mhz2000
27-01-2014, 08:51 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
تلقين المحتضر لا إله إلا الله
-عن معاذ رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "من كان آخر كلامه لا إله إلا الله دخل الجنة" ((رواه أبو داود والحاكم وقال: صحيح الإسناد)).
- وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : “لقنوا موتاكم لا إله إلا الله" ((رواه مسلم)).
ما يقوله بعد تغميض الميت
- عن أم سلمة رضي الله عنها قالت: دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم علي أبي سلمه وقد شق بصره فأغمضه، ثم قال: "إن الروح إذا قبض، تبعه البصر" فضج ناس من أهله، فقال: "لا تدعو علي أنفسكم إلا بخير فإن الملائكة يؤمنون علي ما تقولون” ثم قال: “اللهم اغفر لأبي سلمه، وارفع درجته في المهديين،واخلفه في عقبه في الغابرين، واغفر لنا وله يا رب العالمين، وافسح له في قبره، ونور له فيه" ((رواه مسلم)).
ما يقال عند الميت وما يقول من مات له ميت
-عن أم سلمة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "إذا حضرتم المريض، أو الميت، فقولوا خيرا، فإن الملائكة يؤمنون علي ما تقولون، قالت: فلما مات أبو سلمة، أتيت النبي صلى الله عليه وسلمى الله عليه وسلم الله عليه وسلم الله عليه وسلم فقلت: يا رسول الله، إن أبا سلمة قد مات، قال: “قولي: اللهم اغفر لي وله، واعقبني منه عقبة حسنة" فقلت: فأعقبني الله من هو خير لي منه: محمداً صلى الله عليه وسلم ."
- وعنها قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:"ما من عبد تصيبه مصيبه، فيقول إن لله وإنا إليه راجعون: اللهم آجرني في مصيبتي، واخلف لي خيرا منها، إلا آجره الله تعالي في مصيبته واخلف له خيراً منها. قالت: فلما توفي أبو سلمة، قلت كما أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فاخلف الله خيراص منه رسول الله صلى الله عليه وسلم “ ((رواه مسلم)).
- وعن أبي موسي رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إذا مات ولد العبد، قال الله تعالي لملائكته: قبضتم ولد عبدي، فيقولون: نعم، فيقول: قبضتم ثمرة فؤاده، فيقولون: نعم. فيقول: ماذا قال عبدي، فيقولون: حمدك واسترجع، فيقول الله تعالى: ابنوا لعبدي بيتاً في الجنة، وسموه بيت الحمد" ((رواه الترمذي وقال: حديث حسن)).
- وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: يقول الله تعالى: ما لعبدي المؤمن عندي جزاء إذا قبضت صفيه من أهل الدنيا، ثم احتسبه إلا الجنه" ((رواه البخاري)).
- وعن أسامة بن زيد رضي الله عنهما قال: أرسلت إحدي بنات النبي صلى الله عليه وسلم الله عليه وسلمى الله عليه وسلم الله عليه وسلم إليه تدعوه وتخبره أن صبياً لها -أو ابناً- في الموت فقال للرسول: ارجع إليها فأخبرها أن لله تعالي ما أخذ وله ما أعطى، وكل شئ عنده بأجل مسمى، فمرها، فلتصبر ولتحتسب” وذكر تمام الحديث" ((متفق عليه)).
جواز البكاء علي الميت بغير ندب ولا نياحة
أما النياحة فحرام وسيأتي فيها باب في كتاب النهي؛ إن شاء الله تعالي وأما البكاء فجاءت آحاديث كثيرة بالنهي عنه، وإن الميت يعذب ببكاء أهله، وهي متأولة ومحمولة علي من أوصي به، والنهي إنما هو عن البكاء الذي فيه ندب أو النياحة، والدليل علي جواز البكاء بغير ندب ولا نياحة آحاديث كثيرة، منها:-
- عن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم عاد سعد بن عباده ومعه عبد الرحمن بن عوف، وسعد بن أبي وقاص، وعبد الله بن مسعود رضي الله عنهم، فبكي رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فلما رأي القوم بكاء رسول الله صلى الله عليه وسلم ، بكوا ؛ فقال: “ألا تسمعون؟ إن الله لا يعذب بدمع العين، ولا بحزن القلب، ولكن بهذا أو يرحم" وأشار إلا لسانه" ((متفق عليه)).
- وعن أسامة بن زيد رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رفع إليه ابن ابنته وهو في الموت، ففاض عينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له سعد: ما هذا يا رسول الله؟! قال: "هذه رحمة جعلها الله تعالي في قلوب عباده الرحماء" ((متفق عليه)) .
