القعقاع22
09-02-2014, 09:01 PM
◄الحل فى مواجهة التطرف والإرهاب الأسود نشر السماحة الإسلامية، والرد على الشبهات التى يثيرها هؤلاء التكفيريون.
◄أصحاب الإرهاب الأسود لا يعرفون حكم الله واجب كل مصرى وطنى أن يقف ضد الإرهاب.
◄لا مطمع للأزهر فى حصوله على امتيازات بنصوص دستورية، فدوره معروف وثابت لا يتغير بتغيير الدساتير.
◄كثرة طلبة الإخوان بالجامعة فهذا يعود لأنها أكبر جامعة دينية فى مصر والعالم.
فتح الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر الشريف قلبه فى حديث عن شئون وشجون الأزهر الشريف، وكشف لـ"كايرو دار"، أن الأزهر سيظل يقوم بدوره الوطنى فى دعم سماحة الدين الإسلامى ونبذ ال***، مؤكداً أن " الجامعة الأزهرية" تعى مسئوليتها، تجاه أبناء الوطن والوافدين، موضحاً أنه تم تخصيص 50 مليون جنيه لمدينة البعوث الإسلامية للقيام بالمهام المنوط بها لمن وصفهم بـ"سفراء الأزهر فى العالم".
وعن الصراع الدائر الآن فى بر مصر حول السياسة، أوضح أن الأزهر أول من نبذ الفكر الإخوانى، وأن جميع المعاهد الأزهرية تسير وفق النهج الوسطى المعتدل، والحديث عن اختراق إخوانى غير صحيح، واستكمل أن الأزهر يفتح باب الحوار أمام الجميع لدرء الفتن، وإلى نص الحوار..
◄فى البداية: يلح علينا سؤال أين المعاهد الأزهرية من التطوير وتفعيل دور الأنشطة بداخلها؟
سوف تشهد المعاهد الأزهرية خلال المرحلة المقبلة اهتماما كبيرا على كافة المستويات، فقد بدأت لجان إصلاح التعليم التى تم تشكلها قبل فترة تؤتى ثمارها وسيتم الإعلان عن مجموعة من الأفكار التى سيتم تنفيذها خاصة فيما يتعلق بتعديل المناهج وتطويرها بما يتواكب مع حركة العلم، على أن ننتقل فى المرحلة الثانية بتدريب المعلمين فى كافة التخصصات للنهوض بالعملية التعليمية .
أما بالنسبة للأنشطة فالإدارة المركزية لرعاية الطلاب تقوم بدور كبير، ولديها برامج متنوعة للأنشطة والمسابقات الرياضية والعلمية والثقافية وحفظ القرآن على مستوى الجمهورية، منها مسابقات لأوائل الطلاب، بالإضافة إلى المسابقات الرياضية التى يخصص لها الأزهر ميزانية تصل إلى نصف مليون جنيه، بجانب المعسكرات التى تستهدف تنمية الجوانب المعرفية والبدنية، فليس صحيحا ما يقال أن الأزهر لا يولى اهتماما بالتعليم أو الأنشطة.
◄ماذا عن الطلبة الوافدين للجامعة وكيفية الخدمات التى تقدم لهم؟
◄الطلاب الوافدون هم أمل ومستقبل الأزهر, لأنهم الشعاع الذى يضىء العالم بنور وعلم الأزهر الشريف فهم سفراؤنا للعالم، لذلك نعمل جاهدين على تذليل كافة العقبات التى تواجههم، بالإضافة إلى تخصيص برامج مناسبة لهم لتنمية مهاراتهم.
كذلك فإن جميع المسئولين يدركون تلك الحقيقة ويعملون بإخلاص لخدمتهم، ومدينة البعوث الإسلامية خير دليل على ذلك فهى واحة إيمانية علمية تجد فيها كل ***يات العالم جاءوا إليها ليسكنوا فيها ويكونوا بجوار الأزهر لينهلوا من علومه المختلفة، فصارت مدينة البعوث بوتقة تنصهر فيها كل ثقافات العالم من عادات وتقاليد شتى لتخرج لنا عالما أزهريا تربى وتعلم على سماحة الإسلام الوسطى.
◄كم تقدر ميزانية الطلاب الوافدين وعن عددهم هل يشهد تزايدا أم نقصانا على مدار السنوات الأخيرة؟
◄مع تنامى الحاجة لدول العالم فى الانفتاح على سماحة الإسلام الوسطى، ومواجهة التيارات المتشددة، شهدت السنوات الأخيرة تزايد إقبال الطلاب الوافدين عاما بعد الآخر, فلا توجد جامعة فى العالم يوجد بها هذا الكم من عدد الدول الموجود أبنائهم للدراسة إلا فى جامعة الأزهر الشريف.
وكشفت آخر إحصائية لمركز المعلومات بالأزهر أن عدد الدول التى يوجد لها طلاب بالأزهر بلغ 136 دولة من كل قارات العالم، حيث بلغ عددهم 35 ألفا و694 طالبا وطالبة مقسمين إلى 7 آلاف و505 من البلاد العربية، و5 آلاف و603 طلاب من قارة إفريقيا، و15 ألفا و241 من قارة آسيا، و3 آلاف و493 من قارة أوروبا، و836 من الأمريكتين وإستراليا، و3 آلاف من روسيا ودول الكومنولث.
