أ/رضا عطيه
01-03-2014, 06:34 PM
بالفيديو صاحب مقولة "أيام سودة" لـ"الوطن": ليه تظلمني وأنت عارف إني على قد حالي
سائق من "بهتيم" وأب لأربعة أبناء: بحب السيسي ويكره الإخوان
http://www.youtube.com/watch?v=3ODjXE2cJFk
بجملة واحدة قالها، أصبحت على كل لسان نشطاء مواقعي التواصل الاجتماعي "فيس بوك، وتويتر"، سخر فيها من الجميع.
. جملة تحمل معاناته في الحصول على رزقه، قالها بتلقائية شديدة أثناء رده على سؤال في السياسة عن حملة "تمرد"..
فرد المواطن المطحون "أتمرد إيه.. دي أيام سودة، "، قالها "سيد حجاج" صاحب أشهر جملة خلال الفترة الماضية،
وحاورته "الوطن" واقتحمت أدق تفاصيل حياته لتنقل لقرائها يوميات المواطن "المطحون" في محاولة لمعرفة سبب مقولته.
قال سيد: "لمّا تقف بالساعات في طابور البنزينة، وأخوك ينضرب من ضابط وأنت مش عارف تعملّه حاجة،
ولما يتلفقلك قضية ظلم وتدخل السجن، ولما تتحبس 50 يوما وتشوف أيام عمرك ما شفتها،
ومراتك تبيع الحلق اللي لبساه علشان تدفع كفالة خروجك، وتخرج تلاقي عربيتك اللي هي مصدر رزقك عاملة حادثة.
. وتضطر تشتغل على عربيات ناس تانية بالأجرة.. تبقى أيه.. أكيد أيام سووودة!".
محطات ومطبات مر بها "سيد السواق" في عام حكم الإخوان، روى معاناته بكل تفاصيلها
، فهو سائق يحمل رخصة درجة أولى،
في العقد الرابع من العمر،
وأب لأربعة أبناء، أكبرهم عبدالله 6 أعوام، ودينا، وبسملة، وإبراهيم،
يستيقظ مبكرا، يتناول فطاره وسط زوجته وأبنائه، وهو مهموم بطابور البنزينة،
ويا عالم هل سيحصل على بنزين يكفيه، أم سيعود صفر اليدين.
"طابور البنزينة" أحد كوابيس "سيد" التي تجعل أيامه "سودة".. الانتظار بالساعات أمام البنزينة، ومرور أيام بدون عمل لعدم توفر البنزين،
وضيق ذات اليد وكيف يطعم أسرته؟ جعله "يلف" على جميع محطات البنزين أملا في الحصول على كام لتر تيسر له العمل ولو وردية واحدة
تكفي حاجات أسرته، وهذا كل ما يتمناه سيد من الدنيا "أسد حاجة عيالي".
في يوم 26 فبراير 2013 كان "سيد" وشقيقه في انتظار الحصول على البنزين بأحد المحطات بمنطقة المرج،
وبينما هو واقفا في انتظار دوره، دخل شقيقه الأكبر "مجدي" 55 عاما، في مشادة مع ضابط شرطة،
فتدخل لإنقاذ الموقف لأنه كما يقول "طول عمري نضيف وعمري ما دخلت قسم شرطة" تطورت المشادة إلى ضرب باليد من قبل الضابط،
الذي قرر القبض على "سيد"، واتهامه بحيازة سلاح ناري، وتكوين تشكيل عصابي؛ ليقضي 50 يوما على ذمة التحقيقات.
كانت أيام حبسه "أيام سودة"، جعلته يفكر في الانتحار، وبسبب التحقيقات التي كانت تجري في قضية م***ة بورسعيد،
فقد كان يتم تأجيل جلسته ويُجدد له الحبس، وكل مرة يتجددله بمثابة طعنة جديدة له، فهو مواطن مظلوم، وتم تلفيق التهمه له،
بعد أن قال له الضابط الذي لا يعرف اسمه "أنا هحبسك ظلم وهتخرج منها بس بعد متتعلم الأدب".
