مشاهدة النسخة كاملة : ". . صــريــر الٱصفــاد . ."


Countess Doha
08-02-2014, 01:00 PM
http://center.jeddahbikers.com/uploads/images/jb13918304672.jpg



.


.


الٱشياءُ التي ٱراها تملأُ غرفتي ليست ٱگثر من ٱثاثٍ يضاعفُ مساحةَ الفراغ . ولٱنّ شعوُري بٱن هذه الزنزانة الضيقة
تخنقُ حتى ٱحلامي الصغيرة , أُستبيحُ جسد الشبّاك فٱفتحه على مصراعيه لٱهَب الهواء المحقوُن بالدخان فرصةً لمضاجعته ,
لعلّ رئتي تصبحُ ٱوُل مهدٍ يلتقطُ لحظة التنفُّسِ المُنتظرَة .*


http://www.tuoot.com/wp-content/uploads/2013/12/tumblr_mr0249zCKS1s3jc4vo1_5002.gif


أُراهنُ نفسي بتحرّرها من قيوُد الجدران , رغم إدراك خفيٍّ يخزُني بحقيقة ٱن الجدران لا ٱقفال لها تُجيزُ لي هذا التفاؤُل الساذَج ,
فٱخترعُ لعَيني خيالاً ٱگثر خصوُبة يجعلها ترى ما لا تراه وُترسمُ بٱعقابِ شهوُة الحرية . . بابًا !

هذه الٱبوُابُ التي نعرفها منذُ صغرنا وُالتي دٱبَت على ٱن تصطعنها الجدران , ليست ٱگثر من خيالٍ متآگل زُرعَ في عيوُننا
بٱساليب تقليدية , جعلتنا حين نرى جسدًا خشبيًّا - بعوُرةٍ گالقفل - نهُمُّ بفتحه باستخدام " خيالِ ٱيدينا " ,
وُنظنُّ بٱنّنا إذا مررنا من خلاله دوُن ٱن نشعر بٱن شيئًا آخر يرتطم بنا , فإننا بگل بساطة تجاوُزناه .

وُلگن هذه الٱبوُاب خبيثة , يصعبُ ٱن تترك لنا مجالاً لتجاوُزها , لذا فإنّ عقدة السجن في داخلنا تبقى على حالها مهما ٱگثرنا الترحال بين الٱمگنة .
ستتلقّى جباهُنا لگمة الٱبوُاب الموُصدة حتى وُإن وُقفنا وُسط مساحة شاسعةٍ من الفراغ . . گهذه الغرفة !

لازلتُ ٱريدُ ٱن ٱزرع الثقة في الٱقدار ٱگثر عن طريق سؤال ٱوُجههُ إلى نفسي :
" هل ٱنا حقا سجينة ؟ ، ٱم ٱن الخيال الذي حقنتُ به عيني *قد جعلني ٱرى ٱغلالاً من نوُعٍ آخر شفاف لا يصدرُ صوُتًا حين ٱجرّهُ خلفي
گلما تحرگت ؟ ، ٱم ٱنّي بگل بساطة لم ٱبلغ بعد سنّ الحرية لٱطالب بها ؟"

لا عتبَ عليّ إن فگرتُ بإنهاء نفسي ٱگثر من مرة فالمنتحروُن في هذا العالم لم يگوُنوُا شجعانًا بما يگفي لٱن يتخلّصوُا منه
رغم ما يُعرف عن الإنسان بٱنّ جذوُرهُ تزدادُ عمقًا في الحياة يوُمًا بعد يوم حين يشعر ٱنّ الٱگسجين نعمة لا يهبُها التراب تحت الٱرض
وُٱن الخبز الذي يمضغهُ گل يوم فرصةٌ لا تعوُض لٱنّ الذين يطبخوُن الطعام للموُتى يگتفوُن بقَليِ التراب على نارٍ خالدَة حتى تقرمشهُ الضروُس ,
وُإذا شرَق ٱحدهم به يجلدوُنه بالسياط لٱنهم لا يعرفوُن فنّ الطبطبة على الظهر في هذه الحالة .

وُلگني في الآن ذاته ٱشعرُ بٱن فگرة الموُت تگبلُني وُٱني حين ٱهربُ من الوُاقع إليها فإني بگل بساطة ٱسلّمُ عقلي لٱغلالٍ جديدة تضاعفُ
شعوُرهُ باللاحرّيّة . لذا أُعيدُ المهدئات إلى مگانها ثم ٱعوُد إلى الغرفة . وُفي محاوُلةٍ جديدة , أُشغلُ ٱسطوُانة (. . .) وُٱجلسُ على الٱرض گي ٱسمعها .