- وعن أنس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل علي ابنه إبراهيم رضي الله عنه وهو يجود بنفسه فجعلت عينا رسول الله صلى الله عليه وسلم تذرفان . فقال له عبد الرحمن بن عوف: وأنت يا رسول الله ؟! فقال: “يا ابن عوف إنها رحمة” ثم أتبعها بأخرى، فقال:”إن العين تدمع والقلب يحزن ، ولا نقول إلا ما يرضي ربنا، وإنا بفراقك يا إبراهيم لمحزونون". ((رواه البخاري، وروي مسلم بعضه)).
الكف عن ما يري من الميت من مكروه
- عن أبي رافع أسلم مولي رسول الله صلى الله عليه وسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " من غسل ميتاً فكتم عليه ، غفر الله له أربعين مرة" ((رواه الحاكم وقال صحيح علي شرط مسلم)).
الصلاة علي الميت وتشييعه وحضور دفنه وكراهة اتباع النساء الجنائز
وقد سبق فضل التشييع.
- عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : “من شهد الجنازة حتي يصلى عليها، فله قيراط ، ومن شهدها حتي تدفن، فله قيراطان" قيل: وما القيراطان؟ قال: “مثل الجبلين العظيمين” ((متفق عليه)) .
- وعنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "من اتبع جنازة مسلم إيماناً واحتساباً، وكان معه حتي يصلى عليها ويفرغ من دفنها، فإنه يرجع من الأجر بقيراطين كل قيراط مثل أحدٍ، ومن صلى عليها، ثم رجع قبل أن تدفن ، فإنه يرجع بقيراط” ((رواه البخاري)).
- وعن أم عطية رضي الله عنها قالت: نهينا عن اتباع الجنائز، ولم يعزم علينا" ((متفق عليه)) .
"ومعناه " ولم يشدد في النهي كما يشدد في المحرمات.
استحباب تكثير المصلين على الجنازة وجعل صفوفهم ثلاثة فأكثر
-عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما من ميت يصلى عليه أمة من المسلمين يبلغون مائة كلهم يشفعون له إلا شفعوا فيه". ((رواه مسلم)).
- وعن مرثد بن عبد الله اليزني قال: كان مالك بن هبيرة رضي الله عنه إذا صلى علي الجنازة ، فتقال الناس عليها، جزأهم عليها ثلاثة أجزاء، ثم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : “من صلى عليه ثلاثة صفوف، فقد أوجب “ ((رواه أبو دواد، والترمذي وقال: حديث حسن)).
ما يقرأ في صلاة الجنازة
يكبر أربع تكبيرات : يتعوذ بعد الأولي ، ثم يقرأ فاتحة الكتاب، ثم يكبر الثانية، ثم يصلى علي النبي صلى الله عليه وسلمى الله عليه وسلم الله عليه وسلم الله عليه وسلم ، فيقول: اللهم صلي علي محمد، وعلي آل محمد. والأفضل أن يتمه بقوله: كما صليت علي إبراهيم .. إلي قوله: إنك حميد مجيد.
ولا يفعل ما يفعله كثير من العوام من قراءتهم {إن الله وملائكته يصلون علي النبي صلى الله عليه وسلم الله عليه وسلمى الله عليه وسلم الآية ((الأحزاب: 56)) فإنه لا تصح صلاته إذا اقتصر عليه.
ثم يكبر التكبير الثالثة، ويدعو للميت وللمسلمين بما سنذكره من الأحاديث إن شاء الله تعالى، ثم يكبر الرابعة ويدعو، ومن أحسنه: اللهم لا تحرمنا أجره، ولا تفتنا بعده، واغفر لنا وله.
والمختار أنه يطول الدعاء في الرابعة بخلاف ما يعتاده أكثر الناس؛ لحديث ابن أبي أوفي الذي سنذكره إن شاء الله تعالى.
فأما الأدعية المأثورة بعد التكبيرة الثالثة، فمنها:
- عن أبي عبد الرحمن بن عوف بن مالك رضي الله عنه قال: صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم علي جنازة، فحفظت من دعائه وهو يقول: "اللهم اغفر له، وارحمه، وعافه، واعف عنه، وأكرم نزله، ووسع مدخله واغسله بالماء والثلج والبرد ونقه من الخطايا، كما نقيت الثوب الأبيض من الدنس، وأبدله داراً خيراً من داره، وأهلاً خيراً من أهله، وزوجاً خيراً من زوجه، وأدخله الجنة، وأعذه من عذاب القبر، ومن عذاب النار” حتي تمنين أن أكون ذلك الميت. ((رواه مسلم)).