حكمت المحكمة بإخلاء سبيل "سيد" بس بكفالة 5000 جنيه.. "
مراتي قلعت الحلق من ودنها في المحكمة علشان أدفع الكفالة"، هكذا قال سيد،
فيما قالت والدته "استلفنا من طوب الأرض علشان نكمل الكفالة.. إحنا ناس غلابة وعلى قد حالنا"
ليخرج "سيد" بعد عناء ليجد سيارته "ميني باص" مدمرة بسبب حادث سير،
فتجبره الظروف إلى العمل بالأجرة على سيارات أصدقائه لتستمر "الأيام السودة".
وفي أحد الأيام وأثناء وجوده بميدان "بهتيم"، بالقرب من محل إقامته، شاهد زحاما في الميدان،
فتوجه ليرى ما يحدث فإذا بمصور صحفي يسأل المواطنين عن رأيهم في حركة "تمرد" ومدى تفاعلهم معها،
فوجه إليه الصحفي سؤالا عن فترة حكم الإخوان، فرد: "من ساعة ما مسك مرسي وإحنا في أيام سودة"
فسألة الصحفي "أنت اتمردت" فبادرة بنفس الإجابة "اتمردت أيه.. بقولك أيام سودة"،
لم يكترث البعض لخلفية هذه الجملة وما تحمله من ألم ومعاناة عاشها المواطن المطحون.
كان أول ظهور لـ"سيد" بجملته الشهيرة في برنامج "البرنامج" الذي يقدمه الإعلامي الساخر باسم يوسف حين استخدمها في إحدى حلقات برنامجه في موسمه الثاني، ليصبح "سيد" أشهر الوجوه الساخرة بجملته التي تحمل آلامه، فأنشأ رواد مواقع التواصل الاجتماعي العديد من الصفحات تحمل اسم "أيام سودة" فيما انتشرت له العديد من الصور الساخرة التي استخدمها النشطاء للإسقاط على الحياة السياسية والاجتماعية والعامة.
لدرجة أن الشيخ أبوإسحاق الحويني، عضو مجلس شورى العلماء السلفي، أفتى بجواز قول "أيام سودة" كتعبير عن الظروف السيئة التي تمر بها مصر.
في سؤال لحاتم، نجل الشيخ على "ask.fm" من أحد القراء: "ما الفصل في مقولة (أيام سودة)،
فأجاب نجله: "سألت الشيخ فقال: أيام سودة هذه ليست من سب الدهر، مستشهدا بقول الله: (أيام نحسات).
"انت بتاع أيام سودة؟"، سؤال دائما ما يطرح على "سيد" من الأهالي في الشوارع، والتقاط الصور التذكارية معه،
فرغم إنه غير معروف عنه إلا هذه الجملة، إلا أن مريديه ومحبيه في تزايد مستمر "كل شوية ناس توقفني وتتصور معايا..
في الأول مكنتش فاهم"، منتقدا الأسلوب الساخر الذي استخدمة الإعلامي باسم يوسف في تناول الشخصيات العامة، والمواطنين العاديين،
مطالبا إياه بعدم السخرية من الناس.
ووجه "الراجل بتاع أيام سودة" رسالة إلى الشرطة قائلا: "أنا اتظلمت واتلفقلي تهمة، تفتكروا مين هيربي ولادي وهياخد باله منهم.. ليه تظلمني وأنت عارف إني إنسان على قد حالي، أنت أخويا وصاحبي وابن بلدي.. محتاجك جمبي علشان أعيش في أمان بس متظلمنيش".
يرى "سيد" أن المشير عبد الفتاح السيسي طوق نجاة لمصر ومستقبلها، فهو من خلص الشعب المصري من حكم جماعة الإخوان أو من "الأيام السودة"
، و"عشمان في ربنا خير إن البلد يتصلح حالها على إيد السيسي".
وعن نظام الرئيس الأسبق حسني مبارك قال سيد إنه كان نظاما فاسدا وظالما، لكن كان فيه أمن وأمان: "كان فيه سرقة وفساد..
بس كنا فيه أمان واستقرار".
رحل نظام الإخوان، لكن "الأيام السودة" مستمرة، إلا أن صاحب المقولة الشهيرة يرى أن هناك أملا في المستقبل بترشح المشير السيسي،
متمنيا أن يخرج برأءة من القضية التي لفقت له، وأن يحظى بوظيفة،
وأن يربي أبناءه في سلام
"أنا مش عايز حاجة، غير أربي ولادي وأسدد أقساط العربية".