ويخصص كل عام لمدن البعوث الإسلامية ما يقرب من 50 مليون جنيه، وللعلم كانت مدن البعوث ذات ميزانية مستقلة والآن ضمت ميزانية المدن إلى ميزانية مشيخة الأزهر وذلك لمصلحة الطلاب والمدينة، وهذه المصروفات تذهب إلى منح الطلاب والمسكن والتغذية وتذاكر الطيران ذهابا وإيابا لبلادهم وجميع الرحلات الخاصة بهم، بالإضافة إلى تلبية كافة احتياجاتهم الأساسية لحين الحصول على الدرجة العلمية التى يدرسونها سواء كان "الليسانس أو البكالوريوس أو الماجستير أو الدكتوراه".
◄من المتهم فى أحداث الشغب التى شهدتها الجامعة فى الأونة الأخيرة.. ولماذا يكثر أعدد الطلبة الإخوان بها؟
◄لا يمكن أن أجزم بالقول أن من يقوم بأعمال الشغب بالجامعة جميعهم ينتمى إلى جماعة الإخوان المسلمين أو حتى جميعهم طلاب، صحيح أن المعارضين الآن هم جماعة الإخوان، لكن لا يمكن أن أقول إنهم هم من يمارسون تلك الأفعال، فالشرطة قبضت على كثير من الناس من خارج الجامعة وليسوا طلابا، كما قبضت على امرأة توزع أموالا حاصلة على دبلوم صنايع موجودة داخل الجامعة وأيضا طلاب من جامعات أخرى جاءوا لتصدير الشغب.
أما عن كثرة طلبة الإخوان بالجامعة فهذا يعود لأنها أكبر جامعة دينية فى مصر والعالم، فشىء طبيعى أن يوجد بها طلبة تنتمى للفصيل الإخوانى، أما عن عددهم فهم ليسوا بالكثرة التى يتم الترويج لها.
◄هل هناك محاولات من الأزهر للإفراج عن الطلاب المعتقلين حفاظا على مستقبلهم التعليمى؟
الأزهر لا يمكن أن يتخلى عن أحد من أبنائه طالما أنه صاحب حق التزم بما ورثه عن علماء الأزهر من البحث عن العلم والجدية فى طلبه والالتزام بقانون الجامعة دون خروج عن النظام العام هؤلاء لا يمكن أن نتخلى عنهم، أما من أساء إلى الأزهر وحرق الجامعة ومنع الطلاب من الدراسة والامتحان كيف نقف معهم فالقانون يجب أن يطبق بقوة على كل من يخرج عن النظام.
فنحن لا نعارض فكرة فتح الحوار مع الطلاب والتوصل إلى حل وسطى لكن جميعنا نعرف مطالبهم وطموحاتهم فهى معلنة للجميع ونحن لا نملك تحقيقه، فإذا كان خلاف على شىء جامعى فنحن يمكن أن نقف على تحقيقه لكننا لا نملك تحقيق ما يطالبونه.
◄ما رأى الأزهر فى الدستور الجديد مع ترديد مقولات إن الأزهر لم يأخذ حقه فيه؟ وهل خسر الأزهر مرجعيته لتفسير مبادئ الشريعة فى الدستور الجديد؟
◄نظرة الأزهر إلى الدساتير تختلف عن نظرات الكثيرين، فلا مطمع للأزهر فى حصوله على امتيازات بنصوص دستورية، فدوره معروف وثابت لا يتغير بتغيير الدساتير، ولذا فهو يوافق على ما يراه الناس صالحا كوثيقة تحكم علاقة الحاكم بالمحكوم، وتحدد اختصاصات الهيئات والمؤسسات، ولم يكن الأزهر هو من طالب بمرجعية فى دستور 2012 السابق، ولكنه قبل ما ألقى عليه من أعباء لأنها موجودة أصلا فى أدبياته والتزاماته، وحين رأى القائمون على صياغة المشروع الجديد غير ذلك لم يعترض الأزهر، لأن شيئا لم يتغير كما سبق وأشرت إلى ذلك، فلن يمنع الأزهر عن دوره نص دستورى، ولن يفرط الأزهر فى واجبه لأن دستورا لم ينص عليه.
وأؤكد للجميع أن دور ممثلى الأزهر فى لجنة الخمسين كان بارزًا ومؤثرًا خاصة فى المواد المتعلقة بالشريعة الإسلامية ومرجعية الأزهر الشريف، وأن الأزهر استطاع أن يحافظ على ثوابت الشريعة الإسلامية فى الدستور، خاصة المادة الثانية التى تؤكد أن ''الشريعة الإسلامية المصدر الرئيسى للتشريع''، وهى مادة حاكمة على كل مواد الدستور، فلا يمكن تفسير أى مادة من مواد الدستور إلا فى ضوء الشريعة الإسلامية، وهو ما أكد عليه ممثلو الأزهر الشريف مرارًا وتكرارًا خلال المناقشات وفى مضابط الجلسات.
◄فى العام الماضى كانت هناك محاولات لأخونة التعليم فماذا عن الأزهر؟
◄الأزهر مؤسسة لا يمكن أن تتأثر بأى فكر غير فكر الإسلام الوسطى المعتدل ومسألة الأخونة أو غيرها لا يمكن أن تؤثر فى الأزهر، وعليكم أن تلاحظوا أن الأزهر المؤسسة الوحيدة فى مصر التى استعصت ونبذت هذا الفكر وستنبذ أى فكر يخالف ما فطر عليه العلماء من الاعتدال والوسطية.
