مشاهدة النسخة كاملة : في بلاد الاقزام الطوال !!


alaa 4
19-02-2014, 11:14 AM
بقلم: شاهين فوزى (http://elshaab.org/search.php?q=%D8%B4%D8%A7%D9%87%D9%8A%D9%86%20%D9% 81%D9%88%D8%B2%D9%89&term=author)


قالها مدير مخابرات مبارك العامة :(قرر الرئيس تخليه عن منصب رئيس الجمهورية ، وكلف المجلس الأعلى للقوات المسلحة بادارة شئون البلاد ) وصدق من قال بعدها : ( اللى كلِف ما ماتش ) فبالفعل وبعد 3 سنوات عاد مدير مخابرات مبارك الحربية ليتلقف السلطة بعد أن نجح فى انضاج ثورته المضادة التى توجت فى 30 يونيو بمباركة شعبية للانقلاب فى مشهد يذكرنا بمظاهرات العمال التى مولها سلفه العبد الخاسر منذ 60 عاماً حين خرج أولئك يهتفون..... يحيا الجيش ... تسقط الأحزاب ... تسقط الديمقراطية.


حين ندقق فى البحث عما أوصلنا للدرك الذى نحياه فى أدنى عصور الانحطاط والقمع وال***** المادى و التدليس والتزوير والتغييب الفكرى ، سنرى أن النخبة التى تمخضت عنها ثورة يناير وتم تلميعها اعلامياً كانت نخبة مصطنعة زائفة كأننا نرى ظلالاً بدت لنا فى مرايا الإعلام الفاسد المتلون طوالاً بينما هى فى الحقيقة لأقزام لا يمكنهم حمل هم تلك الثورة أو الدفاع عن مستقبل ذلك الوطن أو آمال تلك الأمة التى تعلقت بمصر الجديدة الحرة الأبية كما تمنيناها عشية الثانى عشر من فيراير 2011.


لم يسلم تيار من التيارات السياسية والفكرية فى مصر من هؤلاء الأقزام لكن الواقع يشهد بأنهم جميعاً قد تجمعوا عن بكرة أبيهم فى ميادين القاهرة عشية 30 يونيو مبايعين قادة العسكر و زبانية داخلية مبارك و رجال الأعمال الفاسدين كى يطيحوا بأول رئيس منتخب فى تاريخ مصر، تجمعوا ليهدموا ثورة ادعوا أنهم آباؤها وليقودوا ثورة مضادة طالما تنصلوا منها ليتمخض الجبل ليلد ذئباً عقوراً أنهى التجربة الديمقراطية ودمر الحقوق والحريات و*** وحرق واعتقل وعذب الآلاف ، قبل أن يلفظ الانقلاب بعضاً من أولئك الأقزام ممن سعوا للتفكير فى المعارضة الشكلية لقائده الذى يوشك على احتلال عرش مصر المنكوبة..


يرى البعض أن اللوم الأكبر يقع على الرئيس الأسير وجماعته لنهجهم الاصلاحى حيال عصبة من وكلاء الحلف الصهيوأمريكى فى مصر كانوا يسابقون الزمن للانقلاب عليه ثم تدمير كل ما يمت بصلة لثورة 25 يناير.


لكن حين نعقد مقارنة بسيطة بين مواقف معظم الملتفحين بالعباءة الثورية حيال كل شاردة وواردة فى سنة حكم الرئيس ، ثم صمتهم صمت القبور إزاء الجرائم الممنهجة المرتكبة على مدار الساعة ضد المصريين بل ومباركة بعضهم لها تحت دعاوى مبتذلة و اطروحات مكارثية شاذة تنال من كل من يتظاهر سلمياً ضد الانقلاب الدموى، وبين مواقف الشرفاء من السياسيين والقانونيين ممن لا ينتمون للتيار السياسى الذى يمثله الرئيس كأمثال الأساتذة (عصام سلطان – أبوالعلا ماضى – طارق البشرى – محمد العمدة – محمود الخضيرى – اسلام لطفى – رامى جان – وائل قنديل – مجدى حسين – علاء صادق – محمد الجوادى ،.. وغيرهم كُثر ) ممن رفضوا الانقلاب على الثورة وتمسكوا بشرعية الحكم المدنى بعيداً عن حصار الدبابات فكان جزاؤهم السجن والتنكيل والنفى ، فبلادنا قد أنجبت الكثير من القامات السياسية والانسانية والفكرية العالية التى نالها التشويه والاستبعاد بينما كان تصدر المشهد الاعلامى المصرى طوال العام الأخير حصراً على الأقزام الطوال.


إن الجماهير الثائرة قد أدركت معركتها الحقيقية مع عسكر ومخابرات (كامب ديفيد) الذين سطوا على البلاد و استبدوا بها لستة عقود ، و لذا فهم لا يلومون الطغاة الذين خططوا للقضاء على كل ما يمت بصلة ل 25 يناير ، بل يلومون النشطاء الذين باركوا تحويل الثورة الى مؤامرة مشتركة بين الاخوان وحماس وحزب الله ، وهاهم لا ينطقون ببنت شفة عن محاكمة رئيس تم اعتقاله مع عدد كبير من اخوانه فجر 28 يناير بهدف اجهاض حركتهم فى الثورة ، فاذا بعسكر الثورة المضادة يحاكمون الرئيس فى الذكرى الثالثة لانكسار النظام فى جمعة الغضب ، فى رسالة واضحة أننا قد عدنا وأن ثورتكم قد سحقت و انتهت الى غير رجعة .


لقد اكدت جرائم الانقلاب أن نكبة مصر تكمن فى نخبتها المصنوعة على عين الأنظمة تلك التى تتسمى بالليبرالية المتنورة وترتدى مسوح الحرية والديمقراطية وتتشدق بمعارضتها للديكتاتورية والاستبداد بينما هى تستحل دماء المعارضين وتبارك اعتقالهم و*****هم ، فى سبيل الحفاظ على مكانتها فى جمهورية الخوف التى تبسط أجنحتها على ربوع المحروسة ، وصدق المبدع أحمد مطر حين قال فى أمثال هؤلاء :

لا تلوموا "نِصفَ شِبْرٍ"
عن صراطِ الصفِّ مالْ
فعلى آثارهِ يلهثُ أقزامٌ طِوالْ
كُلُّهم في ساعةِ الشدّةِ
!(آباءُ رغالْ)
لا تُنادوا رَجُلاً
فاَلكلُّ أشباهُ رجالْ
وحُواةٌ أتقنوا الرَّقْصَ على شتّى الحِبالْ .
ويمينِيُّونَ .. أصحابُ شِمالْ
يتبارونَ بفنِّ الاحتيالْ
كُلُّهم سوف يقولونَ لهُ : بُعْداً
ولكنْ...بَعْدَ أن يَبرُدَ فينا الإِنفعالْ
سيقولونَ : تعالْ.

http://elshaab.org/thread.php?ID=98718

amrmosa
19-02-2014, 11:48 AM
انا متفق تمامأ مع ما جاء فى المقال و بخصوص الاسماء التى عرضها المقال والتى ضد الانقلاب اسماء ناس شرفاء اما الاسماء الاخرى و التى مع الانقلاب امثال عكشة و خيرى رمضان و ......و الخ
فهى اسماء كانت فى الاساس ضد ثورة 25 يناير