- وعن أبي هريرة وأبي قتادة، وأبي إبراهيم الأشهلي عن أبيه -وأبوه صحابي- رضي الله عنهم، عن النبي صلى الله عليه وسلمى الله عليه وسلم الله عليه وسلم الله عليه وسلم أنه صلى علي جنازة فقال:"اللهم اغفر لحينا وميتنا، وصغيرنا وكبيرنا، وذكرنا وأنثانا، وشاهدنا وغائبنا. اللهم من أحييته منا، فأحيه علي الإسلام، ومن توفيته منا، فتوفه علي الإيمان؛ اللهم لا تحرمنا أجره، ولا تفتنا بعده"
- وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: “إذا صليتم علي الميت، فأخلصوا له الدعاء" ((رواه أبو داود)).
- وعنه عن النبي صلى الله عليه وسلم الله عليه وسلمى الله عليه وسلم الله عليه وسلم في الصلاة علي الجنازة: “اللهم أنت ربها، وأنت خلقتها، وأنت هديتها للإسلام، وأنت قبضت روحها، وأنت أعلم بسرها وعلانيتها، جئناك شفعاء له، فاغفر له” ((رواه أبو داود)).
- وعن واثلة بن الأسقع رضي الله عنه قال: صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم علي رجل من المسلمين، فسمعته يقول: "اللهم إن فلان ابن فلان في ذمتك وحبل جوارك، فقه فتنة القبر، وعذاب النار، وأنت أهل الوفاء والحمد؛ اللهم اغفر له وارحمه، إنك أنت الغفور الرحيم" ((رواه أبو داود)).
- وعن عبد الله بن أبي أوفي رضي الله عنهما أنه كبر علي جنازة ابنة له أربع تكبيرات، فقام بعد الرابعة كقدر ما بين التكبيرتين يستغفر لها ويدعو، ثم قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصنع هكذا.
الإسراع بالجنازة
-عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلمى الله عليه وسلم الله عليه وسلم الله عليه وسلم قال: "أسرعوا بالجنازة، فإن تك صالحة، فخير تقدمونها إليه، وإن تك سوي ذلك، فشر تضعونه عن رقابكم" ((متفق عليه)).
((وفي رواية لمسلم: "فخير تقدمونها عليه)).
- وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم الله عليه وسلمى الله عليه وسلم الله عليه وسلم يقول: "إذا وضعت الجنازة، فاحتملها الرجال علي أعناقهم، فإن كانت صالحة، قال: قدموني، وإن كانت غير صالحة، قالت لأهلها: يا ويلها أين تذهبون بها؟ يسمع صوتها كل شيء إلا الأنسان، ولو سمع الأنسان لصعق” ((رواه البخاري)).
تعجيل قضاء الدين عن الميت والمبادرة إلى تجهيزه إلا أن يموت فجأة فيترك حتي يتيقن موته
- عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلمى الله عليه وسلم الله عليه وسلم الله عليه وسلم قال: "نفس المؤمن معلقة بدينه حتي يقضي عنه" ((رواه الترمذي وقال: حديث حسن)).
- وعن حصين بن وحوح رضي الله عنه أن طلحة بن البراء رضي الله عنه مرض، فأتاه النبي صلى الله عليه وسلم الله عليه وسلمى الله عليه وسلم الله عليه وسلم يعوده فقال: إني لا أري طلحة إلا قد حدث فيه الموت فآذوني به وعجلوا به، فإنه لا ينبغي لجيفة مسلم أن تحبس بين ظهراني أهله" ((رواه أبو داود)).
الموعظة عند القبر
- عن علي رضي الله عنه قال: كنا في جنازة في بقيع الغرقد فأتانا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقعد، وقعدنا حوله ومعه مخصرة فنكس وجعل ينكت بمخصرته، ثم قال: ما منكم من أحد إلا وقد كتب مقعده من النار ومقعده من الجنة” فقالوا: يا رسول الله أفلا نتكل علي كتابنا؟ فقال: "اعملوا فكل ميسر لما خلق له" وذكر تمام الحديث. ((متفق عليه))
الدعاء للميت بعد دفنه والقعود عند قبره ساعة للدعاء له والاستغفار والقراءة
- عن أبي عمرو -وقيل: أبو عبد الله، وقيل: أبو ليلى- عثمان بن عفان رضي الله عنه قال: كان النبي صلى الله عليه وسلمى الله عليه وسلم الله عليه وسلم الله عليه وسلم إذا فرغ من دفن الميت وقف عليه، وقال: "استغفروا لأخيكم وسلوا له التثبيت، فإنه الآن يسأل" ((رواه أبو داود)).