أما المعاهد الأزهرية فجميعها تابعة للأزهر ولا يوجد معاهد مملوكة لجماعة الإخوان المسلمين، وهناك معاهد خاصة حوالى 200 معهد يشرف الأزهر عليها قد يكون بعض الأشخاص الذين يقومون بإدارتها ينتمون إلى جماعة الإخوان لكننا نتعامل مع مناهج وليس مع انتماء أشخاص، فقط يحاسب فى حالة الخروج عن المناهج المقررة أو أن تثبت الدولة أنه ينتمى إلى الجماعة حينها يتم التعامل القانونى معه .
◄هناك الكثير من المشاكل التى تواجه طلاب المعاهد الأزهرية ويطالبون بالمساواة بالتربية والتعليم مثل الزى الأزهرى وكثرة المناهج.. لماذا لا يوجد مساواة بين البنين والبنات فى دخول الكليات الأزهرية؟
◄أولا لجان إصلاح التعليم كما قلت سابقا تعمل ليل نهار على إصلاح المناهج وستخرج للنور قريبا، أما بالنسبة لطالب الأزهر فهو يتميز عن طالب التربية والتعليم فيما يختص به من العلوم الشرعية والعلوم العربية، فليس صحيحا أن طالب الأزهر أقل شأنا من غيره فعنده من المميزات الكثير والزى الأزهرى تاج على رأس من يرتديه.
وأؤكد أن الفترة المقبلة ستشهد انتشارا للزى الأزهرى فى كافة معاهد مصر الأزهرية وستعود الهيبة والوقار لمن يرتديه، ولن نسمح لأحد بإهانة زى العلماء مرة أخرى لا فى الإعلام ولا فى غير ذلك.
أما فيما يخص المساواة بين البنين والبنات فإمكانيات فروع البنات أقل من تلك المتوافرة لفروع البنين، ونظام التعليم فى الجامعة يقوم على عدم الاختلاط بين البنين والبنات وكل فرع مستقل عن الآخر.
◄وافق الأزهر على تدريس المذاهب الأربعة بعد سنوات من التوقف.. ماذا عن أهداف تلك الخطوة؟
◄منذ تولى الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب لمشيخة الأزهر وهو يضع نصب عينيه إعادة تدريس فقه المذاهب الأربعة بعد إلغاء دام 10 سنوات، من أجل العودة إلى مكانة الأزهر العالمية والذى يعتمد على تدريس المذاهب الفقهية والتراث الإسلامى والدينى فى جميع المراحل.
فالتراث الإسلامى الوسطى للمذاهب الأربعة الرئيسية لأهل السنة والجماعة، هو حائط الصد الوحيد ضد موجات التشدد والتطرف الدينى الذى يحاول أن يخترق مجتمعاتنا"وهو ما حدث بالفعل، ومن الكتب المعاد تدريسها فى الإعدادية كتب "تيسير نور الإيضاح فى الفقه المالكى"، و"شرح متن العشماوية فى الفقه المالكى"، "وتقريب فتح القريب على متن أبى شجاع فى الفقه الشافعى"، وغيرها.
◄لماذا لا يبادر الأزهر بالتفاهم وفتح الحوار مع ممثلين من طلاب الجامعة المتظاهرين لإيقاف ذلك العبث بها؟
◄من قال إن الأزهر لم يفعل ذلك, باب الحوار مفتوح للجميع، الأزهر بجميع قياداته حزين لما وصل إليه هذا الأمر من محاولات تعطيل الدراسة.
وأؤكد أن جميع طلاب الأزهر على دراية تامة بأن ما يحدث من قلة تمثل نفسها فقط ولا تمثل طلاب الأزهر، ولا يمكن أن تؤثر على مسيرة التعليم، وسيكون هناك حوار طلابى عقب إجازة نصف العام وستنتظم الدراسة.
◄يحمل الأزهر على عاتقه مسئولية كبيرة مع الأوقاف فى الجوانب الدعوية والوطنية، ما ملاح هذا الدور الآن؟
◄سيبقى الأزهر كما كان على مدار تاريخه الجليل فى صدارة المشهد الوطنى، يؤدى واجبه الذى أمر الله به وهو أن نبين للناس طريق الحق بعيدا عن التعصب والانحياز لأى فريق أو تيار، كما أن الشعب المصرى يختلف كثيرا عن بقية الشعوب فهو ينهض لإنقاذ وطنه فى اللحظات الحاسمة.
أما مهمة الدعوة فهى حق أصيل لعلماء الأزهر، وهذا الحق يجب أن يمارسه من يستحقه، وألا تترك الساحة الدعوية لأصحاب الأفكار التى تدعو للتفرقة أو التشدد، فاقتصار الدعوة على الأزهريين هو صمام الأمان الفكرى للمجتمع وهذا هو دور الأزهر الوطنى الحقيقى.
