مشاهدة النسخة كاملة : وقفــة مــع النفـس من خلال مواقف معـبـــرة


Mr. Ali 1
01-02-2014, 11:52 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته





( إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء وهو أعلم بالمهتدين ) صدق الله العظيم .

فجأة وبلا مقدمات ... كلمات صادقة ... وعبرات بريئة ...

من طفل صغير ... من الروح للروح ...

تعمل عملها السحري في تلك الشخصية المظلمة ...

فإذا بها تتحول لشخصية إيمانية تشع نوراً وبهاء .

عشرات القصص المعبرة ... والمواقف المفيدة ...

ليس الغرض من سياقها مجرد التسلية والاستمتاع بما فيها من
غرائب وعجائب ... كلا ...

إنما المقصود الاعتبار بها والاتعاظ منها والانتفاع بما فيها من دروس وفوائد .

وإن على المسلم ألا يحقر من المعروف شيئاً ...

فلعل كلمة صادقة لا تلقي لها بالاً ... تكون سبباً في هداية إنسان ونقله من طريق الشر لطريق الخير .

وكما قال سبحانه " لقد كان في قصصهم عبرة " . صدق الله العظيم .

فهلموا بنا لنعتبر ونتعظ بهذه المواقف الإيمانية لنترجمها سلوكاً وعملاً وأمراً بالمعروف ونهياً عن المنكر ...

والسعيد من وعظ بغيره ... والشقي من وعظ بنفسه .

Mr. Ali 1
01-02-2014, 11:58 AM
الأب الحقيقي




دخل الأب منزله كعادته في ساعة متقدمة من الليل وإذ به يسمع بكاءً صادراً من غرفة ولده ...


دخل عليه فزعاً متسائلاً عن سبب بكائه ، فرد الابن بصعوبة : لقد مات جارنا فلان ( جد صديقي أحمد ) ...


فقال الأب متعجباً : ماذا ؟! مات فلان ؟! فليمت ...


عجوز عاش دهراً وهو ليس في سنك ... وتبكي عليه ؟! ...


يا لك من ولد أحمق لقد أفزعتني ...



ظننت أن كارثة قد حلت بالبيت ...


كل هذا البكاء لأجل ذاك العجوز ...


ربما لو أني متُ لما بكيت عليَّ هكذا !



نظر الابن إلى أبيه بعيون دامعة كسيرة قائلاً : نعم لن أبكيك مثله ...


هو من أخذ بيدي إلى الجامع والجماعة في صلاة الفجر ...


هو من حذرني من رفاق السوء ودلني على رفقاء الصلاح والتقوى ...


هو من شجعني على حفظ القرآن وترديد الأذكار .


أنت ماذا فعلت لي ؟ كنت لي أباً بالاسم ، كنت أباً لجسدي ، أما هو فقد كان أباً لروحي ...


اليوم أبكيه وسأظل أبكيه لأنه هو الأب الحقيقي ، ونشج بالبكاء ...



عندئذ تنبه الأب من غفلته وتأثر بكلامه واقشعر جلده وكادت دموعه أن تسقط ...



فاحتضن إبنه ومنذ ذلك اليوم لم يترك أي صلاة في المسجد .

Mr. Ali 1
01-02-2014, 12:02 PM
بلغوا عني ولو آية


شاب نشأ على المعاصي ...

تزوج امرأة صالحة فأنجبت له مجموعة من الأولاد من بينهم ولد أصم أبكم ...

فحرصت أمه على تنشئته نشأة صالحة فعلمته الصلاة والتعلق بالمساجد منذ نعومة أظفاره ...

وعند بلوغه السابعة من عمره صار يشاهد ما عليه والده من انحراف ومنكر ...

فكرر النصيحة بالإشارة لوالده للإقلاع عن المنكرات والحرص على الصلوات ولكن دون جدوى ...

وفي يوم من الأيام جاء الولد وصوته مخنوق ودموعه تسيل ووضع المصحف أمام والده ...

وفتحه على سورة مريم ووضع أصبعه على قوله تعالى " يا أبت إني أخاف أن يمسك عذاب من الرحمن فتكون للشيطان ولياً " ، وأجهش بالبكاء .

فتأثر الأب لهذا المشهد وبكى معه ...

وشاء الله سبحانه أن تتفتح مغاليق قلب الأب على يد هذا الابن الصالح ...

فمسح الدموع من عيني ولده ، وقبّله وقام معه إلى المسجد .


