الزملاء الأعزاء.............................

إن نقابات المعلمين فى مصر كما نعلم قديمة متهالكة فى التفكير والتنظيم ....................

وكما يعلم الجميع لم يكن لها أى دور يذكر للوقوف بجوار المعلم ...................

فعلى مرأى ومسمع منها ومن الجميع يهان المعلم ويتعرض للسخرية حتى على شاشات التلفاز .............

بدأ من مدرسة المشاغبين وغيرها وحتى كادر المهانةللمعلم ......ولم نجد لها دور يذكر سوى المباركة بذلك ...


ولن أطيل عليكم فموضوعى عبارة عن....

تخيل أو حلم يقظة يعيش فيه كل معلم ولو لحظات يتخيل نفسه نقيب للمعلمين فما سيكون دوره الأمثل للنهوض بالمعلم فى مصر ......

أرجو المشاركة من الجميع .............كى نفيد أو نستفيد من هذا التخيل أو الحلم ....


وسأبدأ بنفسى فى المشاركة القادمة ...................وشكرا

ونحن في الانتظار لعلنا نحاول تحقيق الاحلام

احترام المدرس وإعطاء السلطة له كامله فى التعامل مع الطالبمن توجيه أو ارشاد أونصح أوتوبيخ على تصرف غير لائق أو حتى الضرب(المقصود الضرب غير المؤذى) فهو مثل والده أو والدته أى المشاركه الفعالة فى تربيته وتحسين سلوكه ربما يزعل وقتى من المدرس ولكن بعد نجاحه ويصبح عضو فعال فى المجتمع بيعرف فضل مدرسه عليه ولكن بدأ أهانة المدرس من الوزارة وبالتالى ولى الأمر وصى أبنه أن لو المدرس كلمه انه سوف يحضر للمدرس يعرفه شغله وبالتالى أصبح الطالب يشتم المدرس ويضربه وبما أن المعلم أكبر من الطالب وله فضل عليه والطالب لايحترمه أصبح الطالب لايحترم الكبير وأهمهم والديه .وليس معتى كلامى هذا ان المدرس ملاك .
عايزين مدرس زمان . وشكرا

لو انا نقيب كنت رفعت راتب المدرس الى ثلاثة الاف جنية فى الشهر على الاقل

هل تعرفوا انه
اليم تم زيادة حوافز الاطباء
300%

وعدتكم بمشاركة قادمة وها هى ....................................

كلنا نعلم أن غالبية المعلمين والإداريين يذهبون لعملهم يومياوينفقون نسبة من المرتب تتفاوت من فرد لأخر ومن مكان لمكان فضلا عن الزحام والتعامل مع طباع مختلفة من الناس.

فمثلا لو قامت النقابات بشراء بعض الإتوبيسات وتزداد فيما بعد .............ماذا سيحدث .........

أتخيل حدوث ذلك ...............

1/ نقل المعلمين والإداريين إلى مناطق عملهم يوميا وبنفس الأجر المعلوم بالمواصلات الأخرى كبداية للمشروع
ثم يراعى تخفيض نسبة فيما بعد .
2/ تأجير الإتوبيسات للرحلات المدرسية بدلا من مكاتب السياحة وبنفس القيمة فى البدايةفى العام الدراسى وفى شهور الصيف أيضا . ( طوال العام )
3/ توفير رحلات متنوعة طوال العام للمعلمين وأسرهم وبمقابل مماثل لأى رحلات أخرى كبداية ثم تخفض .
4/ إستغلالها أثنا فترات الإمتحانات كل عام كوسيلة خاصة للمعلمين وكلنا أن المعلمين ستأجرون ميكروباصات وأتوبيسات والغالبية تركب القطارات.
وغير ذلك من أى مهام أخرى وكما نرى كلها بمقابل مادى .

وهكذا شئ فشئ نجد النقابة زادت مواردها المعدومة حاليا لكثرة نسبة أعضاءها وبالتالى سينعكس ذلك على المعلم فى أمور كثيرة ..........

البعض سينقد ماالأهمية إذا كانت بنفس الأسعار الأخرى000

سأرد بالطبع إذاكانت هذه الأمور ضروريات لا غنى عنها فالأولوية للنقابة لعودة الفائدة علينا بالإضافة إلى أنها ستحافظ على مظهر وشكل المعلمين الذين يتسابقون على المواصلات للذهاب للعمل أو العودة والزحام وغير ذلك.

