورة عمل تظلم في المحكمة، مشيرة إلى أنه عقب ذهابهم للمحكمة وجدت عددًا من البلطجية يحاصرونهم وسط مجموعة تهتف للسيسي، لتفاجأ بترحيل ابنتها.
وتتابع: "وقتها شعرت أنهم أرسلونا للمحكمة حتى لا نراهم وقت ترحيلهم من المديرية"، موضحة أن أهالي المعتقلات تلقوا تهديدات في المحكمة "حتمشوا ولا نطلع عليكم البلطجية".
دار الرعاية
رحلة أخرى من البحث عن مكان ترحيل يمنى خاضتها أسرتها، حتى علموا بتواجدها في دار الرعاية في منطقة محرم بك، لكنهم منعوها من رؤية ابنتها بحجة أن أول تصريح للزيارة يتم عقب 11 يومًا من الحبس.تقول والدتها: "أي عقل يستوعب أن بنتًا تشترك في مظاهرة يتم القبض عليها وتظل 11 يومًا لا ترى أهلها، لا أحد يستطيع تخيل كيف مرت هذه الأيام عليّ، أول ما شوفت يمنى بعدها قعدت أبكي واخدها في حضني كان نفسي أطير بيها من المكان ده"
توضح والدتها أن يمنى لم تظهر لها أي شيء وظلت متماسكة ومبتسمة تطمئنها طوال الوقت، لكن هذا كان مخالفًا لما عرفته فيما بعد من أسر المعتقلات الأخريات، من سوء المكان المتواجدين فيه، تراشق عدد من المتواجدات في الدار بالألفاظ طوال الوقت، بعضهم يدخن السجائر، ممنوع دخول الحمام في المساء، فقط يضعون لهم "جرادل"، على حد قولها.
تضيف والدتها أن يمنى كانت تخشى أن تقول لها ما يحدث خوفًا عليها.
فخر للأسرة
تفخر نادية بابنتها وتتمنى لو كان لها عشرة بنات مثل يمنى، قائلة إن أي أسرة تفخر أن يكون لها ابنة مثل يمنى ولكن كيف يتم وضعها في هذا المكان هناك بنات في حاجة إلى الرعاية وأولى بالاهتمام "لكن ياخدوا بنات من أحضان أمهاتهم لدار رعاية علشان عبروا عن رأيهم؟!!"
شهر من البكاء
مر شهر كامل تم تجديد الحبس ليمنى مرتين لمدة 15 يومًا، لم تتوقف والدتها عن البكاء، ولم تجد جريمة لابنتها حتى يكون هذا عقابها. على حد قولها.
لم تكن أسرتها تتخيل أن يتم الحكم في القضية وإدانة ابنتهم، ظلت أسرتها تجهز لحفل استقبال لها قبل يوم المحاكمة، تقول والدتها إنها ظنت أنها ستعود بها للمنزل، أحضرت معها ملابس لها لأنه تم اعتقالها بملابس المدرسة، وطلبت منها حزم أمتعتها في دار الرعاية، موضحة أن المحامين أكدوا لها أنهم سيخرجون براءة.
تصف والدة يمنى المحكمة بـ"الهزلية"؛ فتيات منهم 7 قاصرات داخل زنزانة بكلبشات، يواجهن تهمًا لمجرد تواجدهن في مظاهرة.
تقول والدتها إنه قبل الحكم أتى لهم تصريح بالزيارة، لكن والد يمنى أخبرها أن ينتظروا لبعد الحكم، ولكنها رفضت قائلة له "انت ازاي تقول كدا مفيش حاجة حتحصل غير أن يمنى تروح معايا من المحكمة"
مرارة المواساة
لم تتخيل والدتها حتى الآن أن ابنتها ستظل لمدة 3 سنوات في دار الرعاية، ليتحول اليوم الذي جهزت له الأسرة للاحتفال بها عقب خروجها إلى يوم مواساة لوالدتها
وتوضح والدتها أنه عقب زيارة يمنى بالأمس تسألت يمنى "اخدنا كام سنة حكم؟"، لم تخبرها والدتها حتى الآن، إنه تم إصدار حكم لتكون إجابتها "إنها ستظل في الدار فترة شهر وأكثر حتى يتم إخراجها".
لا تعلق والدتها أملها إلا في الله لخروج ابنتها في الاستئناف قائلة: "إن معنديش أمل فيهم، أملي كله في ربنا، فوضت أمري لله سبحانه وتعالى، أنا مش ندمانة أن يمنى عملت كدا، ابنتي لم تخطئ، وكل واحد ظلم بنتي حسبى الله ونعم الوكيل وربنا ينتقهم منه".
http://elshaab.org/thread.php?ID=84935
يمنى هى الابنة الوحيدة وسط ثلاثة من الأخوة، وتبلغ من العمر 15 عامًا، تصفها والدتها بأنها اجتماعية ورقيقة ومحبة للخير.
وتروي تفاصيل الحادث قائلة: إن يمنى خرجت صباح يوم 31 أكتوبر الماضي متوجهة إلى مدرستها، ولكنها وجدت مظاهرة في طريقها فقررت المشاركة فيها.
لم تستوعب نادية خبر اعتقال ابنتها ظلت تتسأل كيف يتم اعتقالها، ثم أضافت: "أنا أول مرة أعرف إن في أطفال في السن ده بيتم اعتقالهم".
رحلة البحثمنى أنس محمد أبو عيسى الطالبة بالصف الأول الثانوي، والتي تقضي حاليًا حكمًا بالإيداع في دار الرعاية
رحلة البحث عن يمنى في أقسام الشرطة، كانت طويلة حتى علمت أسرتها أنها متواجدة في مديرية أمن الإسكندرية، كل ما دار بخاطر والدتها أنها ستذهب لتصحيح سوء الفهم الذي حدث لتقول لهم إن ابنتها تم اعتقالها بملابس المدرسة ولم تفعل شيئًا سوى مشاركتها في مظاهرة وجدتها بطريقها.