- وعن عمرو بن العاص رضي الله عنه قال: إذا دفنتمونى، فأقيموا حول قبري قدر ما تنحر جذور، ويقسم لحمها حت أستأنس بكم، وأعلم ماذا أراجع به رسل ربي" ((رواه مسلم. وقد سبق بطوله)).
وقال الشافعي رحمه الله: ويستحب أن يقرأ عنده شيء من القرآن، وإن ختموا القرآن عنده كان حسناً.
الصدقة عن الميت والدعاء له
قال الله تعالى: {والذين جاؤا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان} ((الحشر:10)).
- وعن عائشة رضي الله عنها أن رجلاً قال للنبي صلى الله عليه وسلم : إن أمي افتلتت نفسها وأراها لو تكلمت، تصدقت، فهل لها أجر إن تصدقت عنها؟ قال: "نعم" ((متفق عليه))
- وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “إذا مات الأنسان انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له" ((رواه مسلم)).
ثناء الناس علي الميت
- عن أنس رضي الله عنه قال: مروا بجنازة، فأثنوا عليها خيراً، فقال النبي صلى الله عليه وسلم الله عليه وسلمى الله عليه وسلم الله عليه وسلم : "وجبت”، ثم مروا بأخرى، فأثنوا عليها شراً، فقال النبي صلى الله عليه وسلمى الله عليه وسلم الله عليه وسلم الله عليه وسلم : "وجبت" فقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: ما وجبت؟ قال: "هذا أثنيتم عليه خيراً، فوجبت له الجنة، وهذا أثنيتم عليه شراً فوجبت عليه النار، أنتم شهداء الله في الأرض” ((متفق عليه)).
- وعن أبي الأسود قال: قدمت المدينة، فجلست إلي عمر بن الخطاب رضي الله عنه فمرت بهم جنازة، فأثني علي صاحبها خيراً فقال عمر: وجبت، ثم مر بأخرى، فأثني علي صاحبها خيراً، فقال عمر: وجبت، ثم مر بالثالثة، فأثني علي صاحبها شراً، فقال عمر: وجبت: قال أبو الأسود: فقلت: وما وجبت يا أمير المؤمنين؟ قال: قلت كما قال النبي صلى الله عليه وسلمى الله عليه وسلم الله عليه وسلم : “أيما مسلم شهد له أربعة بخير، أدخله الله الجنة: فقلنا: وثلاثة؟ قال: “وثلاثة" فقلنا: واثنان؟ قال: "واثنان" ثم لم نسأله عن الواحد" ((رواه البخاري)).
فضل من مات له أولاد صغار
- عن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "ما من مسلم يموت له ثلاثة لم يبلغوا الحنث إلا ادخله الله الجنة بفضل رحمته إياهم" ((متفق عليه)).
- وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : “لا يموت لأحد من المسلمين ثلاثة من الولد لا تمسه النار إلا تحلة القسم" ((متفق عليه))
- وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: جاءت امرأة إلي رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقالت: يا رسول الله ذهب الرجال بحديثك، فاجعل لنا مننفسك يوماً ناتيك فيه تعلمنا مما علمك الله، قال: “اجتمعن يوم كذا وكذا” فاجتمعن، فأتاهن النبي صلى الله عليه وسلم فعلمهن مما علمه الله، ثم قال: "ما منكن من امرأة تقدم ثلاثة من الولد إلا كانوا لها حجاباً من النار" فقالت امرأة: واثنين؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم “واثنين” ((متفق عليه)).
البكاء والخوف عند المرور بقبور الظالمين ومصارعهم وإظهار الافتقار إلي الله تعالي والتحذير من الغفلة من ذلك
- عن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لأصحابه -يعني لما وصلوا الحجر: ديار ثمود-: "لا تدخلوا علي هؤلاء المعذبين إلا أن تكونوا باكين، فإن لم تكونوا باكين، فلا تدخلوا عليهم، لا يصيبكم ما أصابهم” ((متفق عليه))
وفي رواية قال: لما مر رسول الله صلى الله عليه وسلم بالحجر قال: "لا تدخلوا مساكن الذين ظلموا أنفسهم أن يصيبكم ما أصابهم إلا ان تكونوا باكين" ثم قنع رسول الله صلى الله عليه وسلم رأسه وأسرع السير حتي أجاز الوادي.
"اللهم صل على محمد و على آل محمد كما صليت على ابراهيم و على آل ابراهيم
و بارك على محمد و على أل محمد كما باركت على ابراهيم و على آل ابراهيم
في العالمين انك حميد مجيد عدد خلقك ورضا نفسك وزنة عرشك ومداد كلماتك كلما ذكرك الذاكرون وغفل عن ذكرك الغافلون"
رياض الصالحين
((أرجو أن ينال الموضوع إعجابكم))
(( لا تنسونا من خالص دعائكم))
تلقين المحتضر لا إله إلا الله
-عن معاذ رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "من كان آخر كلامه لا إله إلا الله دخل الجنة" ((رواه أبو داود والحاكم وقال: صحيح الإسناد)).
- وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : “لقنوا موتاكم لا إله إلا الله" ((رواه مسلم)).
ما يقوله بعد تغميض الميت
- عن أم سلمة رضي الله عنها قالت: دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم علي أبي سلمه وقد شق بصره فأغمضه، ثم قال: "إن الروح إذا قبض، تبعه البصر" فضج ناس من أهله، فقال: "لا تدعو علي أنفسكم إلا بخير فإن الملائكة يؤمنون علي ما تقولون” ثم قال: “اللهم اغفر لأبي سلمه، وارفع درجته في المهديين،واخلفه في عقبه في الغابرين، واغفر لنا وله يا رب العالمين، وافسح له في قبره، ونور له فيه" ((رواه مسلم)).
ما يقال عند الميت وما يقول من مات له ميت
-عن أم سلمة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "إذا حضرتم المريض، أو الميت، فقولوا خيرا، فإن الملائكة يؤمنون علي ما تقولون، قالت: فلما مات أبو سلمة، أتيت النبي صلى الله عليه وسلمى الله عليه وسلم الله عليه وسلم الله عليه وسلم فقلت: يا رسول الله، إن أبا سلمة قد مات، قال: “قولي: اللهم اغفر لي وله، واعقبني منه عقبة حسنة" فقلت: فأعقبني الله من هو خير لي منه: محمداً صلى الله عليه وسلم ."
- وعنها قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:"ما من عبد تصيبه مصيبه، فيقول إن لله وإنا إليه راجعون: اللهم آجرني في مصيبتي، واخلف لي خيرا منها، إلا آجره الله تعالي في مصيبته واخلف له خيراً منها. قالت: فلما توفي أبو سلمة، قلت كما أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فاخلف الله خيراص منه رسول الله صلى الله عليه وسلم “ ((رواه مسلم)).
- وعن أبي موسي رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إذا مات ولد العبد، قال الله تعالي لملائكته: قبضتم ولد عبدي، فيقولون: نعم، فيقول: قبضتم ثمرة فؤاده، فيقولون: نعم. فيقول: ماذا قال عبدي، فيقولون: حمدك واسترجع، فيقول الله تعالى: ابنوا لعبدي بيتاً في الجنة، وسموه بيت الحمد" ((رواه الترمذي وقال: حديث حسن)).
- وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: يقول الله تعالى: ما لعبدي المؤمن عندي جزاء إذا قبضت صفيه من أهل الدنيا، ثم احتسبه إلا الجنه" ((رواه البخاري)).
- وعن أسامة بن زيد رضي الله عنهما قال: أرسلت إحدي بنات النبي صلى الله عليه وسلم الله عليه وسلمى الله عليه وسلم الله عليه وسلم إليه تدعوه وتخبره أن صبياً لها -أو ابناً- في الموت فقال للرسول: ارجع إليها فأخبرها أن لله تعالي ما أخذ وله ما أعطى، وكل شئ عنده بأجل مسمى، فمرها، فلتصبر ولتحتسب” وذكر تمام الحديث" ((متفق عليه)).
جواز البكاء علي الميت بغير ندب ولا نياحة
أما النياحة فحرام وسيأتي فيها باب في كتاب النهي؛ إن شاء الله تعالي وأما البكاء فجاءت آحاديث كثيرة بالنهي عنه، وإن الميت يعذب ببكاء أهله، وهي متأولة ومحمولة علي من أوصي به، والنهي إنما هو عن البكاء الذي فيه ندب أو النياحة، والدليل علي جواز البكاء بغير ندب ولا نياحة آحاديث كثيرة، منها:-
- عن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم عاد سعد بن عباده ومعه عبد الرحمن بن عوف، وسعد بن أبي وقاص، وعبد الله بن مسعود رضي الله عنهم، فبكي رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فلما رأي القوم بكاء رسول الله صلى الله عليه وسلم ، بكوا ؛ فقال: “ألا تسمعون؟ إن الله لا يعذب بدمع العين، ولا بحزن القلب، ولكن بهذا أو يرحم" وأشار إلا لسانه" ((متفق عليه)).
- وعن أسامة بن زيد رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رفع إليه ابن ابنته وهو في الموت، ففاض عينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له سعد: ما هذا يا رسول الله؟! قال: "هذه رحمة جعلها الله تعالي في قلوب عباده الرحماء" ((متفق عليه)) .