وفى النهاية كما قلت أنا أتخيل وأحلم .............وإن كانت أحلامى غير مستحيلة ..

إن شاء الله سأتابع بتخيلات أخرى وأرجو المشاركة من الجميع بتخيلاتهم .

للاسف نقابة المعلميين لا تنصف المعلم المفروض تقف بجانب المعلميين ضد هذا الاختبار وتجعلهم لا يدخلون هذا الاختبار وتساندهم

المفروض أنّ نقابة المعلمين بمثابة المحامى بالنسبة للمدرس و يجب أن تقوم بدورها تجاهه و لكن للأسف ليس هناك من يهتم بأمر المدرس فاعملوا جميعا و اتركوا الأمر لله .

الاخ الاستاذ محمود هيكل انت اولا مشكورا على ماتراة من راحة المدرس من الناحيتين المادية والمعنوية التى يلقاها اثناء انتقالة من والى عملة ....... ولكن هل ترى ان هذا هو العمل المناسب لنقيب المعلمين فى تلك الساعات التى يعانى منها جميع معلمى مصر من المهانة والذلة ؟؟؟؟؟؟؟ اخى محمود لو انى نقيب المعلمين فى مصر الان الان الان لتقدمت بطلب استقالتى وتجميد عمل النقابة واعلان ذالك فى الصحف الرسمية الى ان تزول اعراض سرطان الكدر والاهانة التى تلحق بورثة الانبياءواتهامهم بالجهل وعرضهم على اختبار قد يطيح بمستقبل نصف المعلمين ليس عن ضعف لقدراتهم ولكن لخوفهم على مستقبلهم الوظيفى لخوفهم على امن اسرهم واولادهم ولبث روح عدم الثقة فى نفوسهم
هذة الاختبارات يا اخى تعنى ان الوزارة لا تعترف ببكالوريوس التربية لا تعترف بما اكتسبة المعلم من خبرات اثناء عملة
انى مستقيل كنقيب للمعلمين الى ان يلقى المعلم احترامة وتقديرة وتحويل تلك الاختبارات الى برامج تدريب للمعلمين كلُ منهم بما يناسب مستواة الوظيفىوالادبى وشــــــــــــــــكرا وحسبنا اللة ونعم الوكــــــــــيل

يا جماعة انتوا بتتكلموا في ايه؟؟؟؟؟؟؟؟
مجلس نقابتكم المحترمه اتخذ قرارات هتعجبكم جدا
الاول: طبع السيرة الذاتيه للمرحوم النقيب في كتاب!!!!!!!!
طبعا مش من جيب المجلس المحترم، لا من جيب المشتركين المغفلين
الثاني: بناء مسجد باسم المرحوم ايضا علي قطعة ارض فضاء تملكها النقابه بجوار مبناها الرئيسي
قطعة الارض المذكورة تقدر بملايين الجنيهات

وجايين تقولولي نقابه دي عزبه....... تكيه اي شئ غير انها نقابه

وكل عام وانتم بخير

ممكن سؤال ياحضرات الأفاضل ؟
هو فيه حاجة عندنا اسمها نقابة المعلمين ؟

ياحضرات المحترمين : النقابة من أول نقيبها مرورا بأعضائها وانتهاء بعمالها مرهونة بالموافقة الأمنية . وبالقطع لاتأتي هذه الموافقة لكل من هب ودب ........ لالالالالالالالالالالالالالا ...... شروطها الاساسية : الطاعة العمياء .......... والعمل بالحكمة الشهيرة :

لا أرى .................. لا أسمع ........... لا أتكلم

hالنقابة شعارها لا ارى - لا اسمع - لا اتكلم
وانتو عارفين ليه
يمشو الصبح؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

أشكركم جميعا على أرائكم ومروركم الكريم

اولا شكرا على التعاون بين المعلمين ولكن لى وجة نظر ارى اننا نتحدث كثير من يوم امتحانات الكادر ونحلم ولم نتخذ اى خطوة ايجابية فهل نظل نعبر عن ما بداخلنا فقط ام نفعل شيئا اسفة لكن هذه هى الحقبقة

في رأيي

لا أحد يستطيع ان يصل الي منصب نقيب المعلمين ويفوز به الا اذا كان دمية في يد الحكومة