◄لماذا كثرت الشائعات عن وكيل الأزهر فى الفترة الماضية حول غنائه "تسلم الأيادى" وحضوره احتفال لليهود؟
◄هناك خلط كبير وعدم أمانة ومسئولية من قبل بعض وسائل الإعلام لأنها تنقل الأخبار دون التأكد من صحتها ودون التحرى من كاتب الموضوع ومدى معرفته بما كتب، وهذا للأسف ما نعانيه حاليا, وللأسف الشديد كثير من الصحفيين حاليا ثقافتهم لا تؤهلهم للعمل بهذه المهنة، فقد أصبحت المهنة مشاعا يعمل بها من لا عمل له، ويكتب دون رقيب فموضوع غناء "تسلم الأيادى" كانت لأحد الوعاظ بمنطقة بنى سويف وهى مكيدة من أحد أصدقائه والخطأ من المحرر.
والموضوع الثانى المتعلق بحضور احتفال لليهود يعود كذلك إلى المحرر الذى يكتب بدون سند أو مصدر موثوق، ويسمح له رئيس التحرير بالنشر دون تحرى الدقة، فالمشكلة فى المنظومة الإعلامية وعلى القائمين عليها وضع ميثاق شرف يلتزمون به بدءاً من القائمين بالعمل الصحفى وحتى خروج المادة الصحفية للناس.
نواجه عودة لأفكار ال*** والأفكار التكفيرية فى سيناء بعد الجهود الكثيرة التى قام بها الأزهر، لكن ما زال التطرف موجودا..
◄كيف يمكن مواجهة هذا الفكر التكفيرى المتشدد، خاصة وأن الأزهر لعب دوراً مماثلاً فى التسعينات؟
◄الإرهاب الأسود الذى عاد ليطل برأسه القبيح من جديد على بلد الأمن والأمان، لا أصل له فى الشرائع السماوية، ولا يعرف القائمون عليه شيئا يستندون إليه إلا إفكهم وضلالهم، والعجيب أن من يقومون بذلك يسمون بأسماء إسلاميّة، ويختارون لجماعتهم أسماء تنتهى بالإسلام أو معلما من معالمه "كالشريعة، أو بيت المقدس، أو جيش الإسلام ...إلخ" ويعتبرون أعمالهم الإجرامية جهادا، ولا أدرى من أى مصدر شيطانى يأتى هؤلاء بأحكامهم الضالة المضلة هذه، التى يستدلون بها على مشروعية أعمالهم الإرهابية التى نالت المسيحى والمسلم ورجال الشرطة والجيش الذين يسهرون على أمن الوطن والمواطنين، وفى نوبات حراستهم، وأقول لهم أيها الجبناء شرع الله منكم ومن أفعالكم براء فالشرع الذى نعرفه نبذ ال*** وجاء بالأمن لجميع الناس.
◄أما عن دور الأزهر لمواجهة هذا التحدى الارهابى، فمحاوره معروفة أولها مواجهة التطرف بنشر السماحة الإسلامية، والرد على الشبهات التى يثيرها هؤلاء التكفيريون من خلال تفسيرات تناسب ما يقومون به من أفعال إجرامية، كذلك فإن خطب الجمعة سيكون لها دور مكثف خلال الفترات المقبلة، لتأصيل مفهوم الدين، السماحة، والعداوة ، والمواجهة، وكيف يستخدم أولئك المتشددون هذه المفاهيم دون دراية أو تأصيل لكل منهم؟
◄برأيك من المسئول عن أحداث ال*** والتفجير؟ وكيف يكون التعامل مع تلك العناصر؟
◄المسئول عن هذا هو كل من غيب عقله، واتبع كلمات وتفسيرات لنصوص ومفاهيم دينية بدواعى ضيق الأفق والتشدد، فمن واجب كل مصرى وطنى أن يقف ضد الإرهاب، ومن واجب كل مؤمن بالله ورسوله أن يتمسك بكتاب الله وسنة رسوله وأن يشجب هذه الأفعال، ويندد بفاعليها ويستنكر بقلبه إن لم يستطع أن يفعل أكثر من هذا، وعلى الجميع المشاركة الوطنية لأن هذا يصفع الإرهاب ويحقق الاستقرار.
فمصر بلد الأزهر لا يناسبها ما نراه ونسمعه كفانا ما فعلناه ببلدنا ولنعد لمنهج الأزهر ولا نأخذ حكما إلا من الأزهر ودار الإفتاء.
أما المخربون فهؤلاء لا يعرفون حكم الله، فلو كانوا يعرفونه ما روعوا المسلمين فى بلاد الإسلام بهذه الجريمة العظمى, فالدم المصرى حرام والإسلام رفض كل أشكال ال*** وال*** بغير حق، فعلى المصريين جميعا التصدى لكل اشكال الإرهاب التى تضر بالأمة الإسلامية ويلفظها الدين الإسلامى الحنيف.
◄يواجه الأزهر حاليا هجوما من قبل البعض بأنه يقوم بدور سياسى وينحاز لفصيل دون آخر؟
◄للأزهر دور واضح ومعروف للجميع فهو قلعة العلم والعلماء، ولا يقوم إلا بواجبه الوطنى ولا مطمع له ولا خصومة مع أحد، فهو ينحاز فقط للشعب ويقف إلى جواره، وقدم الأزهر العديد من الوثائق الصادرة لوقف ال*** ونبذ الخلاف ووحدة الصف، لكن الكثيرين يصمون آذانهم ولا يسمعون، ثم يأتون بعد ذلك ليقولوا إن الأزهر إنحاز لطرف هنا أو هناك، لكن موقف الأزهر سيظل ثابتا لأجل حماية دوره الوطنى فى حماية الشعب والوقوف إلى جانبه.