- وعن أنس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل علي ابنه إبراهيم رضي الله عنه وهو يجود بنفسه فجعلت عينا رسول الله صلى الله عليه وسلم تذرفان . فقال له عبد الرحمن بن عوف: وأنت يا رسول الله ؟! فقال: “يا ابن عوف إنها رحمة” ثم أتبعها بأخرى، فقال:”إن العين تدمع والقلب يحزن ، ولا نقول إلا ما يرضي ربنا، وإنا بفراقك يا إبراهيم لمحزونون". ((رواه البخاري، وروي مسلم بعضه)).
الكف عن ما يري من الميت من مكروه
- عن أبي رافع أسلم مولي رسول الله صلى الله عليه وسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " من غسل ميتاً فكتم عليه ، غفر الله له أربعين مرة" ((رواه الحاكم وقال صحيح علي شرط مسلم)).
الصلاة علي الميت وتشييعه وحضور دفنه وكراهة اتباع النساء الجنائز
وقد سبق فضل التشييع.
- عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : “من شهد الجنازة حتي يصلى عليها، فله قيراط ، ومن شهدها حتي تدفن، فله قيراطان" قيل: وما القيراطان؟ قال: “مثل الجبلين العظيمين” ((متفق عليه)) .
- وعنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "من اتبع جنازة مسلم إيماناً واحتساباً، وكان معه حتي يصلى عليها ويفرغ من دفنها، فإنه يرجع من الأجر بقيراطين كل قيراط مثل أحدٍ، ومن صلى عليها، ثم رجع قبل أن تدفن ، فإنه يرجع بقيراط” ((رواه البخاري)).
- وعن أم عطية رضي الله عنها قالت: نهينا عن اتباع الجنائز، ولم يعزم علينا" ((متفق عليه)) .
"ومعناه " ولم يشدد في النهي كما يشدد في المحرمات.
استحباب تكثير المصلين على الجنازة وجعل صفوفهم ثلاثة فأكثر
-عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما من ميت يصلى عليه أمة من المسلمين يبلغون مائة كلهم يشفعون له إلا شفعوا فيه". ((رواه مسلم)).
- وعن مرثد بن عبد الله اليزني قال: كان مالك بن هبيرة رضي الله عنه إذا صلى علي الجنازة ، فتقال الناس عليها، جزأهم عليها ثلاثة أجزاء، ثم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : “من صلى عليه ثلاثة صفوف، فقد أوجب “ ((رواه أبو دواد، والترمذي وقال: حديث حسن)).
ما يقرأ في صلاة الجنازة
يكبر أربع تكبيرات : يتعوذ بعد الأولي ، ثم يقرأ فاتحة الكتاب، ثم يكبر الثانية، ثم يصلى علي النبي صلى الله عليه وسلمى الله عليه وسلم الله عليه وسلم الله عليه وسلم ، فيقول: اللهم صلي علي محمد، وعلي آل محمد. والأفضل أن يتمه بقوله: كما صليت علي إبراهيم .. إلي قوله: إنك حميد مجيد.
ولا يفعل ما يفعله كثير من العوام من قراءتهم {إن الله وملائكته يصلون علي النبي صلى الله عليه وسلم الله عليه وسلمى الله عليه وسلم الآية ((الأحزاب: 56)) فإنه لا تصح صلاته إذا اقتصر عليه.
ثم يكبر التكبير الثالثة، ويدعو للميت وللمسلمين بما سنذكره من الأحاديث إن شاء الله تعالى، ثم يكبر الرابعة ويدعو، ومن أحسنه: اللهم لا تحرمنا أجره، ولا تفتنا بعده، واغفر لنا وله.
والمختار أنه يطول الدعاء في الرابعة بخلاف ما يعتاده أكثر الناس؛ لحديث ابن أبي أوفي الذي سنذكره إن شاء الله تعالى.
فأما الأدعية المأثورة بعد التكبيرة الثالثة، فمنها:
- عن أبي عبد الرحمن بن عوف بن مالك رضي الله عنه قال: صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم علي جنازة، فحفظت من دعائه وهو يقول: "اللهم اغفر له، وارحمه، وعافه، واعف عنه، وأكرم نزله، ووسع مدخله واغسله بالماء والثلج والبرد ونقه من الخطايا، كما نقيت الثوب الأبيض من الدنس، وأبدله داراً خيراً من داره، وأهلاً خيراً من أهله، وزوجاً خيراً من زوجه، وأدخله الجنة، وأعذه من عذاب القبر، ومن عذاب النار” حتي تمنين أن أكون ذلك الميت. ((رواه مسلم)).
