لافانيا
31-01-2014, 05:33 PM
محمود حسن يكتب: الغلابة ونار الأسعار (http://www1.youm7.com/News.asp?NewsID=1482410&SecID=190&IssueID=0#.Uuu0HyeuoXg)
http://img.youm7.com/images/NewsPics/large/s120132292354.jpg
أصبحت شوطة الأسعار المتوحشة تفترس النفوس قبل الفلوس وتعكر صفو الحال قبل المال وكأنه فيروس وضع فى حضانة جيدة ووسط خصب فما استغرق وقتًا إلا وأخذ ينمو ويتكاثر ويتفرع ويتوحش حتى صار عملاقًا يلتهم الأخضر واليابس وتحولت أظفاره إلى مخالب لتشريح جميع شرائح الشعب حتى المقتدر منهم، والأمر أصبح مستفزًا إلى حد بعيد وانعكس ذلك على المزاج العام وباتت الناس فى تجهم غريب وظهرت عليهم الأعراض فى صورة "سكره" وتيبس فى أطراف الرغبة فى المقاومة أو حتى طلب النجدة واستسلمت الجموع لليأس والإحباط فى انتظار كارثة الانهيار التى لا تحمد عقباها والتى لا يمكن التكهن بالشكل التى ستؤول إليه. والموجع فى الأمر أنه وجد فعلاً من يبيت بدون عشاء أو يلملم قوت أولاده من مخلفات المنازل ومنهم من يضطر إلى بيع جسده بعد أن انتهى من بيع محتويات منزله.
والمعروف دائمًا فى الأزمات أن نجد المستفيد منها إعمالاً للمقولة "مصائب قوم عند قوم فوائد" ولكن الغريب فى تلك الأزمة التى بين أيدينا أنه لا يوجد مستفيد حتى التاجر تراه يصرخ من اختلاف سعر الطلبية عن التى قبلها بساعات وقد وصل التليف "السعراني" إلى مواطن خطيرة فأصاب عصب الحياة والمواد التموينية الاستراتيجية والرئيسية للبسطاء فأمسوا فى حالة ضباب وعدم وضوح للرؤية ولا أحد يعلم إلى أى مصب يجرى هذا التيار الجارف والمهلك، وعلى الجانب الآخر تجد الحكومة تقف مكتوفة الأيدى وكأنها أصيبت بما أصيب به الشعب.
تباينت الآراء حول قضية الغلاء وتعددت الحلول وإن اختلفت في أشكالها ومساراتها وآثارها من دولة إلى أخرى.
للبحث عن المخرج وهل التكافل يكفي عبر إعانات الزكاة والدعم الحكومي وهبات الأغنياء؟، وكيف تكون الحلول لعلاج المشكلة في الغذاء والمسكن والملبس والتعليم والصحة؟ ولماذا فشلت مبادرات عربية عديدة مثل السوق المشتركة والاستثمار في مشروعات تبادلية بضخ المال والاستفادة من الكوادر البشرية والخبرات الفنية؟؟؟؟؟
بانتظاركم
تحياتى
http://img.youm7.com/images/NewsPics/large/s120132292354.jpg
أصبحت شوطة الأسعار المتوحشة تفترس النفوس قبل الفلوس وتعكر صفو الحال قبل المال وكأنه فيروس وضع فى حضانة جيدة ووسط خصب فما استغرق وقتًا إلا وأخذ ينمو ويتكاثر ويتفرع ويتوحش حتى صار عملاقًا يلتهم الأخضر واليابس وتحولت أظفاره إلى مخالب لتشريح جميع شرائح الشعب حتى المقتدر منهم، والأمر أصبح مستفزًا إلى حد بعيد وانعكس ذلك على المزاج العام وباتت الناس فى تجهم غريب وظهرت عليهم الأعراض فى صورة "سكره" وتيبس فى أطراف الرغبة فى المقاومة أو حتى طلب النجدة واستسلمت الجموع لليأس والإحباط فى انتظار كارثة الانهيار التى لا تحمد عقباها والتى لا يمكن التكهن بالشكل التى ستؤول إليه. والموجع فى الأمر أنه وجد فعلاً من يبيت بدون عشاء أو يلملم قوت أولاده من مخلفات المنازل ومنهم من يضطر إلى بيع جسده بعد أن انتهى من بيع محتويات منزله.
والمعروف دائمًا فى الأزمات أن نجد المستفيد منها إعمالاً للمقولة "مصائب قوم عند قوم فوائد" ولكن الغريب فى تلك الأزمة التى بين أيدينا أنه لا يوجد مستفيد حتى التاجر تراه يصرخ من اختلاف سعر الطلبية عن التى قبلها بساعات وقد وصل التليف "السعراني" إلى مواطن خطيرة فأصاب عصب الحياة والمواد التموينية الاستراتيجية والرئيسية للبسطاء فأمسوا فى حالة ضباب وعدم وضوح للرؤية ولا أحد يعلم إلى أى مصب يجرى هذا التيار الجارف والمهلك، وعلى الجانب الآخر تجد الحكومة تقف مكتوفة الأيدى وكأنها أصيبت بما أصيب به الشعب.
تباينت الآراء حول قضية الغلاء وتعددت الحلول وإن اختلفت في أشكالها ومساراتها وآثارها من دولة إلى أخرى.
للبحث عن المخرج وهل التكافل يكفي عبر إعانات الزكاة والدعم الحكومي وهبات الأغنياء؟، وكيف تكون الحلول لعلاج المشكلة في الغذاء والمسكن والملبس والتعليم والصحة؟ ولماذا فشلت مبادرات عربية عديدة مثل السوق المشتركة والاستثمار في مشروعات تبادلية بضخ المال والاستفادة من الكوادر البشرية والخبرات الفنية؟؟؟؟؟
بانتظاركم
تحياتى