وهذه ثمرة صلاح الزوجة فاظفر بذات الدين تربت يداك .

Mr. Ali 1
01-02-2014, 12:05 PM
الإيمان قول وعمل


حدثتني عن نفسها قائلة : كنت متهاونة في أداء الصلاة رغم حرصي الشديد على أبنائي بالمحافظة عليها ...

تنبهت لذلك إحدى بناتي الملتزمات والمحافظات على أداء الصلوات في أوقاتها ...

وراقبتني دون علم مني فحدث بيني وبينها هذا الحوار الذي كانت سبباً بعد الله في هدايتي .

قالت : أمي ما جزاء من ترك الصلاة ؟

قلت : مصيره إلى النار.

قالت : ولماذا يترك الإنسان العاقل الصلاة ؟

قلت : ربما لأنه يعتقد أنه لا يوجد بعث ولا حساب وأنه سينتهي بمجرد الموت.

قالت : وهل هذا الاعتقاد صحيح ؟

قلت : كلا ! بل هو باطل ...

والصحيح أن هناك بعث ونشور وحساب وجزاء وجنة ونار !!

قالت : يا أماه ... وما فائدة هذا الاعتقاد إذا لم يظهر أثره في سلوك الإنسان وتصرفاته ...

وفي أدائه للصلاة ومحافظته عليها في أوقاتها ...

ألم يقل سبحانه " إن الصلاة كانت على المؤمنين كتاباً موقوتاً " ؟!

فتأملت كلامها فوجدته هو الحق وأثر ذلك عليَّ ...

فأصبحت ولله الحمد بعد هذا الحوار من المحافظات على الصلاة والسنن الرواتب وأدعو الله أن يثبتني على ذلك .

Mr. Ali 1
01-02-2014, 12:09 PM
وفي خلقه شئون



كنا نعيش في قرية نائية قاسية الطبع والطباع ...

والمصلون فيها لا يتجاوزون بضعة أشخاص وهم من طبقة المسنين الذين تقوّست ظهورهم عبر الأيام ...

لكن الغريب أن بين هؤلاء المصلين طفل صغير لم يتجاوز التاسعة من عمره ...

إنه أخي الصغير الذي كانت تستعر في صدره جذوة الإيمان ...

وكان لا يهدأ له بال إلاّ إذا صلى الفجر في جماعة ...

رغم بعد منزلنا عن المسجد ووحشة الطريق بالنسبة لطفل صغير في سنه .

ذات يوم وبينما هو ذاهب إلى صلاة الصبح اعترضته مجموعة من الكلاب وانطلقت وراءه بسرعة كبيرة ...

فأطلق لقدميه العنان وراح يسابق الريح حتى لاذ إلى جوار أحد المنازل وهو يصيح ...

فخرج صاحب المنزل الذي احتمى به هذا الصغير وقام بإبعاد هذه الكلاب عنه ...

وذهب معه وهو آخذ بيديه إلى المسجد وصليّا الصبح معاً ...

ومن كان يدري أن هذه هي البداية لهداية هذا الرجل الذي كان لا يصلي .

Mr. Ali 1
01-02-2014, 12:14 PM
إضراب عن الطعام



كان أبي لا يصلي ، وكان يحبني كثيراً ...

وقد كنت أنصحه دائماً بأن يصلي ويتقي الله مُذكراً إياه بالنار والعذاب المحيط بأهلها الجاحدين ...

ولما أيقنت أن لا فائدة ترجى من نصحي له لجأتُ إلى خطة لا تدور على خاطر أحد ...

أبي يحبني كثيراً فاستغليتُ حبهُ لي فأضربت عن الطعام تماماً ...

وعندما تأكد أبي أنني لن آكل سألني عن سبب امتناعي عن الأكل ...

فأخبرته أني لن آكل حتى يصلي فقام وصلى الظهر وأنا بدوري أكلت طعامي .

أما أبي فظن أنه شيء من الحماس استبدَّ بي وأني لن أكرر امتناعي عن الأكل ...

فامتنع عن الصلاة ...

وأنا ما لبثت إلا أن أضربت عن الطعام ست ساعات ...

وجاء أبي وبيده الطعام ليطعمني ...

فقلت له : إني حلفت أن لا آكل حتى أراه يصلي يومياً ...

فوضع أبي الطعام على مقربة مني ومضى بسبيله ...

فنمت جنب الطعام حتى أذان الفجر فصليت وعدت للنوم ، والطعام ما زال جاري لم أمسه ...