- وعن أبي هريرة وأبي قتادة، وأبي إبراهيم الأشهلي عن أبيه -وأبوه صحابي- رضي الله عنهم، عن النبي صلى الله عليه وسلمى الله عليه وسلم الله عليه وسلم الله عليه وسلم أنه صلى علي جنازة فقال:"اللهم اغفر لحينا وميتنا، وصغيرنا وكبيرنا، وذكرنا وأنثانا، وشاهدنا وغائبنا. اللهم من أحييته منا، فأحيه علي الإسلام، ومن توفيته منا، فتوفه علي الإيمان؛ اللهم لا تحرمنا أجره، ولا تفتنا بعده"
- وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: “إذا صليتم علي الميت، فأخلصوا له الدعاء" ((رواه أبو داود)).
- وعنه عن النبي صلى الله عليه وسلم الله عليه وسلمى الله عليه وسلم الله عليه وسلم في الصلاة علي الجنازة: “اللهم أنت ربها، وأنت خلقتها، وأنت هديتها للإسلام، وأنت قبضت روحها، وأنت أعلم بسرها وعلانيتها، جئناك شفعاء له، فاغفر له” ((رواه أبو داود)).
- وعن واثلة بن الأسقع رضي الله عنه قال: صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم علي رجل من المسلمين، فسمعته يقول: "اللهم إن فلان ابن فلان في ذمتك وحبل جوارك، فقه فتنة القبر، وعذاب النار، وأنت أهل الوفاء والحمد؛ اللهم اغفر له وارحمه، إنك أنت الغفور الرحيم" ((رواه أبو داود)).
- وعن عبد الله بن أبي أوفي رضي الله عنهما أنه كبر علي جنازة ابنة له أربع تكبيرات، فقام بعد الرابعة كقدر ما بين التكبيرتين يستغفر لها ويدعو، ثم قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصنع هكذا.
الإسراع بالجنازة
-عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلمى الله عليه وسلم الله عليه وسلم الله عليه وسلم قال: "أسرعوا بالجنازة، فإن تك صالحة، فخير تقدمونها إليه، وإن تك سوي ذلك، فشر تضعونه عن رقابكم" ((متفق عليه)).
((وفي رواية لمسلم: "فخير تقدمونها عليه)).
- وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم الله عليه وسلمى الله عليه وسلم الله عليه وسلم يقول: "إذا وضعت الجنازة، فاحتملها الرجال علي أعناقهم، فإن كانت صالحة، قال: قدموني، وإن كانت غير صالحة، قالت لأهلها: يا ويلها أين تذهبون بها؟ يسمع صوتها كل شيء إلا الأنسان، ولو سمع الأنسان لصعق” ((رواه البخاري)).
تعجيل قضاء الدين عن الميت والمبادرة إلى تجهيزه إلا أن يموت فجأة فيترك حتي يتيقن موته
- عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلمى الله عليه وسلم الله عليه وسلم الله عليه وسلم قال: "نفس المؤمن معلقة بدينه حتي يقضي عنه" ((رواه الترمذي وقال: حديث حسن)).
- وعن حصين بن وحوح رضي الله عنه أن طلحة بن البراء رضي الله عنه مرض، فأتاه النبي صلى الله عليه وسلم الله عليه وسلمى الله عليه وسلم الله عليه وسلم يعوده فقال: إني لا أري طلحة إلا قد حدث فيه الموت فآذوني به وعجلوا به، فإنه لا ينبغي لجيفة مسلم أن تحبس بين ظهراني أهله" ((رواه أبو داود)).
الموعظة عند القبر
- عن علي رضي الله عنه قال: كنا في جنازة في بقيع الغرقد فأتانا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقعد، وقعدنا حوله ومعه مخصرة فنكس وجعل ينكت بمخصرته، ثم قال: ما منكم من أحد إلا وقد كتب مقعده من النار ومقعده من الجنة” فقالوا: يا رسول الله أفلا نتكل علي كتابنا؟ فقال: "اعملوا فكل ميسر لما خلق له" وذكر تمام الحديث. ((متفق عليه))
الدعاء للميت بعد دفنه والقعود عند قبره ساعة للدعاء له والاستغفار والقراءة
- عن أبي عمرو -وقيل: أبو عبد الله، وقيل: أبو ليلى- عثمان بن عفان رضي الله عنه قال: كان النبي صلى الله عليه وسلمى الله عليه وسلم الله عليه وسلم الله عليه وسلم إذا فرغ من دفن الميت وقف عليه، وقال: "استغفروا لأخيكم وسلوا له التثبيت، فإنه الآن يسأل" ((رواه أبو داود)).
- وعن عمرو بن العاص رضي الله عنه قال: إذا دفنتمونى، فأقيموا حول قبري قدر ما تنحر جذور، ويقسم لحمها حت أستأنس بكم، وأعلم ماذا أراجع به رسل ربي" ((رواه مسلم. وقد سبق بطوله)).