سائق من "بهتيم" وأب لأربعة أبناء: بحب السيسي ويكره الإخوان
http://www.youtube.com/watch?v=3ODjXE2cJFk
بجملة واحدة قالها، أصبحت على كل لسان نشطاء مواقعي التواصل الاجتماعي "فيس بوك، وتويتر"، سخر فيها من الجميع.
. جملة تحمل معاناته في الحصول على رزقه، قالها بتلقائية شديدة أثناء رده على سؤال في السياسة عن حملة "تمرد"..
فرد المواطن المطحون "أتمرد إيه.. دي أيام سودة، "، قالها "سيد حجاج" صاحب أشهر جملة خلال الفترة الماضية،
وحاورته "الوطن" واقتحمت أدق تفاصيل حياته لتنقل لقرائها يوميات المواطن "المطحون" في محاولة لمعرفة سبب مقولته.
قال سيد: "لمّا تقف بالساعات في طابور البنزينة، وأخوك ينضرب من ضابط وأنت مش عارف تعملّه حاجة،
ولما يتلفقلك قضية ظلم وتدخل السجن، ولما تتحبس 50 يوما وتشوف أيام عمرك ما شفتها،
ومراتك تبيع الحلق اللي لبساه علشان تدفع كفالة خروجك، وتخرج تلاقي عربيتك اللي هي مصدر رزقك عاملة حادثة.
. وتضطر تشتغل على عربيات ناس تانية بالأجرة.. تبقى أيه.. أكيد أيام سووودة!".
محطات ومطبات مر بها "سيد السواق" في عام حكم الإخوان، روى معاناته بكل تفاصيلها
، فهو سائق يحمل رخصة درجة أولى،
في العقد الرابع من العمر،
وأب لأربعة أبناء، أكبرهم عبدالله 6 أعوام، ودينا، وبسملة، وإبراهيم،
يستيقظ مبكرا، يتناول فطاره وسط زوجته وأبنائه، وهو مهموم بطابور البنزينة،
ويا عالم هل سيحصل على بنزين يكفيه، أم سيعود صفر اليدين.
"طابور البنزينة" أحد كوابيس "سيد" التي تجعل أيامه "سودة".. الانتظار بالساعات أمام البنزينة، ومرور أيام بدون عمل لعدم توفر البنزين،
وضيق ذات اليد وكيف يطعم أسرته؟ جعله "يلف" على جميع محطات البنزين أملا في الحصول على كام لتر تيسر له العمل ولو وردية واحدة
تكفي حاجات أسرته، وهذا كل ما يتمناه سيد من الدنيا "أسد حاجة عيالي".
في يوم 26 فبراير 2013 كان "سيد" وشقيقه في انتظار الحصول على البنزين بأحد المحطات بمنطقة المرج،
وبينما هو واقفا في انتظار دوره، دخل شقيقه الأكبر "مجدي" 55 عاما، في مشادة مع ضابط شرطة،
فتدخل لإنقاذ الموقف لأنه كما يقول "طول عمري نضيف وعمري ما دخلت قسم شرطة" تطورت المشادة إلى ضرب باليد من قبل الضابط،
الذي قرر القبض على "سيد"، واتهامه بحيازة سلاح ناري، وتكوين تشكيل عصابي؛ ليقضي 50 يوما على ذمة التحقيقات.
كانت أيام حبسه "أيام سودة"، جعلته يفكر في الانتحار، وبسبب التحقيقات التي كانت تجري في قضية م***ة بورسعيد،
فقد كان يتم تأجيل جلسته ويُجدد له الحبس، وكل مرة يتجددله بمثابة طعنة جديدة له، فهو مواطن مظلوم، وتم تلفيق التهمه له،
بعد أن قال له الضابط الذي لا يعرف اسمه "أنا هحبسك ظلم وهتخرج منها بس بعد متتعلم الأدب".