◄أصحاب الإرهاب الأسود لا يعرفون حكم الله واجب كل مصرى وطنى أن يقف ضد الإرهاب.
◄لا مطمع للأزهر فى حصوله على امتيازات بنصوص دستورية، فدوره معروف وثابت لا يتغير بتغيير الدساتير.
◄كثرة طلبة الإخوان بالجامعة فهذا يعود لأنها أكبر جامعة دينية فى مصر والعالم.
فتح الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر الشريف قلبه فى حديث عن شئون وشجون الأزهر الشريف، وكشف لـ"كايرو دار"، أن الأزهر سيظل يقوم بدوره الوطنى فى دعم سماحة الدين الإسلامى ونبذ ال***، مؤكداً أن " الجامعة الأزهرية" تعى مسئوليتها، تجاه أبناء الوطن والوافدين، موضحاً أنه تم تخصيص 50 مليون جنيه لمدينة البعوث الإسلامية للقيام بالمهام المنوط بها لمن وصفهم بـ"سفراء الأزهر فى العالم".
وعن الصراع الدائر الآن فى بر مصر حول السياسة، أوضح أن الأزهر أول من نبذ الفكر الإخوانى، وأن جميع المعاهد الأزهرية تسير وفق النهج الوسطى المعتدل، والحديث عن اختراق إخوانى غير صحيح، واستكمل أن الأزهر يفتح باب الحوار أمام الجميع لدرء الفتن، وإلى نص الحوار..
◄فى البداية: يلح علينا سؤال أين المعاهد الأزهرية من التطوير وتفعيل دور الأنشطة بداخلها؟
سوف تشهد المعاهد الأزهرية خلال المرحلة المقبلة اهتماما كبيرا على كافة المستويات، فقد بدأت لجان إصلاح التعليم التى تم تشكلها قبل فترة تؤتى ثمارها وسيتم الإعلان عن مجموعة من الأفكار التى سيتم تنفيذها خاصة فيما يتعلق بتعديل المناهج وتطويرها بما يتواكب مع حركة العلم، على أن ننتقل فى المرحلة الثانية بتدريب المعلمين فى كافة التخصصات للنهوض بالعملية التعليمية .
أما بالنسبة للأنشطة فالإدارة المركزية لرعاية الطلاب تقوم بدور كبير، ولديها برامج متنوعة للأنشطة والمسابقات الرياضية والعلمية والثقافية وحفظ القرآن على مستوى الجمهورية، منها مسابقات لأوائل الطلاب، بالإضافة إلى المسابقات الرياضية التى يخصص لها الأزهر ميزانية تصل إلى نصف مليون جنيه، بجانب المعسكرات التى تستهدف تنمية الجوانب المعرفية والبدنية، فليس صحيحا ما يقال أن الأزهر لا يولى اهتماما بالتعليم أو الأنشطة.
◄ماذا عن الطلبة الوافدين للجامعة وكيفية الخدمات التى تقدم لهم؟
◄الطلاب الوافدون هم أمل ومستقبل الأزهر, لأنهم الشعاع الذى يضىء العالم بنور وعلم الأزهر الشريف فهم سفراؤنا للعالم، لذلك نعمل جاهدين على تذليل كافة العقبات التى تواجههم، بالإضافة إلى تخصيص برامج مناسبة لهم لتنمية مهاراتهم.
كذلك فإن جميع المسئولين يدركون تلك الحقيقة ويعملون بإخلاص لخدمتهم، ومدينة البعوث الإسلامية خير دليل على ذلك فهى واحة إيمانية علمية تجد فيها كل ***يات العالم جاءوا إليها ليسكنوا فيها ويكونوا بجوار الأزهر لينهلوا من علومه المختلفة، فصارت مدينة البعوث بوتقة تنصهر فيها كل ثقافات العالم من عادات وتقاليد شتى لتخرج لنا عالما أزهريا تربى وتعلم على سماحة الإسلام الوسطى.
◄كم تقدر ميزانية الطلاب الوافدين وعن عددهم هل يشهد تزايدا أم نقصانا على مدار السنوات الأخيرة؟
◄مع تنامى الحاجة لدول العالم فى الانفتاح على سماحة الإسلام الوسطى، ومواجهة التيارات المتشددة، شهدت السنوات الأخيرة تزايد إقبال الطلاب الوافدين عاما بعد الآخر, فلا توجد جامعة فى العالم يوجد بها هذا الكم من عدد الدول الموجود أبنائهم للدراسة إلا فى جامعة الأزهر الشريف.
وكشفت آخر إحصائية لمركز المعلومات بالأزهر أن عدد الدول التى يوجد لها طلاب بالأزهر بلغ 136 دولة من كل قارات العالم، حيث بلغ عددهم 35 ألفا و694 طالبا وطالبة مقسمين إلى 7 آلاف و505 من البلاد العربية، و5 آلاف و603 طلاب من قارة إفريقيا، و15 ألفا و241 من قارة آسيا، و3 آلاف و493 من قارة أوروبا، و836 من الأمريكتين وإستراليا، و3 آلاف من روسيا ودول الكومنولث.