تؤكد نادية أنهم في مديرية الأمن انتظروا وكيل النيابة من 11 صباحًا حتى العاشرة مساءً، وسط وعود بأنه أوشك على الوصول ليخبرهم الضابط في نهاية الليل بترحيل الفتيات إلى النيابة في صباح اليوم التالي.
توضح الأم أن صدمتها كانت في اضطرارها لترك ابنتها تقضي ليلتها خارج المنزل وبالأخص في مديرية الأمن لمجرد مشاركتها في مظاهرة.
وتضيف: على الرغم من ذلك ذهبت للمنزل على اعتقاد أننا سنخرجها في الصباح، لكنه كان صباح الجمعة واضطررننا الانتظار حتى السبت.
توضح والدة يمنى أنه عقب ذهابهم لمديرية الأمن أخبروهم بضرورة عمل تظلم في المحكمة، مشيرة إلى أنه عقب ذهابهم للمحكمة وجدت عددًا من البلطجية يحاصرونهم وسط مجموعة تهتف للسيسي، لتفاجأ بترحيل ابنتها.
وتتابع: "وقتها شعرت أنهم أرسلونا للمحكمة حتى لا نراهم وقت ترحيلهم من المديرية"، موضحة أن أهالي المعتقلات تلقوا تهديدات في المحكمة "حتمشوا ولا نطلع عليكم البلطجية".
دار الرعاية
رحلة أخرى من البحث عن مكان ترحيل يمنى خاضتها أسرتها، حتى علموا بتواجدها في دار الرعاية في منطقة محرم بك، لكنهم منعوها من رؤية ابنتها بحجة أن أول تصريح للزيارة يتم عقب 11 يومًا من الحبس.تقول والدتها: "أي عقل يستوعب أن بنتًا تشترك في مظاهرة يتم القبض عليها وتظل 11 يومًا لا ترى أهلها، لا أحد يستطيع تخيل كيف مرت هذه الأيام عليّ، أول ما شوفت يمنى بعدها قعدت أبكي واخدها في حضني كان نفسي أطير بيها من المكان ده"
توضح والدتها أن يمنى لم تظهر لها أي شيء وظلت متماسكة ومبتسمة تطمئنها طوال الوقت، لكن هذا كان مخالفًا لما عرفته فيما بعد من أسر المعتقلات الأخريات، من سوء المكان المتواجدين فيه، تراشق عدد من المتواجدات في الدار بالألفاظ طوال الوقت، بعضهم يدخن السجائر، ممنوع دخول الحمام في المساء، فقط يضعون لهم "جرادل"، على حد قولها.
تضيف والدتها أن يمنى كانت تخشى أن تقول لها ما يحدث خوفًا عليها.
فخر للأسرة
تفخر نادية بابنتها وتتمنى لو كان لها عشرة بنات مثل يمنى، قائلة إن أي أسرة تفخر أن يكون لها ابنة مثل يمنى ولكن كيف يتم وضعها في هذا المكان هناك بنات في حاجة إلى الرعاية وأولى بالاهتمام "لكن ياخدوا بنات من أحضان أمهاتهم لدار رعاية علشان عبروا عن رأيهم؟!!"
شهر من البكاء
مر شهر كامل تم تجديد الحبس ليمنى مرتين لمدة 15 يومًا، لم تتوقف والدتها عن البكاء، ولم تجد جريمة لابنتها حتى يكون هذا عقابها. على حد قولها.
لم تكن أسرتها تتخيل أن يتم الحكم في القضية وإدانة ابنتهم، ظلت أسرتها تجهز لحفل استقبال لها قبل يوم المحاكمة، تقول والدتها إنها ظنت أنها ستعود بها للمنزل، أحضرت معها ملابس لها لأنه تم اعتقالها بملابس المدرسة، وطلبت منها حزم أمتعتها في دار الرعاية، موضحة أن المحامين أكدوا لها أنهم سيخرجون براءة.
تصف والدة يمنى المحكمة بـ"الهزلية"؛ فتيات منهم 7 قاصرات داخل زنزانة بكلبشات، يواجهن تهمًا لمجرد تواجدهن في مظاهرة.
تقول والدتها إنه قبل الحكم أتى لهم تصريح بالزيارة، لكن والد يمنى أخبرها أن ينتظروا لبعد الحكم، ولكنها رفضت قائلة له "انت ازاي تقول كدا مفيش حاجة حتحصل غير أن يمنى تروح معايا من المحكمة"
مرارة المواساة
لم تتخيل والدتها حتى الآن أن ابنتها ستظل لمدة 3 سنوات في دار الرعاية، ليتحول اليوم الذي جهزت له الأسرة للاحتفال بها عقب خروجها إلى يوم مواساة لوالدتها
وتوضح والدتها أنه عقب زيارة يمنى بالأمس تسألت يمنى "اخدنا كام سنة حكم؟"، لم تخبرها والدتها حتى الآن، إنه تم إصدار حكم لتكون إجابتها "إنها ستظل في الدار فترة شهر وأكثر حتى يتم إخراجها".
لا تعلق والدتها أملها إلا في الله لخروج ابنتها في الاستئناف قائلة: "إن معنديش أمل فيهم، أملي كله في ربنا، فوضت أمري لله سبحانه وتعالى، أنا مش ندمانة أن يمنى عملت كدا، ابنتي لم تخطئ، وكل واحد ظلم بنتي حسبى الله ونعم الوكيل وربنا ينتقهم منه".
http://elshaab.org/thread.php?ID=84935