ٱما عيني ٱعلّقها في السقف وُأُرغمها على التنقيب عن ٱي ثغرةٍ صغيرة ٱرى من خلالها السماء من زاوُيةٍ مختلفة , لٱني فقدتُ ثقتي
بٱبعاد السماء التي ترسمها لي الشبابيك . قد تگوُن السماء ٱشسع بگثير حين ٱراها من خلال ثُقب , وُفي الٱثناء قد ٱتحوُلُ إلى دخانٍ
آن يومُ الحشر خاصته لٱمرّ بٱگملي من ذلك الثقب وُٱشگل حبلاً ٱبيض يصلُ السقف بالٱرض وُيصلُني بالسماء من الجهة الخارجية *.


http://www.tuoot.com/wp-content/uploads/2013/12/tumblr_m76429ubJ11ry4w91o1_5002.gif


وُلگن صوُتَ (. . .) توُقف ٱگثر من مرة ليس لعُطل في الإسطوُانة بل لٱن هذا الصوُت وُهو يغنّي تحگمهُ غصصُ ماضيه فتجعلهُ
يبگي بين الآهات وُ رجفاتِ العوُد .
هذا الخللُ العاطفي فيه قطع سلسلة ٱحلامي وُ ٱعادني إلى هيئتي البشرية الرثّة , إلى جسدي الجالس على الٱرضية الباردة .*

حتى ٱنتِ يا (. . .) تمارسين مع الجميع هوُاية صناعة الٱغلال , فبٱيّ غباءٍ هربتُ من حزني إليك ؟ وُلمَ بعتُ منديلي مقابل صوُتك ؟
ٱلم يگن من الٱفضل ٱن أُبقي عليهما معًا ٱوُ ٱتخلص من صوُتك ما دامت ٱشياءٌ گثيرة في العالمِ سوُاه تگفي لزرع البگاء على وُجهي في گل وُقت ؟

( ٱوُقفتُ الإسطوُانة ). .*
هگذا ٱفضل ! ( اللي فيني يا (. . .) . . يگفيني ! )
لذا غادري من باب العقل , وُلا داعي لٱن تُديري مقبضه فهذا الباب دائمًا مفتوُح !


نقل
حنـــ الجنة ــــين

مادوكا
08-02-2014, 03:43 PM
http://center.jeddahbikers.com/uploads/images/jb13918304672.jpg



.


.


الٱشياءُ التي ٱراها تملأُ غرفتي ليست ٱگثر من ٱثاثٍ يضاعفُ مساحةَ الفراغ . ولٱنّ شعوُري بٱن هذه الزنزانة الضيقة
تخنقُ حتى ٱحلامي الصغيرة , أُستبيحُ جسد الشبّاك فٱفتحه على مصراعيه لٱهَب الهواء المحقوُن بالدخان فرصةً لمضاجعته ,
لعلّ رئتي تصبحُ ٱوُل مهدٍ يلتقطُ لحظة التنفُّسِ المُنتظرَة .*


http://www.tuoot.com/wp-content/uploads/2013/12/tumblr_mr0249zcks1s3jc4vo1_5002.gif


أُراهنُ نفسي بتحرّرها من قيوُد الجدران , رغم إدراك خفيٍّ يخزُني بحقيقة ٱن الجدران لا ٱقفال لها تُجيزُ لي هذا التفاؤُل الساذَج ,
فٱخترعُ لعَيني خيالاً ٱگثر خصوُبة يجعلها ترى ما لا تراه وُترسمُ بٱعقابِ شهوُة الحرية . . بابًا !

هذه الٱبوُابُ التي نعرفها منذُ صغرنا وُالتي دٱبَت على ٱن تصطعنها الجدران , ليست ٱگثر من خيالٍ متآگل زُرعَ في عيوُننا
بٱساليب تقليدية , جعلتنا حين نرى جسدًا خشبيًّا - بعوُرةٍ گالقفل - نهُمُّ بفتحه باستخدام " خيالِ ٱيدينا " ,
وُنظنُّ بٱنّنا إذا مررنا من خلاله دوُن ٱن نشعر بٱن شيئًا آخر يرتطم بنا , فإننا بگل بساطة تجاوُزناه .

وُلگن هذه الٱبوُاب خبيثة , يصعبُ ٱن تترك لنا مجالاً لتجاوُزها , لذا فإنّ عقدة السجن في داخلنا تبقى على حالها مهما ٱگثرنا الترحال بين الٱمگنة .
ستتلقّى جباهُنا لگمة الٱبوُاب الموُصدة حتى وُإن وُقفنا وُسط مساحة شاسعةٍ من الفراغ . . گهذه الغرفة !

لازلتُ ٱريدُ ٱن ٱزرع الثقة في الٱقدار ٱگثر عن طريق سؤال ٱوُجههُ إلى نفسي :
" هل ٱنا حقا سجينة ؟ ، ٱم ٱن الخيال الذي حقنتُ به عيني *قد جعلني ٱرى ٱغلالاً من نوُعٍ آخر شفاف لا يصدرُ صوُتًا حين ٱجرّهُ خلفي
گلما تحرگت ؟ ، ٱم ٱنّي بگل بساطة لم ٱبلغ بعد سنّ الحرية لٱطالب بها ؟"

لا عتبَ عليّ إن فگرتُ بإنهاء نفسي ٱگثر من مرة فالمنتحروُن في هذا العالم لم يگوُنوُا شجعانًا بما يگفي لٱن يتخلّصوُا منه
رغم ما يُعرف عن الإنسان بٱنّ جذوُرهُ تزدادُ عمقًا في الحياة يوُمًا بعد يوم حين يشعر ٱنّ الٱگسجين نعمة لا يهبُها التراب تحت الٱرض
وُٱن الخبز الذي يمضغهُ گل يوم فرصةٌ لا تعوُض لٱنّ الذين يطبخوُن الطعام للموُتى يگتفوُن بقَليِ التراب على نارٍ خالدَة حتى تقرمشهُ الضروُس ,
وُإذا شرَق ٱحدهم به يجلدوُنه بالسياط لٱنهم لا يعرفوُن فنّ الطبطبة على الظهر في هذه الحالة .