ويخصص كل عام لمدن البعوث الإسلامية ما يقرب من 50 مليون جنيه، وللعلم كانت مدن البعوث ذات ميزانية مستقلة والآن ضمت ميزانية المدن إلى ميزانية مشيخة الأزهر وذلك لمصلحة الطلاب والمدينة، وهذه المصروفات تذهب إلى منح الطلاب والمسكن والتغذية وتذاكر الطيران ذهابا وإيابا لبلادهم وجميع الرحلات الخاصة بهم، بالإضافة إلى تلبية كافة احتياجاتهم الأساسية لحين الحصول على الدرجة العلمية التى يدرسونها سواء كان "الليسانس أو البكالوريوس أو الماجستير أو الدكتوراه".
◄من المتهم فى أحداث الشغب التى شهدتها الجامعة فى الأونة الأخيرة.. ولماذا يكثر أعدد الطلبة الإخوان بها؟
◄لا يمكن أن أجزم بالقول أن من يقوم بأعمال الشغب بالجامعة جميعهم ينتمى إلى جماعة الإخوان المسلمين أو حتى جميعهم طلاب، صحيح أن المعارضين الآن هم جماعة الإخوان، لكن لا يمكن أن أقول إنهم هم من يمارسون تلك الأفعال، فالشرطة قبضت على كثير من الناس من خارج الجامعة وليسوا طلابا، كما قبضت على امرأة توزع أموالا حاصلة على دبلوم صنايع موجودة داخل الجامعة وأيضا طلاب من جامعات أخرى جاءوا لتصدير الشغب.
أما عن كثرة طلبة الإخوان بالجامعة فهذا يعود لأنها أكبر جامعة دينية فى مصر والعالم، فشىء طبيعى أن يوجد بها طلبة تنتمى للفصيل الإخوانى، أما عن عددهم فهم ليسوا بالكثرة التى يتم الترويج لها.
◄هل هناك محاولات من الأزهر للإفراج عن الطلاب المعتقلين حفاظا على مستقبلهم التعليمى؟
الأزهر لا يمكن أن يتخلى عن أحد من أبنائه طالما أنه صاحب حق التزم بما ورثه عن علماء الأزهر من البحث عن العلم والجدية فى طلبه والالتزام بقانون الجامعة دون خروج عن النظام العام هؤلاء لا يمكن أن نتخلى عنهم، أما من أساء إلى الأزهر وحرق الجامعة ومنع الطلاب من الدراسة والامتحان كيف نقف معهم فالقانون يجب أن يطبق بقوة على كل من يخرج عن النظام.
فنحن لا نعارض فكرة فتح الحوار مع الطلاب والتوصل إلى حل وسطى لكن جميعنا نعرف مطالبهم وطموحاتهم فهى معلنة للجميع ونحن لا نملك تحقيقه، فإذا كان خلاف على شىء جامعى فنحن يمكن أن نقف على تحقيقه لكننا لا نملك تحقيق ما يطالبونه.
◄ما رأى الأزهر فى الدستور الجديد مع ترديد مقولات إن الأزهر لم يأخذ حقه فيه؟ وهل خسر الأزهر مرجعيته لتفسير مبادئ الشريعة فى الدستور الجديد؟
◄نظرة الأزهر إلى الدساتير تختلف عن نظرات الكثيرين، فلا مطمع للأزهر فى حصوله على امتيازات بنصوص دستورية، فدوره معروف وثابت لا يتغير بتغيير الدساتير، ولذا فهو يوافق على ما يراه الناس صالحا كوثيقة تحكم علاقة الحاكم بالمحكوم، وتحدد اختصاصات الهيئات والمؤسسات، ولم يكن الأزهر هو من طالب بمرجعية فى دستور 2012 السابق، ولكنه قبل ما ألقى عليه من أعباء لأنها موجودة أصلا فى أدبياته والتزاماته، وحين رأى القائمون على صياغة المشروع الجديد غير ذلك لم يعترض الأزهر، لأن شيئا لم يتغير كما سبق وأشرت إلى ذلك، فلن يمنع الأزهر عن دوره نص دستورى، ولن يفرط الأزهر فى واجبه لأن دستورا لم ينص عليه.
وأؤكد للجميع أن دور ممثلى الأزهر فى لجنة الخمسين كان بارزًا ومؤثرًا خاصة فى المواد المتعلقة بالشريعة الإسلامية ومرجعية الأزهر الشريف، وأن الأزهر استطاع أن يحافظ على ثوابت الشريعة الإسلامية فى الدستور، خاصة المادة الثانية التى تؤكد أن ''الشريعة الإسلامية المصدر الرئيسى للتشريع''، وهى مادة حاكمة على كل مواد الدستور، فلا يمكن تفسير أى مادة من مواد الدستور إلا فى ضوء الشريعة الإسلامية، وهو ما أكد عليه ممثلو الأزهر الشريف مرارًا وتكرارًا خلال المناقشات وفى مضابط الجلسات.
◄فى العام الماضى كانت هناك محاولات لأخونة التعليم فماذا عن الأزهر؟
◄الأزهر مؤسسة لا يمكن أن تتأثر بأى فكر غير فكر الإسلام الوسطى المعتدل ومسألة الأخونة أو غيرها لا يمكن أن تؤثر فى الأزهر، وعليكم أن تلاحظوا أن الأزهر المؤسسة الوحيدة فى مصر التى استعصت ونبذت هذا الفكر وستنبذ أى فكر يخالف ما فطر عليه العلماء من الاعتدال والوسطية.