وأتى أبي والطعام ما زال على الحال الذي تركه فتأثر بهذا الموقف أيما تأثر وأعجبته جداً عزيمة طفله الصغير ...

واستيقظتُ من نومي فألفيته يبكي والدموع في عينيه ووعدني وعداً صادقاً أن يصلي ويتقي الله ...

ومنذ ذلك اليوم لا يترك صلاته أبداً .

والمهم ذكره أنه إذا سُئل من أحد أصدقائه عن سبب هدايته المفاجئة ...

يجيب قائلاً : إنه الإضراب عن الطعام .

أبو إسراء A
01-02-2014, 02:30 PM
بارك الله فيك يا أستاذ على ، و وفقك وسددك .

Mr. Ali 1
01-02-2014, 04:18 PM
بارك الله فيك يا أستاذ على ، و وفقك وسددك .




جزاك الله خيراً يا أستاذ / أبو اسراء


شكراً علي مرورك الكريم

Mr. Ali 1
02-02-2014, 03:48 PM
في ذمة الله



حدثتني أختي أن أحد المعلمين كان يشرح المادة لطلابه الصغار ، وكان مستدبراً لهم ووجهه للسبورة ...

فرماه أحد الطلبة المشاغبين بقطعة طباشير فأصابت المعلم في رأسه ...

صرخ المعلم قائلاً : من فعل ذلك ؟ من الذي رمى بالطبشور ؟!

ولكن لم يجبه أحد وظل المعلم يسأل ويتوعد ويتهددهم بالعقاب ...

فأشار الطالب الفاعل على زميله الذي يجلس أمامه ( وهو لا يراه ) ...

فأمره الأستاذ بالنهوض ، وقال له : لماذا رميت الطبشورة ؟

والطالب المسكين يقول له : لم أفعل يا أستاذ ...

فأخذه وذهب إلى المدير ...

فقال له المدير : هيا اعترف ... لماذا فعلت ذلك مع الأستاذ ؟!

والطالب المسكين يُنكر ويحلف أنه لم يفعل ذلك .

وهنا أمره المدير أن يفتح يده ليضربه ...

فأبى الطالب وقال له : لا تقدر أن تضربني ...

فصعق المدير والمعلم .. كيف يقول ذلك ؟!!

بل أستطيع ... فبكى الطالب ، وقال : لا ... لا تستطيع ضربي ...

أولاً لأنني مظلوم ، وثانياً لأنني اليوم صليت الفجر في المسجد ، والرسول صل الله عليه وسلم قال " من صلى الفجر في جماعة فهو في ذمة الله " ...

فبكى المعلم والمدير وهداهما الله ، فأصبحا يحافظان على الصلاة مع الجماعة وخصوصاً صلاة الفجر .

Mr. Ali 1
02-02-2014, 03:51 PM
آمين



كان شديد الحرص على إجابة النداء وإدراك الصف الأول ...

بل والصلاة خلف الإمام مباشرة وبين كبار السن ...

لاحظ الإمام أن هذا الطفل يطيل فترة التأمين خلفه في الصلاة الجهرية " كلمة آمين " وبصوت جهوري ومميز لدرجة أن من كان خارج المسجد يسمع تأمين الطفل ويميزه عن غيره ...

أراد الإمام أن ينصحه كي يخفض من صوته فكانت المفاجأة عندما قال له الطفل : إنني أعلم بخطأي في ذلك ولكن أبي لا يصلي ولا يستمع لنصحي ...

فأردت أن أرفع صوتي بالتأمين عله يسمعني ويتذكرني فيرق قلبه ويرجع إلى الله ...

فأكبر الإمام همة هذا الطفل الصغير وحرصه على هداية والده فأخذ بعض من كان في المسجد وزاروا أباه ...

وحكوا له الحكاية فتاثر الأب وتاب إلى الله ليصبح من رواد المساجد .

Mr. Ali 1
02-02-2014, 03:54 PM
ضمير طفلة



كان لي جار تاجر ، ومن ضمن تجارته بيع المياه المعبأة المنتجة محلياً والمعقمة من المصنع المتخصص ...

فكان يقوم بتعبئة مياه غير معقمة ويبيعها للناس ويضع لاصقاً معتمداً من المصنع ...

وكانت ابنته الصغيرة تلاحظ غشه للناس دون أن تجرؤ على نصيحة أبيها لخوفها منه ...

وذات يوم وبينما هو يقوم بإشعال الغاز لغلي الماء ، كان الغاز قد انتشر في المكان ...