أشكرك أخي الكريم على هذا الرأي -أرجو منك تشريفي بقرأة موضوع ( سنجبرهم - شاركوني) لمعرفة باقي الآراء ومحاولة تجميعها مع سياتدكم ولنحاول عمل خطوة واحدة ايجابية بدلا من التشتت بآراء محبطة للهمم - أرجوكم الآيجابية 0

اه لو انا النقيب كنت باركت الجمل على امتحان الكادر واللي حصل فيه
علشان طبعا ضامن الصناديق حيصل فيه اللى حصل في لجان امتحان الكادر

ايه ده يا جماعة؟؟؟؟ هو احنا عندنا في مصر نقابة للمعلمين؟؟؟؟ ما تقولوا كلام غيرده!!!! أنا ناوي أشترك في النقابة بتاعة فيفي عبده اللي ناوية تعملها.. علي الأقل ألاقي حد يدافع عن مصلحتي وعن حقوقي المنهوبة.

جزاك الله خيرا

أين إبداعاتكم وتخيلاتكم فقد تكون بداية لأراء هامة.......وشكرا لمروركم الكريم

الف الف شكر

آهين يا زمن الضياع
فيك الجبان علي.. والأصيل أهو ضاع
ضاعت معاني الحق.. واختلت الأوضاع
عازف علي نايي وأرغولي
وف النهاية يادوب كفن
دراع ف دراع
آهين يا زمن الضياع
يا كلمة الحق إصحي أو موتي
ما عدش يهم
لا ف صحوتك كنتي
ولا بموتك رفعتي الهم
سايبة الخلايق ليه
في هم ما يتلم
محبوسة ليه يا كلمة ما تقولي
الندل مشلول
ولو جبتو له ألف دراع
آهين يا زمن الضياع
هوه صحيح اللسان
لو خنتو هيصونك
لكن في عرف الخسيس لو صنتو هيخونك
والصدق في كلمتك
بيبانلي في عيونك
ويوم ما تكدب علي
أشوفه في جفونك
ساعتها أعرف عدوي وعزولي
أشيل تراب الدهب
ألقي الدهب طاع
أهين يا زمن الضياع
يارب إيه العمل
وإرادتك ملاحقة الكل
من غير إرادتك وأمرك
هيجي منين الحل
حال العباد مال
والضمير اختل
والكل في صراع
آهين يا زمن الضياع

SPAN.TreeviewSpanArea A { FONT-SIZE: 10pt; COLOR: black; FONT-FAMILY: verdana,helvetica; TEXT-DECORATION: none } SPAN.TreeviewSpanArea A:hover { COLOR: #820082 } BODY { BACKGROUND-COLOR: white } TD { FONT-SIZE: 10pt; FONT-FAMILY: tahoma } الرئيسية (http://www.almasry-alyoum.com/default.aspx) | السكوت ممنوعhttp://www.almasry-alyoum.com/images/elmasry/print.gifاطبع الصفحة (http://www.almasry-alyoum.com/printerfriendly.aspx?ArticleID=178498) http://www.almasry-alyoum.com/images/elmasry/mail2.gifارسل لصديق (http://www.almasry-alyoum.com/emailarticle.aspx?ArticleID=178498) http://www.almasry-alyoum.com/images/elmasry/feedback.gifاضافة تعليق (http://www.almasry-alyoum.com/article2.aspx?ArticleID=178498#AddCommentForm)
الجبل والقتل الرحيم