أما المعاهد الأزهرية فجميعها تابعة للأزهر ولا يوجد معاهد مملوكة لجماعة الإخوان المسلمين، وهناك معاهد خاصة حوالى 200 معهد يشرف الأزهر عليها قد يكون بعض الأشخاص الذين يقومون بإدارتها ينتمون إلى جماعة الإخوان لكننا نتعامل مع مناهج وليس مع انتماء أشخاص، فقط يحاسب فى حالة الخروج عن المناهج المقررة أو أن تثبت الدولة أنه ينتمى إلى الجماعة حينها يتم التعامل القانونى معه .
◄هناك الكثير من المشاكل التى تواجه طلاب المعاهد الأزهرية ويطالبون بالمساواة بالتربية والتعليم مثل الزى الأزهرى وكثرة المناهج.. لماذا لا يوجد مساواة بين البنين والبنات فى دخول الكليات الأزهرية؟
◄أولا لجان إصلاح التعليم كما قلت سابقا تعمل ليل نهار على إصلاح المناهج وستخرج للنور قريبا، أما بالنسبة لطالب الأزهر فهو يتميز عن طالب التربية والتعليم فيما يختص به من العلوم الشرعية والعلوم العربية، فليس صحيحا أن طالب الأزهر أقل شأنا من غيره فعنده من المميزات الكثير والزى الأزهرى تاج على رأس من يرتديه.
وأؤكد أن الفترة المقبلة ستشهد انتشارا للزى الأزهرى فى كافة معاهد مصر الأزهرية وستعود الهيبة والوقار لمن يرتديه، ولن نسمح لأحد بإهانة زى العلماء مرة أخرى لا فى الإعلام ولا فى غير ذلك.
أما فيما يخص المساواة بين البنين والبنات فإمكانيات فروع البنات أقل من تلك المتوافرة لفروع البنين، ونظام التعليم فى الجامعة يقوم على عدم الاختلاط بين البنين والبنات وكل فرع مستقل عن الآخر.
◄وافق الأزهر على تدريس المذاهب الأربعة بعد سنوات من التوقف.. ماذا عن أهداف تلك الخطوة؟
◄منذ تولى الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب لمشيخة الأزهر وهو يضع نصب عينيه إعادة تدريس فقه المذاهب الأربعة بعد إلغاء دام 10 سنوات، من أجل العودة إلى مكانة الأزهر العالمية والذى يعتمد على تدريس المذاهب الفقهية والتراث الإسلامى والدينى فى جميع المراحل.
فالتراث الإسلامى الوسطى للمذاهب الأربعة الرئيسية لأهل السنة والجماعة، هو حائط الصد الوحيد ضد موجات التشدد والتطرف الدينى الذى يحاول أن يخترق مجتمعاتنا"وهو ما حدث بالفعل، ومن الكتب المعاد تدريسها فى الإعدادية كتب "تيسير نور الإيضاح فى الفقه المالكى"، و"شرح متن العشماوية فى الفقه المالكى"، "وتقريب فتح القريب على متن أبى شجاع فى الفقه الشافعى"، وغيرها.
◄لماذا لا يبادر الأزهر بالتفاهم وفتح الحوار مع ممثلين من طلاب الجامعة المتظاهرين لإيقاف ذلك العبث بها؟
◄من قال إن الأزهر لم يفعل ذلك, باب الحوار مفتوح للجميع، الأزهر بجميع قياداته حزين لما وصل إليه هذا الأمر من محاولات تعطيل الدراسة.
وأؤكد أن جميع طلاب الأزهر على دراية تامة بأن ما يحدث من قلة تمثل نفسها فقط ولا تمثل طلاب الأزهر، ولا يمكن أن تؤثر على مسيرة التعليم، وسيكون هناك حوار طلابى عقب إجازة نصف العام وستنتظم الدراسة.
◄يحمل الأزهر على عاتقه مسئولية كبيرة مع الأوقاف فى الجوانب الدعوية والوطنية، ما ملاح هذا الدور الآن؟
◄سيبقى الأزهر كما كان على مدار تاريخه الجليل فى صدارة المشهد الوطنى، يؤدى واجبه الذى أمر الله به وهو أن نبين للناس طريق الحق بعيدا عن التعصب والانحياز لأى فريق أو تيار، كما أن الشعب المصرى يختلف كثيرا عن بقية الشعوب فهو ينهض لإنقاذ وطنه فى اللحظات الحاسمة.
أما مهمة الدعوة فهى حق أصيل لعلماء الأزهر، وهذا الحق يجب أن يمارسه من يستحقه، وألا تترك الساحة الدعوية لأصحاب الأفكار التى تدعو للتفرقة أو التشدد، فاقتصار الدعوة على الأزهريين هو صمام الأمان الفكرى للمجتمع وهذا هو دور الأزهر الوطنى الحقيقى.