فاشتعلت أرضية المكان واشتعلت معها رجلا التاجر ...

وكان في رجله مرض جلدي عضال تعذر علاجه ...

لكنهما شفيتا بعد احتراقهما مباشرة ...

فأقبلت البنت على أبيها وقالت له : انظر يا أبي ما أعظم رحمة الله بك ...

تعصيه ويجعل من خطأك طريقاً لشفاء مرضك ...

ولو حاسبك بعملك لأحرقك بنار الدنيا قبل نار الآخرة ...

فاندهش الأب من ملاحظة ونصيحة ابنته ، بينما لم يفطن هو لهذه النعمة الكبيرة ...

فتاب وحمد الله على نعمة البنت الصالحة والعافية التي أنعم الله بها عليه بعد طول عناء .

Mr. Ali 1
02-02-2014, 03:58 PM
حب الخير للغير


كانت إحدى المعلمات ، مربية لإحدى الفصول الابتدائية وهي لا ترتدي الحجاب على وجهها " وغير مقتنعة بذلك كثيراً " ...

قامت يوماً ما بكتابة شعار الأسبوع حديث " لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه " ...

وبدأت بشرحه وحثت الطالبات على تطبيق ذلك عملياً ...

رجعت الطالبة ( آلاء ) إلى أمها بسرعة لتخبرها أنها بحاجة إلى حجاب كبير ...

ظنت الأم أنها تريد استخدامه في مسرح المدرسة ، فاشترته لها ...

قامت الطالبة ( آلاء ) بتغليف الحجاب بغلاف وردي كاتبة في ورقة وردية جميلة بداخله ...

( أستاذتي الغالية أراك بنور القلب فيكل ساعة وأثني عليك بالجميل والشكر ... إني أحب لك أن ترتدي الحجاب مثلي ويسكننا ربنا الجنة ... )

ليأتي اليوم الثاني والمعلمة مرتدية الحجاب الإسلامي ...

قامت إدارة المدرسة بتهنئة المعلمة لارتدائها الحجاب فقالت المعلمة لا تهنئوني ولكن هنئوا الطالبة آلاء .

Mr. Ali 1
03-02-2014, 10:08 AM
هبات الصبا



لم يعجبها انطلاق ابنها الصغير إلى المسجد لأداء الصلاة فيه جماعة خمس مرات في اليوم ...


بل لم تكن راضية عن صلاته كلها ...


كانت ترى – ويا لغريب ما ترى – إنه ما زال صغيراً على الصلاة ! وكأن صلاته تأخذ منه ولا تعطيه ...


تتعبه ولا تريحه ، تضيع وقته ولا تنظمه ...


على الرغم من أن ابنها ذا الأعوام العشرة كان يرد بلطف على أمه شفقتها المزعومة مؤكداً لها أنه يشعر بسعادة غامرة في الصلاة ...


وأنها تبعث فيه نشاطاً غير عادي ، وتنظم وقته حتى صار يكتب وظائفه المدرسية جميعها ويراجع دروسه دون أن يحرم نفسه من اللعب ...


ولما عجزت الأم عن صرف ابنها عن التزامه بالصلاة ، التزامه الذي رأته ( تعلقاً مبكراً ) بها ...


لجأت إلى أبيه تشكو إليه حال ولدهما الذي ( أخذت الصلاة عقله ) كما عبرت !



حاول الزوج أن يخفف من قلقها قائلاً : لا تحملي همه ، إنها هبة من هبات الصبا سرعان ما يمل ويسأم ويعود إلى ما كان عليه ...


ومرت الأيام دون أن يتحقق ما منى أبوه به أمه ، فقد زاد الصغير حباً بصلاته وتمسكاً بها ، وحرصاً على أدائها جماعة في المسجد .



وصحت الأم صباح يوم الجمعة ...


وثار في نفسها خاطر بأن ابنها لم يعد من صلاة الفجر التي قضيت قبل أكثر من نصف ساعة ...


فهرعت إلى غرفته قلقة فزعة ...


وما كادت تدخل من بابها المفتوح حتى سمعته يدعو الله بصوت خاشع باك وهو يقول :



( يا رب ... اهد أمي ... اهد أبي ... اجعلهما يصليان ... اجعلهما يطيعانك ... حتى لا يدخلا نار جهنم )



ولم تملك الأم عينيها وهي تسمع دعاء ولدها ...


