مسستر
15-01-2014, 10:32 PM
تمر علينا أوقات كثيرة بحياتنا يكون فيها العقل منعزلا عن الاضواء والتجارب من حوله وكأنه بمثابة طاقة فكرية تعمل دون استخدام منظم فتتداخل فيه أمور عديدة ومشكلات وصراعات مما يجعل الانسان أحيانا فاقد التركيز وسارح مع أفكار عقله المتقلبة مستيقظا على واقع وكأنه لم يعيش فيه أو جديد عليه.
ان الانسان الناضج الذى يملك مقومات العقل ويعيد اكتشاف ذاته كل يوم وكأنه فى تحدى مع ذاته مدركا كل ما يدور حوله محللا بفطانة فطرية يكون منبعها التركيز والانتباه فى اطار عقله وفكره واتجاهاته المختلفة.
هذا بلا شك يجعل الانسان منغمزا فى واقعه مستخدما الأدوات والمهارات التى تعينه على فهم وتحليل بل واستكشاف كل ما هو جديد،فتجارب اختراع الطائرة بدأت بفكرة وتلك الفكرة جاءت برؤية معينة نتج عن أثارها محاولات الوصول للهدف وكانت كل مرحلة من تلك التجارب تمر بادراكات ومفاهيم علمية كانت من أبرز عناصرها هو العلم مع التركيز والتحليل وتكرار التجارب للوصول الى الهدف الذى يتم تجديده باستمرار حتى يصل للجودة التى تتناسب مع متطلبات العصر.
اذن التركيز والانتباه متطلبات حيوية لا غنى عنها لكل طموح بل وحتى الانسان العادى حتى يقف على خطوات فعالة بناءة فى اتمام المهام المكلف بها سواء كانت مهام تعليمية أو طبية أو هندسية لا يخلو عنصر التركيز والادراك من تلك الأمور ولنأخد مثلا الجانب التعليمى وأثر التركيز والانتباه فى التقدم والتمييز عن الاخرين.
ان المتعلم بحاجة شديدة الى استخدام التركيز والانتباه فى جميع مراحل تعلمه,فالقائم على العملية التعليمية أو المعلم والمحاضر هدفه التوصيل(المادة العلمية)للمتعلمين وسبق الكلام عن فن توصيل المعلومات للمتعلمين قبل ذلك .
ان المعلم يقوم بالشرح للمتعلمين لتوصيل رسالة معينة وهذا يتطلب جهود من الطرفين(المعلم والمتعلم) فأما بالنسبة للمعلم فاذا لم تكون عوامل التركيز والانتباه مصاحبة لعمله فلن ينخرط المتعلمين معه ففاقد الشئ لا يعطيه وتتمثل عوامل التركيز والانتباه للمعلم فى التركيز فى وضع الاعدادات المسبقة للمادة التعليمية وأيضا التركيز فى توزيعها على المتعلمين بحيث تحقق النتيجة المرجوة من ذلك فحضور الذهن واليقظة والانتباه العقلى مقومات للمعلم لا بديل عنها لا مجرد القاء كلمات وجمل وعبارات عابرة بل لابد أن تكون متصفة ومميزة ومنظمة ومفعلة ومتجددة وكل هذا لن يأتى الا اذا تم وضعها فى الجانب المهارى لديه والتركيز على أهدافها والتخطيط الجيد لها وكل تلك العوامل لن تتم اذا فقدت فيها عوامل التركيز والانتباه.
ثم يأتى دور المتعلم وهو الهدف الأكبر الذى من أجله قام المعلم بالاعداد والعرض المميز وتوضيح الرسالة العلمية بالشكل السليم.
ان المتعلمين تحتلف رغباتهم واتجاهاتهم وميولهم وحتى أهدافهم فنرى مثلا متعلم هدفه الوجود بالمدرسة فقط كروتين يومى اعتاد عليه ولا يحقق ما قد جاء من اجله وهو العلم الصحيح وعلى الجانب الأخر نرى متعلم منتبه يقظ مستمعا منصتا مشاركا متحدثا وهذا يختلف عن الأول.
ان عامل التركيز والانتباه للمتعلمين هو الفيصل والهدف الاكبر الذى من خلاله يحقق المتعلم هدفه بجودة وارتقاء ويشعرحتى بالراحة النفسية لان اعضاءه الفكرية منسجمة مع ما يسمعه.
ولكن لابد من معرفة بعض النقاط التى تعين المتعلم على استخدام عناصر التركيز والانتباه استخداما صحيحا فعالا ومنها على سبيل المثال لا الحصر:
الجلوس بتركيز بمعنى تهيئة اعضاء جسمه لاستقبال المعلومات
استخدم حاسة البصر استخداما صحيحا بمعنى ان تكون تلك الحاسة مركزة على المعلم والمحاضر الذى سيلقى المادة التعليمية
استخدام العقل استخداما مناسبا بمعنى التركيز والتحليل والاستنتاج لتاتى المشاركة
الهدوء النفسى والاستماع الجيد لما يقوله المعلم حتى اننا قد نلاحظ ان بعض المعلمين قد يسال بعض المتعلمين "تقدر تقولى الى شرحته أو انا كنت بقول ايه"
ثم تاتى بعد ذلك المشاركة الفعالة وتحقيق الهدف المنشود وحتى ممكن ان يقوم المتعلم بتلخيص ما استفاده وتعلمه بورق خاص به ليعرف مدى تركيزه وفاعليته ويتعرف على نفسه بذاته وذلك يولد لدى المتعلم حب المادة العلمية والثقة بالنفس واكتشاف ذاته ومعرفة مواهبه وقدراته.