حكمت المحكمة بإخلاء سبيل "سيد" بس بكفالة 5000 جنيه.. "
مراتي قلعت الحلق من ودنها في المحكمة علشان أدفع الكفالة"، هكذا قال سيد،
فيما قالت والدته "استلفنا من طوب الأرض علشان نكمل الكفالة.. إحنا ناس غلابة وعلى قد حالنا"
ليخرج "سيد" بعد عناء ليجد سيارته "ميني باص" مدمرة بسبب حادث سير،
فتجبره الظروف إلى العمل بالأجرة على سيارات أصدقائه لتستمر "الأيام السودة".
وفي أحد الأيام وأثناء وجوده بميدان "بهتيم"، بالقرب من محل إقامته، شاهد زحاما في الميدان،
فتوجه ليرى ما يحدث فإذا بمصور صحفي يسأل المواطنين عن رأيهم في حركة "تمرد" ومدى تفاعلهم معها،
فوجه إليه الصحفي سؤالا عن فترة حكم الإخوان، فرد: "من ساعة ما مسك مرسي وإحنا في أيام سودة"
فسألة الصحفي "أنت اتمردت" فبادرة بنفس الإجابة "اتمردت أيه.. بقولك أيام سودة"،
لم يكترث البعض لخلفية هذه الجملة وما تحمله من ألم ومعاناة عاشها المواطن المطحون.
كان أول ظهور لـ"سيد" بجملته الشهيرة في برنامج "البرنامج" الذي يقدمه الإعلامي الساخر باسم يوسف حين استخدمها في إحدى حلقات برنامجه في موسمه الثاني، ليصبح "سيد" أشهر الوجوه الساخرة بجملته التي تحمل آلامه، فأنشأ رواد مواقع التواصل الاجتماعي العديد من الصفحات تحمل اسم "أيام سودة" فيما انتشرت له العديد من الصور الساخرة التي استخدمها النشطاء للإسقاط على الحياة السياسية والاجتماعية والعامة.
لدرجة أن الشيخ أبوإسحاق الحويني، عضو مجلس شورى العلماء السلفي، أفتى بجواز قول "أيام سودة" كتعبير عن الظروف السيئة التي تمر بها مصر.
في سؤال لحاتم، نجل الشيخ على "ask.fm" من أحد القراء: "ما الفصل في مقولة (أيام سودة)،
فأجاب نجله: "سألت الشيخ فقال: أيام سودة هذه ليست من سب الدهر، مستشهدا بقول الله: (أيام نحسات).
"انت بتاع أيام سودة؟"، سؤال دائما ما يطرح على "سيد" من الأهالي في الشوارع، والتقاط الصور التذكارية معه،
فرغم إنه غير معروف عنه إلا هذه الجملة، إلا أن مريديه ومحبيه في تزايد مستمر "كل شوية ناس توقفني وتتصور معايا..
في الأول مكنتش فاهم"، منتقدا الأسلوب الساخر الذي استخدمة الإعلامي باسم يوسف في تناول الشخصيات العامة، والمواطنين العاديين،
مطالبا إياه بعدم السخرية من الناس.
ووجه "الراجل بتاع أيام سودة" رسالة إلى الشرطة قائلا: "أنا اتظلمت واتلفقلي تهمة، تفتكروا مين هيربي ولادي وهياخد باله منهم.. ليه تظلمني وأنت عارف إني إنسان على قد حالي، أنت أخويا وصاحبي وابن بلدي.. محتاجك جمبي علشان أعيش في أمان بس متظلمنيش".
يرى "سيد" أن المشير عبد الفتاح السيسي طوق نجاة لمصر ومستقبلها، فهو من خلص الشعب المصري من حكم جماعة الإخوان أو من "الأيام السودة"
، و"عشمان في ربنا خير إن البلد يتصلح حالها على إيد السيسي".
وعن نظام الرئيس الأسبق حسني مبارك قال سيد إنه كان نظاما فاسدا وظالما، لكن كان فيه أمن وأمان: "كان فيه سرقة وفساد..
بس كنا فيه أمان واستقرار".
رحل نظام الإخوان، لكن "الأيام السودة" مستمرة، إلا أن صاحب المقولة الشهيرة يرى أن هناك أملا في المستقبل بترشح المشير السيسي،
متمنيا أن يخرج برأءة من القضية التي لفقت له، وأن يحظى بوظيفة،
وأن يربي أبناءه في سلام
"أنا مش عايز حاجة، غير أربي ولادي وأسدد أقساط العربية".