دمياطية
21-01-2014, 07:11 PM
يطحــنٌ برحــاه الحجـــر.
-------------------------
جلس الشاب الثلاثينى على قمة الجبل فى مهب الريح ممسكاً بيديه رحاه الحجرية, ليطحن ما جمعه فى ذلك الصندوق الصغير المصنوع من أفرع الشجر،،،
وكان الغادى و الآتى من أهل عمومته يراه فقد كان واضحاً للجميع ملفتاً للنظر , أحياناً يضحكون و أٌٌخرى يتغامزون و يتساءلون :
لماذ يؤدى هذا الشاب ذاك العمل ؟؟؟
ما الفائدة من طحن الحجـــر ,,, حجر !!! أى حجــــر !؟؟؟
صندوقه الخشبى مملوء بالحجـــر،،،
يبدأ يومه ومنذ شروق الشمس و حتى غروبها جالساً هكذا يطحن فى الحجر,,,
تزروا أغلبه الرياح ولا يتبقى إلا ما أخفاه حجرى الرحى، وهو لا يكفى أن يملأ كفيه ، أو يملأ قرناً من قرون البقر،،،
فيجمعه ليعود إلى بيته و يضيفه إلى الأقل منه مما جمعه من أيامٍ مضت ربما لأسابيع أو لأكثر من شهـر،،،
ثم يجلس فينظر إليه متجهماً شارداً و يجهش بالبكاء حتى يغشى عليه ، فكهذا حاله كل ليلة حتى يُدبر الليل و يُقبل الفجـر،،،
عامةً قومه وصفوه بكامل الجنون أو بفقد جزءاً من العقل ,,,
أما خاصتهم ممن رزقهم الله بصيرةً و علماً و فهماً لطبيعة البشر ، نصحوه إن كان لا بد فاعلٌ فليطحن شيئاً غير الحجـر ، فإما حبّـاً أو بـذراً فهو أجدى له و لغيره من حيوانٍ أو طيرٍ أو بشـر ، فليفعل ذلك قبل أن ينقضىّ ما تبقى له من عُمـر،،،
لكنه أبـى و أصـرّ إلا أن يظل يفعل هكذا ، مستحضراً فى خياله صورة دُميته الواهية التى سيصنعها من مطحون الحجـــر.
.
..
★☆.. raSHa ..★☆
أصدقائى / رأيكم ... إنطباعكم ... نقدكم.
#خربشات_سن_قلم_مكسور (https://www.facebook.com/hashtag/%D8%AE%D8%B1%D8%A8%D8%B4%D8%A7%D8%AA_%D8%B3%D9%86_ %D9%82%D9%84%D9%85_%D9%85%D9%83%D8%B3%D9%88%D8%B1)
-------------------------
جلس الشاب الثلاثينى على قمة الجبل فى مهب الريح ممسكاً بيديه رحاه الحجرية, ليطحن ما جمعه فى ذلك الصندوق الصغير المصنوع من أفرع الشجر،،،
وكان الغادى و الآتى من أهل عمومته يراه فقد كان واضحاً للجميع ملفتاً للنظر , أحياناً يضحكون و أٌٌخرى يتغامزون و يتساءلون :
لماذ يؤدى هذا الشاب ذاك العمل ؟؟؟
ما الفائدة من طحن الحجـــر ,,, حجر !!! أى حجــــر !؟؟؟
صندوقه الخشبى مملوء بالحجـــر،،،
يبدأ يومه ومنذ شروق الشمس و حتى غروبها جالساً هكذا يطحن فى الحجر,,,
تزروا أغلبه الرياح ولا يتبقى إلا ما أخفاه حجرى الرحى، وهو لا يكفى أن يملأ كفيه ، أو يملأ قرناً من قرون البقر،،،
فيجمعه ليعود إلى بيته و يضيفه إلى الأقل منه مما جمعه من أيامٍ مضت ربما لأسابيع أو لأكثر من شهـر،،،
ثم يجلس فينظر إليه متجهماً شارداً و يجهش بالبكاء حتى يغشى عليه ، فكهذا حاله كل ليلة حتى يُدبر الليل و يُقبل الفجـر،،،
عامةً قومه وصفوه بكامل الجنون أو بفقد جزءاً من العقل ,,,
أما خاصتهم ممن رزقهم الله بصيرةً و علماً و فهماً لطبيعة البشر ، نصحوه إن كان لا بد فاعلٌ فليطحن شيئاً غير الحجـر ، فإما حبّـاً أو بـذراً فهو أجدى له و لغيره من حيوانٍ أو طيرٍ أو بشـر ، فليفعل ذلك قبل أن ينقضىّ ما تبقى له من عُمـر،،،
لكنه أبـى و أصـرّ إلا أن يظل يفعل هكذا ، مستحضراً فى خياله صورة دُميته الواهية التى سيصنعها من مطحون الحجـــر.
.
..
★☆.. raSHa ..★☆
أصدقائى / رأيكم ... إنطباعكم ... نقدكم.
#خربشات_سن_قلم_مكسور (https://www.facebook.com/hashtag/%D8%AE%D8%B1%D8%A8%D8%B4%D8%A7%D8%AA_%D8%B3%D9%86_ %D9%82%D9%84%D9%85_%D9%85%D9%83%D8%B3%D9%88%D8%B1)