بقلم/ أحمد خليل_ الاسماعيلية
15/1/2014[/size][/color]
ان الانسان الناضج الذى يملك مقومات العقل ويعيد اكتشاف ذاته كل يوم وكأنه فى تحدى مع ذاته مدركا كل ما يدور حوله محللا بفطانة فطرية يكون منبعها التركيز والانتباه فى اطار عقله وفكره واتجاهاته المختلفة.
هذا بلا شك يجعل الانسان منغمزا فى واقعه مستخدما الأدوات والمهارات التى تعينه على فهم وتحليل بل واستكشاف كل ما هو جديد،فتجارب اختراع الطائرة بدأت بفكرة وتلك الفكرة جاءت برؤية معينة نتج عن أثارها محاولات الوصول للهدف وكانت كل مرحلة من تلك التجارب تمر بادراكات ومفاهيم علمية كانت من أبرز عناصرها هو العلم مع التركيز والتحليل وتكرار التجارب للوصول الى الهدف الذى يتم تجديده باستمرار حتى يصل للجودة التى تتناسب مع متطلبات العصر.
اذن التركيز والانتباه متطلبات حيوية لا غنى عنها لكل طموح بل وحتى الانسان العادى حتى يقف على خطوات فعالة بناءة فى اتمام المهام المكلف بها سواء كانت مهام تعليمية أو طبية أو هندسية لا يخلو عنصر التركيز والادراك من تلك الأمور ولنأخد مثلا الجانب التعليمى وأثر التركيز والانتباه فى التقدم والتمييز عن الاخرين.
ان المتعلم بحاجة شديدة الى استخدام التركيز والانتباه فى جميع مراحل تعلمه,فالقائم على العملية التعليمية أو المعلم والمحاضر هدفه التوصيل(المادة العلمية)للمتعلمين وسبق الكلام عن فن توصيل المعلومات للمتعلمين قبل ذلك .
ان المعلم يقوم بالشرح للمتعلمين لتوصيل رسالة معينة وهذا يتطلب جهود من الطرفين(المعلم والمتعلم) فأما بالنسبة للمعلم فاذا لم تكون عوامل التركيز والانتباه مصاحبة لعمله فلن ينخرط المتعلمين معه ففاقد الشئ لا يعطيه وتتمثل عوامل التركيز والانتباه للمعلم فى التركيز فى وضع الاعدادات المسبقة للمادة التعليمية وأيضا التركيز فى توزيعها على المتعلمين بحيث تحقق النتيجة المرجوة من ذلك فحضور الذهن واليقظة والانتباه العقلى مقومات للمعلم لا بديل عنها لا مجرد القاء كلمات وجمل وعبارات عابرة بل لابد أن تكون متصفة ومميزة ومنظمة ومفعلة ومتجددة وكل هذا لن يأتى الا اذا تم وضعها فى الجانب المهارى لديه والتركيز على أهدافها والتخطيط الجيد لها وكل تلك العوامل لن تتم اذا فقدت فيها عوامل التركيز والانتباه.
ثم يأتى دور المتعلم وهو الهدف الأكبر الذى من أجله قام المعلم بالاعداد والعرض المميز وتوضيح الرسالة العلمية بالشكل السليم.
ان المتعلمين تحتلف رغباتهم واتجاهاتهم وميولهم وحتى أهدافهم فنرى مثلا متعلم هدفه الوجود بالمدرسة فقط كروتين يومى اعتاد عليه ولا يحقق ما قد جاء من اجله وهو العلم الصحيح وعلى الجانب الأخر نرى متعلم منتبه يقظ مستمعا منصتا مشاركا متحدثا وهذا يختلف عن الأول.
ان عامل التركيز والانتباه للمتعلمين هو الفيصل والهدف الاكبر الذى من خلاله يحقق المتعلم هدفه بجودة وارتقاء ويشعرحتى بالراحة النفسية لان اعضاءه الفكرية منسجمة مع ما يسمعه.
ولكن لابد من معرفة بعض النقاط التى تعين المتعلم على استخدام عناصر التركيز والانتباه استخداما صحيحا فعالا ومنها على سبيل المثال لا الحصر:
الجلوس بتركيز بمعنى تهيئة اعضاء جسمه لاستقبال المعلومات
استخدم حاسة البصر استخداما صحيحا بمعنى ان تكون تلك الحاسة مركزة على المعلم والمحاضر الذى سيلقى المادة التعليمية
استخدام العقل استخداما مناسبا بمعنى التركيز والتحليل والاستنتاج لتاتى المشاركة
الهدوء النفسى والاستماع الجيد لما يقوله المعلم حتى اننا قد نلاحظ ان بعض المعلمين قد يسال بعض المتعلمين "تقدر تقولى الى شرحته أو انا كنت بقول ايه"
ثم تاتى بعد ذلك المشاركة الفعالة وتحقيق الهدف المنشود وحتى ممكن ان يقوم المتعلم بتلخيص ما استفاده وتعلمه بورق خاص به ليعرف مدى تركيزه وفاعليته ويتعرف على نفسه بذاته وذلك يولد لدى المتعلم حب المادة العلمية والثقة بالنفس واكتشاف ذاته ومعرفة مواهبه وقدراته.
بقلم/ أحمد خليل_ الاسماعيلية
15/1/2014[/size][/color]