وُلگني في الآن ذاته ٱشعرُ بٱن فگرة الموُت تگبلُني وُٱني حين ٱهربُ من الوُاقع إليها فإني بگل بساطة ٱسلّمُ عقلي لٱغلالٍ جديدة تضاعفُ
شعوُرهُ باللاحرّيّة . لذا أُعيدُ المهدئات إلى مگانها ثم ٱعوُد إلى الغرفة . وُفي محاوُلةٍ جديدة , أُشغلُ ٱسطوُانة (. . .) وُٱجلسُ على الٱرض گي ٱسمعها .

ٱما عيني ٱعلّقها في السقف وُأُرغمها على التنقيب عن ٱي ثغرةٍ صغيرة ٱرى من خلالها السماء من زاوُيةٍ مختلفة , لٱني فقدتُ ثقتي
بٱبعاد السماء التي ترسمها لي الشبابيك . قد تگوُن السماء ٱشسع بگثير حين ٱراها من خلال ثُقب , وُفي الٱثناء قد ٱتحوُلُ إلى دخانٍ
آن يومُ الحشر خاصته لٱمرّ بٱگملي من ذلك الثقب وُٱشگل حبلاً ٱبيض يصلُ السقف بالٱرض وُيصلُني بالسماء من الجهة الخارجية *.


http://www.tuoot.com/wp-content/uploads/2013/12/tumblr_m76429ubj11ry4w91o1_5002.gif


وُلگن صوُتَ (. . .) توُقف ٱگثر من مرة ليس لعُطل في الإسطوُانة بل لٱن هذا الصوُت وُهو يغنّي تحگمهُ غصصُ ماضيه فتجعلهُ
يبگي بين الآهات وُ رجفاتِ العوُد .
هذا الخللُ العاطفي فيه قطع سلسلة ٱحلامي وُ ٱعادني إلى هيئتي البشرية الرثّة , إلى جسدي الجالس على الٱرضية الباردة .*

حتى ٱنتِ يا (. . .) تمارسين مع الجميع هوُاية صناعة الٱغلال , فبٱيّ غباءٍ هربتُ من حزني إليك ؟ وُلمَ بعتُ منديلي مقابل صوُتك ؟
ٱلم يگن من الٱفضل ٱن أُبقي عليهما معًا ٱوُ ٱتخلص من صوُتك ما دامت ٱشياءٌ گثيرة في العالمِ سوُاه تگفي لزرع البگاء على وُجهي في گل وُقت ؟

( ٱوُقفتُ الإسطوُانة ). .*
هگذا ٱفضل ! ( اللي فيني يا (. . .) . . يگفيني ! )
لذا غادري من باب العقل , وُلا داعي لٱن تُديري مقبضه فهذا الباب دائمًا مفتوُح !


نقل
حنـــ الجنة ــــين
والله من اروع ما نقلتي من كلمات
كلمات مليئة بالاحساسيس الرائعة بجد مش لاقية
كلمات توصفلك اعجابي بهذه الكلمات
من اوروع ما قرات تسلم ايديكي
اختيار يدل علي انسانة رقيقة مليئة بالاحساسيس الجميلة
تسلم ايديك

Countess Doha
08-02-2014, 03:45 PM
والله من اروع ما نقلتي من كلمات
كلمات مليئة بالاحساسيس الرائعة بجد مش لاقية
كلمات توصفلك اعجابي بهذه الكلمات
من اوروع ما قرات تسلم ايديكي
اختيار يدل علي انسانة رقيقة مليئة بالاحساسيس الجميلة
تسلم ايديك
بجد انتى اروع انسانه عرفتها ياخلود
تسلميلى يارب ومنحرمش من كلامك الرقيق دا

Only Forward
10-02-2014, 01:04 PM
بجد انا مش لاقيه كلمات اقولها وعبر بيها عن مدى اعجابي
بيكى وبموضوعاتك

Countess Doha
14-02-2014, 01:07 PM
بجد انا مش لاقيه كلمات اقولها وعبر بيها عن مدى اعجابي
بيكى وبموضوعاتك
نورتينى يايويو

اسطورة زمن
14-02-2014, 01:24 PM
اذا ممكن وضع اسمي بنهاية الخ أطره ووضعها بالمنقولات هذا شي من حق الكاتب

Countess Doha
14-02-2014, 07:06 PM
اذا ممكن وضع اسمي بنهاية الخ أطره ووضعها بالمنقولات هذا شي من حق الكاتب
انت مــــين