◄لماذا كثرت الشائعات عن وكيل الأزهر فى الفترة الماضية حول غنائه "تسلم الأيادى" وحضوره احتفال لليهود؟
◄هناك خلط كبير وعدم أمانة ومسئولية من قبل بعض وسائل الإعلام لأنها تنقل الأخبار دون التأكد من صحتها ودون التحرى من كاتب الموضوع ومدى معرفته بما كتب، وهذا للأسف ما نعانيه حاليا, وللأسف الشديد كثير من الصحفيين حاليا ثقافتهم لا تؤهلهم للعمل بهذه المهنة، فقد أصبحت المهنة مشاعا يعمل بها من لا عمل له، ويكتب دون رقيب فموضوع غناء "تسلم الأيادى" كانت لأحد الوعاظ بمنطقة بنى سويف وهى مكيدة من أحد أصدقائه والخطأ من المحرر.
والموضوع الثانى المتعلق بحضور احتفال لليهود يعود كذلك إلى المحرر الذى يكتب بدون سند أو مصدر موثوق، ويسمح له رئيس التحرير بالنشر دون تحرى الدقة، فالمشكلة فى المنظومة الإعلامية وعلى القائمين عليها وضع ميثاق شرف يلتزمون به بدءاً من القائمين بالعمل الصحفى وحتى خروج المادة الصحفية للناس.
نواجه عودة لأفكار ال*** والأفكار التكفيرية فى سيناء بعد الجهود الكثيرة التى قام بها الأزهر، لكن ما زال التطرف موجودا..
◄كيف يمكن مواجهة هذا الفكر التكفيرى المتشدد، خاصة وأن الأزهر لعب دوراً مماثلاً فى التسعينات؟
◄الإرهاب الأسود الذى عاد ليطل برأسه القبيح من جديد على بلد الأمن والأمان، لا أصل له فى الشرائع السماوية، ولا يعرف القائمون عليه شيئا يستندون إليه إلا إفكهم وضلالهم، والعجيب أن من يقومون بذلك يسمون بأسماء إسلاميّة، ويختارون لجماعتهم أسماء تنتهى بالإسلام أو معلما من معالمه "كالشريعة، أو بيت المقدس، أو جيش الإسلام ...إلخ" ويعتبرون أعمالهم الإجرامية جهادا، ولا أدرى من أى مصدر شيطانى يأتى هؤلاء بأحكامهم الضالة المضلة هذه، التى يستدلون بها على مشروعية أعمالهم الإرهابية التى نالت المسيحى والمسلم ورجال الشرطة والجيش الذين يسهرون على أمن الوطن والمواطنين، وفى نوبات حراستهم، وأقول لهم أيها الجبناء شرع الله منكم ومن أفعالكم براء فالشرع الذى نعرفه نبذ ال*** وجاء بالأمن لجميع الناس.
◄أما عن دور الأزهر لمواجهة هذا التحدى الارهابى، فمحاوره معروفة أولها مواجهة التطرف بنشر السماحة الإسلامية، والرد على الشبهات التى يثيرها هؤلاء التكفيريون من خلال تفسيرات تناسب ما يقومون به من أفعال إجرامية، كذلك فإن خطب الجمعة سيكون لها دور مكثف خلال الفترات المقبلة، لتأصيل مفهوم الدين، السماحة، والعداوة ، والمواجهة، وكيف يستخدم أولئك المتشددون هذه المفاهيم دون دراية أو تأصيل لكل منهم؟
◄برأيك من المسئول عن أحداث ال*** والتفجير؟ وكيف يكون التعامل مع تلك العناصر؟
◄المسئول عن هذا هو كل من غيب عقله، واتبع كلمات وتفسيرات لنصوص ومفاهيم دينية بدواعى ضيق الأفق والتشدد، فمن واجب كل مصرى وطنى أن يقف ضد الإرهاب، ومن واجب كل مؤمن بالله ورسوله أن يتمسك بكتاب الله وسنة رسوله وأن يشجب هذه الأفعال، ويندد بفاعليها ويستنكر بقلبه إن لم يستطع أن يفعل أكثر من هذا، وعلى الجميع المشاركة الوطنية لأن هذا يصفع الإرهاب ويحقق الاستقرار.
فمصر بلد الأزهر لا يناسبها ما نراه ونسمعه كفانا ما فعلناه ببلدنا ولنعد لمنهج الأزهر ولا نأخذ حكما إلا من الأزهر ودار الإفتاء.
أما المخربون فهؤلاء لا يعرفون حكم الله، فلو كانوا يعرفونه ما روعوا المسلمين فى بلاد الإسلام بهذه الجريمة العظمى, فالدم المصرى حرام والإسلام رفض كل أشكال ال*** وال*** بغير حق، فعلى المصريين جميعا التصدى لكل اشكال الإرهاب التى تضر بالأمة الإسلامية ويلفظها الدين الإسلامى الحنيف.
◄يواجه الأزهر حاليا هجوما من قبل البعض بأنه يقوم بدور سياسى وينحاز لفصيل دون آخر؟
◄للأزهر دور واضح ومعروف للجميع فهو قلعة العلم والعلماء، ولا يقوم إلا بواجبه الوطنى ولا مطمع له ولا خصومة مع أحد، فهو ينحاز فقط للشعب ويقف إلى جواره، وقدم الأزهر العديد من الوثائق الصادرة لوقف ال*** ونبذ الخلاف ووحدة الصف، لكن الكثيرين يصمون آذانهم ولا يسمعون، ثم يأتون بعد ذلك ليقولوا إن الأزهر إنحاز لطرف هنا أو هناك، لكن موقف الأزهر سيظل ثابتا لأجل حماية دوره الوطنى فى حماية الشعب والوقوف إلى جانبه.