وقال الشافعي رحمه الله: ويستحب أن يقرأ عنده شيء من القرآن، وإن ختموا القرآن عنده كان حسناً.
الصدقة عن الميت والدعاء له
قال الله تعالى: {والذين جاؤا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان} ((الحشر:10)).
- وعن عائشة رضي الله عنها أن رجلاً قال للنبي صلى الله عليه وسلم : إن أمي افتلتت نفسها وأراها لو تكلمت، تصدقت، فهل لها أجر إن تصدقت عنها؟ قال: "نعم" ((متفق عليه))
- وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “إذا مات الأنسان انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له" ((رواه مسلم)).
ثناء الناس علي الميت
- عن أنس رضي الله عنه قال: مروا بجنازة، فأثنوا عليها خيراً، فقال النبي صلى الله عليه وسلم الله عليه وسلمى الله عليه وسلم الله عليه وسلم : "وجبت”، ثم مروا بأخرى، فأثنوا عليها شراً، فقال النبي صلى الله عليه وسلمى الله عليه وسلم الله عليه وسلم الله عليه وسلم : "وجبت" فقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: ما وجبت؟ قال: "هذا أثنيتم عليه خيراً، فوجبت له الجنة، وهذا أثنيتم عليه شراً فوجبت عليه النار، أنتم شهداء الله في الأرض” ((متفق عليه)).
- وعن أبي الأسود قال: قدمت المدينة، فجلست إلي عمر بن الخطاب رضي الله عنه فمرت بهم جنازة، فأثني علي صاحبها خيراً فقال عمر: وجبت، ثم مر بأخرى، فأثني علي صاحبها خيراً، فقال عمر: وجبت، ثم مر بالثالثة، فأثني علي صاحبها شراً، فقال عمر: وجبت: قال أبو الأسود: فقلت: وما وجبت يا أمير المؤمنين؟ قال: قلت كما قال النبي صلى الله عليه وسلمى الله عليه وسلم الله عليه وسلم : “أيما مسلم شهد له أربعة بخير، أدخله الله الجنة: فقلنا: وثلاثة؟ قال: “وثلاثة" فقلنا: واثنان؟ قال: "واثنان" ثم لم نسأله عن الواحد" ((رواه البخاري)).
فضل من مات له أولاد صغار
- عن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "ما من مسلم يموت له ثلاثة لم يبلغوا الحنث إلا ادخله الله الجنة بفضل رحمته إياهم" ((متفق عليه)).
- وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : “لا يموت لأحد من المسلمين ثلاثة من الولد لا تمسه النار إلا تحلة القسم" ((متفق عليه))
- وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: جاءت امرأة إلي رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقالت: يا رسول الله ذهب الرجال بحديثك، فاجعل لنا مننفسك يوماً ناتيك فيه تعلمنا مما علمك الله، قال: “اجتمعن يوم كذا وكذا” فاجتمعن، فأتاهن النبي صلى الله عليه وسلم فعلمهن مما علمه الله، ثم قال: "ما منكن من امرأة تقدم ثلاثة من الولد إلا كانوا لها حجاباً من النار" فقالت امرأة: واثنين؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم “واثنين” ((متفق عليه)).
البكاء والخوف عند المرور بقبور الظالمين ومصارعهم وإظهار الافتقار إلي الله تعالي والتحذير من الغفلة من ذلك
- عن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لأصحابه -يعني لما وصلوا الحجر: ديار ثمود-: "لا تدخلوا علي هؤلاء المعذبين إلا أن تكونوا باكين، فإن لم تكونوا باكين، فلا تدخلوا عليهم، لا يصيبكم ما أصابهم” ((متفق عليه))
وفي رواية قال: لما مر رسول الله صلى الله عليه وسلم بالحجر قال: "لا تدخلوا مساكن الذين ظلموا أنفسهم أن يصيبكم ما أصابهم إلا ان تكونوا باكين" ثم قنع رسول الله صلى الله عليه وسلم رأسه وأسرع السير حتي أجاز الوادي.
"اللهم صل على محمد و على آل محمد كما صليت على ابراهيم و على آل ابراهيم
و بارك على محمد و على أل محمد كما باركت على ابراهيم و على آل ابراهيم
في العالمين انك حميد مجيد عدد خلقك ورضا نفسك وزنة عرشك ومداد كلماتك كلما ذكرك الذاكرون وغفل عن ذكرك الغافلون"
رياض الصالحين
((أرجو أن ينال الموضوع إعجابكم))
(( لا تنسونا من خالص دعائكم))