فانسابت الدموع على خديها تغسل قلبها وتشرح صدرها ...


عادت إلى غرفتها وأيقظت زوجها ودعته ليسمع ما سمعت ...


وجاء أبوه معها ليجد ولده يواصل الدعاء ويقول :



( يا رب وعدتنا بأن تجيب دعاءنا وأنا أرجوك يا رب أن تجيب دعائي وتهدي أبي وأمي ... فأنا أحبهما ... وهما يحباني ) ...


لم تصبر الأم فأسرعت إلى ابنها تضمه إلى صدرها ...


ولحق بها أبوه وهو يقول لولده : " قد أجاب الله دعاءك يا ولدي "



ومن وقتها حافظ والداه على الصلاة وأصبحا ملتزمين أوامر ربهما فكان ولدهما سبب هدايتهما .

Mr. Ali 1
03-02-2014, 10:12 AM
الطاعة في المعروف




حدثني صديق لي أنه كان يجلس مع صديق لنا ...


وكان له ولد صغير فقال لولده : إذا أتى جدك يسأل عني فقل له إن أبي ليس موجوداً في البيت ...


فأجابه الولد قائلاً ( وتريدني أن أكذب ألم تعلم أن الكذب حرام )...


فسكت صديقنا ساعة ثم احتضنه وقال له : جزاك الله خيراً يا ولدي أطعني فيما هو حسن ولا تطعني فيما هو قبيح .



وأصبح بعدها يستحي أن يأمر أحداً من أولاده بشيء مما لا يجوز أو مما ليس من أخلاق المسلم .

Mr. Ali 1
04-02-2014, 09:54 AM
الطفل والمربعات




جلست الأم ذات مساء تساعد أبناءها في مراجعة دروسهم ...


وأعطت طفلها الصغير البالغ السادسة من عمره كراسة للرسم حتى لا يشغلها عما تقوم به من شرح ومذاكرة لإخوته الباقين .


وتذكرت فجأة أنها لم تحضر طعام العشاء لوالد زوجها الشيخ المسن الذي يعيش معهم في حجرة خارج المبنى في حوش البيت ...


وكانت تقوم بخدمته ما أمكنها ذلك والزوج راض بما تؤديه من خدمة لوالده والذي كان لا يترك غرفته لضعف صحته .


أسرعت بالطعام إليه ... وسألته إن كان بحاجة لأي خدمات أخرى ثم انصرفت عنه .


عندما عادت إلى ما كانت عليه مع أبنائها ...



لاحظت أن الطفل يقوم برسم دوائر ومربعات ، ويضع فيها رموزاً ...


فسألته : ما الذي ترسمه ؟


أجابها بكل براءة : إني أرسم بيتي الذي سأعيش فيه عندما أكبر وأتزوج .


أسعدها رده ... فقالت وأين ستنام ؟


فأخذ الطفل يريها كل مربع ويقول هذه غرفة النوم ...


وهذا المطبخ ... وهذه غرفة لاستقبال الضيوف ...


وأخذ يعدد كل ما يعرفه من غرف البيت ...


وترك مربعاً منعزلاً خارج الإطار الذي رسمه ويضم جميع الغرف ...


فتعجبت الأم ... وقالت له : ولماذا هذه الغرفة خارج البيت منعزلة عن باقي الغرف ؟!


أجاب : إنها لكِ سأضعك فيها تعيشين كما يعيش جدي الكبير ...



صعقت الأم لما قاله وليدها !!



هل سأكون وحيدة خارج البيت في الحوش دون أن أتمتع بالحديث مع ابني وأطفاله ، وآنس بكلامهم ومرحهم ولعبهم عندما أعجز عن الحركة ؟


ومن سأكلم حينها ؟؟ وهل سأقضي ما بقي من عمري وحيدة بين أربعة جدران دون أن أسمع لباقي أفراد أسرتي صوتاً ؟


أسرعت بمناداة الخدم ...


ونقلت بسرعة أثاث الغرفة المخصصة لاستقبال الضيوف والتي عادة ما تكون أجمل الغرف وأكثرها صدارة في الموقع ...


وأحضرت سرير والد زوجها ...


ونقلت الأثاث المخصص للضيوف إلى غرفته خارجاً في الحوش .



وما إن عاد الزوج من الخارج تفاجأ بما رأى ... وعجب له ، فسألها ما الداعي لهذا التغيير ؟


أجابته والدموع تترقرق في عينيها ...