١٤/٩/٢٠٠٨جبل المقطم، جبل كأي جبل، مجموعة من الصخور المتراكمة، بلا مشاعر ولا أحاسيس، جبل لا يعرف الرحمة، ولكن نقطة الاختلاف بين جبل المقطم وأي جبل آخر، أنه جبل محاط بآلاف من البيوت والعشش الصغيرة، ولكنها ليست مجرد بيوت وعشش إنها مجموعة من القصص المحزنة... داخل كل بيت من تلك البيوت وكل عشة من تلك العشش حكاية، بل حكايات مأساوية قاسية مؤلمة، بلغت من شدة قسوتها ودرجة آلامها أن انفطر لها قلب ذلك الجبل، لم يعد قلب جبل المقطم قلباً أصم كباقي الجبال، رقت مشاعره، تحركت أحاسيسه وذرف الدمع من هول هذه القصص، حتي رسمت علي صدر هذا الجبل أخاديد من كثرة بكائه.
ولم لا وجبل المقطم يعرف شخوص وأبطال هذه القصص شخصاً شخصاً وبطلاً بطلاً، صاروا أصدقاءه، يعرفهم من وقع أقدامهم الثقيلة فوق صدره، يلجأون إليه يتحدثون إليه عن معاناتهم، عن هول ما يلقونه، يشكون إليه همومهم، ويبثون إليه أوجاعهم، يشكون إليه ما يتعرضون له يومياً من جور وإهمال، وشظف العيش وفقدان الأمل في حياة أفضل يتطلعون إليها، يسمع أناتهم ونحيبهم ودعواتهم في جوف الليل أن يكشف الله عنهم هذه الغمة.. ضاق الجبل ذرعاً بما يدور حوله من أحوال البشر، وما يراه من ظلم وفساد وطغيان، ولكن ماذا يفعل هذا الجبل؟
فهو أسير هذا المكان لا يستطيع أن يبرحه، ربما لو استطاع لذهب يطلب لهم النجدة ويحاول أن يساعدهم، ولكنه أمام عجزه عن مساعدة هؤلاء البؤساء لم ير أمامه إلا أن يريحهم من الحياة!! الموت أفضل لهم من أن يحيوها بهذا الوضع، وقرر الجبل أن يرحمهم فانهار فوقهم.. علهم يستريحون من معاناتهم التي لا تنتهي، وجراحهم التي لا تلتئم، قتلهم ولكنه القتل الرحيم

SPAN.TreeviewSpanArea A { FONT-SIZE: 10pt; COLOR: black; FONT-FAMILY: verdana,helvetica; TEXT-DECORATION: none } SPAN.TreeviewSpanArea A:hover { COLOR: #820082 } BODY { BACKGROUND-COLOR: white } TD { FONT-SIZE: 10pt; FONT-FAMILY: tahoma } الرئيسية (http://www.almasry-alyoum.com/default.aspx) | السكوت ممنوعhttp://www.almasry-alyoum.com/images/elmasry/print.gifاطبع الصفحة (http://www.almasry-alyoum.com/printerfriendly.aspx?ArticleID=178496) http://www.almasry-alyoum.com/images/elmasry/mail2.gifارسل لصديق (http://www.almasry-alyoum.com/emailarticle.aspx?ArticleID=178496) http://www.almasry-alyoum.com/images/elmasry/feedback.gifاضافة تعليق (http://www.almasry-alyoum.com/article2.aspx?ArticleID=178496#AddCommentForm)
زراعة الأمل فوق قمة الجبل

١٤/٩/٢٠٠٨نشرت «المصري اليوم» صورة معبرة لمجموعة من الشباب يتكاتفون معاً لرفع كتل صخرية بأياديهم، في محاولات مستميتة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، من ضحايا كارثة الدويقة، دون انتظار لوصول المعدات أو أجهزة الحفر، رغم حرارة الجو، وظمأ الصيام، وهي صورة مشرفة لشباب ظلمهم المجتمع كثيراً، وطالتهم الاتهامات بالرعونة والسلبية، إلي آخر تلك الصفات الظالمة التي سقطت عنهم تحت صخرة الجبل، وكشفت عن معدنهم الأصيل،
بينما كانت أصواتهم تهدر بصرخات «الله أكبر»، وهي نفس الصيحة الخالدة التي أطلقها آباؤهم، الذين كان لهم شرف الاستشهاد يوم الكرامة، وحطموا صخور العار، التي كانت تجثم فوق صدر الوطن، وحطموا بأياديهم وأظافرهم حواجز اليأس وفتتوا الجبل، وعبروا خط بارليف، تحت لهيب الحر، وظمأ الصيام، في العاشر من رمضان، في مثل هذا الشهر المبارك، وصعدوا الجبل دون انتظار لوصول المدد، مما يعني أن معدن شباب مصر يتجلي بصدق وقت الشدة شريطة أن نرفع عنهم صخور اليأس ونفتح أمامهم معابر للعلامات المؤدية إلي المستقبل، وبهدف واضح محدد المعالم، وقرارات يمكن تحقيقها، بل يشاركون في صناعتها،
ليزداد إيمانهم بأن عبور النفق المظلم ليس مستحيلاً، فقد سبق للمصريين عبور عديد من أنفاق اليأس، بداية من غزو الفرس لمصر عندما حاولوا طمس معالم حضارتها التاريخية، مروراً بالنكبات الاستعمارية المتعددة، والتي خرجت منها مصر شامخة، ولم تتمكن جحافل العدو من تقزيمها أو إطفاء شعلة حضارتها علي مر التاريخ، وقد آن الأوان يا شباب مصر أن ننسي جميعاً جبال الهموم الجاثمة فوق صدورنا.. فازرعوا شجرة للحب، واسقوها بالعرق وأقروا صحيح تاريخ بلادكم قبل أن يزوروه أو يحرقوه!!

