مشاهدة النسخة كاملة : اللحن في القراءة


abomokhtar
23-01-2014, 12:40 PM
اللحن في القراءة


تعريفه: هو الخطأ والميلُ عن الصواب في القراءة.

أقسامه: ينقسم اللحنُ في القراءة إلى قسمينِ:
1- لحن جلي.
2- لحن خفي.

1- اللحن الجليُّ:
تعريفه: هو الخطأ الذي يطرَأ على ألفاظِ القراءة فيُخِلُّ بمبنى الكلمة؛ سواء أخلَّ بمعناها، أم لم يخلَّ، ولوضوحه، وظهورِه، واشتراك علماء القراءة وعامَّة الناس في معرفته سمِّي جليًّا.

ومن أمثلة هذا اللحن:
1- وضع حرف مكان حرف، مثل: إبدال الطاء تاء في (طائفتان)؛ وذلك بترك تفخيمِها، أو إبدال الطاء دالاً في (يطبع)، أو إبدال الذال ظاء في قوله: (محذورًا) فتتحول إلى (محظورًا)، أو إبدال السين صادًا نحو (عسى) فتصير (عصى) مما يُعَدُّ إخلالاً بالمعنى.

2- إبدال حركة بحركة، مثل: ضم التاء أو كسرها في كلمة (قلتُ) من قوله تعالى: ﴿ قُلْتَ مَا شَاءَ اللَّهُ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ ﴾ [الكهف: 39]، فإذا حرَّكها القارئ بالضم، كان الضمير للمتكلم، وإذا حرَّكها بالكسر، جعَل الضمير للمؤنث، وكلُّ ذلك إخلال بالمعنى.

3- حذف حرف: مثل حذف حرف المد في نحو: ﴿ وَلَا أَنَا عَابِدٌ مَا عَبَدْتُمْ ﴾ [الكافرون: 4]، فتتحوَّل إلى: (ولأنا)، أو زيادة حرف مد؛ وذلك بزيادةِ الصوت عند إخراج الحركة، فيتولَّد منه حرفُ مد، نحو: ﴿ إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ ﴾ [الفاتحة: 5].

فتصير (نعبدو)، وكذلك زيادة حروف محذوفة من المصحف خطأ، نحو: ﴿ وَيَمْحُ اللَّهُ الْبَاطِلَ وَيُحِقُّ الْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ ﴾ [الشورى: 24] فتنطق هكذا (يمحو) وهي غير مرسومة بواو.

4- رفع الهاء أو نصبها من لفظ الجلالة في قوله -تعالى-: ﴿ الْحَمْدُ لِلَّهِ ﴾ [الفاتحة: 2]، أو تحريك الدالِ بالضم في كلمة (يجد) من قوله -تعالى-: ﴿ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ ﴾ [النساء: 92].

5- تحريكُ الساكن من الحروف، نحو: تحريك الباء بالضم في كلمة (خبرًا) من قوله -تعالى-: ﴿ وَكَيْفَ تَصْبِرُ عَلَى مَا لَمْ تُحِطْ بِهِ خُبْرًا ﴾ [الكهف: 68].

6- تسكين المتحرك من الحروف، نحو: تسكين الفاء في كلمة (كفوًا) من قوله -تعالى-: ﴿ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ ﴾ [الإخلاص: 4]، فتصير (كفْوًا أحد) بتسكين الفاء، ولم يقرَأْ بها أحد هكذا.

حُكم اللحن الجليِّ:
اللحن الجلي حرام بالإجماع؛ خاصة إذا تعمده القارئ، أمَّا إذا وقع فيه ناسيًا، فلا إثمَ عليه، فإن كان جاهلاً بالحُكم، وأهمل تعلُّم التَّجويد لحِق به الإثمُ.

2- اللحن الخفيُّ:
تعريفه: هو الخلل الذي يطرأ على ألفاظ القراءة، فيُخِل بعُرف القراءة دون المعنى، كترك الغنَّة، والإظهار، والإدغام، وباقي الأحكام أثناء القراءة.

أو هو كما قال أبو عمرٍو الدَّاني: تركُ إعطاء الحرفِ حقَّه مِن تجويدِ لفظِه.

ينقسم اللحنُ الخفيُّ إلى قسمين:
1- قسم لا يعرفه إلا القرَّاء المتقنون، وأهل الأداء الماهرون، نحو: المبالغة في زمن الغنَّة، والمدود، أو النقص عن مقدارهما؛ مما يذهب بعرف التلاوة، وحلاوة اللفظِ القرآني وجماله.

2- قسم يعرفه عامة القراء؛ كترك الإظهارِ في الحرف المظهَرِ، أو الإدغام في الحرف المدغَمِ، وكذا لو ترك التَّفخيم والترقيق والإخفاء أو الإقلاب، وغير ذلك مما يُخِلُّ بقواعدِ هذا العلم.

حكم اللحن الخفيِّ:
اختلف العلماء في حكم هذا النوع من اللحنِ؛ فالبعض قال بتحريمه كالجليِّ، والبعض الآخر قال بكراهته.

أيمن البدري
25-01-2014, 12:01 PM
جزاك الله خيرا