إني أختار أجمل الغرف التي سنعيش بها أنا وأنت إذا أعطانا الله عمراً وعجزنا عن الحركة وليبق الضيوف في غرفة الحوش .



ففهم الزوج ما قصدته وأثنى عليها لما فعلته لوالده الذي كان ينظر إليهم ويبتسم بعين راضية ...



فما كان من الطفل إلا ... أن مسح رسمه ... وابتسم .

Mr. Ali 1
04-02-2014, 09:59 AM
تلك هي الدنيا !



يحكى أن

رجلاً كان يتمشى في أدغال افريقيا حيث الطبيعة الخلابة وحيث تنبت الأشجار الطويلة، بحكم موقعها في خط الاستواء وكان يتمتع بمنظر الاشجار وهي تحجب اشعة الشمس من شدة كثافتها، ويستمتع بتغريد العصافير ويستنشق عبير الزهور التي تنتج منها الروائح الزكية .

وبينما هو مستمتع بتلك المناظر

سمع صوت عدو سريع والصوت في ازدياد ووضوح

والتفت الرجل الى الخلف

واذا به يرى اسدا ضخم الجثة منطلق بسرعة خيالية نحوه

ومن شدة الجوع الذي الم بالأسد فإن خصره ضمر بشكل واضح .

أخذ الرجل يجري بسرعة والأسد وراءه

وعندما اخذ الأسد يقترب منه رأى الرجل بئرا قديمة

فقفز الرجل قفزة قوية فإذا هو في البئر

وأمسك بحبل البئر الذي يسحب به الماء

وأخذ الرجل يتمرجح داخل البئر

وعندما أخذ انفاسه وهدأ روعه وسكن زئير الأسد

واذا به يسمع صوت زئير ثعبان ضخم الرأس عريض الطول بجوف البئر

وفيما هو يفكر بطريقة يتخلص منها من الأسد والثعبان

اذا بفأرين أسود والآخر أبيض يصعدان الى أعلى الحبل

وبدءا يقرضان الحبل وانهلع الرجل خوفا

وأخذ يهز الحبل بيديه بغية ان يذهب الفأرين

وأخذ يزيد عملية الهز حتى أصبح يتمرجح يمينا وشمالا بداخل البئر

وأخذ يصطدم بجوانب البئر

وفيما هو يصطدم أحس بشيء رطب ولزج

ضرب بمرفقه

واذا بذلك الشيء عسل النحل

تبني بيوتها في الجبال وعلى الأشجار وكذلك في الكهوف

فقام الرجل بالتذوق منه فأخذ لعقة وكرر

ذلك ومن شدة حلاوة العسل نسي الموقف الذي هو فيه

وفجأة استيقظ الرجل من النوم

فقد كان حلماً مزعجاً !!

**************

وقرر الرجل أن يذهب الى شخص يفسر له الحلم

وذهب الى عالم واخبره بالحلم فضحك الشيخ وقال : ألم تعرف تفسيره ؟؟

قال الرجل: لا .

قال له الأسد الذي يجري ورائك هو ملك الموت

والبئر الذي به الثعبان هو قبرك

والحبل الذي تتعلق به هو عمرك

والفأرين الأسود والأبيض هما الليل والنهار يقصون من عمرك ....

قال : والعسل يا شيخ ؟

قال هي الدنيا من حلاوتها أنستك أن وراءك موت وحساب .

لافانيا
05-02-2014, 02:00 PM
ما شاء الله
موضوع اكتر من رائع
فعلا كلها وقفات مع النفس
جزاكم الله خيرا استاذ على الموضوع القيم
تحياتى لحضرتك

Mr. Ali 1
05-02-2014, 04:37 PM
ما شاء الله
موضوع اكتر من رائع
فعلا كلها وقفات مع النفس
جزاكم الله خيرا استاذ على الموضوع القيم
تحياتى لحضرتك



وجزاكِ مثله إن شاء الله تعالي

شكراً علي المرور الكريم

pharm mega
05-02-2014, 06:32 PM
موضوع راائع
جزاكم الله خيرا

Mr. Ali 1
06-02-2014, 10:59 AM
موضوع راائع
جزاكم الله خيرا




وجزاكم مثله إن شاء الله تعالي

شكراً علي المرور الكريم

نورالإيمان
06-02-2014, 04:16 PM
جزاكم الله خيرا

Mr. Ali 1
07-02-2014, 01:40 PM
جزاكم الله خيرا




وجزاكِ مثله إن شاء الله تعالي

شكراً علي المرور الكريم