جماهير الزمالك لسه ليها صوت تقدر تعليه وتقول انهم ممكن يتعادلومع الاهلى او يكسبوه عندهم خفه دم

كل مباراة تقولوا الزمالك فريق كبير وهيكسب المباراة دى ويرجع يخسر متغلطوش نفسكم الزمالك بقى إسم بس دن فعل وانا أهلاوى وأتمنى إن الزمالك يفوز فى البطوله القادمه إنشاء الله . ولو فاز على الأهلى فى المباراة دى يبقى الأهلى نادى عطف ووطنيه وحنيه على إخوانه الزمالكويه.

بعد علمي بحادث الدويقة شرد ذهني، وتخيلت ذلك الحوار بيني وبين أحد المدفونين تحت الصخرة.. أنا من فوق الصخرة أناديه وأحاول مواساته: «ماعلهشي وربنا معاكم وهانت، حبة وتخرجوا ويتم إنقاذكم».. الرجل من تحت الصخرة بادياً علي صوته أمارات الاستنكار والتعجب والسعادة: «ماعلهشي علي إيه يا عم، ده إحنا الآن في أحسن حال، علي الأقل مسلطة علينا الأضواء، والناس افتكرتنا وعارفة إحنا فين! علي الأقل إحنا لما نطلع - لو طلعنا - سنأخذ تعويضات، ونجد أربع حوائط وسقف يضلل علينا، وصرف صحي، وماء شرب».. فقلت له: «هذا إن صدقت وعود المسؤولين»..
فرد ضاحكاً: «وإن لم تصدق فنحن لم نخسر إلا أهلنا الذين ماتوا، وهؤلاء في رأيي استراحوا مما كانوا عليه، ومما أنتم عليه الآن»، ثم صمت للحظات ظننته مات فيها ثم عاود الحديث قائلاً: «لا تظن أنكم أحسن حالاً منا، وأنتم فوق الصخرة.. كلنا تحت صخرة واحدة، الفارق الوحيد أننا نشعر بها بشكل مادي، أما أنتم فتشعرون بها بشكل معنوي، من غلاء أسعار، وضيق في مساحة الحريات، كنا نظن أن الصخرة التي نحن تحتها تحمينا، وحين كنا معكم فوق هذه الصخرة الجاثمة علينا كنا نظن أن صخرة النظام القائم قادرة علي حمايتكم وحمايتنا..
وكما خيبت الصخرة الرابضة علي صدورنا الآن آمالنا في الحماية، خيبت صخرة النظام الحالي آمالنا وآمالكم في الحماية.. فالنظام لم يحمنا ويحمكم من حريق القطارات، وغرق العبارات، وقرب الدم الملوثة، والاحتكار، وقهر أصحاب الأموال، حتي لم يستطع حماية نفسه، وحرق له واحد من أعرق المجالس النيابية في الشرق الأوسط، ووقف عاجزاً..
يا صديقي ليس هناك فارق شاسع بيننا ونحن تحت صخرة المقطم، وبيننا ونحن تحت صخرة النظام.. إلا أننا الآن لنا أمل في تغيير حالنا للأفضل، وإن لم يحدث فلن نخسر إلا فراق الأعزاء.. حاولت من غيظي ومن فلسفته هذه أن أستفزه فقلت له: «لا، هناك فارق.. أنتم تحت الصخرة تشمون رائحة الموت والعفن أما نحن فلا نشمها»، فرد ساخراً: «هذا لأن أنوفكم مزكمة، فرائحة الفساد والعفن تملأ الأنوف فوق الصخرة يا عزيزي»!!
فأفقت من شرودي مكتشفاً أن الدويقة نموذج مصغر لحال مصر للأسف.. يارب نلاقي اللي ينقذنا!!